4- إتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؟!!!
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
لم تُشِر الآية إطلاقاً إلى أن النصارى يعبدون آلهتين فقط ....
فهذا جهلك أنت ...ومرة أخرى لا تستنكر جهلك فترمنا نحن به..!!
ويبدو أن وجود جملة( من دون الله) هي سبب سوؤ الفهم عندك
جملة( من دون الله) = غير الله
وتتكرر قرآنياً في جميع الآيات التي تُجرّم الشرك...
من دون الله = غير الله ....ولذا فتحتمل المعنيين :
أن يكونا إلهين مع الله ....أو إلهين بدون الله
وعلى ذلك فمعنى جُملة (من دون الله) في هذه الآية:
إشراكهما في الألوهية مع الله
وتخصيصهما بالعبادة دون عبادة الله وحده
إذاً فالشُبهة هي عندك وحدك من قصور فهمك للغة العربية أولاً ...
ولجهلك ببلاغة خطاب القرآن الكريم ثانياً ....!!
ولتقترب لك الصورة ....إقرأ قول الله تعالى:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ
لو اكتفيت بالنصف الأول من الآية:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً
لظننت بفهمك الخاطىء أنهم لا يعبدون ولا يعرفون الله إطلاقاً لوجود جملة (من دون الله) ....!!
ولكن إن اكملت بقية الآية:
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ
لعرفت أن فهمك كان خاطئاً فهم يعبدون الله ويعرفونه ويُحبونه ...ولكن حبهم لأصنامهم صار مُساوياً لحب الله ....
وهذا هو الشرك بالله
هل إنتهينا؟!!!....
نعم إنتهينا من شرحي
ولكن بقي ...عتاب بسيط جداً
وهو أنك لو كنت باغي هُدى ...
لكنت عرفت الجواب قبل السؤال...
ولكنت قرأت التفسير التالي:
(أأنت قلت للناس: اتخذوني وأمي إلهين من دون الله( [المائدة/116]، أي: غير الله، وقيل: معناه إلهين متوصلا بهما إلى الله.)
ولكنت عرفت أنه ما مِن أحد من مُفسرينا قط ...قال بأن القرآن يتكلم عن أقنومين ....!!
______________________
هل انتهينا.؟!!
لا ..لم ننتهي بعد ....
ألا تُريد أن تعلم ...كيف صدق القرآن الكريم؟!!!
بلى تُريد أن تعلم ....
تلك الآية الكريمة تتكلم في المقام الأول....عن إشراك ألوهية مريم والمسيح مع الله...عبادة مريم البتول...!!
ومازالت الكاثوليكية كلها تُقدّس مريم ....
وتذكر من رسالتنا الأولى أن عندنا التقديس عبادة...!!!
ولكن ...هل تعلم...أن من طوائف كاثوليكية اليوم
من يؤمن بمريم كإله ...؟!!!
أم لم تسمع بعد عن ثالوث العائلة المُقدسة؟!!!
نعم تسمع ولكن ...!
للأسف كالوثني يعترف إسماً باللسان فقط ..بوجود الله ...
ومع ذلك فكل عبادته وتقرباته و قربانه للأصنام والاوثان ..!!
فأنتم النصارى مثلهم تتقدمون بالصلوات والتقربات والطاعات إلى مريم والإله يسوع ...!!...
فماذا تركتم لله الواحد الأحد ....؟!!!
تماماً كما فعل الوثنيون ...الإعتراف به إسماً على اللسان فقط .!!!
بل نكاد نُجزِم أن فكرة عبادة الله الخالق عندكم قد انتهت
يتبع
المفضلات