السلام عليكم
الاسلام برىء من الرق لماذا يتم خلط الامور ببعضها
المسيحية اصلا لم تحرم الرق فماالذى يربطه بالاسلام؟؟؟
لو كان هناك قانون صارم لتم منع الرق قبل الاسلام حتى قبل مايجى
السلام عليكم
الاسلام برىء من الرق لماذا يتم خلط الامور ببعضها
المسيحية اصلا لم تحرم الرق فماالذى يربطه بالاسلام؟؟؟
لو كان هناك قانون صارم لتم منع الرق قبل الاسلام حتى قبل مايجى
التعديل الأخير تم بواسطة نوران ; 02-01-2009 الساعة 01:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت اختى بارك الله فيك
الاسلام قضى على الرق والحمدلله
والان ابناؤنا لا يفهمون معنى كلمة رق ولا يستطيعوا تصور ان الانسان ممكن ان يباع ويشترى
لانهم اتوا بعد ان طهر الاسلام العظيم بلادنا منه
الاسلام وضع الاحكام التى تكفلت بنهائه وتحرير الانسان
لايعرف التاريخ بداية لاستعباد الأنسان لأخيه الأنسان ,ومنذ عرفت الحضارات ودون التاريخ نجد الرق ونجده قاسيا .بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعيننبذه تاريخيه عن الرق قبل الأسلام
قد تعجب ايها القارىء اذا عرفت ان الرق هو ابشع صور الأنسانية ,لم يكن من صنع الأنسان المتوحش بل من صنع الأنسان المتحضر. فالجماعات البدائية التي كانت تعيش في العصر الحجري وتتغذى من الصيد وجني الثمار الطبيعية لم تعرف الرق, بل كان يشيع بينها التعاون والمساواة والعمل المشترك للحصول على الغذاء.
ولما اخذ الأنسان في تأهيل بعض الحيوانات وصنع الشباك , توفر له بعض الغذاء , فسلم من كان يقتل, واخذت الجماعة تفيد منه في رعي ماشيتها او في صنع شباكها, وحل استخدام الأسير محل قتله ومن هنا نشأ الرق كظاهره اجتماعيه تقوم على استغلال انسان قوي لانسان ضعيف بدلا من قتله , واعتبر نجاة الأسير من حيث الأخلاق تقدما عظيما, فالعيش في ادنى مراتب الحياة اهون من القتل.
وعندما اخذ الأنسان في زراعة الأرض والأستقرار فيها ,واصبح له وطن ثابت ,فأنشأ المدينة واختار لها مكانا ,فلما تطورت حياة المدينة بعد اتساعها ونموها, زادت الحاجة الى العمل والى تنظيمه,ووجدت دولة المدينة في الأسرى الذين كانوا يقعون في قبضتها في اعقاب الحروب التي كانت تنشب بين المدن اداة طيعة للعمل, فمنهم من تستبقيه لمرافق المدينة فيكون مملوكا للدولة, ومنهم من تبيعه فيشتريه ارباب الأسر للأفادة من قوته البدنيه, وهكذا اضحى الرق في المدينة نظاما قانونيا واداة لتنمية راس المال.
ففيمصر القديمه وجدت العبوديه وعلى اكتاف رقيق الأرض بنيت الأهرام واقيمت المعابد ونحتت المسلات.
وفي الصين كان الرق منتشرا , وكان من اسبابه الفقر الذي كثيرا مايدفع بصاحبه الى ان يبيع نفسه واولاده تخلصا من العوز الذي كان واسع الأنتشار في الهند حيث نظام الطبقات كان الشودر(Sudra) , والمنبوذون(Outcast ) يمثلان الغالبية العظمى بين السكان الأصليين للبلاد . وكانت هاتان الطبقتانتكونان طبقة العبيد ز وكان للبراهمة (الكهنة) الحق في ان يأخذوا من مال الشودرا مايشاءون .فهذه الطبقة وافرادها ملك خاص للبراهمه, اما طبقة المنبوذين فلم يكن لها الحق ان تملك شيئا ,وكان من التفضيل على اي من افرادها ان يتملكه احد وان يخرجه من طبقة المنبوذين الى المجتمع.
اما عند الفرس فقد انتشرت نظرية الحق الألهي واصبحت عقيده مرعية عند الجميع و بمقتضى هذه النظريه اعتقد الملوك والناس معهم ان دما من دماء الآلهة تجري في عروقهم وانهم لذلك طبقة اخرى غير طبقة البشر وان من سواهم عبيد لهم ولا ينال الشعب الرحمة من الألهة الا اذا رضي عنه الملوك وعلى هذا يمكن القول ان سكان فارس كانوا الهة وعبيدا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرق عند اليونان
كان استعباد البشر بكثرة في حضارة اليونان ,وكان قراصنتهم يتخطفون ابناء الأمم الأخرى في مختلف السواحل في مختلف السواحل ويبيعونهم في اسواق اثينا وغيرها , ولما صارت لليونان مستعمرات في اسيا الصغرى صارت لهم فيها اسواق للأتجار بالرقيق حتى امتلأت بيوت الأغريق بالاماء والعبيد يستعبدهم اليونان جميعا , لافرق بين غني وفقير. ولم تؤثر في تاريخهم في تاريخهم كلمة واحدة عن اي حكيم من حكمائهم باستنكار استعباد الأنسان لأخيه الأنسان او للترغيب في تحريره.
بل قسم الفلاسفة اليونان الجنس البشري قسمين: حر بالطبع ورقيق بالطمع . وقالوا ان الثاني ماخلق الا لخدة الأول , وان عليه ان يقوم بالأعمال الجسمانية , ويقوم الجنس اليوناني الحر بالأعمال الفكريه والأداريه والمنصب الهامة.
ومذهب ارسطو في الرق ان فريقا من الناس مخلوقون للعبوديه لأنهم يعملون عمل الألات التي يتصرف فيها الأحرار ذو الفكر. فهم الات حيه تلحق في عملها بالآلات الجامده, ويحمد من السادة الذين يستخدمون هذه الآلات الحية ان يتوسموا فيها القدرة على الأستقلال والتميز فيشجعوها ويرتقوا بها من منزلة الأداة المسخرة الى منزلة الكائن العاقل الرشيد.
واستاذ ارسطوا -افلاطون- يقضي في جمهوريته الفاضلة بحرمان العبيد حق المواطنة واجبارهم على الطاعة والخضوع للأحرار من سادتهم او من السادة الغرباء, ومن تطاول منهم على سيد غريب اسلمته الدولة اليه ليقتص منه كما يريد.
وقد شرعت الحضارة اليونانية نظام الرق العام, كما شرعت نظام الرق الخاص أو تسخير العبيد في خدمة البيوت والأفراد ,فكان للهياكل في اسيا الصغرى ارقاؤها الموقوفون عليها, وكانت عليهم واجبات الخدمة والحراسة ,ولم يكن من حقهم ولاية اعمال الكهانة والعبادة العامة.2
بل جعل ارسطو كلمة( المواطن) مرادف لكلمة (الحر), ويرى ان وظيفة العبيد تحصيل الثروة الضرورية للأسره والقيام على خدمتها , ذلك لأن المواطن حبته الطبيعة ذكاء وشجاعة فبنى لنفسه مدينة وتفرغ لسياستها وخصص حياته لخدمتها في السلم والحرب ,فلا يتسع وقته للعناية بشئون معاشه وتأبى عليه كرامته ان يتنزل للأعمال اليدويه يزاولها فيشوه يديه وخلقته ويظهر وضيعا,فكان لابد ان يجد من يتكفل بذلك دونه. وقد اوجدت الطبيعه شعوبا قليله الذكاء اقوياء البنيه, واولئك هم العبيد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الرق عند الرومان
كان الرقيق في عرق الرومان((شيئا)) لا بشرا. شيئا لا حقوق له البته, وان كان عليه كل ثقيل من الواجبات.
كان الغزو عند الرومان نبعا اساسيا من يتابيع الأسترقاق للشعوب , ولم يكن هذا الغزو لفكرة ولا لمبدأ وانما كان سببه الوحيد شهوة الأستعباد للآخرين وتسخيرهم لمصالحهم الخاصة ومنافعهم الشخصية.بل كان النخاسون يتخذون الحروب الكثيرة التي اعتاد الرومان ان يشعلوها مواسم لتجارتهم, وكانوا يصحبون الجيوش لا للأصطدام بالعدو, بل ليشتروا الأسرى والمغلوبين من صبيان وبنات ورجال ونساء بأبخس الأثمان , ختى كان الغني من النخاسين يشتري الف انسان صفقة واحدة عقب نصر كبير تعده الأنسانية خزيا, ويعده تاريخ الأستعمار الروماني عظمة ومجدا.وفي مدينة روما كانت للرقيق سوق تعرض فيها هذه البضائع للمزاد العلني على رابية مرتفعه: فيكون الرقيق عريانا من كل ما يستره ,ذكرا كان او انثى , كبيرا او حدثا, ولمن شاء من الناس ان يدنو من هذا اللحم الحي المعروض للبيع فيجسه بيده ويقلبه كيف شاء ولو لم يشتره في النهاية. والقانون الروماني لم يكن يعتبر الرقيق انسانا له شخصيه ذات حقوق على الأنسانية , بل كان يعتبره شيئا كسائر السلع التي يباح الأتجار بها.
اما الرقيق فقد كانوا يعملون في الحقول وهم مصفدون في الأغلال الثقيله التي تكفي لمنعهم من الفرار.ولم يكونوا يطعمون الا لأبقاء على وجودهم ليعملو, لا لأن من حقهم ان ياخذوا حاجتهم من الغذاء .وكانوا في اثناء العمل يساقون بالسوط, ثم ينامون في زنزانات مظلمة كريهة الرائحة تعيش فيها الفئران والحشرات, فيلقون فيها عشرات عشرات قد يبلغون خمسين في الزنزانه الواحده.
ولكن الشتاعة الكبرى كانت حلقات المبارزة بالسيف والرمح, وكانت من احب المهرجانات اليهم, فيجتمع اليها السادة وعلى رأسهم الامبراطور احيانا, ليشاهدوا الرقيق يتبارزون مبارة حقيقة, توجه فيها طعنات السيوف والرماح الى اي مكان في الجسم بلا تحرز ولا احتياط من القتل.
فلكي يعيش الروماني عيشة البذخ والترف, يستمتع بالحمامات البارده والساخنة , والثياب الفاخره , واطايب الطعام من كل لون , ويغرق في المتع الفاجره من خمر ونساء , كان لابد لكل هذا من استعباد الشعوب الأخرى وامتصاص دمائها.
ومن وسائل الرق عند الرومان ايضا انهم كانوا يسترقون المدين الذي لم يتيسر له الوفاء بدينه , فيصبح المدين رقيقا
للدائن.
ذلك كان الرقيق في العالم الروماني , ولا نحتاج ان نقول شيئا عن الوضع القانوني للرقيق وقتئذ هو الذي اعطى للسيد الحق المطلق في قتل الرقيق وتعذيبه وتسخيره واستغلاله دون ان يكون للرقيق حق الشكوى, ودون ان تكون هناك جهة تنظر في هذه الشكوى او تعترف بها ,لكون الرقيق –في نظر القاتون الروماني- حيوانا او اقل من الحيوان, فيفعل فيه السيد ما يشاء وما يريد دون ان يسأل عما يفعل وهم اي الأرقاء يٌسألون!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرق عند اليهود
اما عند بني اسرائيل فقد اباحت التوراة الأسترقاق بطريق الشراء او سبيا في الحرب , فجعلت للعبري ان يستعبد العبري اذا افتقر , فيبيع الفقير نفسه لغتي , او يقدم المدين نفسه للدائن حتى يوفي له الثمن , ويبقى عبدا له ست سنين ثم يتحرر, ففي سفر الخروج 21 :1 -11 احكام مختصه عن العبيد 1«وَهَذِهِ هِيَ الأَحْكَامُ الَّتِي تَضَعُ أَمَامَهُمْ: 2إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْداً عِبْرَانِيّاً فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرّاً مَجَّاناً. 3إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ. إِنْ كَانَ بَعْلَ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ امْرَأَتُهُ مَعَهُ. 4إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ فَالْمَرْأَةُ وَأَوْلاَدُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِ وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ. 5وَلَكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي. لاَ أَخْرُجُ حُرّاً 6يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ. 7وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً لاَ تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ. 8إِنْ قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ يَدَعُهَا تُفَكُّ. وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لِغَدْرِهِ بِهَا. 9وَإِنْ خَطَبَهَا لاِبْنِهِ فَبِحَسَبِ حَقِّ الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا. 10إِنِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى لاَ يُنَقِّصُ طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا وَمُعَاشَرَتَهَا. 11وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَهَا هَذِهِ الثَّلاَثَ تَخْرُجُ مَجَّاناً بِلاَ ثَمَنٍ.,,
اما غير اليهودي فهو وحده الذي يجوز استرقاقه بالحرب او بالشراء ,ويعامل بعنف ولا يجوز تحريره أو افتداؤه, ويبقى رقيقا ابد الدهر. فاليهودي في نظر الديانة اليهودية كاليوناني من وجه نظر افلاطون وارسطو,لا يجوز استرقاقه واذا ما استرق فيجب ان يتحرر بعد عدد من السنين.
اما الأسترقاق في الحروب فهو ايسر ما ينزله اليهود بأعدائهم , وقد نص العهد القديم على ما يلي : 10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. 12وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْباً فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هَكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ المُدُنِ البَعِيدَةِ مِنْكَ جِدّاً التِي ليْسَتْ مِنْ مُدُنِ هَؤُلاءِ الأُمَمِ هُنَا. )) سفر التثنية 21: 10-14
وكذلك ورد في سفر القضاة 21: 20-23 20وَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: «امْضُوا وَاكْمِنُوا فِي الْكُرُومِ. 21وَانْظُرُوا. فَإِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِيَدُرْنَ فِي الرَّقْصِ، فَاخْرُجُوا أَنْتُمْ مِنَ الْكُرُومِ وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ مِنْ بَنَاتِ شِيلُوهَ، وَاذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ. 22فَإِذَا جَاءَ آبَاؤُهُنَّ أَوْ إِخْوَتُهُنَّ لِكَيْ يَشْكُوا إِلَيْنَا، نَقُولُ لَهُمْ: تَرَاءَفُوا عَلَيْهِمْ لأَجْلِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَأْخُذْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ فِي الْحَرْبِ، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ لَمْ تُعْطُوهُمْ فِي الْوَقْتِ حَتَّى تَكُونُوا قَدْ أَثِمْتُمْ». 23فَفَعَلَ هكَذَا بَنُو بَنْيَامِينَ، وَاتَّخَذُوا نِسَاءً حَسَبَ عَدَدِهِمْ مِنَ الرَّاقِصَاتِ اللَّوَاتِي اخْتَطَفُوهُنَّ، وَذَهَبُوا وَرَجَعُوا إِلَى مُلْكِهِمْ وَبَنَوْا الْمُدُنَ وَسَكَنُوا بِهَا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرق عند المسيحيين:
لما جاء المسيح عليه السلام دعا الى المسواة بين الناس واوصى تلاميذه ان يعاملوا تلاميذه بمثل ما يحبون ان يعاملوهم به. لكن لما اشتدت حملة الرومان على من امن بالمسيح عليه السلام اضطرت المسيحية الى التخلي عن مثالياتها وان تستسلم لواقعها واعلنت ان المساواة هي بالروح , وان الأرواح المؤمنة تلتقي في المسيح و تتساوى في مملكته السماويه.أما الجسد فقد خلق لهذه الدنيا وعليه ان يخضع لكل ذي سلطان عليه وان يتحمل ما يلقى من الم وعذاب كما تحمل جسد المسيح.وبهذا خصت المساواة بالروح وجعلت الناس متساويين امام الله, وخصت الخضوع بالجسد ودعت الى الصبر والتسامح ليهون الخضوع على المؤمنيين . ومن اجل ان توافق بين النقيضين وتبرر سلطة الحاكم على المحكومين .اعتبرت السلطة ترتيبا من الله , يجب الخضوع لها خضوعا مطلقا,فمن يقاومها يدينه الله لأنها من امره, وهذا ما اعلنه القديس بولس في رسالته لأهل روميه 13: 1-5-: 1لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ، 2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. 3فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ، 4لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ. 5لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ. )
وعلى هذا المبدأ القائم على الخضوع , دعا هذا القديس العبيد الى طاعة سادتهم وحضهم على تسخير اجساده لخدمتهم والأخلاص لهم , لا بالمظهر الذي يرضي الناس , بل بالقلب الذي يرضي الله, فنراه يقول كما في رسالته الى اهل افسس 6: 5-6 (5أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ 6لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ), وهذا ما وصى به القديس بطرس ايضا كما في رسالته الأولى 2: 18(18أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا)
وعلى مبدأ الخضوع المبني على ترتيب هو من امر الله , اقامت الكنيسة شرعية الرق واتباع آباء الكنيسة, وسارو على نهجه فاباحوا الأسترقاق , واستند القديس( سيبريانوس) والبابا (جريجوار الأكبر) على اقوال القدسين بطرس وبولس وصرحا بضرورة الأبقاء على الرق . ونصح القديس (ايزيدوروس) العبيد بأن لا يطمعوا في التحرر من الرق ولو اراده اسيادهم,بل لايسوغ للعبد ان يتشوق الى الحرية فانه ببقائه على الرق يحاسب يوم القيامة حسابا يسيرا,لأنه يكون قد خدم مولاه الذي في السماء ومولاه الذي في الأرض.
وقد حاول القديس اوغسطين ومن بعده القديس توما الأكويني , ان يوفقا بين المسيحية والأفلاطونية فذهبا الى ان الله خص بعض الناس بالرق ليكونوا محكومين,وخص آخرين بالحرية ليكونوا حاكمين . وقد خص الله الأرقاء بالوظائف الوضيعة في المجتمع وعوضهم عن احتقار الناس لهم بالثواب بالآخره. وبذلك اعتبرت المسيحية الرق نظاما الهيا, والتقت مع الأفلاطونية التي اعتبرته نظاما طبيعيا فهو في كليهما لايقبل الزوال . وكل ما فعلته الكنيسة هو انها حضت على الرفق بالرقيق , ولكنها لم تخفف من الآمه , ففي ظلها كان السادة يمارسون على عبيدهم حق الموت والحياة , وفي ظلها كان العبيد يعاملون معاملة البهائم ويسامون سومها.واذا قيل ان الكنيسة قد عارضت بحماس شديد استرقاق الأسرى فان معارضتها كانت تنصب فقط على الأسرى المسيحين دون غيرهم
نقل الدكتور جوزيف بوست, احد رجال الجامعة الأمريكية الأولين في بيروت :(ان المسيحية لم تعترض على العبودية من وجهها السياسي, ولا من وجهها الأقتصادي , ولم تحرض المؤمنين على منابذة جيلهم في ادابهم من جهة العبودية , حتى ولا المباحثة فيها , ولم تقل شيئا ضد حقوق اصحاب العبيد , ولا حركت العبيد الى طلب التحرر, و لابحثت عن مضار العبودية , ولا عن قسوتها, ولم تأمر باطلاق العبيد اصلا, وبالأجمال لم تغير النسبة الشرعية بين الولي والعبد بشيء , بل على عكس ذلك اثبتت حقوق السادة وواجباتالعبيد) }قاموس الكتاب المقدس , المجلد الثاني ص60-61 ,طبع المطبعة الأمريكية في بيروت ,1901, نقلا عن كتاب الأسلام , سلسلة مقارنة الأديان, د احمد شلبي{
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرق في اوروبا
فيما عدا اليونان والرومان –وقد سبق الكلام عنهما – ليس لأوروبا تاريخ قديم يذكر سوى تاريخ الجرمان , يقول الأستاذ شفيق باشا عن موقف الجرمان من الرق مايلي: (( وكانت المقامرة تخرج بالمولعين بها الى الحد انهم سقامرون على نسائهم واولادهم , بل وعلى حرياتهم الشخصية ,فكان ذلك عند الجرمان مصدرا من مصادر الرق))
ولما بدأ تاريخ اوروبا العام يظهر في العصور الوسطى , ظهر معه نظام الأمراء والاقطاع , اي نظام السادة من جانب الأرض ورقيق الأرض من جانب اخر,فقد كان المزارعون عبيدا للملاك يباعون مع الأرض اذا بيعت الأرض,وليس للواحد منهم الحق في الخروج من ارض الى ارض اخرى , لأنه كان كالآلة تابعا للأرض مملوكا لصاحبها , ولم يلغ الرق في اوروبا الا في القرن التاسع عشر , وكان في الحقيقة الغاء لاسترقاق الأوربيين فقط وتحويلا لنشاط التسلط تجاه اسيا وافريقية , وقد كات الأسترقاق في اسيا منتشرا باسم الأستعمار , اما في افريقية فكان استرقاقا سافرا وكانت اسواق النخاسين التي فتحا الأوروبيون تتمتع برواج عظيم و تفيض بربح وافر على تجارها. وفي القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر تحالف تجار الرقيق الأبيض مع بعض زعماء القبائل الأفريقين واخذوا يهجمون على مساكن الإ فريقين ويخطفون اطفالهم و يعرضونهم للبيع في اسواق العبيد.
وجاء في دائرة المعارف البريطانية , الجزء الثاني صفحة 779 مادة SLAVERY :(( ان اصطياد الرقيق من قراهم المحاطة بالأدغال كان يتم بايقاد النار في الهشيم الذي صنعت منه الحظائر المحيطة بالقرى ,حتى اذا نفر اهل القرية الى الخلاء , تصيدهم الأنجليز بما اعدوا لهم من الوسائل))
وكان قسم منهم يموت اثناء القنص الآدمي في الرحلة الى الشاطيء الذي ترسو عليه مراكب الشركة الأنجليزية وغيرها, وكان ثلث الباقين يموت بسبب تغير الطقس , ويموت في اثناء الشحن حوالي 4.5% و12% اثناء الرحلة , أما من كانوا يموتون في المستعمرات فلا حصر لهم , فان مستعمرة جامايكا البريطانية وحدها قد دخلها سنة 1820م ما لايقل عن ثمانمائة الف رقيق, ولم يبق في تلك السنة منهم سوى ثلثمائة واربعين الفا.
وكانت الملكة ((اليزابيت الأولى)(1558 -1603م) تشارك في الأتجار بالرقيق, وكانت شريكة(( لجون هوكنز)) اعظم نخاس في التاريخ,وقد رفعته الى مرتبة النبلاء ,اعجابا ببطولته, وجعلت شعاره رقيقا يرفل في السلاسل والقيود.
ومن المفارقات الطريفة : ان السفينةالتي اعدتها لجون هوكنز,كانت تسمى((يسوع)), وكان عدد السفن المخصصة للأتجار بالرقيق 192 سفينة تتسع حمولتها في الرحلة الواحدة 47146 رقيقا , وقد طلبت انجلترا من رجال الدين مبررا لهذة التجارة , فأسعفوها بنصوص التوراة التي تقدمت في الكلام على الرقيق عند اليهود.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرق عند العرب في الجاهلية
اتشر الرق عند العرب قبل الأسلام انتشارا كبيرا, وكانت وسيلته الحروب التي لا تنتهي في الجزيرة العربية, وكان الغالب يأسر من المغلوبين من يستطيع ليصبحوا عبيدا , ومن وسائل الرق عند العرب القوة فاذا قابلت قبيلة قوية قبيلة ضعيفه استسلمت القبيلة الضعيفه للقويه و خضعت لها واصبح افرادها عبيدا . ومن وسائل الرق عند العرب الهجوم السريع , فالشخص الذي يمشي وحده , او الجماعة من الناس التي تمشي دون ان تستطيع حماية نفسها كانت عرضة للخطف نتيجة هجوم سريع , فيصبحون بذلك عبيدا.
لكن قبل ان انهي هذه النقطه , احب ان اذكر ان جميع الأمم كان الرق عندها يشمل الجسد والعقل, فالرقيق يتبع سيده في دينه وتفكيره ولا يحق له ان يتبع تفكيرا اخر غير تفكير سيده .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات