الرد على : سامي – المسيحي منقول من د.وديع أحمد
الرد على : سامي – المسيحي
********************
(مقارنة بين محمد و عيسى ,عليهما الصلاة و السلام)
**********************************
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله , و المسيح عيسى ابن مريم المدعو يسوع المسيح هو عبد الله و رسوله إلى بنى إسرائيل , و أمه صديقة , لا يزيدان عن هذا القدر ولا ينقصان , و أؤمن أن الجنة حق و أن النار حق , و أؤمن بالقدر كله خيره وشره .
أما بعد :
فقد وصلتني رسالة من موقع sssxxm@gmail.com
من شخص مؤدب يدعى / سامي , بأسلوب مهذب , يدعوني للعودة إلى المسيحية , و أحب أن أرد عليه لعله يقتنع بخطئه , و للفائدة أيضا لكل من يدخل على موقعي , ولرد الشبهات . و الله ولي التوفيق .
و لقد جاءت رسالته كلها عبارة عن مقارنة بين سيدنا محمد و سيدنا عيسى – عليهما الصلاة و السلام .
ولكن ليبدو أنه نقلها من كتاب أحد القساوسة ، ولا يعرف صدق ما يكتبه , لأنه يأخذ كلمة من هنا و أخرى من هناك , بدون أن يعرف حقيقة الأمر .و نبدأ في عرض الأسئلة و الرد عليها .
( 1) محمد ميت و يسوع قال أنا هو القيامة و الحياة ( يوحنا 11: 25), و قال لتلاميذه أنا حي و أنتم ستحيون
== أولا : هذه أقوال الكتب المتناقضة المدعوة أناجيل , وهي ليست إنجيل المسيح – راجع موقعي . وسأكتب بأذن الله مقالا جديدا ( هل الإنجيل الحالي هو كتب الله – وهو تحت التجهيز الآن ).فقد كان المسيح يحمل إنجيلا يعلم الناس منه و ينادي به قائلا ( توبوا و آمنوا بالإنجيل ) و أرسل تلاميذه به ( أكرزوا بالإنجيل للعالم أجمع ) و كان يشير إليه قائلا ( حيثما يكرز بهذا الإنجيل ) وهذه الكلمة ( الإنجيل ) لم يسمعها اليهود قبل المسيح . فلو لم يكن معه إنجيل لسأله اليهود و تلاميذه : ما هذا الإنجيل الذي تكلمنا عنه . و عدم سؤالهم يعني أنه كان يحمل إنجيلا يعلمهم من , وهو الذي كان التلاميذ و بولس ينشرونه قبل تأليف الأناجيل , والتي كتب أولها سنة 68 م. بحسب تقدير علماء المسيحية , أي بعد قتل بولس و بطرس و موت معظم التلاميذ .
== ثانيا : الأقوال التي ينسبها سامي للمسيح ، هي أقوال الله التي أنزلها الله عليه في الإنجيل , ولكن المسيحيين لا يدرسون كتابهم جيدا , ولذلك يخدعهم الكهنة بسهوله . فقد جاء في نفس الإنجيل ( يوحنا 7: 38 ) قول المسيح ( من آمن بي – كما قال الكتاب – تجري من بطنه أنهار ماء حية )؟؟؟؟ ) وهو يعني : الكتاب الذي أنزله الله على يسوع , وليس التوراة كما يزعم القساوسة لأن هذا الكلام لا وجود له في التوراة الموجودة معنا .و كما قال أيضا في ( يوحنا 8: 4 ) ( أنا إنسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ) و قال يسوع عن الله في ( يوحنا 8: 26) ( أرسلني ....علمني .... لم يتركني وحدي ... سمعت منه .... لا أفعل من نفسي شيئا ..... كل حين أفعل ما يرضيه ) فكيف بالله عليكم يقولون أن يسوع هو ابن الله وفي نفس الوقت هو الله لبس جسدا ؟؟؟
== ثالثا :و قوله لتلاميذه ( أنا حي و أنتم ستحيون ) تعني بالسير في طريق الله , و أن المسيح يتساوى مع تلاميذه في النهاية لأنه إنسان مثلهم .كما قال تلاميذه في كتاب أعمال الرسل كله ( أقامه الله ونحن شهود على ذلك ) حتى قال بطرس أكبر تلاميذه عنه ( تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدا حتى أن إيمانكم و رجاءكم هما في الله ). ( رسالة بطرس الأولى 1: 21 ). هل رأيت يا سامي أنك لم تقرأ كتابك جيدا , وأنك مخدوع في كلام نقلته من كاتب لا يفهم أو مخادع ؟؟؟
== رابعا :ذكرت الأناجيل أن المسيح مات على الصليب – الملعون من الله ( تثنيه 21: 22- 23)- موتة مخزية ، بعد استهزاء أعدائه به و سخريتهم به و تعذيبهم له , و أسلم الروح بصراخ شديد .
== خامسا : في كتابكم أن ايليا و أخنوخ صعدا إلى السماء من قبل المسيح بدون موت , فهما أعظم منه .
== سادسا : في تراثكم أن موسى و مريم ، بعد موتهما و دفنهما، أرسل الله لهما الملائكة , فرد لهما روحها, مثلما حدث مع المسيح ,و أخذتهما الملائكة إلى السماء بصورة جليلة أفضل من المسيح .
== أخيرا : الحقيقة والحق تجدهما في الإسلام و القراّن . الكل ميت و الكل هالك إلا الله سبحانه و تعالى – وحده لا شريك له ,و هذا هو قول كتابكم ( الله الذي له عدم الموت وحده ) و قال المسيح في صلاته لله
( أنت هو الإله الحقيقي وحدك )( إنجيل يوحنا 17: 3) فأي اله يكون المسيح بعد ذلك ؟.
( 2 ) محمد يحرض على استعمال السيف ( الأنفال 65 ) و المسيح منع تلاميذه من استعماله .
أولا : محمد – هو النبي الشبيه بموسى ( تثنية 18 : 18 , و 33: 1-3 ,و 34: 10- 12 ), عليهما الصلاة والسلام , و سأشرحها فيما بعد . فتقرأ عن موسى في ( تثنية 20 : 10 – 18) أن الله أمره بمحاربة الكفار , فمن استسلم بدون حرب ، يضعهم تحت السخرة ,و الجزية, و المدينة التي تحاربه ، يقتل كل ذكورها و يسبي نساءها و أطفالها و ينهب ما فيها , و المدن التي داخل أرض الميعاد لا يستبق منها نسمه ، فيقتل الأطفال والنساء و الرجال و الشيوخ . و بالمثل أمر الله يشوع أيضا ، ففعل كما أمره الرب ( يشوع 11 – إلى 17)و داود أيضا ( أخبار أول 18 , 20 ) و ( صموئيل الثاني 8 )ببشاعة لا يتصورها إنسان . أما سيدنا محمد فأعطاه الله الرحمة ، فكان يدعوا الكفار إلى دين الله أولا ، فان لم يقبلوا أمرهم بأداء الجزية – في مقابل الحماية و الخدمات المدنية , فان رفضوا قاتلهم ليرغمهم على الخضوع لأمر الله
ثانيا : هذه الآية مذكورة في التوراة بنفس المعنى .( يشوع 33: 10 )
ثالثا :قال كتابكم عن الله : ( الله يطالب بالدماء ) ( مزمور 9 : 12 ) ، ( الرب يعلمني القتال و الحرب ) في
( مزمور 144: 1 ) و عن أتقياء الله ( تنويهات الله في أفواههم ، وسيف ذو حدين ( عربي ) في أيديهم ليصنعوا نقمة الله ) ( مزمور 149 ) , فهذه إرادة الله أن ينتقم المؤمنون و الأنبياء من الكفار .
========== و المسيح – بزعم كتابكم – قال ( جئت لألقي نارا على الأرض فلا أهتم لو اشتعلت ) ( لوقا 12: 45 ) , وقال: ( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض , ما جئت لألقي سلاما بل سيفا , جئت لأفرق بين الإنسان و أهله ...و أعداء الإنسان أهل بيته ) ( متى 10 : 34 ), وحين شعر بخطر اليهود قال لتلاميذه :
( من ليس عنده سيف منكم فليبع ثوبه و يشتري سيفا ) فلما رأى أن اليهود أكثر عددا و تسليحا من تلاميذه خاف على تلاميذه و خاصة أنهم صيادين ولا خبرة لهم بالقتال أمرهم بإلقاء السلاح ( متى 26 : 53 ).
(3) محمد كان خاطئا , والمسيح بلا خطية ، فقال : ( من منكم يبكتني على خطيه ) (يوحنا 8 : 46 ) :
هذا كذب منكم على أنفسكم ,فقد نسبتم للمسيح خطايا كثيرة في أناجيلكم , ولا أظن أنه فعلها , ومنها على سبيل المثال :
1—خوفه الدائم وهروبه المستمر من اليهود , دليل على ضعف الإيمان بالله . فكيف عبدتموه ؟؟؟
2—يشتم الكهنة و علماء الشريعة علنا وبلا انقطاع كلما رآهم , و كلما سألوه سؤالا بأدب ، حتى أن كاتب إنجيل متى وصل في آخره إلى خطأ فظيع في إصحاح( 23 ) حيث كتب أن المسيح أمر تلاميذه وكل من حوله باتباع الكهنة في كل ما يقولونه و العمل به , ثم شتمهم بدون مبرر على الإطلاق .؟؟؟
3—شتم المرأة التي توسلت إليه أن يشفى ابنتها ، قائلا لها أنها من جنس الكلاب , وهذه كلمة التلمود وليس المسيح , وهو الذي قال انه جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة ؟؟؟؟ و إن كان اله فهو لم يخلق البشر كلاب ؟؟؟؟ وهو ليس لليهود فقط !!!!!!!!, فلما أحرجته تلك المرأة بأدبها أمام الجميع , اضطر لمدحها و تم شفاء ابنتها ؟؟؟؟
4—شتم جميع تلاميذه لفشلهم في شفاء طفل مصروع بالشياطين (الجن) بحسب السلطان الذي زعم مؤلف الإنجيل أن المسيح أعطاه لهم ؟ مع أن الفشل يكون سببه صاحب السلطان ! , ثم يزعم مؤلف الإنجيل أن المسيح قال لهم إن هذا الشيطان لا يخرج إلا بالصلاة والصوم , و نسي المؤلف أنه كتب أن المسيح أصر على ألا يصوم تلاميذه طول وجوده معهم , و دعا الصوم ( بكاء )؟؟؟
5—شتم الملك بسبب إشاعة قالها مجهول مفادها أن الملك يريد أن يقتل المسيح , مع أن إنجيل لوقا أكد أن الملك كان يتمنى أن يرى المسيح , ولما رآه فرح جدا , ولكن المسيح تعالى عليه و لم يرد عليه , فاكتشف الملك أنه كان يسعى وراء وهم , فاحتقره و أهانه , و أعاده إلى الوالي الذي أسلمه لليهود ليصلبوه ؟؟؟؟
فكيف عبدوه و هو لا يدري الغيب القريب جدا منه و الذي يمكن أن يعلمه أي نبي أو على الأقل لا يشتم إلا بعد أن يتأكد . وكيف عبدوا هذا الكثير الشتم لكل من حوله ؟؟؟
6—نقض كل التوراة كما زعموا , مع أنه قال ( لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس و الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل ) ( متى 5: 17 ) , وزعموا أنه علم الناس أن ينقضوا التوراة السبت , الطلاق , زواج المطلقة , وغيرها .وهو الذي ذم كل من ينقض التوراة و يعلم الناس أن ينقضوها ( متى 5: 19 )؟؟؟ و قال إن العظيم هو الذي يعلم الناس أن يعملوا بكتاب الله , فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو هذا العظيم , والمسيح هو المذموم !!!.
7—نشر التفرقة بين أفراد الأسرة بالسيف و بالنار ؟؟؟, حتى يصير أعداء الأنسان أهل بيته ,بينما هذا ذنب عظيم وبسببه عاقب الله اليهود بأن صاروا عبيدا في بابل ,كما قال النبي ( نحميا ) ؟؟؟و هذا يناقض قول المسيح ( أحبوا أعداءكم ) و ( جئت ليكون لكم حياه و ليكون لكم أفضل ) ؟؟؟
( 4)محمد يريد الانتقام , والمسيح يريد الغفران ( من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الآخر أيضا )
قال الحق سبحانه وتعالى ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ( سورة البقرة 194) .
و قال أيضا ( و جزاء سيئة سيئة مثلها , فمن عفا و أصلح فأجره على الله ) ( سورة الشورى 40)
و أيضا ( و لمن صبر و غفر إن ذلك من عزم الأمور ) ( الشورى 43 ).
و أقول لك , إن القراّن كله وحدة واحدة متكاملة , فلا تأخذ جزءا من آية كما كان القساوسة يخدعوننا في الكنيسة لنكره القراّن – حين كنت أنا مثلك – من المسيحيين المتعصبين على الفاضي بدون اقتناع .
و كذلك الإنجيل يجب أن تأخذه على أنه وحدة واحدة متكاملة , فلا تأخذ سطر و تترك عشرة .
فالمسيح طالب أيضا بالانتقام ( من ليس عنده سيف فليبع ثوبه و يشتري سيفا ) .و أما ادعائكم أنه قال :
( من ضربك على خدك الأيمن فأعطه الآخر أيضا ) فهذا من باب الكذب , لأن الضارب عادة يضرب بيده اليمنى على الخد الأيسر للمضروب- وليس الأيمن - , وذلك في أكثر من 90 % من البشر . فلا يقول أحد تلك الجملة إلا مؤلف فاشل , ولا يصدقها إلا قارئ لا يفكر فيما يقرأه . كما أنه دعوة للتخاذل أيضا , إذا قرأت باقي كلامه : من سخرك ( أجبرك و استعبدك ) ميلا واحدا فاذهب معه اثنين ، ومن أخذ ثوبك فأعطه الرداء أيضا !.أي يأمر بالاستسلام للظلم و السرقة و الابتزاز و كل صفات الطمع !!!!!!!!!!!!!!!.
و أما الزعم بأن المسيح ألغى حكم القصاص الذي أنزله الله في التوراة ( عين بعين و سن بسن ) فأقول إن هذا كذب , لأن العدل أساس الملك , و حكم القصاص الذي أنزله الله ليقتص الحاكم من الظالم للمظلوم , وكل التوراة أنزل الله فيها كل أحكام القصاص وقتل من يسب الله (لاويين 24: 13) قتل المرتد ( تثنيه 13، و 17)و الساحر و الفاعل بجنسه و ناكح البهيمة و المتعامل مع الجان و القرين ( التابع )و كل هذه أوامر الله . فلو كان المسيح هو الله كما تزعمون , إذا يكون هو من أنزل كل هذه الأحكام , وهو الذي قال لتلاميذه و لكل أتباعه في نهاية حياته معهم ( متى 23: 2 ) ( على كرسي موسى جلس الكهنة و الفريسيون – علماء الشريعة – فكل ما قالوه لكم أن تحفظوه فاحفظوه و افعلوه )أي أمر النصارى بتنفيذ التوراة عمليا و حفظها .فكيف يزعم مؤلف الإنجيل أنه ألغاها ؟؟؟ و أي كتاب نصدقه من كتبه ؟؟؟الكتب المنسوبة ليهوه ( الله ) ولموسى و المليئة بالقصاص ؟ أم الكتب المنسوبة للروح القدس ( اله النصارى ) و للتلاميذ و المليئة بالتخاذل ؟.
أهم نقطة لإلتقائنا أنا وأنت هي المسيح ..
هل قال المسيح عن نفسه أنه هو الله ؟
هل قال أنا الأقنوم الثاني ؟
هل قال أنا ناسوت ولاهوت؟
هل قال أن الله ثالوث ؟
هل قال أن الله أقانيم ؟
هل قال أن الروح القدس إله ؟
هل قال أعبدوني فأنا الله ولا إله غيري ؟
هل قال أني سأصلب لأخلص البشرية من الذنوب والخطايا؟
هل ذكر خطيئة آدم المزعومة مرة واحدة ؟
المفضلات