![](https://www.ebnmaryam.com/Files/Images/images/n_topic.gif)
-
معجزة من القرآن
نقلاً عن الاستاذ محمد راتب النابلسي جزاه الله كل خير
(سورة الواقعة)
(فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ )
فما هي هذه المواقع ؟ ذُكِرت مواقع النجوم ، ولم يذكر : لا أقسم بالنجوم مثلاً ، لماذا ؟
يقول الأستاذ محمد راتب النابلسي :
أنا أعتقد أن هذه الآية لو قرأها عالم فلك لخرّ ساجداً لله من كلمة واحدة فيها ، ألا وهي كلمة مواقع ، ولكن قبل شرحها لا بد من تمهيد .
بين الأرض والقمر ثانية ضوئية واحدة ، أي إن الضوء يقطع المسافة بين الأرض والقمر ، والتي تصل إلى ثلاثمئة ألف كيلو متر في ثانية واحدة ، لأن أعلى سرعة في الكون هي سرعة الضوء ثلاثمئة ألف كيلو متر في ثانية واحدة ، فبين الأرض والقمر ثانية ضوئية واحدة ، والإنسان عنده غرور شديد ، فحينما وصل بمركبته للقمر قال : غزونا الفضاء ، بين الأرض والشمس ثماني دقائق ضوئية ، يوجد مئة وستة وخمسون مليون كيلو متر ، يقطعها الضوء في ثماني دقائق ، بين الأرض وأقرب نجم ملتهب للأرض أربع سنوات ضوئية !
طبعاً طالب ثانوي بإمكانه أن يحسب المسافة ، لأن الضوء يقطع ثلاثمئة ألف كيلو متر في الثانية ، ضرب ستين بالدقيقة ، ضرب ستين بالساعة ، ضرب أربع وعشرين ، باليوم ضرب ثلاثمائة وخمسة وستين بالسنة ، ضرب أربعة بأربع سنوات ، هذا الرقم كم يقطع الضوء ، وأقرب نجم إلى الأرض .
لو أننا نركب مركبة أرضية بسرعة مئة ، قسمنا هذا الرقم على مئة كم ساعة على أربع وعشرين ، كم يومًا ؟ على ثلاثمئة وخمسة وستين ، كم سنة ؟ يتضح أننا نحتاج لنصل لأقرب نجم ملتهب إلى الأرض إلى خمسين مليون سنة ، لو أردت أن تصل لقرب نجم ملتهب إلى الأرض بمركبة أرضية تحتاج إلى خمسين مليون سنة .
الآن نجم القطب يبعد عنا أربعة آلاف سنة ضوئية ، كم سنة نحتاج ، الأربع سنوات خمسون مليون سنة ! الأربعة آلاف أربعة آلاف مليون سنة ، شيء مخيف ، المرأة المسلسلة هذه المجرة تبعد عنا مليوني سنة ضوئية ، أحدث مجرة اكتشفت تبعد عنا عشرين مليار سنة ضوئية ! أي إن هذه المجرة ، ولو فرضناها كوكباً كان في هذا المكان قبل عشرين مليار سنة ، وأرسل أشعته للأرض ، وبقي ضوء هذا النجم العملاق يمشي عشرين مليار سنة حتى وصل إلى الأرض ، فرأيناه نحن ، لكنه ينطلق بسرعة مذهلة ، سرعة المجرات البعيدة مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية ، فإذا كان من عشرين مليار سنة في هذا المكان ، وسرعته مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية ، أين هو الآن ؟ ما الكلمة التي تعبر عن هذا المكان ، ليس فيه صاحب المكان ؟ الموقع ، لو أن الله قال مثلاً : فلا أقسم بالمسافات بين النجوم ليس قرآناً ، وليس كلام خالق الكون ، لكن لأنه قال :
(فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ )
النجم متحرك ، تغير موقعه من موقع إلى آخر ، انتقل لمكان آخر ، أما حينما أطلق أشعته كان في هذا الموقع ، وتركه هذا موقع انطلقت منه الأشعة نحو الأرض ، وهذا ما رأيناه ، من كلمة موقع وحدها يخر عالم الفلك ساجداً لله عز وجل :
(فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)
إذا كان خلق الله غير متناهٍ ، فكيف بالذات الإلهية ؟ الكون نظرياً له حدود ، لأنه ما سوى الله ، تعلمون أن الله عز وجل واجب الوجود ، وأن ما سواه محتمل الوجود ، يمكن أن يوجد على ما هو عليه ، أو على غير ما هو عليه ، أو ألاّ يكون موجوداً ، هذا خلق الله يبدو لنا لا نهائياً .
سبحان الله وبحمده ***سبحان الله العظيم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة عبدالله يسلم في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 26-03-2013, 12:49 PM
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى فى ظل أية وحديث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 23-04-2012, 06:58 PM
-
بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 06-04-2010, 09:29 AM
-
بواسطة الشرقاوى في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 01-11-2007, 12:56 PM
-
بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 30-10-2006, 06:37 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
![معجزة من القرآن](http://www.ebnmaryam.com/Files/Images/Form/magless.gif)
المفضلات