السلام عليكم ورحمة الله
كيف أرد على نصرانية (بالإسم فقط) تقول :
" إذا كان الله طيب ويحب عباده : لماذا يأذن الله لحدوث المجاعات والزلازل ووو ؟ "
أرجو المساعدة
السلام عليكم ورحمة الله
كيف أرد على نصرانية (بالإسم فقط) تقول :
" إذا كان الله طيب ويحب عباده : لماذا يأذن الله لحدوث المجاعات والزلازل ووو ؟ "
أرجو المساعدة
لأنه إبتلاء من عند الله لقوله جل وعلا
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
[البقرة]
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)
[محمد]
فالابتلاء ليس شرا، ولكن الشر هو أن تسقط في الابتلاء، فكل ابتلاء هو اختبار وامتحان، ولم يقل أحد: إن الامتحانات شر، إنها تصير شراً من وجهة نظر الذي لم يتحمل مشاق العمل للوصول إلى النجاح، أما الذي بذل الجهد وفاز بالمركز الأول، فالامتحانات خير بالنسبة له.
فبالنسبة للمسلم هو إبتلاء ... أما بالنسبة لغير المسلم فهو إنذار وحجة سيقيمها الله عليه يوم القيامة لعدم إيمانه بالله كما أشار الله في الإسلام وليس في الديانات الأخرى .
الذي يخاف من الخوف؛ نقول له: أنت معين لمصدر الخوف على نفسك، وخوفك وانزعاجك لن يمنع الخوف، ولذلك لابد لك من أن تنشغل بما يمنع الأمر المخوف، ودع الأمر المخوف إلى أن يقع، فلا تعش في فزعه قبل أن يأتيك، فآفة الناس أنهم يعيشون في المصائب قبل وقوعها، وهم بذلك يطيلون على أنفسهم أمد المصائب. إن المصيبة قد تأتي ـ مثلا ـ بعد شهر، فلماذا تطيل من عمر المصيبة بالتوجس منها والرهبة من مواجهتها؟ إنك لو تركتها إلى أن تقع؛ تكون قد قصرت مسافتها. ولك أن تعرف أن الحق سبحانه وتعالى ساعة تأتي المصيبة فهو برحمته ينزل معه اللطف، فكأنك إن عشت في المصيبة قبل أن تقع، فأنت تعيش في المصيبة وحدها معزولة عن اللطف المصاحب لها، لكن لو ظللت صابراً محتسباً قادراً على مواجهة أي أمر صعب، فأنت لن تعيش في المصيبة بدون اللطف.
يكفي أن الله جعل لنا هذه الأحداث لنشكره على نعمه علينا وأنه حفظنا بما إبتلا به غيرنا وجعلها لنا مصدر للحسنات والثواب والأجر العظيم حين ندعو لهم ونقدم لهم المساعدات والمعونات لوجه الله وليس لنا اهداف اخرى إلا رضى الله عنا وان يكتب لنا ما نقدمه في ميزان حسناتنا .
فهل كل من يقدم لهم يد العون يبتغي وجه الله أم يبتغي التنصير والشهرة وتجارة الأطفال والدعارة ؟
.
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
يا اخ الفاضل السيف البتار
جزاك الله كل خير
فهل كل من يقدم لهم يد العون يبتغي وجه الله أم يبتغي التنصير والشهرة وتجارة الأطفال والدعارة ؟
نعم يعطون الجوعى الصليب بيد و الغذاء بيد آخر بعد تجويعهم و فرض حصار عليهم
كفيت و فيت يا اخي الفاضل
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كفوا احد
Dis : " Lui, Dieu, est Un ! * Dieu est le Soutien universel ! * Il n'engendre pas et Il n'est pas engendré, * et Il n'a pas d'égal. "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيبي رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
يقول السائل :
" إذا كان الله طيب ويحب عباده : لماذا يأذن الله بحدوث المجاعات والزلازل ووو ؟ "
وللجواب أقول وبالله أستعين :
إن الله جعل الدنيا دار امتحان وابتلاء ، يقول سبحانه وتعالى : {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك/2]
فبالابتلاء يتميز المؤمن الشاكر الصابر عن غيره ، فترتفع درجاتهم عند الله ويعود عليهم صبرهم بالأجر والثواب ودخول الجنة.
وللبلاء جوانب كثيرة تظهر فيها حكمة الله سبحانه وتعالى :
فقد يكون البلاء :
1 - لرفع الدرجات ونوال الثواب :
فعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ تَعالى لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيَقُولُ : قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيَقُولُ : مَاذَا قَالَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ : حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ . فَيَقُولُ اللَّهُ : ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ » أخرجه الترمذي وحسنه ، وصححه الألباني في الصحيحة/ 1408.
وعند البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ قَالَ إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ يُرِيدُ عَيْنَيْهِ
وعَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَا مِنْ النَّاسِ مُسْلِمٌ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ .
2 - سببًا في غفر الخطايا والذنوب :
ففي الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن مسعود رفعه قال"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا" .
وفي رواية "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا".
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
"مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ" متفق عليه.
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ
{قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ } أخرجه الترمذي ابن ماجه وصححه الألباني في الصحيحة 142 .
3 - لتنبيه الغافلين وتذكيرهم بالله وتوبة العصاة :
فقد يقع البلاء لتنبيه الغافلين وتذكيرهم بالله وتوبة العصاة ورجوعهم عن المعاصي أو الكفر إن كانوا كفارًا ، يقول الحق سبحانه وتعالى :
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم/41]
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف/168]
وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الزخرف/48]
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأحقاف/27]
4 - للحض على الاستغفار والتوبة من الذنوب :
فمن ابتلي بوقوع القحط والجفاف والفقر وحرمان الولد فعليه بالاستغفار ، يقول الله عز وجل حاكيًا عن نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم :
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح/10، 11، 12]
5 - للحض على تقوى الله :
فجعل الله العودة إليه وتقواه مخرجًا من الهم والغم والبلاء ،فيقول عز وجل :
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق/ 2 ،3]
6 - للحض على اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع.
فيحصل للمؤمن الخير والبركة بالدعاء واللجوء إلى الله فيبقى على اتصال بربه ، ويحصل على الأجر والثواب.
قال تعالى:
أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ {النمل/62}
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ [الأنعام/42]
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}
7 - لتمييز المؤمنين ومعرفة الكافرين :
يقول الله تعالى:
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران/140]
هذا عندما هُزِم المسلمون في غزوة أحد ، فكان بلاء شديدًا عليهم .
وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ [لقمان/32]
فَأَمَّا الْأِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ [الفجر:15-16].
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ [فصلت/51]
8 - لمكافأة الصابرين :
يقول الله تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة/155-157]
9 - للتذكير بنعم الله :
فإن الإنسان إذا ابتلي بمرض أو غيره ثم عوفي منه ، أحس بنعمة الله عليه ، وهكذا كل بلاء عند كشفه فإنه يُذِّكر بنعمة الله على الإنسان التي لا تحصى ، فقال عز وجل :
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم/34]
لذا نجد في أماكن من القرآن قوله تعالى {اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ} بعد كشف الضر والبلاء ، كقول الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المائدة/11]
فذكر الله المؤمنين بنعمته بعد أن رفع عنهم البلاء وكف أيدي قريش عنهم.
وكقول الله حاكيًا عن موسى عليه السلام:
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [إبراهيم/6]
فذكر موسى قومه بنعمة الله عليهم بعد أن كشف البلاء العظيم الذي ألحقه فرعون بهم .
وأكثر الناس ينسون نعمة الله عليهم ، فبالبلاء يذكرونها ويعودون إلى الله ، فيشكرونه على نعمه مما يعود عليهم بالفوز وزيادة النعم ، قال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم} [إبراهيم/7].
ومنهم يعرفونها وينكرونها ، كما حكى الله عنهم :
{يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} [النحل/83]
10 - عذابًا وعقوبة على الظلم والكفر والتعدي:
اقرأ قوله تعالى :
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل/112]
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [البقرة/59]
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأعراف/96]
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [فصلت/17]
هكذا نرى أن البلاء فيه الكثير من الحكمة ، والمؤمن على خير دائمًا في البلاء إذا صبر واحتسب ، كما يقول صلى الله عليه وسلم :
{عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ} أخرجه مسلم من حديث صهيب .
فالمؤمن إذا صبر في البلاء واحتسب عاد عليه بالنفع والخير الكثير ونواله الأجر والثواب بلزوم الاستغفار والتذكير بنعمة الله والتوبة والصبر واللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع .
والبلاء للكافر يذكره بالله والتوبة والندم والرجوع إليه .
وبقي أمر وجب أن ننبه إليه ، وهو أنه ليس كل ما يظنه الإنسان خيرًا هو خير ، فقد يكون شرًا والعكس .
كإنسان أراد السفر ، وهو في الطريق إلى المطار تسبب في حادث فوت عليه موعد الطائرة ، فحزن على هذا البلاء ، فإذا به يعلم أن الطائرة التي كان يريد السفر بها قد سقطت ، وكثير من هذه الأمثلة.
أو قد يرزق الله إنسانًا مالًا وثروة عظيمة ، فيغير هذا المال صاحبه ، ويقلبه إلى جشع أناني ، وقد يفتنه عن دينه ويبعده عن ربه كثعلبة بن حاطب ، ولقد رأينا من الأغنياء من هو غارق بالمخدرات والمسكرات والفواحش ، وغيرها كثير ، فما عاد هذا المال على صاحبه إلا بالخسران والضياع .
يقول الله تعالى :
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة/216]
وأختم قائلًا إن الخير كل الخير هو الفوز برضى الله ، والبلاء ينقلب خيرًا ويهون إذا ما علم أجر الصابرين المحتسبين ، فلقد أخرج الترمذي بسند حسن عن جابر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
{يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يُعْطَى أَهْلُ الْبَلَاءِ الثَّوَابَ لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ} .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
كتبه العميد
جزاكم الله خيرا على الردود الكافية
لكن
ما الفرق بين نصرانيةبالاسم فقط ونصرانية بجد؟
كلهم سواد
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
وفقكم المولى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات