بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قال صاحب المغني:
بيد: ويقال: "ميد" بالميم [قال أبوعبيد في غريب الحديث: وفيه لغة أخرى "ميد" بالميم، والعرب تفعل هذا؛ تدخل الميم على الباء والباء على الميم كقولك : أغمطت عليه الحمى وأغبطت وقوله : سمد رأسه وسبد رأسه وهذا كثير في الكلام. قال أبو عبيد : وأخبرني بعض الشآميين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنا أفصح العرب ميد أني من قريش ونشأت في بني سعد بن بكر"].
وهو اسم ملازم للاضافة إلى "أن" وصلتها وله معنيان:
أحدهما: غير إلا أنه لا يقع مرفوعا ولا مجرورا بل منصوبا ولا يقع صفة ولا استثناء متصلا وإنما يستثنى به في الانقطاع خاصة، ومنه الحديث: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ...وفي الصحاح: "بيد" بمعنى "غير" يقال: إنه كثير المال بيد أنه بخيل اهـ وفي المحكم أن هذا المثال حكاه ابن السكيت، وأن بعضهم فسرها فيه بمعنى "على" وأن تفسيرها بغير أعلى.
والثاني: أن تكون بمعنى "من أجل"، ومنه الحديث: أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش واسترضعت في بني سعد بن بكر. وقال ابن مالك وغيره: إنها هنا بمعنى "غير" على حد قوله [وهو النابغة الجعدي]:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
وأنشد أبو عبيدة [ربما كان المقصود هنا: أبو عبيد] على مجيئها بمعنى "من أجل" قوله:
عمدا فعلت ذاك بيد أني ... أخاف [المشهور: إخال]إن هلكت أن ترني
[وذهب إلى أن "بيد" هنا بمعنى "غير" يعقوب في الإصلاح وابن دريد في الجمهرة وابن فارس في الصاحبي]....ا.هـ. كلام صاحب المغني
والسؤال: لوسلمنا بمجيء "بيد" بمعنى "من أجل" وغضضنا النظر عن قول ابن مالك في بعض كتبه بحرفية "بيد"، فما إعرابها في هذه الحالة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات