بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد ،،
فالكثير من النصارى يغضبون حينما نطلق عليهم هذا الاسم : (نصارى) !!. ويطلبون ان نطلق عليهم لقب (مسيحيين) فقط ، والمشكلة كما أعتقد أنهم يعادون كل ما هو قرآني ، يعني القرآن الكريم قال عنهم النصارى ، إذن النصارى اسم - وحش - ، ولو أن القرآن الكريم سماهم مسيحيين فالغالب أنهم كانوا سيغضبون ويقولون لنا لا اسمنا على طول الزمن نصارى وليس مسيحيين.
بعض المبشرين يحاولون أن يدخلوا في عقول النصارى أن كلمة نصارى فرضت عليهم من قبل المسلمين ، متهمين القرآن الكريم بأنه هو الذي صك هذه اللفظة !!
واليكم بعض افكارى حول هذا الموضوع و ردودي على بعض المناقشات التي دارت حوله لنعرف كيف حصل النصارى على هذا الاسم و من الذي أطلقه عليهم ؟؟؟؟
أولا : متى دعي النصارى باسم : مسيحيين أول مرة ؟
الجواب مفاجأة دعي المسيحيون بهذا الاسم أول مرة في نحو سنة 42 أو 43 ميلادية و كان الأصل في هذا اللقب شتيمة ( نعم شتيمة ) هذا ما ورد في قاموس الكتاب المقدس صفحة 889 طبعة 2001 بالحرف الواحد :
" دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية ( أعمال الرسل 11 : 26 ) نحو سنة 42 أو 43 ميلادية . ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة ( 1 بطرس 4 : 16 ) قال المؤرخ تاسيتس ( المولود نحو 54 م ) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين و لما قال اغريباس لبولس فى اعمال الرسل 26 : 28 ( بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيا ) فالراجح انه أراد ان حسن برهانك كان يجعلني أرضى بان أعاب بهذا الاسم ." ( قاموس الكتاب المقدس تأليف نخبة من الاساتذة ذوي الاختصاص ومن اللاهوتيين - دار مكتبة العائلة - القاهرة )
إذن اصل كلمة ( مسيحيين ) شتيمة و حتى الملك اغريباس عندما اقتنع بكلام بولس قال ما معناه ( كلامك اقنعنى ان اتبعك و لا مانع من ان يصفوني مسيحيا علشان خاطرك رغم انها شتيمة ) . ولاحظ أيضا ان أول مرة دعي بذلك كان سنة 42 ميلادية اى بعد أكثر من عشر سنوات من رفع المسيح صاحب الدعوة و الذى لم يذكر هذا الاسم مطلقا .
واليك أيضاً - أخي القارىء - ما جاء في دائرة المعارف الكتابية : تحت كلمة ( مسيحيون ) :
" ترد كلمة : " مسيحي " أو " مسيحيين " ثلاث مرات في العهد الجديد اع 11: 26 26: 28 1بط 4: 16. ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ : " ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساً عن المسيحيين أنفسهم كما لم يطلقه اليهود على أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب " شيعة الناصريين " ( أع 24: 5) فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان إنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي وحلت محل المجمع جماعة كانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح .....
ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم " مسيحيين " . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرسل إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للإمبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم " مسيحيون " ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم .. " ( دائرة المعارف الكتابية- دار الثقافة - القاهرة )
الوثنيون هم أول من أطلقوا الاسم بلا خلاف الان و ليس الرب و ليس يسوع و الاسم كان على الارجح شتيمة او على الاقل على سبيل التهكم و هذا هو طرحي الاصلى تماما من مراجع النصارى المعترف بها .
ولاحظ هنا النص الذي ذكرته دائرة المعارف الكتابية يقول : " ولا يرد هذا الاسم مسيحيون إلا فى القرن الثاني إذ كان اغناطيوس الانطاكى اول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم مسيحيين " معنى ذلك ان أتباع المسيح كان يطلق عليهم اسم آخر حتى القرن الثانى فما هو هذا الاسم ؟.
و هل من الطبيعي ان يترك المسيح أتباعه بدون اسم حتى يستعملوا اسم أطلقه عليهم الوثنيون .
رايى أنا ان اسمهم كان المسلمون اتباع المسيح عليه السلام و ضاع الاسم مع ما ضاع و الله المستعان .
أقول ان اسم الديانة و اسم أتباعها لا يطلقه إلا صاحب الديانة و أضيف هنا ان المسيح عليه السلام كان لابد انه يدعوا إلى عقيدة معينة لها اسم و لأتباعها اسم . قارن هذا بما سوف نذكره عن تسمية المسلمين بهذا الاسم .
و اذا قال محاور ان اليهود يقدسوا كلمة مسيح و لن يطلقوها او يقولوها على سبيل التهكم ارد قائلا :
يكفينى انى قلت " وبعض اليهود " و لم اقل الوثنيون و اليهود. هل تعرف لماذا ؟ لانى اقصد فعلا بعض اليهود من هم هؤلاء الذين اقصدهم هم اليهود الموجودون فى انطاكية يتحدثون اليونانية و هى المدنية التى اطلق فيها اسم مسيحيين اول مرة و الكلمة هى يونانية و هى Christianos و هى تشير الى اتباع المسيح باليونانية اما اليهود فالمسيح عندهم هو المشيح عبريا او هو اسم آخر بلغتهم الاصلية و هى العبرية و لا علاقة له باليونانية و لن يجد اليهود الناطقين باليونانية فى انطاكية اى غضاضة فى ان يقولوا كريستيانوس اى مسيحيون على اتباع يسوع الذين يحتقرونهم .
اى ان كلمة مسيح المقدسة او التى يعتبرها اليهود مقدسة هى كلمة اخرى بالعبرية و الاسم ( مسيحيون ) لم يطلق بالعبرية فى الاصل بل فى اليونانية فى انطاكية .
و اوافق ان كلمة مسيحى لا يمكن ان تخرج من فم يهودى على سبيل التهكم و لكن بلغته الاصلية و ليس باليونانية و هى التى اطلقت و هى التى نتحدث عنها ..
باختصار هذا الاسم لم يؤخذ من الرب او من يسوع اطلاقا بل من الوثنيين فى انطاكية و بعض اليهود المتعصبين ضد اتباع المسيح بعد صعوده . تماما مثل قرارات مجمع نيقية التى كانت تحت اشراف امبراطور وثنى يعبد الشمس !!! يعنى اسم مسيحيين اختراع جماعة وثنين و القصد منه تحقير اتباع المسيح .
ثانيا : اسم الديانة أو اسم أتباعها لا يحدده الا الذي أرسل هذه الديانة و المسيح لم يسميها مسيحية او قال لاتباعه انتم مسيحيين والكلمة لم ترد فى الأناجيل الأربعة و أنا في كل مقالتي أتجنب اى مقارنة بين الإسلام و النصرانية او بين القرآن و الكتاب المقدس لأنه لا وجه للمقارنة و لكن هذه المرة لان المقارنة مهمة جدا للموضوع نقول :
جاء في قوله تعالى في سورة آل عمران : " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ "
وفي سورة يونس على لسان نوح عليه السلام " فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " .
و كذلك ابراهيم و يعقوب عليهما السلام فى سورة البقرة " وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (133) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (134) . "
و كذلك موسى عليه السلام فى سورة يونس وعيسى عليه السلام والحواريون فى آل عمران . بل حتى سحرة فرعون فى الاعراف " قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (126) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (127) " بل حتى فرعون نفسه ولكن بعد فوات الأوان قال فى سورة يونس " وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) " ثم يقول تبارك و تعالى في آل عمران " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (86)
وليس فى الأمر تعصب فمن البديهي ان الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى أنبيائه و رسله بالدين الحق الا وهو الإسلام فبديهي ان من يعتنق غيره يكون من الخاسرين . هل أدركت الفرق عزيزي القارىء وهل أدركت الصعوبة التى نواجهها عند مقارنة كلام الله الحق مع كلامهم المحرف و هل يستطيع نصراني واحد ان يؤصل لنا اسم دينه من كتابه كما فعلت هنا على عجالة ؟؟؟؟؟ وكذلك أضيف انه لم ترد التسمية بالمسيحية في القرآن الكريم و لا في السنة المشرفة .
نعود إلى موضوعنا الخلاصة هنا ان الدين الحق يجب ان يذكر اسمه و اسم اتباعه بوضوح لا لبس فيه و لا تحريف فى نصوصه الموحى بها من الله و ليس من كلام بشر و بشر وثنيون ايضا و هو الأمر المنعدم فى كلمة مسيحي و مسيحية .
وعند مراجعة الأناجيل نجد ان المسيح أطلق على أتباعه لقب احبائى و لقب تلاميذي و إذا كان المسيح أطلق عليهم هذا الاسم لماذا تركتموه وأخذتم اسم أطلقه عليكم وثنيون باعتراف كل المراجع !!!
المسيح لم يصل الينا انه اطلق على اتباعه اى اسم و دليلى بسيط لان الاسم الذى تستعملوه اطلقه عليكم وثنيون !!!!
و فى مناقشة مع نصرانى حول هذا الموضوع زعم ان اسم التلمذة او التلاميذ يطلق اليوم على المؤمنين الجدد من خلفيات اسلامية فسالته هل ممكن ان تخبر هؤلاء المؤمنين الجدد انكم تسموهم تلاميذ و ليس مسيحيين لان الوثنيون هم الذين اطلقوا هذا الاسم علينا ..!!!!!. ربما يعيدوا تفكيرهم او يسالك احدهم و ما الاسم الحقيقى الذى اطلقه يسوع علينا و لماذا لم تحافظوا عليه .....؟؟؟؟؟؟
ثالثا : المسيح جزء من ثلاثة اجزاء على زعمهم او ثلاثة اقانيم فهل من اللائق ان تنسب دينك الى جزء واحد من الثالوث و اين الآب و الروح القدس ؟؟؟ والمسيح فى عقيدتهم هو ابن الله فلماذا تنسب الديانة الى ابن الله و ليس الله نفسه ؟؟ و المفروض ان المسيح مساو للاب و لكن الملحوظ ان المسيح اكثر شعبية من الاب و الروح القدس و تجد اى شخص نصرانى يصيح باعلى صوته يا يسوع يا ابن الله و تجد النصرانى الطيب ينادى المسيح فى اليوم مائة مرة ويحتفل بقيامة المسيح و لا يذكر الاب الا فى الثالوث اى بصفته الاب للمسيح مع ان تيار الالوهية فى الاناجيل اساسه الاب الذى ارسل المسيح الذى دوره ثانوى بالنسبة للاب و مهمته دعوة الناس الى حب الله و عبادته سواء كان الله الواحد الاحد او حتى ابيه على زعمهم . وتسمية الديانة بالمسيحية الغرض منها تهميش دور الاب او الله الواحد و لكن المسيحية جعلت دور الاب عندهم يتراجع و اصبح مجرد ملحق للابن اى اهميته يستمدها من كونه اب للمسيح و الخلاصة ان الذى يعبد الان هو المسيح و المسيحى يعبد الشق الادمى فى المسيح المحفورة ملامحه فى الايقونات و الصور و التماثيل و المعلق على الصليب يقطر دما (و ماء ) فى كل بيت . وقانون الايمان به ثلاثة بنود واحد عن الاب وواحد عن الابن وواحد عن الروح القدس و ينص على ان الابن مولود غير مخلوق من الاب و لكن المسيح احتل المكانة الاولى بفعل شيطان دمر الديانة و اصبحت على ما نراه اليوم .
الخلاصة ان الانتساب الى المسيح فيه نقص لاهوتى لا يمكن التغاضي عنه و لن تنفع معه اى حيل .
رابعا : المسيح عيسى ابن مريم لم يكن المسيح الوحيد بل تقدمه مسحاء كثيرون و فكرة المسيح باختصار ان يمسح احد الانبياء شخصا بالزيت المقدس و هناك مسحاء (جمع مسيح ) كثيرون فى الكتاب المقدس و اليك بعضهم :
امر الله موسى عليه السلام ان يمسح اخاه هارون . وكذلك فعل صموئيل مع شاول و مع داود عليه السلام ايضا .
و قبل ان يصعد اليا الى السماء مسح تلميده اليشع . و هناك مسيح اخر وثنى هو قورش ملك الفرس الذى جعله اليهود مسيحا هو ايضا تقديرا لخدمته الى اليهود و فى اشعيا : 1هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَماً وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ. لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ:
بل ان هناك شجرة نعم شجرة هى مسيح الاشجار وهى شجرة العوسج راجع حديث الاشجارالتى تريد ان تمسح عليها ملكا فى القضاة 9. وجرى العرف ان النسبة الى شىء يجب ان تكون تامة فعندما تقول مسيحى يجب ان توضح اى مسيح تقصد .!!!!!!!!
فهنا تختلط الامور و لا تصح النسبة منطقيا لوجود هذا العدد من المسحاء و من يصف نفسه انه مسيحى يجب ان يوضح اى مسيح يتبع لتعدد المسحاء كما ترى .
خامسا : عند ظهور المسيح الدجال الذى يعترف به الجميع فان اتباعه سيكونون هم ايضا مسيحيين منسوبين له و هو ايضا مسيح !!! ويحتاج الامر هنا الى سؤال اخر تقول للشخص ما ديانتك هل انت مسيحى مودرن مع الدجال ام مسيحى قديم ؟؟
وطبعا الدجال هذا سيكون اسعد الناس بهؤلاء القوم البلهاء الذين ينتسبون له بدون اى مجهود و ربما يكونوا اسهل ناس يؤمنوا به لانهم لن يفعلوا اى شىء حتى لن يغيروا الاسم يعنى عملية سهلة جدا .
سادسا : دين الله لا ينتسب الى شخص و الدين الوحيد الذى لا ينتسب الى شخص على وجة الارض الان هو الاسلام فتجد اليهودية تنتسب الى يهوذا الابن الرابع ليعقوب عليه السلام و البوذية تنتسب الى غوتاما بوذا و المسيحية الى المسيح الذى هو حتى على زعم النصارى نصف بشر و ثلث اله !!!!
و الجدير بالذكر ان بعض المستشرقين الغربيين احيانا يحاولوا تسمية الديانة الاسلامية باسم الديانة المحمدية نسبة الى الرسول صلى الله عليه و سلم و هى تسمية خاطئة تماما بعدما وضحنا و هناك بعض المسلمين بحسن نية يردد ذلك فارجو الحذر و التنبه لذلك .
سابعا : ما تعريف المسيحي ؟؟؟
هل المسيحى هو من يؤمن بالمسيح كل المسلمين يومنوا به عليه السلام اذن كلمة مسيحى لا ترشد الى اى شىء محدد اكثر هنا و كذلك يؤمن به النصارى الاوائل الموحدون اتباع اريوس و غيره .
هل المسيحى هو من يعتبر المسيح اله كيف نعرف ذلك هل قال المسيح لنا ذلك لم يحدث ابدا فى الاناجيل الاربعة لم يقل المسيح انه اله يجب عبادته و لو مرة واحدة اذن كيف نعرف انه يجب تأليه المسيح من هذا التعريف ؟؟؟؟؟؟.
ثامنا : النصارى فى القرآن الكريم ومفردها نصرانى هم اتباع يسوع الناصرى الذى من الناصرة فى الجليل شمال فلسطين و كان الاوربيون قبل شيوع النصرانية فيهم ، يشيرون الى المسيح بانه ذلك الرجل من الناصرة كما اطلق عليه اتباعه لكن عندما فشت النصرانية فيهم آثروا الانتساب الى المسيح نفسه .
و لكن النصارى فى المشرق تمسكوا بالانتماء الى هذا الناصرى الذى من الناصرة يتحدون بها المستهزىء و شاعت من فلسطين هذه اللفظة فى كل شبه الجزيرة على اتباع المسيح و ظلت لفظة نصارى و نصرانية علماً على اتباع هذا الدين عند جميع الناطقين بالعربية حتى اوائل القرن العشرين - خاصتهم و عامتهم - ، نصارى و غير نصارى لا تعرف غيرها ألسنتهم و أقلامهم و لكن ما إن نكب هذا المشرق بالمستعمر الاوربى و اطلع أدعياء الثقافة على تاريخ لفظة نصراني في الغرب امسكوا عن إطلاقها على اتباع المسيح و استبدلوا منها المسيحى و المسيحية المنتشرة اليوم على نطاق واسع .
سأحاول ان أوضح ما أريد : الحواريون قالوا فعلا حسب نص القرآن الكريم " نحن انصار الله " و لكن لم يقولوها بالعربية بل بالعبرية لا اعتقد اننا نختلف حتى الان .
و ذلك مثل قول الهالك فرعون مثلا : " أنا ربكم الأعلى " هل قالها بالعربية كلا طبعا و هذا هو ما استند اليه فى أن ما قالوه و ما قاله لهم المسيح عليه السلام لا يمكن ان يكون سببا فى تسمية النصارى بهذا الاسم .
و ذكرت لك سبب آخر ان مفرد نصارى حسب القران الكريم أيضا هي نصراني و ليست نصير أو انصارى التى قد تجمع نصارى مثل نديم تجمع ندامى .
هذا ببساطة ما اريد ان اقوله و ينبغى التنويه ايضا ان العبرية المعاصرة لا تزال تقول نوصرى و نوصريم و نصرانيم و تقول ايضا نصروت اى النصرانية .
و ينبغى التنويه كذلك ان نصرانى نسبة الى الناصرى التي هى بدورها نسبة إلى الناصرة اى ان لفظ نصراني نسبة الى المسيح الناصري لا إلى الناصرة اما المسيح فهو المنسوب الى الناصرة ومن هنا يفترق مفهوم ناصرى عن مفهوم نصرانى التى لا تصح الا فى اتباع المسيح و ان لم يكن من اهل الناصرة .
في كتاب الدسقولية وهو تعاليم الرسل عند الاورثوذكس تعريب القمص مرقس داود سنة 1924 ميلادية الباب التاسع صفحة 90 ولان الكتاب قديم من أوائل القرن العشرين تجده يذكر كلمة نصارى بلا خجل أو تردد و يقول انها تساوى كلمة مسيحيين الحديثة و يقول :
يجب على النصارى اى المسيحيين و إذا أردت أن تكون نصرانيا اى مسيحيا بدون اى تردد أو خجل لأنه كان القول الشائع فى هذا العصر .
هناك العديد من الآباء الذين ألفوا الكتب باللغة العربية من استخدم لفظة (النصارى ) ، وحتى ألفوا كتباً تحمل هذه اللفظة في عنوانها، وأذكر كتاباً قرأته اسمه ( كنسيتي السريانية ) للمطران إسحاق سكا ، وقد استخدم فيه المطران لفظة ( النصارى ) دون حرج ، وذكر فيه عدة مؤلفات باللغة العربية لآباء سريان تحمل في عنوانها لفظة ( النصارى ) .
وعند الكلام عن انجيل متى في قاموس الكتاب المقدس يقول الكتاب عن القديس متى :
( الشواهد والبينات الواضحة من نهج الكتابة بأن المؤلف يهودي متنصر ) .
فكما نلاحظ أنهم وصفوا القديس متى أنه يهودي تنصر ، أي أصبح نصرانياً .
ومن الذين استخدموا كلمة ( نصارى ) في كتبهم يوحنا غريغوريوس ابن العبري أحد كبار علماء السريان الارثوذوكس في القرن الثالث عشر ميلادي ، وهو من الذين الفوا باللغة العربية ، قال في كتابه مختصر الدول ص 47 :
النقل السبعيني هو المعتبرعند علمائنا وهو الذي بأيدي الروم وباقي فرق النصارى .
وقال ص 48 :
ثم بعد مجيئ المخلص نقل مؤمنوا النصارى اجسادهم الى مدينة أنطاكية وبنوا عليها كنيسة .
وقال ص 53 :
وبمقتضى التوراة السبعينية التي بأيدي الروم وسائر فرق النصرانية خلا السريان خمسة آلاف وخمسمائة وست وثمانون سنة بالتقريب .
وقال ص 54:
نارون قيصر - نيرون -ملك 14 سنة وفي السنة الثالثة عشرة من ملكه إضطهد النصارى وضرب عنق فطروس وبولوس وصلبهما منعكسين .
وقال ص 55 :
وفي السنة التاسعة لملكه -( ملك دومطيانوس ) - اضطهد النصارى اضطهاداً شديداً .
وقال ص 83 :
وفي هذا الزمان اشتهر بين الإسلاميين يحيى المعروف عندنا بغرماطيقوس أي النحوي. وكان اسكندرياً يعتقد اعتقاد النصارى اليعقوبية ويشيد عقيدة ساوري. ثم رجع عما يعتقده النصارى في التثليث. فاجتمع إليه الأساقفة بمصر وسألوه الرجوع عما هو عليه. فلم يرجع. فأسقطوه عن منزلته .
وقال في ص 106 :
وكان توفيل هذا على مذهب الموارنة الذي في جبل لبنان من مذاهب النصارى .
بالاضافة الى انه أفرد عنوانا خاصاً سمّاه : الدولة المنتقلة الى ملوك اليونانيين المتنصرين .
والجدير بالملاحظة انه لم يذكر ابداً في كتابه لفظة( مسيحيون ) او ( المسيحية ) ، فتأمل !!!!!
ومن العلماء المسيحيين المشهورين الذين إستخدموا لفظة ( نصارى ) ، يحي بن عدي بن حميد أبو زكريا( توفي 363 هجرية ) ، وله عدة مؤلفات حملت في عنوانها لفظة ( نصارى ) ، نذكر منها ما ورد في كتاب ( مقالة في التوحيد ) :
ـ مقالة في صحة اعتقاد النصارى في البارئ أنه جوهر واحد ذو ثلاث صفات .
ـ مقالة في تمثيل النصارى الابن بالعاقل دون المعقول ، والروح بالمعقول دون العاقل ، وحل الشك في ذلك .
ـ مقالة في تبيين الوجه الذي عليه يصح القول في البارئ "إنه جوهر واحد ، ذو ثلاث خواص ، تسميها النصارى أقانيم" .
ـ حل حجج من رام أن يلزم النصارى أن اتحاد الكلمة بالإنسان ، في حال موته .
ـ جواب عن مسألة سأل عنها مخالفو النصارى في نقضهم أوصاف المسيح من جهة التأنس .
ـ إجابة عن طلب سبب إكرام النصارى للصليب المقدس ...
للمراجعة أنظر كتاب ( مقالة في التوحيد ص 53 و 54 و 55 و 57 ) ، تحقيق الأب سمير خليل اليسوعي / المكتبة البولسية .
وقال المحقق الاب سمير خليل اليسوعي عن كتاب ( البرهان في الدين لابن عدي ) في تعليقه في الحاشية ( ص 56 ) :
( مؤلف ضخم ، يقع في سبعة أبواب . ويبدو أنه نفس الكتاب الذي ذكره القس بولس سباط ، تحت عنوان : [ كتاب في صحة اعتقاد النصارى في التثليث والتأنس ، والرد على اليهود والمسلمين ] ) .
وأيضا من الذين استخدموا كلمة ( نصارى ) في كتبهم الأب لويس شيخو فقد كان يستخدم مصطلح ( النصرانية .. نصراني ) في كتبه بشكل طبيعي وتلقائي ( انظر مثلا كتب شيخو : النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية ، وزارء النصرانية وكتابها في الإسلام )
هذه بعض الخواطر فى موضوع اسم ديانتهم التى من الواضح جدا ألان ان التسمية القرآنية اشرف و أكرم لهم لو كانوا يعقلون.
ان التسمية بكلمة نصارى ليست بهذا السوء الذي يظنه النصارى و لا تسبب اى حرج أكثر او اقل من اى كلمة اخرى و ذكرت انا فى اخر مقالى الاصلى ما تنص عليه الدسقولية اعمال الرسل المنشورة اوائل القرن العشرين صفحة 90 الذى يستعمل فيه الكاتب او المترجم لفظة نصارى بلا اى حرج او تردد و يقول نحن النصارى او المسيحيون كمترادفين لهما نفس الدلالة .
ولذلك عندما يقول احدهم ان لفظة نصارى هذه تطلق على طائفة ضالة كانت موجودة فى الجزيرة العربية فترة ظهور الاسلام احيلك الى الدسقولية التى تطلق عليكم كلكم لفظة نصارى بلا اى تردد او حرج و لا يمكن ان تستعمل فى الدسقولية للدلالة على فئة ضالة .
نقطة اخيرة عن اطلاق المسلمين على انفسهم عباد الله او عباد الرحمن الرد من وجهين :
الأول ان الاسم الذى اطلقه الله سبحانه و تعالى علينا واضح و ثابت و هو مسلمون و اى اسم اخر يكون اسم بشرى و ليس الاصل اى صفة زائدة و ليست الاسم الذى اطلقه الله علينا .
الثاني ان الله سبحانه و تعالى أعطى لنا هذا التصريح وقال فى سورة الاسراء :" قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ "
نحن نملك اذن الهى بهذا القول لا دخل لبشر فيه هل أدركت الان هذا التاصيل موجود عندنا فى كل شىء تجد فى نهايته ان الامر من عند الله سبحانه و تعالى .
و الان بعض اقوال علماء المسلمين و اليك ما يقوله القرطبى مثلا فى تفسيره الجزء الاول صفحة 294 فى اصل التسمية نصرانى قيل سموا بذلك نسبة لقرية تسمى ناصرة كان ينزلها عيسى عليه السلام فنسب (اى عيسى اليها ) فقيل عيسى الناصرى فلما نسب اصحابه اليه قيل النصارى .
و هذا هو ما ارجحه انا .
ولكن القرطبى فى نفس الصفحة يشير الى قول اخر و لم يرجح اى من القولين على الاخر و هو ان نصارى من النصرة كما قلت انت و هذا لا يصح لسببين الاول انه لو كانت نصارى بمعنى انصار لكان المفرد نصير او انصارى لا نصرانى مثل ندامى مفردها نديم و بما ان كلمة نصرانى مفرد نصارى ذكرت فى القران فى سورة ال عمران "ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان حنيفا مسلما" ترى هنا ان المفرد نصرانى و ما دام المفرد نصرانى و ليس نصير او انصارى اذن نصرانى ليست من النصرة .
و السبب الثانى ان المسيح عليه السلام قال للحواريين " من انصارى الى الله " بديهى انه قالها بلغته العبرية او الارامية فلا مجال الى النسبة هنا الى النصرة و الحواريين عندما قالوا نحن انصار الله قالوها بالعبرية او الارامية لغتهم هم فلم تقع فى عبارتهم مادة نصر لان لها معنى اخر فى العبرية .
و مادة نصر فى العبرية ليست من النصر او النصرة و انما هى بمعنى حرس و حفظ و راقب و هى تكافىء فى العربية نطر بالطاء و انظر اشعيا 27 : 2 : " فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ غَنُّوا لِلْكَرْمَةِ الْمُشْتَهَاةِ: أَنَا الرَّبُّ حَارِسُهَا "
تجد حارسها فى الاصل العبرانى " نصراه " و اذا رجعت الى المعجم العبرى هملون هحداش لتناخ صفحة 382 مادة نصر
اى الناطور و لعلك تعرف شطر بيت المتنبى الشهير :
نامت نواطير مصر عن ثعالبها .... اى حراس مصر اى ان اصل التسمية على اساس اللغة الاصلية و هى العبرية ليس نصر فى العربية بل نصر فى العبرية بمعنى رعى و حفظ او نطر بالعربية .
وقد قال بعض النصارى إن هذه الكلمة أصلها قرآنية و اثبت خطأ ذلك كما يلي .....
هذا دليل على ان هذا الاسم كان يطلق على أتباع المسيح عليه السلام واليك أول دليل صادفته و من موقع نصراني و هذا هو الرابط
بعض الأحكام الدينية عند النصارى..
لقد أشير في أشعار الجاهليين إلى تعبد النصارى وصلواتهم ، وخاصة منهم الرهبان والنساك الذين اعتكفوا في الصوامع والبيع والأديرة والأديرة النائية يعبدون الله بتلاوة "الإنجيل" والصوم والصلاة . يقول عدي بن زيد العبادي :
وأوتينا الملك والإنجيل نقرؤه نشفي بحكمته أحلامنا عللا (الحيوان، الجاحظ ، تحقيق فوزي عطوي ، دار صعب ، بيروت ، ص 80)
وماداموا يقرؤون الإنجيل فلا بد أنهم عرفوا الصلاة والصوم ، يقول أمية بن أبي الصلت :
صدت كما صد عما لا يحل له ساقي نصارى قبيل الصبح صوام ( النصرانية وآدابها ، 179)
ولقد صلى النصارى ركوعاً ؛ يقول المضرس الأسدي :
وسخال ساجية العيون خواذل بجماد لينة كالنصارى السجد( المرجع السابق ، ص 177)
وهذا دليل على ان اللفظة مذكورة قبل نزول القرآن الكريم ، اثنين من الشعراء الجاهلين يذكروا لفظة نصارى قبل نزول القرآن الكريم ، و الآن نقطة أخيرة هل هناك اى دليل على ان النصارى كان يطلق عليهم مسيحيين قبل القرن الثامن عشر ؟؟ هذا هو ما توصلت إليه :
بحثت عن اى كاتب مسيحي (او نصرانى ) عربى كان يستعمل كلمة مسيحي لم اجد هل عندك أنت اى نص قديم قبل القرن الثامن عشر مثلا يقول فيه كلمة مسيحيين كاصحاب للديانة .
و المعلوم بحكم الواقع و التاريخ و عند سائر العقلاء غير المغرضين ان مسيحيين و نصارى مترادفة _حتى الدسقولية تقول ذلك_ ولكن المبشرين المعاصرين في عالمنا العربي و الاسلامى يحاولون اصطناع تفرقة بين اللفظين متهمين القرآن الكريم بانه هو الذي صك هذه اللفظة ( نصارى ) وذلك من ضمن خطة ما يسمى الحوار الاسلامى المسيحي و استدراج المسلمين للاعتراف بالديانة النصرانية بل هناك من يزعم ان النبى محمد صلى الله عليه و سلم كان يعمل ضد من يقول بعدم الوهية المسيح !!!!!.
و لا تنسى ان الديانة النصرانية تسربت من القرن الأول الميلادي في الجزيرة العربية و كانت وقت ظهور الاسلام موجودة بشتى المذاهب و انهم هم الذين سموا أنفسهم بهذا الاسم و القرآن الكريم يقول : " الذين قالوا انا نصارى " اى انها ليست تسمية قرآنية أبدا كما بينت و ليس الرسول صلى الله عليه و سلم او القرآن الكريم مسؤول عن هذه التسمية و لم يعرف اسم مسيحيون على نطاق واسع الا فى أواخر القرن التاسع عشر بعد ظهور الترجمات العربية التى ترجمت العدد فى اعمال الرسل 11 : 26 حتى دعوا مسيحيين بانطاكية و لم يفرق احد بين اللفظين بصورة قوية كما تفعل اليوم الا فى الخمسينات من القرن العشرين مع ظهور كتاب القران دعوة نصرانية و الذى اصطنع هذه التفرقة بين اللفظين و لاثبت ما اقول بحثت فى كل الكتابات التى كتبها النصارى العرب قبل الاسلام و بعده و وجدت اقدم نص عربى كتبه نصرانى اسمه ثاودورس ابو قرة و اسم الكتاب ميمر فى وجود الخالق و الدين القويم و يشرح فيه المؤلف اسماء اتباع الديانات المختلفة و يقول ان منها اليهود و النصارى و المجوس و الى اخره .....
و لم يذكر كلمة مسيحيين اطلاقا و انظر مجموعة التراث العربى المسيحي المجلد الثالث ميمر فى وجود الخالق و الدين القويم المؤلف ثاودورس ابو قرة المحقق الدكتور اغناطيوس دايك 1982 صفحة 200 .
و على قدر جهدى بحثت عن كلمة مسيحيين فى هذا الكتاب لم أجدها أبدا والإشارة الى أتباع المسيح دائما و بلا تردد هي نصارى .
و آخر كتاب عندي من تأليف حنا مقار العيسوى سنة 1316 هجرية لم يذكر فيه كلمة مسيحيين ولا مرة و بعد هذا التاريخ بدأت التسمية بالمسيحيين تنتشر .
ولا افهم من الذي ادخل فى عقول النصارى ان كلمة نصارى فرضت عليهم من قبل المسلمين انتم الذين سميتم انفسكم بهذا الاسم كما قال القرآن الكريم بوضوح وقارن هذا بما قاله القرآن الكريم عنا حيث قال : " هو سماكم المسلمين " اى هو سبحانه و تعالى الذي أطلق علينا هذا الاسم فيحق ان نفتخر به و لكن انتم من سماكم مسيحيين او حتى نصارى لا نعرف ؟؟؟.
هذه بعض الخواطر فى موضوع اسم ديانتهم التى من الواضح جدا الآن ان التسمية القرآنية اشرف و أكرم لهم لو كانوا يعقلون .
</STRONG>
المفضلات