يوميات عم رمضان
الدين لله
محمد
سمعت إللي حصل يا عم رمضان
الشيخ حسن
قصدك على نسيم الحلاق
محمد
أيوه يا شيخ حسن
عم رمضان
مين كان يصدق إنه فى يوم من الأيام نسيم الحلاق إللي كنت تشوفه يوم الحد واخد بعضه من النجمة ورايح على الكنيسة يبقى مسلم
الشيخ حسن
إن الله يهدى من يشاء
محمد
ونعم بالله
عم رمضان
كل يوم لما كنت أفوت على داره وأنا راجع من الغيط
أسمعه مشغل التسجيل وبيسمع الأغانى بتاعتكم بصوت عالى
محمد
إسمها تراتيل يا عم رمضان
عم رمضان
معرفش بتسموها إيه
أهى واحدة بتغنى ومعاها موسيقى وصوتها مسرسع وناس بيردوا وراها
وساعات كنت أسمع كلام مش مفهوم وواحد بيتكلم باللاوندى ومعاه واحد بتاع عرقسوس شغال بالطبقين النحاس إللي معاه
محمد
هاهاهاهاهاها
هو كان على طول يامشغل تراتيل ياإما قداسات حتى فى محل الحلاقة
الشيخ حسن
مانا كمان بأستغرب
سبحان مغير الأحوال
هو لحد دلوقت معرفوش سكته يا محمد
محمد
غطس مرة واحدة يا شيخ حسن وكأنه فص ملح وداب
الشيخ حسن
أكيد خايف من كلاب الكنيسة يمسكوه ويحبسوه
محمد
رومانى قاللي إن الكنيسة قالبة عليه الدنيا ومش ساكته حتى إنهم بعتوا ناس من الكنيسة تستناه قدام الأزهر فى مصر لأجل ما يمسكوه قبل ما يدخل يأسلم رسمى
الشيخ حسن
إسمه قبل ما يشهر إسلامه
عم رمضان
ومين إللي عرف الكنيسة إنه حيسلم ؟
محمد
مراته
الشيخ حسن
إهيه وهانت عليها العشرة ؟
محمد
مش العشرة بس إللي هانت عليها دى هانت عليها القرابة دى بنت عمه
عم رمضان
للدرجة دى الكنيسة سالبة عقول الخرفان
سبحانك يارب لما قلت
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿الأعراف: ١٧٩﴾
محمد
صدق الله العظيم
كل لما أفتكر إنى كنت خروف منهم قبل ما ربنا يهدينى جسمى يتنفض
عم رمضان
ربنا بيحبك علشان هداك للحق وشرح قلبك للإسلام
محمد
الحمد لله على نعمة الإسلام نعمة ما يحسهاش إلآ إللي كان محروم منها
الشيخ حسن
وإنت إيه إللي سمعته يا محمد عن موضوع نسيم ؟
محمد
إنت عارف إن بيته لازق فى الجامع وكانت عادته إنه ساعة الناس ماكانت تيجى تصلى يشغل القداس ويعلى صوت المسجل على الأخر علشان ما يسمعش القرءان
بس جه من حوالى شهر بقى يوطى صوت المسجل وبعد كدة بقى يطفى المسجل وبعدين بطل يفتحه خالص ولما مراته سئلته قاللها إنه عطلان وحيبقى يوديه يتصلح
ومن هنا الفار لعب فى عبها وخلته فى الدكانة وجابت المسجل وحطت فيه الشريط وشغلته إشتغل معاها
المهم إنها رجّعت المسجل مكانه فى الدولاب مكان نسيم ماكان شايله ولما رجع ما رضيتش تجيبله سيرة
عم رمضان
وإنت عرفت إللي حصل ده إزاى ؟
محمد
هى راحت الكنيسة وحكت كل الكلام ده للأسيس
ورومانى كان موجود ساعتها
الشيخ حسن
وبعدين ؟
محمد
نسيم كان ناصح فلاحظ إن اللفة إللي كان لافف فيها المسجل إتفتحت ولقى إن المسجل موجود فيه شريط
وهو كان شايله من غير شريط
فعرف إن مراته طلعت المسجل وحطت فيه الشريط وشغلته ونسيت تشيل الشريط منه فمرضيش هو كمان يجيبلها سيرة وقال يستنى لما يشوف حتعمل معاه إيه
وبات طول الليل وهو صاحى وبيفكر ياترى مراته ناوية على إيه
وطالما ماجابتش له سيرة يبقى مش ناوية على خير
وقرب الفجر النوم غلبه المهم إنه صحي من النوم ملقاش مراته فى الدار وبعد شوية جت قاللها كنتِ فين قالت كنت بأقضى طلب وسئلته ما رحتش فتحت دكانك ليه
قاللها أنا بس تعبان دلوقت وحاأفتح بعد شوية
قالتله طيب أنا قابلت أبونا فى السكة وقاللي إبعتيلي نسيم على الكنيسة علشان يحلقلى
الشيخ حسن
أبوهم كلباتشينو ؟
محمد
لأ أبوهم فلتقوس
عم رمضان
وبعدين ؟
محمد
نسيم فهم إن مراته راحت الكنيسة وفتنت عليه
قاللها حاضر حاأعدى عليه بس بعد ما أريح شوية
وقبل ما أنسى أخوكِ مينا جه وسئل عليكِ وإنت بره
قالتله خير فيه حاجة
قاللها إمك إُغمى عليها وجابولها الحكيم وطالبة تشوفك
أول ما سمعت كدة راحت مصوّته وأخدت بعضها وهى بتعيط وخرجت جري علشان تشوف إمها فى عزبة أبوطويلة
قام هو بسرعة لم هدومه والحاجات الهامة إللي تخصه وحطهم فى شنطة وأخد عدته معاه وخرج من الدار ومن ساعتها وهو طفشان مش عارفين سكته
عم رمضان
ربنا يسامحه على الكدبة دى
الشيخ حسن
يمكن تكون دى أخر كدبة ليه فى المسيحية
محمد
مهو ملقاش طريقة إلا دى
الشيخ حسن
كان ممكن يقوللها أنا رايح أحلق لأبونا وياخد عدته وما يرجعش
عم رمضان
مهى بردو حتعتبر كدبة
محمد
مهو كمان يا جماعة كان محتاج يلم هدومه والحاجات إللي تهمه ومش حيقدر يعمل دة ومراته فى البيت بتراقبه
الشيخ حسن
عموماً لما يشهر إسلامه وينطق الشهادتين ربنا حيبيض صفحته من الذنوب ويعرف بعد كدة إن المسلم لا يكذب مش زى المسيحى إللي على طول بيكذب
عم رمضان
ومراته عملت إيه ؟
محمد
مراته لما وصلت عند امها لقيتها قدام الفرن قاعدة بتخبز
مارضيتش تقوللها إن نسيم كدب عليها لما امها سئلتها مالك فيه إيه ؟ وليه كدة جاية على ملا وشك ؟
المهم إنها فهمت إن نسيم عرف إنها فتنت عليه فى الكنيسة وإنه وزعها من البيت علشان يهرب
فرجعت بسرعة ولقته فعلاً لم هدومه وهج من البيت
راحت بسرعة على الكنيسة وقابلت الأسيس وقالتله نسيم عرف إنى فتنت عليه وإنك عاوزه يروحلك علشان تمسكه وتحبسه
أبوها سئلها ومين إللي عرفه إنك جيتِ هنا
قالتله مفيش غير رومانى لإنه كان واقف وأنا بأحكيلك
الشيخ حسن
وأكيد جابوا رومانى
محمد
ده أخد حتة علقة يا شيخ حسن عمره فى حياته ما داقها
الأول عبطوه وبالعصايا فوق المقعدة بتاعته وفين يوجعك وبعدين مدوه على رجليه لما ورمت وفقفقت
وهو يحلف بالصليب إنه مظلوم
ولما رحتله البيت علشان أشوفه لقيته نايم على بطنه بالعرض على السرير ومدلدل رجليه وبيصوت زى الحريم
قلتله عارف ليه الأسيس ما صدقكش لما حلفت بالصليب إنك ما شفت نسيم
لإنه عارف إن المسيحى كداب والكدب فى دمه وكلكوا بتحلفوا كدب حتى هو
الشيخ حسن
ده هو أبو الكداب نفسه
محمد
بس أكيد نسيم عارف هو حيروح فين وعارف الناس إللي تقدر تحميه ويكون عندهم فى أمان
عم رمضان
للأسف الحكومة بتاعتنا ضعيفة ومابتحميش حد وماتعرفش ليه بتكون زى الفار قدام الكنيسة
محمد
أأقطع دراعى من هنا إذا مكانتش الكنيسة بتستعمل السحر الاسود وبتسلط العفاريت على بتوع الحكومة وعلى ولادهم ونسوانهم
الشيخ حسن
والله مش بعيد يكون كلامك صح
محمد
إنت عارف ليه باأقول كدة يا شيخ حسن علشان من يجى كدة أربع سنين كان فيه أسيس إسمه نخنوخ
كان عامل فردة على كل واحد ومسجل عنده فى الدفتر فلان ده عليه إيه وفلان ده عليه إيه
كان رومانى نسيبى عليه الفراخ والحمام وأنا كان عليا الوز والبط وشحاته الاعرج كان عليه اللبن والبيض بس حمرق مع الأسيس ومابقاش يبعتله المعلوم تعرف الأسيس عمل معاه إيه ؟
الشيخ حسن
إيه صلبه ؟
محمد
هاهاهاهاها
الجماعة بتوع شحاته لما كانت تروح علشان تحلب الجاموسة تلاقى واحد شكله أستغفر الله العظيم يلبش الجتة واقف لها عند الجاموسة تجرى على شحاته وهى مرعوبة وبتتلجلج وتقوله فيه عفريت واقفلى عند الجاموسة والفراخ مابقوش يلاقوا البيض بتاعها لدرجة إن شحاته شاف فرخة من بعيد وهى بتبيض ولما راح ياخد البيضة ملقهاش وقعدوا على الحال ده شهرين لما الجاموسة بقت تجّعر لما مفيش حد بقى يحلبها
وفى الأخر راح شحاته غصب عنه للأسيس وباس رجله علشان يصرف عنه العفريت
والبت بخيتة الهبلة بنت عطاالله إللي شغال فى البنك إللي فى البندر كان شكلها أستغفر الله العظيم تبص لأى حاجة وما تبصش لها وكان يجيلها حالات صرع وتتدهول على الأرض ومفيش حد كان بيتقدم لها لحد ما سنها كبر عطالله راح الكنيسة وقابل الأسيس وقاله
البنت يابونا كبرت وقاعدة فى البيت زى الوديعة إللي مش عاوزة تتفك ونفسى أخلص منها بس مش عارف علشان هى وحشة خالص أبوهم قال لعطاالله ولا يهمك بس أهم حاجة إنك تقدر ترضى العفريت وتلبى طلباته وحتدفع كمان عشرألآف جنيه تمن البخور والزيبق الأحمر وبلغ عطاالله بطلبات العفريت وأخد منه الفلوس ومفيش إسبوع وواحد إتقدم وإتجوز البت الهبلة وهى يومين بس قعدهم معاها وهج وسابها
عم رمضان
تعرف يا شيخ حسن لو أهل الخير من المسلمين إللي ربنا موسع عليهم لو يتعاونوا فيما بينهم ويشتروا أرض يتعمل عليها أماكن للإقامة والسكن مع عمل مشروع صناعى وتجارى يستوعبوا فيه المسلمين الجدد ويوفروا لهم فيه الحماية والأمان ويتكفلوا بما يحتاجونه من معيشة طيبة وحياة كريمة وما يناسبهم من الأعمال كل واحد حسب المجال بتاعه خاصة إنهم بيتركوا أولادهم وأموالهم مع تركهم للضلال والكفر
محمد
المفروض إن الحكومة يكون لها وقفة مع الكنيسة
ويكون الدين لله والوطن للجميع
عم رمضان
طيب مانشوف بقية الناس رأيهم إيه
أكيد تكون عندهم أفكار أحسن
المفضلات