-
التلمود
بسم الله الرحمن الرحيم
التلمـــــــــود
لم يكتف اليهود بما جاء في توراتهم من تعاليم خبيثة تبيح الغدر والمكر وسفك الدماء ، فأخذ الربيون والحاخامات يفسرون التوراة حسب أهوائهم وبالشكل الذي يرضى غرائزهم الشريرة ونزوعهم إلى عمل المنكرات واستعلائهم على بقية أجناس البشر .
وأول من جمع تلك التفسيرات في كتاب أسماه " المشنا" هو الحاخام يوخاس حوالي سنة 150 م . ومشنا معناها الشريعة المعتادة أو المكررة . وقد زيد في القرون التالية على كتاب المشنا الأصلي شروحات أخرى صار تأليفها في فلسطين وبابل – ثم علق علماء اليهود على المشنا حواشي كثيرة وشروحات مسهبة دعوها باسم " جامارة " . فالمشنا المشروحة على هذه الصورة مع الجامارة كونت التلمود ومعناها كتاب تعليم ديانة اليهود وآدابهم .
وهذه الشروحات مأخوذة عن مصدرين أصليين ، أحدهما المسمى بتلمود أورشليم وقد كان موجودا فى فلسطين سنة 230 م وثانيهما تلمود بابل وكان موجودا فيها سنة 500 م (الكنز المرصود فى قواعد التلمود ، للدكتور روهلنج ترجمه إلى العربية الدكتور يوسف نصر الله مطبعة المعارف 1899) .
ويوجد فى نسخ كثيرة من التلمود الذي طبع فى القرن التاسع عشر مواضع تركت خالية من الكتابة بعد أن حذف منها ألفاظ السب والطعن فى المسيح والعذراء . بيد أن جميع طبعات التلمود لم تخل من سب المسيحيين الذي أطلق عليهم أسم ( جوييم ) أو الأميين والوثنين والأجانب . وصدرت من التلمود طبعات كثيرة أهمها طبعة أمستردام سنة 1644 وطبعة فارسوفيا سنة 1863 وبراج سنة 1839 م . ويقدس اليهود التلمود ويعدونه أهم من التوراة ، ويرون أن من أحتقر أقوال الحاخامات استحق الموت وأنه لا خلاص لمن ترك تعاليم التلمود وأشتغل بالتوراة فقط لان أقوال علماء التلمود أفضل مما جاء فى شريعة موسى . وجاء فى كتاب يهودي أسمه " كرافت " مطبوع سنة 1590 م " أعلم أن أقوال الحاخامات أفضل من أقوال الأنبياء " . وقال أحد علمائهم المسمى " ميمانود " إن مخافة الحاخامات هي مخافة الله . وقال آخر إن من يقرأ التوراة بدون المشنا والجامارة فليس له إله .
وجاء فى التلمود صفحة 74 إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها ولو بأمر الله ، وقد وقع الاختلاف بين الله وبين علماء اليهود فى أمر من الأمور وبعد أن طال الجدال تقرر إحالة الخلاف إلى أحد الحاخامات الذي حكم بخطأ الإله مما اضطره سبحانه وتعالى إلى الاعتراف بخطئه ... !
فما تعاليم أولئك الحاخامات التي يدين بها اليهود ويقدسونها ... ؟
تعاليـم التلمــــود :
(1) النهار أثنتا عشرة ساعة ، فى الثلاثة الأولى منها يجلس الله ويطالع الشريعة ، وفى الثلاثة الثانية يحكم ، وفى الثلاثة الثالثة يطعم العالم ، وفى الثلاثة الأخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الأسماك . أعترف الله بأخطائه فى تصريحه بتخريب الهيكل فصار يبكى ويزأر قائلا : " تبا لي لأني صرحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي " . ويندم الله على تركه اليهود فى حالة التعاسة حتى إنه يلطم ويبكى كل يوم فتسقط من عينيه دمعتان فى البحر فيسمع دويهما من بدء العالم إلى أقصاه وتضطرب المياه وترتجف الأرض فى أغلب الأحيان فتحصل الزلازل . ليس الله معصوما عن الطيش والغضب والكذب .
(2) بعض الشياطين من نسل أدم . وكان آدم يأتي شيطانة مهمة أسمها ( ليليت ) مدة 130 سنة فولد منها شياطين . وكانت حواء لا تلد فى هذه المدة إلى شياطين بسبب نكاحها ذكور الشياطين . ويستطيع الإنسان فى بعض الأحوال أن يقتل الشياطين . إذا أجاد صنع فطير عيد الفصح .
(3) تتميز أرواح اليهود من باقي الأرواح بأنها جزء من الله كما أن الابن جزء من والده . وأرواح اليهود عزيزة عند الله بالنسبة إلى باقى الارواح لأن الأرواح غير اليهودية هي أرواح شيطانية وشبيهة بأرواح الحيوانات . إن نطفة غير اليهودي هي كنطفة باقي الحيوانات .
(4) النعيم مأوى أرواح اليهود ولا يدخل الجنة إلا اليهود . أما الجحيم فمأوى الكفار من المسيحيين والمسلمين ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء لما فيه من الظلام والعفونة والطين . لا يأتي المسيح إلى بعد انقضاء حكم الأشرار الخارجين على دين بنى إسرائيل . وحينما يأتي المسيح تطرح الأرض فطيرا وملابس من الصوف وقمحا ، حبه بقدر كلاوى الثيران الكبيرة . وفى ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود ، وكل الأمم تخدم ذلك المسيح وتخضع له . وفى ذلك الوقت يكون لكل يهودي ألفان وثمانمائة عبد يخدمونه .
(5) يجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع استملاك باقي الأمم فى الأرض لتبقى السلطة لليهود وحدهم . وإذا تسلط غير اليهود على أوطان اليهود حق لهؤلاء أن يندبوا ويقولوا يا للعار ويا للخراب ! وقبل أن يحكم اليهود نهائيا على باقي الأمم يلزم أن تقوم الحرب على قدم وساق ويهلك ثلثا العالم ويبقى اليهود مدة سبع سنوات يحرقون الأسلحة التي غنموها بعد النصر . وحينئذ تنبت أسنان أعداء بني إسرائيل بمقدار أثنين وعشرين ذراعا خارجا عن أفواههم . ويعيش اليهود فى حرب عوان مع باقي الشعوب منتظرين ذلك اليوم . وسيأتي المسيح الحقيقي ويحصل النصر المنتظر وتكون الأمة اليهودية إذ ذاك فى غاية الإثراء لأنها تكون قد حصلت على جميع أموال العالم . وتحفظ هذه الكنوز فى سرايات واسعة لا يمكن حمل مفاتيحها على أقل من ثلاثمائة حمار .
(6) قتل المسيحي من الأمور الواجب تنفيذها . وإن العهد مع المسيحي لا يكون عهدا صحيحا يلتزم اليهودي به . وإن الواجب الديني أن يلعن اليهودي ثلاث مرات رؤساء المذهب النصراني وجميع الملوك الذين يتظاهرون بالعداوة ضد بنى إسرائيل . وإن يسوع الناصري موجود فى لجات الجحيم بين الزفت والقطران والنار وان أمه مريم أتت به من العسكري "باندارا" بمباشرة الزنا ، وإن الكنائس النصرانية بمقام قاذورات ،وإن الواعظين فيها أشبه بالكلاب النابحة .
(7) الإسرائيلي معتبرا عند الله أكثر من الملائكة ، فإذا ضرب أمي إسرائيلي فكأنه ضرب العزة الإلهية ويستحق الموت . ولو لم يخلق اليهودي لإنعدمت البركة من الأرض ولما خلقت الأمطار والشمس . والفرق بين درجة الإنسان والحيوان كالفرق بين اليهودي وباقي الشعوب . والنطفة المخلوق منها باقي الشعوب هي نطفة حصان . والأجانب كالكلاب والأعياد المقدسة لم تخل للأجانب ولا للكلاب ، والكلب أفضل من الأجنبي لأنه مصرح لليهودي فى الأعياد أن يطعم الكلب وليس له أن يطعم الأجنبي أو أن يعطيه لحما بل يعطيه للكلب أنه أفضل منه . لا قرابة بين الأمم الخارجة عن دين اليهود لأنهم أشبه بالحمير ، ويعد اليهود بيوت باقي الأمم نظير زرائب للحيوانات . الخارجون عن دين اليهود خنازير نجسة ، وخلق الله الأجنبي على هيئة إنسان ليكون لائقا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من أجلهم . يسوع المسيح أرتد عن الدين اليهودي وعبد الأوثان وكل مسيحي لم يتهود فهو وثني عدو لله ولليهود . ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه أو يرحمهم . يحق لليهودي أن يغش الكفار ، ومحظور عليه أن يحيى الكافر بالسلام ما لم يخش ضرره أو عداوته ، والنفاق جائز فى هذه الحالة ولا بأس من إدعاء محبة الكافر إذا خاف اليهودي من أذاه . مصرح لليهودي أن يوجه السلام إلى الكافر على شرط أن يستهزئ به سرا .
(8) بما أن اليهود يساوون أنفسهم مع العزة الإلهية فالدنيا وما فيها ملك لهم . ويحق لهم التسلط على كل شئ فيها . فالسرقة غير جائزة من اليهودي ومسموح بها إذا كانت من مال غير اليهودي . والسرقة من غير اليهود لا تعد سرقة بل استردادا لمال اليهودي الذي يبيحه الدين اليهودي ويحل سرقته ، وأموال غير اليهود مباحة عند اليهود كالأموال المتروكة أو كرمال البحر التي يمتلكها من يضع يده عليه أولا . ومثل بنى إسرائيل كسيدة فى منزلها يحضر لها زوجها النقود فتأخذها بدون أن تشترك معه في الشغل والتعب .
(9) إذا جاء الأجنبي والإسرائيلي أمامك بدعوى فإذا أمكنك أن تجعل الإسرائيلي رابحا فافعل ، واستعمل الغش والخداع فى حق الأجنبي حتى تجعل الحق لليهودي . مصرح لك أن تغش مأمور الجمرك غير اليهودي وأن تحلف له إيمانا كاذبا . وتعلم من الحاخام صموئيل الذي اشترى من أجنبي آنية من الذهب وظنها الأجنبي نحاسا ودفع الحاخام ثمنها أربعة دراهم فقط ثم سرق منها درهما . مسموح بغش الأجنبي وسرقة ماله بوساطة الربا الفاحش . يأمر الله بأخذ الربا من غير اليهودي وألا تقرضه إلا تحت هذا الشرط أي بالربا ، وبدون ذلك نكون قد ساعدناه ، مع انه من الواجب علينا ضرره . حياة غير اليهودي ملك لليهودي فكيف بأمواله . إذا أحتاج غير اليهودي بعض النقود فعلى اليهودي أن يستعمل معه الربا المرة بعد الأخرى حتى يعجز عن سداد ما عليه إلا بتنازله عن جميع أمواله .
(10) اقتل الصالح من غير اليهود ، ومحرم على اليهودي أن ينجي أحدا من الأجانب من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها بل أن يسدها بحجر . من العدل أن يقتل اليهودي بيده كل كافر لأن من يسفك دم الكافر يقرب قربانا إلى الله. الشفقة ممنوعة بالنسبة إلى الوثني . فإذا رأيته واقعا فى نهر أو مهددا بخطر فيحرم عليك أن تنفذه لأن الشعوب السبعة الذين كانوا فى أرض كنعان المراد قتلهم من اليهود لم يقتلوا عن أخرهم بل هرب بعضهم واختلط بباقي الأمم . ولذلك يجب قتل الأجنبي ، لأنه من المحتمل أن يكون من نسل هؤلاء الشعوب السبعة وعلى اليهودي أن يقتل من يتمكن من قتله ، فإذا لم يفعل ذلك يخالف الشرع . قتل النصارى من الأفعال التي يكافئ الله عليها ، وإذا لم يتمكن اليهودي من قتلهم فواجب عليه أن يتسبب فى هلاكهم فى أي وقت وعلى أي وجه . الذي يرتد عن الدين اليهودي يعامل كالأجنبي ويقتل إلا إذا فعل ذلك لأجل أن يغش غير اليهود ويوهمهم أن أصبح على دينهم .
(11) اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض أجنبية لأن كل عقد نكاح عند الأجانب فاسد لأن المرأة غير اليهودية تعد بهيمة والعقد لا يوجد بين البهائم . لليهودي الحق فى اغتصاب النساء غير المؤمنات أي غير اليهوديات . إن الزنا بغير اليهود ذكورا كانوا أو إناثا لا عقاب عليه لأن الأجانب من نسل الحيوانات . من رأى أنه يجامع والدته فسيؤتى الحكمة ، ومن رأى أنه يجامع أخته فمن نصيبه نور العقل . مصرح لليهودي أن يسلم نفسه للشهوات إذا لم يمكنه مقاومتها . ليس للمرأة اليهودية أن تبدى أية شكوى إذا زنى زوجها بأجنبية فى المسكن المقيم فيه مع زوجته. اللواط بالزوجة جائز لليهودي لأن الزوجة بالنسبة للاستمتاع بها كقطعة لحمة اشتراها من الجزار ويمكنه أكلها مسلوقة أو مشوية حسب رغبته .
(12) يجوز لليهودي أن يحلف يمينا كاذبة وخاصة فى معاملاته مع باقي الشعوب . واليمين جعلت لحسم النزاع بين الناس أما لغير اليهود من الحيوانات فلا اعتبار لهم . ويجوز لليهودي أن يشهد زورا وأن يقسم بحسب ما تقتضيه مصلحته عند اللزوم ويؤول ذلك فى سره . على اليهودي أن يؤدى عشرين يمينا كاذبة ولا يعرض أحد إخوانه اليهود لضرر ما . يجب على كل يهودي أن يلعن النصارى كل يوم ثلاث مرات ويطلب من الله أن يبيدهم ويفنى ملوكهم وحكامهم. على اليهود أن يعاملوا المسيحيين كحيوانات دنيئة غير عاقلة . كنائس المسيحيين كبيوت الضالين ومعابد الأصنام فيجب على اليهود تخريبها .
(13) نحن شعب الله فى الأرض وقد أوجب علينا أن يفرقنا لمنفعتنا ، ذلك لأجل رحمته ورضاه عنا سخر لنا الحيوان الإنساني ، وهم كل الأمم والأجناس، سخرهم لنا لأنه يعلم أننا نحتاج إلى نوعين من الحيوانات : نوع أخرس كالدواب والأنعام والطير ، ونوع ناطق كالمسيحيين والمسلمين البوذيين وسائر الأمم من أهل الشرق والغرب ، فسخرهم لنا ليكونوا فى خدمتنا وفرقنا فى الأرض لنمتطى ظهورهم ونمسك بعنانهم ونستخرج فنونهم لمنفعتنا . لذلك يجب أن نزوج بناتنا الجميلات للملوك والوزراء والعظماء وأن ندخل أبناءنا فى الديانات المختلفة ، وأن تكون لنا الكلمة العليا فى الدول وأعمالها ، فنفتنهم ونوقع بينهم وندخل عليهم الخوف ليحارب بعضهم بعضا ، وفى ذلك كله نجنى الفائدة الكبرى .
--------------------------------------------------------------------------------
آكلوا الدماء البشرية
استكمالا لبحثنا عن حقيقة الدين اليهودي وعادات اليهود وجرائمهم الوحشية ، نوضح فى هذا الفصل إحدى عادات اليهود وهى المتعلقة باستنزاف دم غير اليهودي من أجل مزجه بالعجين الذي يصنع منه فطير العيد الذي يأكله اليهود .
لقد جرى بحث هذا الموضوع الإجرامي وثبت حقيقته وممارسة اليهود له فى جميع مراحل التاريخ ، حتى إنه كان من أهم العوامل التي أدت إلى ذبح اليهود واضطهادهم وطردهم من جميع بلاد أوربا وآسيا فى أزمنة مختلفة ولقد سرت هذه العادة المجرمة المتوحشة إلى اليهود عن طريق ديانتهم المكونة من طقوس تستند إلى شريعة موسى وأنبياء التوراة ويطلقون عليها اسم (إكسوتاريك Eksoterik) , وطقوس تعتمد على السحر والشعوذة وتسمى (إسوتاريك Esoterik) ، وهم يعترفون بهذه الأخيرة ويمارسونها أكثر من الأولى وهى التي تدعو إلى المزيد من سفك الدماء ، وكان السحرة من اليهود فى قديم الزمن يستخدمون دم الإنسان من أجل إتمام طقوسهم وشعوذتهم . واعترفت التوراة بذلك ( فقد جاء فى سفر أشعياء الأصحاح 57 ) :
" أما أنتم فتقدموا إلى هنا يا بنى الساحرة نسل الفاسق والزانية . بمن تسخرون . وعلى من تفغرون الفم وتلعون اللسان ، أما أنتم أولاد المعصية نسل الكذب المتوقدون إلى الأصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الأولاد فى الأودية وتحت شقوق المعاقل " . كما أعترف المؤرخ اليهودي " برنارد لازار " (Bernard Lazare) فى كتابة " اللاسامية " بأن عادة ذبح الأطفال ترجع إلى استخدام دم الأطفال من قبل السحرة فى الماضي .
" إن حوادث الدم البشري مفاهيم انتشرت بين عامة الشعب وهى ليست خرافة . والحقيقة أن جيل الشباب من اليهود يهتم كثيرا بعلوم السحر والشعوذة . والتلمود يبحث عن السحر والشياطين بغموض كبير ، ولهذا فإن الطبيعي أن تستعمل الدماء خلال طقوسهم الدينية ، ومن المحتمل أن يكون سحرة اليهود قد ذبحوا أطفالا من غير اليهود ليستفيدوا من دمائهم . وهكذا فإن تلك الروايات تعتمد على هذا الأساس " .
ويقول د . كيتو Kitto فى كتابة " مجموعة الكتاب المقدس " الذي نشر سنة 1895 : " إن محاريبهم ملطخة بالدماء التي سفكت من عهد إبراهيم حتى سقوط مملكة إسرائيل ويهوذا ". ويقول ج . أ . دورزى G. A. Dorsey فى كتابة "Civilization" إن معابدهم فى القدس مخيفة بشكل يفوق معابد الهنود والأزتاك السحرة ، وهى المراكز التي تقع داخلها جرائم القرابين البشرية " .
وجاء فى صفحة 653 من الجزء الثامن من دائرة المعارف اليهودية Jewish Encyclopedia طبعة 1904 : " وإذا كان هناك من أساس أقر من قبل الحكماء فهو حقيقة القرابين البشرية التي تقدم للإله يهوه ملك الأمة والتي بوشر فى تقديمها أواخر عهد الملكية اليهودية . . . " وقد نقل الدكتور الألماني إريك بسكوف " Dr. Edrich Bischoff" ما نصه:
" Furthermore, there is a commandment pertaining to the killing of strangers, who are like beasts. This killing has to be done in the lawful method. those who do not ascribe themselves to the Jewish religious law must be offered up as sacrifices to the high God . "
ومعناها : " إن من حكمة الدين وتوصياته قتل الأجانب الذين لا فرق بينهم وبين الحيوانات . وهذا القتل يجب أن يتم بطريقة شرعية ، والذين لا يؤمنون بتعاليم الدين اليهودي وشريعة اليهود يجب تقديمهم قرابين إلى إلهنا الأعظم " .
واعترف السيد رتشارد بورثون Sir Richard Buton الذى درس التلمود وعلاقته بغير اليهود، فى كتابه ( اليهود، النور، والإسلام ) الذي نشر سنة 1898 بقوله فى صفحة 73 :
"The most important and pregnant tent of modern Jewish belief is that the Ger, or stranger, in fact all these who do not belong to their religion, are brute beasts, having no more rights than fauna of the field. "
ومعناها : " إن أهم نقطة فى المعتقدات اليهودية الحديثة هي أن الأجانب أي الذين لا ينتمون إلى الدين اليهودي ليسوا سوى حيوانات متوحشة حقوقها لا تزيد عن حقوق الحيوانات الهائمة فى الحقول "
وعلى الصفحة 81 من الكتاب نفسه يقول :
" The Talmud declares that there are two kinds of blood blessing to the Lord, viz: (1) that of the paschal holocaust., (2) that of Circumcision. "
ومعناها : " يقول التلمود عندنا مناسبتان دمويتان ترضيان إلهنا يهوه إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية والأخرى مراسيم ختان أطفالنا " . ولليهود عيدان مقدسان لا تتم الفرحة فيهما إلا بتناول الفطير الممزوج بالدماء البشرية . الأول عيد البوريم Purim – وعيد البوريم يرمز إلى قصة اليهودية الجميلة " أستير " المذكورة فى التوراة وكيف أنها أقنعت ملك الفرس بالسماح لليهود بقتل وزيره هامان وذبح عشرات الألوف من بنى قومه بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء بحجة أن هامان كان ينوى ذبح اليهود . ويحيى اليهود فى هذا العيد ذكرى أستير وجرائمهم الوحشية ضد الفرس . – والثاني عيد الفصح Passover . والأول فى مارس من كل سنة ، والثاني فى إبريل أيام عيد الفصح عند المسيحيين Easter .
وذبائح عيد البوريم تنتقى عادة من الشباب البالغين ، يؤخذ دم الضحية ويجفف على شكل ذرات تمزج بعجين الفطائر ويحفظ ما يتبقى للعيد المقبل . أما ذبائح عيد الفصح فتكون عادة من الأولاد الذين لا تزيد أعمارهم كثيرا على عشر سنوات ، ويمزج دم الضحية بعجين الفطير قبل تجفيفه أو بعد تجفيفه .
وطريقة استنزاف دم الضحية إما أن تكون بوساطة البرميل الإبرى – وهو عبارة عن برميل يتسع لجسم الضحية مثبت على جميع جوانبه إبر حادة تغرز فى جسم الضحية عند وضعها بالبرميل لتسيل الدماء ببطء من كل جزء من أجزاء الجسم مقرونة بالعذاب الشديد الذي يعود باللذة على اليهود الذين ينشون برؤية الدم ينزف من الضحية ويسيل من أسفل البرميل إلى إناء معد لجمعه . أو تذبح الضحية كما يذبح الشاة ويصفى دمها ويجمع فى وعاء ويسلم إلى الحاخام الذي يقوم بإعداد الفطير المقدس ممزوجا بدم البشر إرضاء لإله اليهود يهوه المتعطش لسفك الدماء .
ولا تتم أفراح اليهود فى أعيادهم إذا لم يأكلوا الفطير الممزوج بدم غير اليهود، وكان اليهود فى أعيادهم يفضلون دم المسيحي نظرا للأحقاد الدينية التي يضمرونها للمسيحية وللمسيحيين، وقد عبر عنها دزرائيلي فى كلام نشره فى كتاب "Life of Lord George Bentin K 1852" أقتطف منه العبارات التالية:
" The people of God co-operate with atheists; the most skilful accumulators of property ally themselves with Communists; the peculiar and chosen Race touch the hand of all the scum and low castes of Europe; and all this because they wish to destroy that ungrateful Christendom which owes to them even its name, and whose tyranny they can no longer endure. "
ومعناها : " شعب الله يتعاون مع الكفرة الملحدين ، أمهر الناس فى جمع المال يتحالفون مع الشيوعيين ، الجنس المختار يصافح يد الجنس الواطي من حثالات البشر فى أوروبا ، وكل ذلك من أجل تحطيم المسيحية الناكرة للجميل والتي تدين لليهود حتى باسمها ، والتي لم يعد بالإمكان تحمل طغيانها " .
وطبيعي إن هذا الحقد ضد المسيحية قد سرى فيما بعد على الإسلام والمسلمين، وأصبح اليهودي يجد من العبادة أن يسفك دم الكفار ( Gentiles ) أي المسلمين والمسيحيين وغيرهم من غير اليهود .
يتبع
--------------------------------------------------------------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة muad ; 08-01-2006 الساعة 07:47 AM
-
رد: التلمود
أهم حوادث إستنزاف الدم البشري
إن ما سجل من حوادث ذبح غير اليهود لاستخدام دمائهم فى فطير أعياد اليهود قليل إذا قيس بالحوادث التي لم تسجل، إما لجهل الشعوب المضيفة لليهود ، أو لضعف التحريات البوليسية عن مئات الأطفال المفقودين فى كل بلد من بلاد العالم وفى كل عام من أعوام التاريخ . ولقد عنى الأستاذ أرنولد ليز وهو المجاهد البريطاني ضد الإجرام اليهودي والسيطرة اليهودية على العالم ، بجمع أهم حوادث الذبح البشري بالغرب المشهورة ، ودونها فى كتاب نشره سنة 1938 م – Jewish Ritual Murder - وهى بحسب التسلسل التاريخي :-
1144 م فى Norwich ببريطانيا وجدت جثة صبي عمره 12 سنة فى كيس ملقى تحت شجرة مستنزف دمه من جراح عديدة ، أيام عيد الفصح اليهودي ، أرتشي عمدة البلدة ولم يقدم اليهود للمحاكمة ، ومنحت الضحية لقب القديس وليم .
1160 م فى Gloucester ببريطانيا وجدت جثة صبي أسمه هارولد مستنزف دمه بواسطة جروح فى المواضع المعتادة لعملية الصلب .
1171 م فى Blois بفرنسا وجدت جثة صبى مسيحي أيام عيد الفصح اليهودي ملقاة فى النهر ، مستنزف دمه لأغراض دينية . ثبتت الجريمة على اليهود وأعدم فيها عدد منها .
1179 م فى Pontoise بفرنسا وجدت جثة صبي اسمه رتشارد مستنزف دمه لآخر قطرة ، فنقلت الجثة إلى كنيسة الشهداء فى باريس ومنح صاحبها لقب قديس .
1181 م فى Burg St. Edmunds ببريطانيا وجدت جثة صبيي مستنزف دمه فى عيد الفصح اليهودي ، ودفنت الجثة فى كنيسة البلدة مع الشهداء الأبرياء .
1192 م فى Winchester ببريطانيا وجدت جثة صبي مصلوبة ومستنزف دمه فى عيد الفصح اليهودي .
1192 م فى Braisne بفرنسا بيع شاب مسيحي إلى اليهود من قبل الكونتس أوف درو بتهمة السرقة ، فذبحه اليهود واستنزفوا دمه . حضر الملك فيليب أغسطس المحاكمة بنفسه وأمر بحرق المذنبين من اليهود .
1232 م فى Winchester ببريطانيا عثر على جثة صبي مسيحي مصلوبة ومستنزف دمه لأغراض دينية ، وقد وردت هذه الحادثة فى كتب تاريخية عديدة .
1235 م فى Norwich ببريطانيا سرق اليهود طفلا وأخفوه بقصد ذبحه واستنزاف دمه ، عثر عليه أثناء قيامهم بعملية الختان له تمهيدا لذبحه ، حوكم المجرمون وغرموا 20 ألف مارك .
1235 م فى Fulda بألمانيا عثر على خمسة أطفال مذبوحين ، أعترف اليهود باستنزاف دمائهم لأغراض طبية ومعالجة بعض الأمراض ..! أنتقم الشعب من اليهود وقتل عددا كبيرا منهم .
1244 فى London ببريطانيا عثر على جثة صبي فى مقبرة القديس بندكت ، خالية من قطرة واحدة من الدم الذي أستنزف بوساطة جروح خاصة بهذه العملية الإجرامية .
1247 م فى Valreas بفرنسا عثر على جثة طفلة فى الثانية من عمرها ، مستنزف دمها من جروح فى عنقها ومعصمها وقدمها، اعترف اليهود بحاجتهم لدمها، ولم يفصحوا عن طريقة استخدامه فى طقوسهم الدينية، قال البابا انو سنث الرابع إن ثلاثة من اليهود أعدموا فى هذه القضية، كما اعترفت دائرة المعارف اليهودية فى الجزء الثالث صفحة 261 بأن إعدامهم تم بعد اعترافهم بالجريمة .
1250 م فى Saragossa بأسبانيا عثر على طفل مصلوب ومستنزف دمه ، عدته الكنيسة قديسا .
1255 فى Lincoln بريطانيا خطف اليهود طفلا مسيحيا يدعى Hugh أيام عيد الفصح ، وعذبوه وصلبوه وأستنزفوا دمه . عثر والداه على جثته فى بئر بالقرب من منزل يهودي يدعى Joppin ، وأثناء التحقيق اعترف هذا اليهودي على شركائه بعد أن وعده القاضي أن يعده شاهد ملك ، وجرت محاكمة 91 يهوديا أعدم منهم 18 ، ورفض الملك هنري الثالث العفو عن اليهودي ، الذي اعترف ، ووعده القاضي بالعفو ، وأعدم مع الآخرين . كرمت الكنيسة الضحية البريئة وعدت الطفل من الشهداء ودفنته فى كاتدرائية لنكولن .
1257 م فى London ببريطانيا عثر على جثة طفل مستنزف دمه من جروح فى عنقه ومعصمه .
1261 م فى Baden بألمانيا باعت سيدة عجوز طفلة عمرها 7 سنوات إلى اليهود الذين استنزفوا دمها وألقوا الجثة بالنهر ، أدينت العجوز بشهادة ابنتها وحكم بالإعدام على عدد من اليهود وانتحر اثنان منهم ، ومنحت الطفلة لقب قديسة .
1276 م فى London ببريطانيا عثر على جثة طفل مستنزف دمه من جروح فنية لم تترك فى الجسم قطرة دم واحدة .
1279 فى Northampton ببريطانيا عثر على جثة طفل مستنزف دمه . حوكم اليهود وسحب خمسون منهم بذيول الخيول ثم شنقوا .
1286 م فى Oberwesel بألمانيا عذب اليهود فى عيدهم طفلا مسيحيا يدعى Werner لمدة ثلاثة أيام ثم علقوه من رجليه واستنزفوا دمه لآخر قطرة . عثر على الجثة فى النهر وعد الطفل قديسا ، واتخذت المدينة من يوم صلبه 19 إبريل ذكرى سنوية لتلك الجريمة البشعة .
1287 م فى Berne سويسرة ذبح اليهود طفلا يدعى رودلف فى عيد الفصح وفى منزل يهودي ثرى أسمه Matlr . أعترف اليهود بجريمتهم واعدم عدد كبير منهم ، عدت الكنيسة الطفل من الشهداء والقديسين ، وصنعت المدينة تمثالا على شكل يهودي يأكل طفلا صغيرا ، ونصب التمثال فى الحي اليهودي ليذكرهم بجرائمهم الوحشية .
1288 م فى Troyes بفرنسا عثر على جثة طفل مذبوح على طريقة اليهود الدينية . حوكم اليهود وأعدم 13 منهم حرقا . اعترفت بذلك دائرة المعارف اليهودية جزء 12 صفحة 267 .
1290 م فى Oxford بريطانيا ذبح اليهود طفلا مسيحيا واستنزفوا دمه فى 21 يونيو من تلك السنة . وبعد شهر من ذلك التاريخ أصدر الملك إدوارد الأول أمره التاريخي بطرد اليهود من بريطانيا نهائيا ، ويبدو أن هذه الحادثة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير وأدت إلى نفاذ صبر الإنجليز فقرروا التخلص من اليهود وجرائمهم الوحشية .
1462 م فى Innsbruck بالنمسا بيع صبي يدعى Andreas إلى اليهود فذبحوه على صخرة داخل الغابة ، واستعملوا دمه فى عيدهم ، وحينما اكتشفت الجريمة هرب اليهود خارج الحدود ولم تجر محاكمة أحد . عدت الضحية من القديسين .
1468 م فى Segovia بأسبانيا صلب اليهود طفلا مسيحيا واستنزفوا دمه قبل عيد الفصح ، حقق المطران فى القضية وقضت المحكمة بإعدام عدد من اليهود .
1475 م فى Trent بإيطاليا اختفى طفل عمره ثلاث سنوات يدعى سيمون . وحينما اتجهت الأنظار إلى اليهود احضروا الجثة من الترعة ليبعدوا عنهم الشبهة ، وبعد التحقيق ثبت أن الطفل لم يمت غريقا بل من استنزاف دمه بوساطة جروح فى العنق والمعصم والقدم ، اعترف اليهود بالجريمة وبرروا ذلك بحاجتهم للدم من أجل إتمام طقوسهم الدينية وعجن خبز العيد بالدم البشرى والنبيذ ، أعدم سبعة من اليهود فى تلك القضية كما عد سيمون قديسا .
1480 م فى Venice بإيطاليا أعدم ثلاثة من اليهود فى قضية ذبح طفل مسيحي واستنزاف دمه .
1485 م فى Padua بإيطاليا ذبح اليهود طفلا يدعى Lorenzino واستنزفوا دمه . منحه البابا بندكت الرابع عشر لقب قديس .
1490 م فى Toledo بأسبانيا إعترف اليهودي Yuce بعد أن وعده بإعفائه من العقوبة على زملائه الذين اشتركوا معه فى ذبح الطفل كرستوفر وأخذ دمه لأغراض دينية . اعدم ثمانية من اليهود فى هذه القضية وعد الطفل كرستوفر قديسا . ويبدو أن جرائم اليهود هذه كانت العامل الأكبر فى القرار الذي اتخذه ملك أسبانيا وملكتها لطرد اليهود من أسبانيا سنة 1492 م كما فعل ملك بريطانيا من قبل .
1494 م فى Tyranau بهنغاريا صلب اليهود طفلا واستنزفوا دمه . واعترفت عليهم سيدة عجوز . وفى أثناء المحاكمة اعترفوا بأنهم ذبحوا أربعة أطفال آخرين وجمعوا الدماء لاستعمالها فى أغراض طبية !!
1510 م فى Brandenburg بألمانيا اشترى اليهود طفلا وصلبوه واستنزفوا دمه ، اعترفوا فى أثناء المحاكمة وحكم على 41 منهم بالإعدام .
1603 م فى Verona بإيطاليا عثر على جثة طفل مستنزف دمه من جروح فنية . وحوكم يهودي برأته المحكمة بعد أن استطاع اليهود شراء ذمة القاضي بالمال .
1670 م فى Metz بألمانيا فقد طفل فى الثالثة من عمره كان يسير خلف أمه فى طريقها إلى البئر . وحينما حامت الشبهة حول اليهود أشاعوا إن ذئبا قد افترس الطفل فى الغابة . وحين فتش القوم الغابة عثروا على أجزاء الطفل مبعثرة هنا وهناك وثيابه غير ممزقة وغير ملطخة بالدم ، فتأكد رجال الشرطة من أن قصة ذئب الغابة مختلقة للتغطية على الجريمة ، وشهد أحد سكان المدينة أنه شاهد اليهودي رفائيل ليفى يختطف الطفل من على الطريق ، واعترف اليهودي بذبح الطفل واستنزاف دمه فحكم عليه برلمان المدينة بالإعدام حرقا .
1698 م فى Sandomir ببولندا حكم على يهودي بالإعدام بتهمة استنزاف دم طفل مسيحي .
1748 م فى Dumagrod ببولندا حكم على عدد من اليهود بالإعدام بتهمة قتل طفل واستنزاف دمه .
1753 م فى Pavalochi ببولندا حكمت محكمة Episcopal بإعدام عدد من اليهود بتهمة ذبح طفل مسيحي واستنزاف دمه لأغراض دينية ، وحكم فى العام نفسه على عدد من اليهود بالإعدام بتهمة قتل طفل فى الثالثة من عمره واستنزاف دمه .
1823 م فى Valisob بروسيا فقد فى عيد الفصح اليهودي طفل فى الثانية والنصف من عمره . وبعد أسبوع عثر على جثته فى مستنقع قرب المدينة . وعند فحص الجثة وجد بها جروح عديدة من وخز مسامير حادة فى جميع أنحاء الجسم ، ولم يعثر على قطرة دم واحدة لأن الجثة قد غسلت قبل إعادة الثياب إليها . اعترفت ثلاث سيدات روسيات اعتنقن اليهودية حديثا ، إن اليهود أغروهن لسرقة الطفل لأغراض دينية مقدسة ، ووصفن أمام المحققين الطريقة المجرمة التي عذب بها الطفل حيا حينما وضعه الأساتذة اليهود على منضدة وأخذوا يتلذذون بوخزه بالمسامير الحادة حتى سال دمه كله فجمعوه فى قوارير ثلاث سلمت إلى رجال الدين اليهود . وعند المحاكمة أدانت المحكمة الابتدائية اليهود . وفى المحكمة العليا عملت الرشوة عملها فاكتفت المحكمة بنفي السيدات الروسيات إلى سيبريا .
1831 م فى St. Petersbueg بروسيا عثر على جثة طفلة والدها ضابط صف ، مصلوبة ومستنزف دمها ، حوكم عدد من اليهود وأبعدوا إلى سيبريا لأن أربعة قضاة أدانوهم والخامس لم يقتنع بالأدلة فلم يحكم عليهم بالإعدام .
1853 م فى Saratov بروسيا فى ديسمبر اختفى غلام فى العاشرة من عمره ، وفى يناير 1853 م اختفى غلام فى الحادية عشر من عمره ، عثر على الجثتين على ضفاف نهر الفولجا وفيهما جروح لاستنزاف الدم ، وليس فيهما قطرة دم واحدة . حوكم يهوديان هما شيفرمان وزورلوف . وحكم عليهما بالأشغال الشاقة لمدة 28 سنة . ومات الاثنان فى المناجم أثناء مدة السجن .
1880 م فى Smyrna بإيطاليا ذبح الشعب عددا من اليهود بسبب فقد طفل فى عيد الفصح اليهودي والعثور على جثته على الشاطئ وبها جروح عديدة ومستنزف دمها .
1882 م فى Tidxs Eszlar هنغاريا اختطفت اليهود فتاة مسيحية عمرها 14 سنة ، وعند التحقيق اعترفت طفلة يهودية أنها شاهدت أمها تدعو الفتاة المسيحية إلى منزلها ، ومن هناك اقتادها عدد من اليهود إلى الكنيس واعترف غلام يهودي انه شاهد من ثقب باب الكنيس عملية ذبح الفتاة وجمع دمها فى "فازة" كبيرة . واعترف عدد من اليهود باشتراكهم فى عملية استنزاف دم الفتاة من أجل عيد الفصح اليهودي . بيد أن قوة المال اليهودي لجأت إلى جميع الوسائل القذرة لطمس الجريمة ومن تلك الوسائل :
1- تسديد ديون رجال الشرطة وتقديم رشوة لهم .
2- محاولة سرقة سجلات المحكمة .
3- تقديم رشوة كبيرة إلى والدة الفتاة الضحية لتغيير أقوالها .
4- تغيير قفل الكنيسة والمفتاح لتكذيب أقوال اليهوديين الصغيرين .
5- نشر الإشاعات عن هرب الفتاة المسيحية ثم غرقها .
6- إحضار جثة فتاة يهودية ألبسوها ثياب الضحية وادعوا أنها هي الفتاة المفقودة التي غرقت فى الترعة .
7- تدخل اليهودي جولد سمث ممثل المليونير اليهودي روتشيلد فى القضية ، ومقابلته لوزير العدل الهنغاري لطمس القضية وحفظ الأوراق . ونجح المال اليهودي ولم تتم المحاكمة ونجا المجرمون اليهود من القصاص العادل .
1891م فى Xantev ببروسيا عثر على الطفل هيجمان مذبوحا ، ولم يعثر على قطرة دم واحدة مما يدل على استنزاف دمه لأغراض دينية ، وحين ألفى القبض على بعض اليهود تدخل وزير العدل Schelling وكان يهوديا ، كما تدخل المال اليهودي فلم تتم المحاكمة .
1899 م فى Polna بوهيميا عثر على الفتاة هروزا " 18 سنة " مذبوحة ولا أثر للدم فى جسمها او من حول جثتها ، وشهد ثلاثة أشخاص انهم رأوا اليهودي هلسنر مع أثنين من اليهود فى المكان الذي عثر على الجثة فيه ، وجرت المحاكمة واعترف هلسنر على رفيقيه ، فحكم عليهم بالإعدام ، وتدخل المال اليهودي لدى الإمبراطور وتغير الحكم إلى السجن المؤبد .
1900 م فى Konitz غرب بروسيا عثر على الشاب ونتر " 19 سنة " مذبوحا وأجزاء جسمه منتشرة فى أماكن مختلفة . وثبت بالتحقيق أن الوفاة نجمت عن استنزاف الدم من الضحية ، وثبت كذلك أن عددا من اليهود قد زاروا البلدة ليلة الحادث واختفوا صباحا ، أثارت هذه الجريمة سكان المنطقة على اليهود وجرت حوادث انتقامية ذكرتها دائرة المعارف اليهودية فى صفحتين ونصف .
1911 م فى Kiev بأوكرانيا عثر على جثة الغلام جوثنسكي " 13 سنة " بالقرب من مصنع يهودي ، وبها جروح عديدة ، ولا أثر للدم فى الجثة أو من حولها ، أثبت التقرير الطبي أن جروح العنق والصدغين كانت تصل إلى العروق بقصد إحداث النزيف ، وأن جرحا عميقا قد وصل إلى الرئتين والكبد بقصد استنزاف البقية الباقية من الدم ، اعتقل بعض اليهود ومنهم Beliss صاحب المصنع . وطالت أيام المحاكمة ثم ماتت الطفلتان الشاهدتان الرئيسيتان فى القضية نتيجة تناولهما حلوى مسمومة قدمها لهما اليهودي كراسوفسكي . وحاول اليهود أن يقدموا الرشوة لأم الطفلتين ، وظل بيليس فى السجن إلى أن قامت الثورة الشيوعية فأطلق اليهود سراحه وهرب إلى أمريكا ومات فيها سنة 1934 وشيعت جنازته كبطل من أبطال اليهود ... أما القاضي والمدعى العام والأطباء والراهب وجميع من كان لهم علاقة بالقضية فقد قتلهم اليهود فى الأيام الأولى للثورة الشيوعية 1917 .
1928 م فى Gladbeck بألمانيا عثر على شاب فى العشرين من عمره مذبوحا وبه جروح فنية لاستنزاف الدم ، ولم يعثر على أثر للدم فى جسمه أو فى مكان الجثة ، أثبت التحقيق أن الجروح دينية وأن المناسبة هي عيد البوريم اليهودي ، اعتقل بعض اليهود ، بيد أن نفوذ مدير البوليس اليهودي أبعد الجريمة عنهم .
1929 م فى Manau بألمانيا عثر فى 17 مارس على الغلام كسلر مذبوحا بطريقة فنية وفى عنقه جرح عميق بقطع الشريان الرئيسي ، شهد الأطباء بأن الجريمة دينية من أجل عيد البوريم اليهودي ، وحينما تدخل المال اليهودي غير الأطباء شهادتهم وادعوا أن الذبح قد يكون نتيجة اصطدام الغلام بجذع شجرة أو بقرن ثور ... !!
1932 فى Paderborn بألمانيا الفتاة المسيحية كاسبر كانت تخدم فى منزل الجزار اليهودي مايير ، فحدثت علاقة جنسية بينها وبين كيرث نجل الجزار ، فحملت الفتاة وطلبت أن يتزوجها الشاب اليهودي ، وفى عيد البوريم اختفت الفتاة ثم عثر على أجزاء جسمها فى أماكن متفرقة ، وحينما ألقى القبض على الجزار ونجله اعترفا بالجريمة وعللها الابن بأنه خشي من الفضيحة ، بيد أن التقرير الطبي أثبت أن الدم قد سحب من الفتاة قبل تقطيع أجزائها ، واخيرا استطاع المال اليهودي أن يدفع المحكمة إلى إرسال الجزار إلى مستشفى المجانين والحكم بالسجن سنة 15 على نجله .
يتبع
--------------------------------------------------------------------------------
-
رد: التلمود
ومن أهم جرائم اليهودية التي سجلها التاريخ فى الشرق – الذبائح البشرية التلمودية للأستاذ حبيب فارق تحقيق وشرح وتعليق الأستاذ عبد العاطي جلال –
1810 م حلب بسورية فقدت سيدة نصرانية ، وبعد التحري عثر على جثتها مذبوحة ومستنزف دمها ، وقد اتهم اليهودي رفول انكونا بذبحها وأخذ دمها لاستعماله فى عيد الفصح .
1812 م بجزيرة كورنو باليونان ذبح اليهود طفلين واستنزفوا دمهما ، وحكم على ثلاثة من اليهود بالإعدام ، ثم خطفوا ابن رجل يوناني اسمه ريكا وذبحوه واخذوا دمه لفطير العيد .
1824 م بيروت بلبنان ذبح اليهود المدعو فتح الله الصائغ وأخذوا دمه لاستعماله فى عيد الفصح . 1834 م طرابلس بالشام ارتدت اليهودية " بنود " عن دينها واعتنقت المسيحية بعد أن رأت بعينيها جرائم اليهود المروعة وذبحهم الأطفال الأبرياء من أجل خلط دمهم بفطير العيد ، ودخلت الرهبنة وماتت باسم الراهبة كاترينا ، وتركت مذكرات خطيرة عن جرائم اليهود وتعطشهم لسفك الدماء وسردت فى مذكراتها الحوادث التي شهدتها بنفسها وهى التي وقعت فى أنطاكية وحماة وطرابلس الشام وفيها ذبح اليهود طفلين مسيحيين وفتاة مسلمة ، واستنزفوا دماءهم واستعملوها فى فطير العيد .
1840 م فى Rhodes باليونان اختفى طفل يوناني في عيد البوريم اليهودي ، وشوهد الطفل يدخل الحي اليهودي فى الجزيرة . وحينما هاج اليونانيون وطالبوا بالبحث عن الطفل اضطر الحاكم التركي يوسف باشا إلى تطويق الحي اليهودي وحبس رؤساء اليهود . وتعترف دائرة المعارف اليهودية طبقة 1905 الجزء العاشر صفحة 410 أن وساطة المليونير اليهودي مونتفيوري أدت إلى إصدار فرمان من سلطان تركيا يبرأ فيه اليهود من جريمة قتل الطفل . وساعد مونتفيوري فى تقديم الرشوة للباب العالي الكونت كاموندو Camondo الذي كان مديرا لأعمال البنوك فى الحكومة العثمانية . وهكذا استطاعت قوة المال اليهودي أن تطمس الحق فى هذه الجريمة كما فعلت فى جرائم عديدة غيرها .
1890 م دمشق بسورية اختفى الطفل المسيحي هزي عبد النور " 6 سنوات " فى السابع من إبريل قبل عيد الفصح اليهودي . ثم عثرت عليه السلطات فى بئر بالقرب من حارة اليهود ، وعند الفحص تبين أن دمه قد استنزف من جرح فى المعصم قطع الشرايين ، ادعى اليهود أن الطفل قد سقط فى البئر ، ولعب المال اليهودي دوره الخطير فطمس الجريمة التي كتبت عنها صحف أوروبا وكانت الأدلة فيها قوية ناصعة ، ولم تجر محاكمة اليهود المجرمين لينالوا جزاء وحشيتهم
1840 م جريمة دمشق الكبرى ذبح الأب توما وخادمه إبراهيم عمار – الكنز المرصود فى قواعد التلمود للدكتور روهلنج ترجمة الدكتور يوسف نصر الله -
الأب فرانسوا أنطوان توما قسيس إيطالي ولد فى جزيرة سردينيا سنة 1780 م . ودخل رهبنة الكبوشية سنة 1807 م وانتقل إلى دمشق للخدمة فى أديرتها ، وعمل طوال 33 سنة بإخلاص وغيرة وحنان خادما لجميع الطوائف ، لا يفرق بين دين ودين ، يعالج المرضى مجانا ويطعم الناس ضد الأوبئة ، وعرف فى دمشق مثالا للنبل والخلق الكريم. وفى يوم الأربعاء 2 ذو الحجة 1255 هـ الموافق 5 فبراير 1840 م طلب الأب توما لحارة اليهود بقصد تطعيم ولد ضد الجدري ، واختفى الأب توما ولم يخرج من حارة اليهود ، فقد وقعت فى ذلك اليوم أبشع جرائم استنزاف الدم البشرى ، واعتبرت الجريمة أهم ما وقع من نوعها فى القرن التاسع عشر . والذي حدث أن الأب توما بعد عودته من زيارة الطفل المريض ، مر بصديقه الحميم اليهودي داود هراري فاستدعاه هذا إلى داره فلبى الدعوة .
وفى الدار وجد شقيقي داود هراري وعمه واثنين من حاخامات اليهود . فلما صار فى إحدى الغرف انقض عليه الجميع وقيدوه من قدميه ويديه ووضعوا منديلا على فمه . وبعد غروب الشمس استدعوا حلاقا يهوديا اسمه سليمان وأمروه بذبح القسيس ، فخاف وتردد ، فما كان من داود هراري صديق الأب توما إلا أن تناول السكين بنفسه ونحر الضحية ، ثم جاء أخوه هارون وهراري وأتم عمليه الذبح ، وجمعوا الدم فى وعاء ثم نقلوه إلى قارورة كبيرة وسلم إلى الحاخام باشا يعقوب العنتابي الذي تمت العملية بناء على أوامره ، نظرا لحاجته إلى الدم لاستعماله بفطير عيد البوريم الذي كان يصادف 14 فبراير . ولم يكتف اليهود بالقسيس ، فقد انتظروا مجيء خادمه إبراهيم عمار للبحث عنه ، فأدخلوه إلى منزل اليهودي يحيى ماهر فارحي وذبحوه وأخذوا دمه إلى الحاخام باشا .
وفى أثناء التحقيق عن غياب الأب توما ، قال بعض الناس أنهم شاهدوا الأب توما ، عشية يوم اختفائه متوجها إلى حارة اليهود ، واهتم قنصل فرنسا بالحادث وعمل مع السلطات التركية الحاكمة للكشف عن أسراره حتى أخذ التحقيق مجراه وكشف عن هذه الجريمة المروعة التي تردد صداها فى جميع أنحاء العالم . ونشرت التحقيقات والمحاكمة فى عدة كتب أوروبية . وهى مازالت محفوظة فى سجلات العدل بدمشق ، وقد نشرت بالتفصيل فى كتاب للدكتور روهلنج ترجمة إلى العربية الدكتور يوسف نصر الله سنة 1899 م تحت عنوان " الكنز المرصود فى قواعد التلمود " .
وارى أن اطلع القارئ على نبذ من الاعترافات التي وردت فى تلك التحقيقات التي غطت أغلب صفحات الكتاب .
فقد جاء في اعترافات الحلاق اليهودي سليمان ما يلي : " إن داود هرارى أرسل بعد المغرب بنصف ساعة خادمه ليدعوني من الحانوت فحضرت ووجدت هارون هراري وإسحاق هراري ويوسف هراري وداود هراري صاحب المنزل والأب توما مربوطا ، فقال لي داود هراري وأخوه هارون قم فاذبح هذا القسيس فقلت لهما لا اقدر فقالا لي اصبر وقاما فأحضرا السكين وألقيته أنا على الأرض ومسكته مع البقية ووضعت رقبته على طشت كبير وأخذ داود السكين الكبير وذبحه وأجهز عليه هارون وأخوه وحافظا على عدم سقوط نقطة من دمه خارج الطشت ، وبعد ذلك جررناه من الأودة " الغرفة " التي ذبحناه فيها إلى التي فيها الخشب . ثم نزعنا ثيابه وأحرقوها ثم حضر الخادم مراد الفتال ونظره عريانا فى المربع الذي فيه الخشب فقال لى وللخادم السبعة المذكورون : قطعا القسيس إربا إربا فسألناهم أين ترمونه قالوا ارمياه فى المصارف فصرنا نقطعه إربا ونضعه فى الكيس مرة بعد أخرى ونحمله إلى المصرف . والمصرف الذي رميناه فيه عند أول حارة اليهود بجانب منزل موسى أبو العافية ثم رجعنا إلى بيت داود هراري وعند انتهاء المأمورية قالوا للخادم أن يكتم السر ووعدوه بأنهم يزوجونه من مالهم مكافأة له على ذلك ، ولى أنهم سيعطوني دراهم وتوجهت إلى منزلنا .
س – كيف عملتم بعظامه ؟
ج – كسرناها بيد الهون .
س – ورأسه كيف عملتم بها ؟
ج – كسرناها بيد الهون .
س – كيف عملتم بأحشائه ؟
ج – أحشاؤه قطعناها وأخذناها فى الكيس أيضا وألقيناها فى أحد المصارف ."
وجاء فى اعترافات إسحاق هراري ما يلي : " حقيقة أحضرنا الأب توما عند داود باتفاقنا معا ، وقتلناه لأخذ دمه وبعد أن وضعنا الدم فى قنينة أرسلناه إلى الحاخام موسى أبو العافية وكنا نصنع ذلك اعتبارا بأن الدم ضروري لإتمام فروض ديانتنا .
س - هل الزجاجة التي كان فيها الدم سوداء أم بيضاء ؟
ج – الزجاجة كانت بيضاء .
س – من سلم الزجاجة للحاخام موسى أبى العافية ؟
ج – الحاخام موسى سلونكى .
س – لماذا يستعمل الدم فى ديانتكم ؟
ج – يصير استعماله لأجل خبز الفطير .
س – هل يوزع الدم على جميع اليهود ؟
ج – كلا ، إن ذلك غير ضروري وإنما يحفظ عند الحاخام الكبير .
س – كيف فعلتم لما استحضرتم الأب توما ؟
ج – الحاخامان موسى سلونكى وموسى أبو العافية هما اللذان دبرا هذه الحيلة ".
وجاء فى اعتراف موسى أبى العافية : " الحاخام باشا يعقوب العنتابي كان اتفق مع عائلة هراري وغيرهم لأجل الحصول على قناني دم بشري له وكان الهراريون وعدوه بأنهم يأخذون له ذلك الدم ولو كلفهم ذلك مائة كيس . ثم مررت بعد ذلك على منزل داود فأخبرت أنهم استحضروا شخصا لقتله واخذ دمه ، وقالوا لى خذ هذا الدم وسلمه إلى الحاخام يعقوب العنتابي لأنك أعقلنا فأجبتهم كلفوا موسى سلونكى بهذه المأمورية فأبوا وسلموه لى لأني الأعقل وحصل الذبح حقيقة عند داود هراري .
س – لماذا ينفع الدم وهل يوضع فى الفطير وهل يعطى لكل الشعب ؟
ج – ينفع الدم لوضعه فى الفطير الذي لا يعطى عادة إلى للأتقياء من اليهود وكان يرسل بعض اليهود دقيقا إلى الحاخام يعقوب العنتابي وهو يعجنه بنفسه ويضع فيه من الدم سرا بدون أن يعلم أحد بالأمر ثم يرسل من الفطير لكل الذين كانوا يرسلون له الدقيق .
س – هل سألت الحاخام يعقوب العنتابي عما إذا كان يرسل من هذا الدم إلى الحاخام الأكبر أو يبقيه لأهل الشام فقط ؟
ج – قال لي الحاخام يعقوب العنتابي إنه ملزوم أن يرسل من هذا الدم إلى بغداد .
س – هل جاءت كتابات من بغداد بطلب ذلك الفطير ؟
ج – الحاخام يعقوب قال لي بأنه حضر له كتابات بذلك .
س – أحقيقة أن سليمان الحلاق كان قابضا على الأب توما عند ذبحه ؟
ج – أنني نظرتهم كلهم حول الأب توما وعندما صار ذبحه كانوا مسرورين لأنهم كانوا يتممون فرضا دينيا .
س – أقتل الأب وخادمه فى منزل داود هراري ؟
ج – نعم ، لكنهم ذبحوا القسيس أولا ووجدت شخصا آخر غيره مربوطا فى أودة أخرى وأظن أنه هو الخادم " .
وهذه فقرات من اعترافات داود هراري :
" إن الحاخام يعقوب العنتابي قال لنا نحن السبعة فى الكنيس يلزمنا دم بشري لأجل عيد الفطر ، وذلك يلزم أن نستدعى الأب توما بأي طريقة ونقتله ونأخذ دمه لأنه يوجد فى الحارة فى أغلب الأحيان ، واستحضرنا بعد ذلك بأيام قليلة الأب توما وأوهمناه أن حضوره لأجل عمليه الجدري ولما حضر عندي بعد المغرب قتلناه وموسى أبي العافية وهذا الأخير أعطاه إلى يعقوب العنتابي " . وجاء فى اعترافات مراد الفتال عن ذبح إبراهيم عمار خادم الأب توما : " لما رجعت عند معلمي سألني هل أعطيت علما عن الخادم فأجبته نعم فقال لى : اذهب حالا وانظر إذا كانوا مسكوه فتوجهت عند ماهر فارحي فوجدت الباب مقفلا فطرقته وإذا بالمعلم جاء ففتح لى وقال لى مسكناه هل تريد أن تدخل أو تذهب فقلت له أريد أن ادخل لاتفرج ولما دخلت وجدت إسحاق بتشوتو وهارون إسلامبولي يربطان يدي الخادم إبراهيم خلفه بمنديله بعد أن سدا فمه بقطعة قماش أبيض وكان ذلك فى المقعد الصغير الذي فى الحوش الموجودة فيه المراحيض وكان الحاضرون أغلقوا الباب ووضعوا خلفه قطعة من خشب فلما انتهى إسحاق بتشوتو وهارون اسلامبولي من ربط الأيدي أخذه ماهر ومراد فارحي وطرحاه على الأرض وساعدهما عليه الحاضرون وهم هارون إسلامبولي وإسحاق بتشوتو وأصلان فارحي أبن المعلم رفائيل ويعقوب أبي العافية ويوسف مناحم فارحي ثم أحضروا طشتا من نحاس أبيض ومراد فارحى وضع رقبته عليه وذبحه وأنا ومراد فارحى كنا ماسكين رأسه وأصلان بن رفائيل وإسحاق بتشوتو كانوا جالسين فوق رجليه وهارون اسلامبولي مع الباقين كانوا ضاغطين عليه جيدا كي لا يتحرك . وبقى الحال هكذا حتى تصفى الدم " .
وقدم جميع المتهمين فى تلك المذبحة اعترافات كاملة ومذهلة وعثرت السلطات على أجزاء جثتي الأب وخادمه ، ثم جرت المحاكمة التاريخية ، وأثناء التحقيق توفى اثنان هما يوسف هراري ويوسف لينيوده . وصدر الحكم بإعدام عشرة متهمين هم : داود هراري ، هارون هراري ، إسحاق هراري ، الحاخام موسى يخور سلونكى ، ماهر فارحي ، مراد فارحي ، هارون اسلامبولي ، إسحاق بتشوتو ، يعقوب أبو العافية ، يوسف مناحم فارحي . ونال العفو أربعة متهمين وهم : موسى أبو العافية – والذي اعتنق الإسلام وحمل أسم محمد وأرشد التحقيق إلى جميع أسرار القضية وخبايا التلمود ومازالت أسرته المسلمة منتشرة فى الأردن والجمهورية العربية المتحدة – وألان فارحى وسليمان الحلاق ومراد الفتال لأنهم اعترفوا وساعدوا التحقيق على كشف الجريمة المروعة . ولقد تدخل المال اليهودي فى النهاية ، وسافر المليونير اليهودي مونتفيوري واليهودي كراميو إلى مصر ، وقدما الرشوة إلى محمد على باشا فأصدر فرمانا عجيبا ألغى فيه حكم القضاء وعفا عن المجرمين الذين يأكلون دم الناس الأبرياء وهذا هو نص فرمان محمد علي باشا :
" إنه من التقرير المرفوع لدينا من الخواجات مويز مونتفيوري وكراميو الذين آتيا لطرفنا مرسلين من قبل عموم الأوربيين التابعين لشريعة موسى اتضح لنا أنهم يرغبون فى الحرية والأمان للذين صار سجنهم من اليهود وللذين ولوا الأدبار هربا من حادثة الأب توما الراهب الذي اختفى فى دمشق الشام فى شهر ذي الحجة سنة 1255 للهجرة مع خادمه إبراهيم وبما انه بالنظر لعدد هذا الشعب الوفير لا يوافق رفض طلبهما فنحن نأمر بالإفراج عن المسجونين وبالأمان للهاربين من القصاص عند رجوعهم وبترك أصحاب الصنائع فى أشغالهم وللتجار فى تجارتهم بحيث أن كل إنسان يشتغل فى حرفته الاعتيادية وعليكم أن تتخذوا كل الطرق المؤدية لعدم تعدى أحد عليهم أينما كانوا وليتركوا وشأنهم من كل الوجوه وهذه إرادتنا . " وحينما تسلم الوالي الشريف باشا الفرمان أخلى سبيل المجرمين .
يتبع
--------------------------------------------------------------------------------
-
رد: التلمود
ملاحظات على جرائم اليهود :
1- الجرائم اليهودية التي عرفت فى التاريخ وجرى فيها تحقيق ووصلت إلى المحاكم لا تساوى شيئا بالنسبة إلى جرائم اليهود التي لم يعلم بها أحد . وآلاف الأطفال وغير الأطفال الذين يختفون فى جميع أنحاء العالم هم فى الغالب ضحايا الطقوس الدينية اليهودية ، ودماؤهم لابد أن تكون استقرت فى بطون اليهود مع فطير أعيادهم القذرة .
2- يفرح اليهود إذا كانت الضحية من بين أصدقائهم ، ويتلذذون بذبح الإنسان البريء لأنهم يعتقدون أنهم يؤدون واجبا دينيا مقدسا .
3- تحل البركة عليهم بشكل أوفى إذا أتيح لهم أن يعذبوا الضحية قبل موتها، وخاصة الأطفال من الضحايا ، وبقدر ما يتعذب الطفل ويستنزف دمه ببطء بقدر ما يرضى إله اليهود ويبارك أبناؤه المخلصين لدينهم ..?
4- حاول اليهود ومازالوا يحاولون إنكار استنزاف دم غير اليهود واستعماله مع فطير العيد ، بيد أن الحوادث التي أخذ التحقيق فيها مجراه وثبتت ضدهم كثيرة وكافية لكشف حقيقة ديانتهم ، كما أن العدد الكبير من كبار اليهود الذين ارتدوا عن دينهم فى فترات متقطعة من التاريخ قد أدلوا باعترافات كاملة عن جرائم الذبح البشرية واستعمال دماء غير اليهود فى فطير أعياد اليهود ، ومن أهم أولئك اليهود الحاخام موسى أبو العافية الذي أسلم أثناء التحقيق فى قضية الأب توما لينجو من العقاب ، وأدلى باعترافات خطيرة عن التلمود وما ورد فيه من تعاليم تعد رمزا للإجرام والوحشية والهمجية .
5- لم تنقطع جرائم اليهود هذه على مر الأزمنة والقرون رغم ما يلاقونه من عذاب وأخطار وانتقام ... والجرائم التي اقترفوها فى القرن العشرين لا تعد ولا تحصى . وكان أهمها ذبح طفل روسي من قبل اليهودي نيكولا تحموفيتش فى مقاطعة جوز بنيه السوفيتيه واستعمال دمه فى فطير العيد ، وذبح عدد من الأطفال فى جمهورية كولومبيا بأمريكا اللاتينية لاستنزاف دمائهم – نشرت مجلة المصور فى عددها 14/2/64 قصة مصاص الدماء فى كولومبيا ، ولم تفطن المجلة ولا المحققون فى كولومبيا إلى أن المصاصين هم اليهود وليس بائعي الدم للمستشفيات ...
--------------------------------------------------------------------------------
العــــدوان الأول
فلسطين عربية :
ثبت أن العرب سكنوا فلسطين منذ أكثر من خمسة آلاف سنة ، وأن قبائل الكنعانيين قد وجدت فى فلسطين حوالي 3000 ق . م . وهي قبائل عربية ومن بطونها اليبوسيون الذين بنوا مدينة القدس وأطلقوا عليها اسم ( أورو – سالم ) أي مدينة السلام ، وكانت فلسطين بلادا عامرة ذات أهمية تجارية وعسكرية ، ولم تكن خالية من السكان حينما غزاها اليهود فى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، بل كانت آهلة بسكانها العرب الشجعان الذين دافعوا عن وطنهم بشجاعة فائقة مما أخر احتلال يبوس ( القدس ) 140 عاما منذ دخول اليهود إلى فلسطين بقيادة يشوع بن نون 1189 ق . م . إلى أن احتلها الملك داود سنة 1049 ق . م .
الهمجية الأولى :
يبدو من دراسة القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يمنح الشعب اليهودي فرصة يتخلص فيها من حكم فرعون مصر وأن يخرج من مصر ليعيش فى بلاد أخري بأمان ووئام مع الشعوب الأخرى ، بيد أن طبيعة هذا الشعب وأخلاقه وعاداته المتأصلة فى النفوس ، أبت ألا تضيع الفرصة الثمينة التي أتاحتها له العناية الإلهية ، وبدلا من السعي وراء الاستقرار والعيش بسلام مع غيرهم من خلق الله ، جعلوا من خروجهم من مصر وغزوهم ارض فلسطين بداية الهمجية التي سجلها تاريخهم وكتبها علماؤهم وفلاسفتهم ، ولم يسبقهم إلى تسجيل عناصر الوحشية والهمجية أحد فى التاريخ الذي وصل إلى الإنسانية مدونا ومكتوبا .
ومنذ اللحظة التي قادهم فيها موسى عليه السلام للهرب من مصر إلى سيناء ثم فلسطين ، اعتبروا أن الشعب الآمن الذي يسكن فلسطين عدوا لدودا لهم ، فحملوا له فى نفوسهم الحقد والبغض والكيد والنية الصادقة لإبادته ، كما صورت لهم نفوسهم الشريرة أن أرض كنعان وما حولها من البلاد من الفرات إلى النيل هي هبة لهم من إلههم حسب عوده التي قطعها لأجدادهم إبراهيم وإسحاق ويعقوب . ! " فى ذلك اليوم قطع مع إبرام ميثاقا قائلا : لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات . القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين " – سفر التكوين الأصحاح 15 . " لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك ، وأعطى لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا " – تكوين الأصحاح 17 " الرب إلهنا كلمنا فى حوريب قائلا ، كفاكم قعودا فى هذا الجبل تحولوا وارتحلا وادخلوا جبل الأموريين وكل ما يليه من العربة والجبل والسهل والجنوب وساحل البحر أرض الكنعاني ولبنان إلى النهر الكبير نهر الفرات ، انظروا قد جعلت أمامكم الأرض ، أدخلوا وتملكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن يعطها لهم ولنسلهم من بعدهم " – التثنية الأصحاح الأول . وكثيرا من أمثال هذا الهراء مبثوث فى كتاب اليهود " المقدس " أي العهد القديم من التوراة التي وضعها حاخامات اليهود بعد عشرة قرون من نزول الشريعة على موسى عليه السلام . والتوراة تسجل بصدق ، طبيعة الشعب اليهودي وتبرز بوضوح حقيقة الديانة اليهودية المبنية على الغدر والخسة والوحشية الحقد والفساد والتعصب والجشع والغرور والانحلال ، وأعنى بالديانة اليهودية تلك التي يتداولها اليهود ويلمسها العالم من عاداتهم وطبائعهم وأخلاقهم وليست الديانة التي نزلت على نبيهم موسى وحرفها رجال الدين اليهودي لتناسب طبيعتهم الشريرة المتوحشة ، وهل يقبل العقل أن يجيز الإله لشعب الاعتداء على شعب آمن وقتل رجاله ونسائه وأطفاله ؟ .. " وحرموا ( أهلكوا ) كل ما فى المدينة ( أريحا ) من رجل وامرأة وطفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف ، وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها ، إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها فى خزانة بيت الرب " يشوع ، الإصحاح 6 .
بهذه الروح الهمجية دخل اليهود أرض فلسطين بقيادة يشوع بعد وفاة نبيهم موسى ، واضعين نصب أعينهم إبادة السكان الأصليين بلا شفقة ولا رحمة ، دون تمييز بين المحاربين وغير المحاربين من النساء والأطفال والشيوخ ، واستعباد من لم يمت بسيوف اليهود . " ليستعبد لك شعوب . وتسجد لك قبائل " تكوين 27 . " وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك . تستعبدونهم إلى الدهر . وأما أخوتكم بنو إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف " لاويين 25 " متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من أمامك ودفعهم الرب إلهك أمامك وضربتهم وخربتهم فإنك تحرمهم . لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم ، بنتك لا تعط لأبنه وبنته لا تأخذ لأبنك " تثنية 7 . " حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح . فإن أجابتك فكل الشعب الموجود فيها يكون للتسخير ويستعبد لك . وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فأضرب جميع ذكورها بحد السيف . هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا ، وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب نصيبا فلا تستبق منها قسمة ما " تثنية 20 .
وتحمل شعب فلسطين ثقل الهمجية الأولى التي جعلت دينها وديدنها سفك دماء الأبرياء وعدهم عبيدا للشعب المختار ! .. الذي أعماه الوهم وأفسد عليه حياته وحياة شعوب العالم بأسره . " أنا الرب إلهكم الذي ميزكم من الشعوب " لاويين 20 . " إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض " تثنية 7 . " لا يدخل عمونى ولا مؤآبي فى جماعة الرب إلى الأبد من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء فى الطريق عند خروجكم من مصر " تثنية 23 . وإنني اليوم وبعد مرور ثلاثين قرنا من الزمان على اعتداء اليهود الأول على فلسطين أشعر مع بنى قومي العمونيين والمؤابيين والكنعانيين الذين تحملوا وطأة الوحشية اليهودية وكل ذنبهم أنهم دافعوا عن وطنهم وبيوتهم وعائلاتهم ولم يستقبلوا المعتدين بالخبز والماء ..!
وحينما أقرا اليوم ما ورد بالتوراة عن عدوان اليهود بقيادة يشوع على مواقع معروفة لدي فى الأردن وفلسطين أقارن بين وحشية اليهود الأولى ووحشيتهم الأخيرة بعد ثلاثة آلاف سنة ، يوم لم يخرج عرب فلسطين لاستقبال مهاجميهم فكان جزاؤهم الإبادة فى دير ياسين وغيرها من المدن والقرى . " وأخذ يشوع مقيدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف وحرم " قتل " ملوكها وكل نفس بها . لم يبق شاردا . وفعل بملك مقيدة كما فعل بملك أريحا . ثم اجتاز يشوع من مقيدة وكل إسرائيل معه إلى لبنة وحارب لبنة . فدفعها الرب هي أيضا بيد إسرائيل مع ملكها فضربها بحد السيف وكل نفس بها . لم يبق شاردا وفعل بملكها كما فعل بملك أريحا . ثم اجتاز يشوع وكل إسرائيل معه من لبنة إلى لخيش ونزل عليها وحاربها وضربها بحد السيف وكل نفس بها حسب كل ما فعل بلبنة . ثم اجتاز يشوع وكل إسرائيل معه من لخيش إلى عجلون فنزلوا عليها حاربوها وضربوها بحد السيف وحرم كل نفس بها فى ذلك اليوم حسب كل ما فعل بلخيش ثم صعد إلى حبرون " الخليل " وأخذوها وضربوها بحد السيف مع ملكها وكل مدنها وكل نفس بها . لم يبق شاردا حسب كل ما فعل بعجلون فحرمها وكل نفس بها . وضرب يشوع كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها ، لم يبق شاردا بل حرم كل نسمة كما أمر الرب آله إسرائيل ، فضربهم يشوع من قادش برنيع إلى غزة وجميع أرض جوشن إلى جبعون " يشوع 10 .
ويبدو جليا من التوراة أن اليهود قد اعتبروا دينهم خاصا بهم ، كما احتكروا الإله وأسموه تارة إله إسرائيل وتارة أخرى إله الجنود ولا ذكر لرب العالمين فى كتب اليهود وديانتهم ، ولقد كيفا توراتهم لتطابق طبائعهم السيئة وأخلاقهم الدميمة فحشرا فى كتابهم " المقدس " أسس الرذيلة والانحلال الخلقي للإنسانية كافة وأباحوا النهب والسلب والسرقة والكذب والغش والفجور ، ونسبوا لأنبيائهم ارتكاب المعاصي والرذائل ، وأوجدوا مبدأ الغابة تبرر الوسيلة ، وذلك بأن فرطوا بأعراضهم للغير فى سبيل تأمين حياتهم . " طلبوا من المصريين أمتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا ، وأعطى الرب نعمة للشعب فى عيون المصريين حتى أعاروهم فسلبوا المصريين " خروج 12 . " لا تقرض أخاك بربا فضة أو ربا طعام أو ربا شيء مما يقرض بربا للأجنبي تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب إلهك فى كل ما تمتد إليه يدك فى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها " تثنية 23 . " وصعد لوط من صوغر وسكن فى الجبل وابنتاه معه ، لأنه خاف من أن يسكن فى صوغر فسكن فى المغارة هو وابنتاه ، وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس فى الأرض رجلا ليدخل علينا كعادة كل الأرض ، هلم نسقى أبانا خمرا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا . فسقتا أباهما خمرا فى تلك الليلة ودخلت البكر مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ، وحدث فى الغد أن البكر قالت للصغيرة أنى قد اضطجعت البارحة مع أبي ، نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلا ، فسقتا أباهما خمرا فى تلك الليلة أيضا ، وقامت الصغيرة واضطجعت معه ، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما " تكوين 19 . " وحدث جوع فى الأرض فانحدر إبرام إلى مصر ليتغرب هناك ، وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراى آمراته أنني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلوني ويستبقونك . قولي إنك أختي ليكون لي خيرا بسببك وتحيا نفسي من أجلك ، فحدث لما دخل إبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون . فأخذت المرأة إلى بيت فرعون فصنع إلى إبرام خيرا بسببها ، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال " تكوين 12 . ولوط وإبراهيم عليهما السلام بريئان مما يفترون ولكنها أخلاق اليهود منذ القدم هي التي دفعتهم إلى تسجيل ما بأنفسهم من دنس وفجور ليجعلوا من كتابهم الديني صورة للبذاءة تكشف عن حقيقة دخائلهم الخبيثة التي لا تؤمن إلى بالذهب والتي تصور إلههم " يهوه" سفاحا متعطشا لسفك الدماء حتى أن ما ذبحه سليمان من الثيران الخرفان دفعة واحدة ولمدة أسبوع كامل 22 ألف ثور و 120 ألف خروف إرضاء لميول " يهوه" الدامية – الملوك الأول 8 .
ولم يكتف إله اليهود بالقرابين الحيوانية بل كان لابد من تقديم القرابين البشرية لإرضائه . ومن هنا جاءت عادة اليهود فى ذبح الأطفال وامتصاص دمائهم ليمزج بها فطير عيد الفصح (Passover) كما ورد ذكره . وأباحت الديانة اليهودية العقوبة الجماعية المشتركة التي تشمل غير المذنبين ، فكانوا يقتلون الأبناء والبنات مع أبيهم إذا اقترف الأب جناية لم يشتركوا فيها ولم يعلموا بها . وبعد ثلاثة آلاف سنة غرسوا جرائمهم هذه وتشريعهم الظالم فى نفوس الشعوب الاستعمارية فى أوربا وأمريكا ، وقلدهم الإنجليز والفرنسيون والطليان وغيرهم من الاستعماريين فى فرض العقوبات المشتركة على الأبرياء الذين يؤخذون بجريمة بعض المذنبين فى نظرهم . فكان الإنجليز يهدمون البيت على أصحابه وفيهم الأطفال والنساء لأن رب البيت قد اتهم بقطع سلك التليفون مثلا وجرائم الإنجليز وسواهم مقتبسة عن التوراة . " فأرسل يشوع رسلا فركضوا إلى الخيمة وإذا هي مطمورة فى خيمته والفضة تحتها . فأخذوها من وسط الخيمة وأتوا بها إلى يشوع وإلى جميع بنى إسرائيل وبسطوها أمام الرب فأخذ يشوع حخان بن زارح ( السارق ) والفضة والرداء ولسان الذهب وبنيه وبناته وبقره وحميره وغنمه وخيمته وكل ماله وجميع إسرائيل معه وصعدوا بهم إلى وادي عجور فقال يشوع : كيف كدرتنا يكدرك الرب فى هذا اليوم ؟ فرجمه جمي بني إسرائيل بالحجارة وأحرقوهم بالنار ورجموهم بالحجارة وأقاموا فوقه رجمة حجارة عظيمة إلى هذا اليوم . فرجع الرب عن حمو غضب ولذلك دعي اسم ذلك المكان وادي عجور إلى هذا اليوم " يشوع الأصحاح 7 . وهكذا أحل نبيهم يشوع قتل الأبناء الأبرياء والبنات بالذنب لم يقترفوه بل اقترفه أبوهم ، وكذلك الحيوانات التي لا تعقل ولا يحملها أحد أية مسئولية فأية وحشية تلك التى جاءت بها توراة اليهود لتعلمها للبشر وتدعي فيما بعد أنها قدمت للإنسانية خدمات عظيمة ..
والذهب الذي عبده اليهود وصنعوا منه عجلا يوم استبطأوا موسى عليه السلام حينما صعد إلى جبل الطور ، كان ولم يزل معبودهم الحقيقي ، وفى أيام عزهم ومجدهم حين حكم الملك سليمان وبنى الهيكل كانت عنايتهم بالذهب تفوق كل وصف مما جعل هيكلهم التاريخي يبدو بناء عاديا خاليا من كل فن وجمال وذوق ، ومن يقرأ سفر أخبار الأيام الثاني يلمس مدى اهتمام اليهود بالذهب حتى إن لفظة الذهب تتكرر فى الصفحة الواحدة عشرات المرات . " وعمل سليمان كل الآنية التي لبيت الله ومذبح الذهب والموائد وعليها خبز الوجوه والمنائر وسروجها من ذهب خالص والأزهار والسرج والملاقط من ذهب ، وهو ذهب كامل . والمقاصر والمناضح والصحون والمجامر من ذهب خالص . وباب البيت ومصاريعه لقدس الأقداس ومصاريع بيت الهيكل من ذهب " أخبار الأيام الثاني 4 . وما أصدق رأي العالم الفرنسي جوستاف لوبون عن اليهود حين قال : " وبقى بنو إسرائيل حتى فى عهد ملوكهم ، بدويين أفاقين مفاجئين مغيرين سفاكين مولعين بقطاعهم مندفعين فى الخصام الوحشي فإذا ما بلغ الجهد منهم ركنوا إلى خيال رخيص ، تائهة أبصارهم فى الفضاء كسالي خالين من الفكر كأنعامهم التي يحرسونها " – اليهود فى تاريخ الحضارات الأولى لجوستاف لوبون . " وإذا أريد تلخيص مزاج اليهود النفسي فى بضع كلمات كما يستنبط من أسفارهم ، وجد أنه ظل على الدوام قريبا جدا من حال أشد الشعوب ابتدائية فقط كان اليهود عندا مندفعين غفلا سذجا جفاه كالوحوش والأطفال ، وكانوا مع ذلك عاطلين فى كل وقت من الفتون الذي يتجلى فيه سحر صبا الناس والشعوب " . ويعرب حزقيال عن رأيه فى بنى قومه اليهود حين يذكر الشعب اليهودي الحقير وأوائله الهزيلة وما عقب استقراره فى فلسطين من الحميا فيقول مخاطبا : تلك الأمة العاقة باسم يهوه : " وفى جميع أرجاسك وفواحشك لم تذكري أيام صباك ... وإذا كنت لم تشبعي زنيت مع بنى أشور ولم تشبعي ... فلذلك أقضي عليك بما يقضي على الفاسقات وسافكات الدماء وأجعلك قتيل حنق وغيرة " حزقيال 16 .
حكم اليهود الأول فى فلسطين :
بهذه الروح الشريرة غزا اليهود فلسطين واشبعوا نهمهم لسفك الدماء البريئة بوحشية لا نظير لها فى التاريخ القديم والحديث ، ويستطيع الإنسان أن يقارن بسهولة بين مدنية شعب فلسطين الوثني فى ذلك الحين ، وبين مدنية اليهود الذين يدعون بأنهم حملوا رسالة التوحيد الأولى فى العالم ، ليخرج بنتيجة حاسمة يفضل فيها الشعب الوثني فى فلسطين على غزاته المتوحشين الذين زرعوا بذور الهمجية فى العالم منذ ذلك التاريخ .
والفترة التي استقر فيها حكم اليهود فى فلسطين لا تزيد على ثلاثة قرون ونصف قرن ، ومع ذلك فإنهم يستندون إليها مطالبين بحقهم فى العودة إلى فلسطين البلاد التي غزوها ولم تكن وطنا لهم فى يوم من الأيام ، كما أنهم لنم يخلفوا فى البلاد مدنية أو أي أثر لمدينة كما فعل الغزاة الفاتحون فى التاريخ . وكل الذي تركوه آثار حائط لهيكلهم ظلوا ينوحون عليه قرونا عديدة حتى سمى بحائط المبكي .
والفترة الذهبية لحكمهم بدأت فى تأسيس مملكة داود سنة 1095 ق.م. واستمر ملك داود 40 سنة جاء من بعده ابنه سليمان فحكم أربعين سنة أخري انتهت بوفاته سنة 975 ق.م. ، فخلفه ابنه رحبعام الذي انقسمت مملكة اليهود فى زمنه إلى قسمين ، مملكة إسرائيل فى الشمال " السامرة " ومملكة يهوذا فى الجنوب " أورشليم " ، ودامت مملكة الشمال نحو 250 سنة وانتهت سنة 721 ق.م. حينما غزاها سرجون ملك آشور واستولى على السامرة (نابلس حاليا) وسبى الأسباط وأجلى اليهود إلى ما وراء نهر الفرات وقضى على تلك المملكة فلم تقم لها قائمة بعدها ، وأما مملكة يهوذا فقد عاشت أكثر من أختها إسرائيل ، وتعرضت إلى غزوات عديدة من الشرق ومن الجنوب ، غزاها الأشوريون 677 ق.م. وتغلبوا عليها وأسروا ملكها منسي ونقلوه إلى بابل ، وفى سنة 619 ق.م. اجتاحها نخو فرعون مصر وغلب جيشها وقتل ملكها يوشيا ، ثم جاءت نهايتها على يد نبوخذ نصر ملك بابل الذي غزاها سنة 606 ق.م. وتغلب عليها ودفعت له الجزية ، وثارت عليه فأعاد الكرة سنة 599 ق.م. فسبي من شعبها عشرة آلاف أسير من بينهم أعيانها وأشرافها وكنوز الهيكل ، وثارت عليه سنة 593 ق.م. فأتاها فى هذه المرة سنة 588 ق.م. وهدم أسوارها وأحرق الهيكل وسبى الشعب إلى الأسر فى بابل – تاريخ الإسرائيليين ، شاهين مقاريوس . وأعيد اليهود من السبي سنة 538 ق.م. على يد كورش الذي تولى ملك فارس وغدت يهوذا ولاية من ولايات الفرس حتى سنة 332 ق.م. حيث انتقلت إلى ملك الإسكندر المقدوني بعد أن هزم الفرس واحتل سورية وفلسطين . وبعد وفاة الإسكندر سنة 323 ق.م. اقتسم قواده الملك فحكم سلوقس سورية وأسس فيها دولة السلوقيين وحكم بطليموس مصر وأسس فيها دولة البطالسة وكانت يهوذا من نصيب البطالسة . وحكم بطليموس اليهود رغم مقاومتهم العنيفة التي أكرهته على هدم القدس ودك أسوارها وإرسال مائة الف أسير من اليهود إلى مصر سنة 320 ق.م. وفى سنة 168 ق.م. انتقلت يهوذا إلى حكم السلوقيين حينما احتلها انطوخيوس وهدم أسوارها ونهب هيكلها وقتل من اليهود 80 ألفا فى ثلاثة أيام . وفى تلك الأثناء برز فريق من اليهود اتصفوا بالحنكة وسعة الحيلة والشجاعة ويدعون " المكابيين " استفادوا من الخلافات التي وقعت بين البطالسة والسلوقيين فاستقلوا بحكم يهوذا "أورشليم" مرة ثانية ، بيد أن حكمهم لم يدم طويلا ودب بينهم الخلاف وضعف مركزهم فتدخلت روما وأحتل الجيش الروماني بقيادة بومبي سنة 63 ق.م. مدينة القدس واستباح الهيكل وفتك بالسكان . وجاء من بعده يوليوس قيصر 49 ق.م. فعامل اليهود بالحسنى . ثم ولت روما هيرودس ملكا على اليهود سنة 37 ق.م. وكان من أصل أدومي اعتنق الديانة اليهودية ، وكان حاقدا على المكابيين الذين قتلوا أباه فحاربهم وقضى عليهم وحكم القدس مباشرة لحساب روما ، وبنى هذا الحاكم قلعة القدس الكائنة بباب الخليل وسك النقود وأجرى بعض الإصلاحات العمرانية لتشغيل العمال العاطلين . وفى زمنه ولد السيد المسيح فى بيت لحم . وبعد وفاته فى سنة 4 ق.م. تعاقب على الحكم ولاة رومانيون منهم : كوبونوس (6-9 م ) وماريوس (9-12 م ) واينوس رونوس (12-14 م ) وفالريوس غرانوس (14-26 م ) وبيلاتوس بونتيوس (26-36 م ) ، وأشهرهم فى التاريخ هذا الأخير الذي تمت فى عهده حادثة صلب المسيح عليه السلام . وجاء من بعد بيلاتوس مرشلوس ( 27 م ) ثم هيرودس حفيد هيرودس الكبير (27-44 م ) وكسبيوس فادوس (44 م) وطيباريوس اسكندر ( 46م) وفومانوس (48 م )وقلوديوس ونستسوس ( 60 م ) وفلورس ( 65 م ) فسبسيان ( 67 م ) وتيطس (70م) وفى عهد هذا القائد الروماني تم تدمير "أورشليم" وهيكلها وذبح اليهود فيها وأسر من أسر من شعبها وذاق اليهود على يد تيطس الذل والهوان . وفى عهد الإمبراطور تراجان ( 106 م ) عاد بعض اليهود إلى القدس وأخذوا فى الإعداد للثورة وأعمال الشغب من جديد ، فلما تولى أدريانوس عرش الرومان ( 117-138 م ) حول المدينة إلى مستعمرة رومانية وحظر على اليهود الاختتان وقراءة التوراة واحترام السبت ، وثار اليهود بقيادة باركوخبا (135م ) . وأرسلت روما واليا حازما هو يوليوس سيفيروس فاحتل المدينة وقهر اليهود وقتل باركوخبا وذبح من اليهود فى تل الموقعة 580 ألف نسمة ، وتشتت الأحياء من اليهود تحت كل كوكب ، ولكي ينسى اليهود "أورشليم" دمرها أدريانوس وأنشا مكانها مدينة جديدة أسماها "إيليا" . هذا هو موجز تاريخ اليهود القديم الدامي فى فلسطين العربية ، ذكرته لأعطى القارئ فكرة عن فترة الحكم اليهودي التي يعتبرونها الأساس الأول للمطالبة بفلسطين .
وواضح أنه تاريخ أسود مفعم بالقتل والذبح والنهب والسلب والثورات والبطش والإرهاب والغدر والأسر والسبي ، ولو أردت أن أبين تلك الأحداث الدامية فى تاريخ حكم اليهود هذا لأحتجت إلى كتاب كبير ، لأنه لم يمر عهد حاكم من الحكام سواء كان يهوديا أم فارسيا رومانيا أم بيزنطيا من غير ثورات واضطرابات ومنازعات وسفك دماء وتدمير وأسر وسبي ، ولقد تأكد لي أن عمليات القتل الجماعي والفتك بالناس دون النظر إلى الجنس والتمييز بين الرجال والأطفال والشيوخ قد أوجدها اليهود أنفسهم ولم يسبقهم إليها شعب من شعوب الأرض . ومن يقرأ سفر أستير فى التوراة وهو سابق على عهد الرومان فى فلسطين ، يجد كيف أن اليهود قد ذبحوا 75 ألف نسمة فى يوم واحد بإيعاز من هذه اليهودية الجميلة التي استغلت جمالها عند ملك الفرس وأذن لها بأن توعز إلى بني قومها بحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم أمام مؤامرة وهمية اخترعتها ، فما كان من اليهود إلا أن هبوا يفتكون بالناس الآمنين وذبحوا منهم هذا العدد الذي يذكره اليهود أنفسهم ويعتزون بذلك اليوم 14 آذار ويعتبرونه عيدا قوميا لهم .
وسبق أن أوضحنا كيف انهم حينما دخلوا فلسطين لأول مرة كان رائدهم الذبح والإبادة والتدمير واستعباد سواهم من البشر ، ويبدو أن الله سبحانه وتعالى وقد منحهم الفرصة وأنقذهم من طغيان فرعون قد عاد وصب عليهم غضبه وسخطه ، بعد أن كفروا وخالفوا شريعة موسى وابوا أن يحيوا كبقية شعوب الأرض بأمان ووئام وتعاون لخير البشرية ، فعادت أحقادهم وأخلاقهم الذميمة وطغيانهم عليهم بالويل والخراب والدمار ، وسلط الله تعالى عليهم من يسومهم سواء العذاب ، ويبادلهم طغيانا بطغيان ، وذبحا بذبح وإفناء بإفناء ، وداستهم الأمم والشعوب تحت أقدامها طوال فترات التاريخ ومع كل ذلك لم يغيروا ما بأنفسهم من كيد وحقد وتعصب وغرور وهمجية .
يتبع
--------------------------------------------------------------------------------
-
رد: التلمود
اليهود والمسيحية
وبعد أن عم الفساد وانتشرت الرذيلة بفعل اليهود وأخلاقهم وديانتهم المزيفة بعث الله سبحانه وتعالى رسولا من بين اليهود أنفسهم هو عيسى ابن مريم . جاء ليعيد للإنسانية كرامتها التي أهدرها اليهود ، وليرد بنى قومه إلى جادة الصواب ، ويهب من أخلاقهم ويروضهم على حب الناس والخير والبعد عن الشر والضغينة وعبادة الذهب والفضة . " لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم . أحسنوا إلى مبغضيكم . باركوا لاعنيكم . وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم . من ضربك على خدك فاعرض له الآخر أيضا . ومن أخذ ردائك فلا تمنعه ثوبك أيضا . وكل من سألك فأعطه . ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه " لوقا الأصحاح السادس .
تعاليم سامية تتعارض مع أخلاق اليهود وعاداتهم وطبائعهم ، فكيف يحبون أعداءهم وهم الذين يكرهون أصدقائهم الذين يحسنون إليهم ..؟ وكيف يحسنون إلى مبغضيهم وهم الذين يفتكون بكل من هم ليسوا على شاكلتهم ..؟ وكيف يباركون لاعنيهم وهم الذين يلعنون من لا يلعنهم من بقية عباد الله ... ؟ وكيف يصلون لأجل الذين يسيئون إليهم وهم لا يصلون إلا للذهب وإله إسرائيل ورب الجنود ؟ وكيف يعطون ثيابهم لمن يأخذ أرديتهم وهم الذين يستحلون أردية غيرهم ومالهم وشرفهم وأوطانهم ؟ وبدأ الصراع مع الرسول الجديد عيسى بن مريم ، فحاول أن يهديهم ويبعدهم عن حب المال وعبادته .
" ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون فى الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعه الحمام، وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص " – متى الأصحاح 21 . ولكن دون جدوى ، ذلك لأن الشر متأصل فى نفوسهم والغرور يدمر كيانهم ويجعل منهم قوما مخربين لا مثيل لهم بين أقوام الأرض وأجناس البشر . وكفر اليهود بالرسول الجديد لأنه لم يخرج من أورشليم وإنما خرج من الناصرة ، ومع أنه يهودي مثلهم إلا أنهم عصوه وكفروا بتعاليمه السمحة التي تجلب لهم الخير والبركة . وبعد أن أعيته الحيلة عليه السلام . " قال لهم يسوع الحق أقول لكم إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله . لأن يوحنا جاءكم فى طريق الحق فلم تؤمنوا به ، وأما العشارون والزواني فآمنوا به " – متى الأصحاح 21 . وقال لهم عليه السلام : " ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين . وتقولون لو كنا فى أيام آبائنا لما شاركناهم فى دم الأنبياء . فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم قتلة الأنبياء . فأملأوا أنتم مكيال آبائكم . أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم . لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون فى مجامعكم وتطردون من مدينة إلى مدينة . لكي يأتي عليكم كل دم زكى سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " متى الأصحاح 23 .
" يا أورشليم ، يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا ، هوذا بيتم يترك لكم خرابا . لأني أقول لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب " متى الأصحاح 23 . " إذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته . لأني جعت فلم تطعموني . عطشت فلم تسقوني . كنت غريبا فلم تؤووني عريانا فلم تكسوني . مريضا ومحبوسا فلم تزوروني " . متى الأصحاح 25 .
وتآمر اليهود على عيسى بن مريم الذي سفه بتعاليمه أحلامهم وشذ عن خططهم الجهنمية وأساليبهم الملتوية فى الحياة . وقرر الكهنة اليهود إعدام الرسول الجديد فأشاروا على الحاكم الروماني بيلاطس البنطى أن ينفذ حكم الإعدام صلبا بهذا الذي يدعى النبوة ولا يعترف به اليهود . وباع المسيح عليه السلام واحد من الحواريين عادت به يهوديته إلى طبيعتها الدنيئة الجشعة . " حينئذ ذهب واحد من الإثنى عشر الذي يدعى يهوذا الإسخريوطى إلى رؤساء الكهنة وقال ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم ، فجعلوا له ثلاثين من الفضة . ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه " متى الأصحاح 25 . وحينما واتت الفرصة يهوذا جاء مع جمع من الغوغاء المسلحين بالسيوف والعصى وقبل المسيح إشارة للجمع ليتعرفوا عليه فامسكوه وقادوه إلى رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب الذين حرضوا الوالي على تنفيذ حكم الإعدام بالمسيح . " وقال لهم بيلاطس فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح ، قال له الجميع ليصلب . فقال الوالي أي شر عمل . فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب . فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا بل بالحرى يحدث شغب أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا إني برئ من دم هذا البار . أبصروا أنتم . فأجاب جميع الشعب وقالوا دمه علينا وعلى أولادنا . حينئذ أطلق لهم باراباس . وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب ." متى 27 . ويجدر بنا أن نتذكر المحاولات اليهودية لتبرئتهم من دم المسيح ، والضغط الذي يمارسونه على الفاتيكان لإصدار بيان حول هذا المعنى ،ومع أن القرآن الكريم يقرر أن اليهود لم يصلبوا المسيح وإنما صلبوا شبيهه ، فإن نية قتل المسيح كانت متوفرة لديهم وإن رفعه إلى السماء كان فوق إرادتهم ، وهم يحملون وزر غدرهم بالمسيح إلى قيام الساعة .
ولم يقتصر عدوان اليهود وغدرهم على السيد المسيح بل تعداه إلى أتباعه من بعده ، وعملت الدسائس اليهودية عملها ونجحت فى تحريض الحكام الرومان ضد المسيحيين الأول الذين حملوا تعاليم المسيح من بعده وأخذوا ينشرونها ويبشرون بها فى أنحاء الإمبراطورية ، ولقى المسيحيون الأول من جراء دسائس اليهود ومؤامراتهم أهوالا من العذاب والإرهاب والإبادة . ولجأ اليهود إلى جميع الوسائل الدنيئة للانتقام من المسيحيين وإيغار صدور الحكام الرومان عليهم للفتك بهم ، واعترف اليهود فى كتابهم "سدرحا دوروت" صفحة 127 بما يلي : " الحاخام الرباني يهوذا كان محبوبا لدى الإمبراطور وأطلعه على حيل النصارى قائلا له أنهم سبب وجود الأمراض المعدية ، وبناء على ذلك تحصل على الأمر بقتل كل هؤلاء النصارى الذين يسكنون فى روما فى سنة 3915 عبرية أي 155 ميلادية". وجاء في الكتاب نفسه بعد هذه العبارة بأن الإمبراطور " مارك أوريل " قتل جميع النصارى بناء على إيعاز اليهود " ، وقال فى صفحة 125 : " إنه فى سنة 3971 عبرية أي 214 ميلادية بعد المسيح قتل اليهود 100 ألف مسيحي فى روما وكل نصارى قبرص " وذكر فى كتاب " سفر يوكاسين" المطبوع فى امستردام سنة 1717 فى الملزمة 18 أنه فى زمن البابا "كليمان" قتل اليهود فى روما وخارجا عنها جملة من النصارى كرمال البحر . وأنه بناء على رغبة اليهود قتل الإمبراطور "ديوكليسين" جملة من المسيحيين ومن ضمنهم الباباوات "كاييس ومرسلينوس" وأخ كاييس المذكور وأخته "روزا" .
وقام اليهود بمحاولات عديدة للقضاء على المسيحية فى مهدها وكانت غايتهم إفناء المسيحيين وإبادتهم . ففي عهد الحاخام "إكيبا" الذي يسمونه "أبو السنة التلمودية" ذبحوا فى ليبيا وحدها 200 ألف مسيحي ، وفى قبرص 240 ألف مسيحي ووثني . وكلما لاحت الفرصة انتهزوها للبطش بالمسيحيين بقسوة بالغة لا نظير لها ، مما أحدث رد فعل لدي المسيحيين وأرغمهم على التشبه بأخلاق اليهود وتقليدهم فى عمليات التنكيل والبطش والإبادة كما سيرد معنا . وقد استمرت حرب اليهودية ضد المسيحية والمسيحيين على مر الزمن . وفى الأوقات التي كان اليهود فيها ضعفاء عاجزين عن الفتك بالمسيحيين ، كانوا يلجئون إلى الحرب الأدبية مستخدمين نفوذهم المالي فى العالم لنشر الكتب التي تهاجم المسيحية وتتطاول على السيد المسيح والسيدة العذراء ، وقد تم ذلك فى مختلف الأزمنة وتحت سمع الغرب المسيحي وبصره ، وقد اقتبست مجلة الصياد اللبنانية فى عددها بتاريخ 19/12/1963 ببيروت بعض ما فى تلك الكتب اليهودية القذرة عن السيد المسيح ونشرته تحت عنوان : "إنهم يصلبونه كل يوم – ماذا تقول الكتب والمنشورات اليهودية " وبعض ما جاء فيها : " ... أما الوجه الآخر .. الوجه الكالح الشرير فهو ذاك الذي يرمي إلى تفسيخ الشباب بنشر الكتب والصور والمجلات الجنسية الداعرة ومنها ما يتعرض لشخص المسيح بالذات . ففي نيويورك يوجد عدد كبير من دور النشر اليهودية المعروفة بميولها للصهيونية ، ومساندتها لدولة إسرائيل العنصرية تهتم بطبع هذه الكتب وترويجها ومنها دار "سيمون وشوستر" التي نشرت كتابا بعنوان " التجربة الأخيرة للمسيح " فيه من القذارة ما جعلنا نتردد فى نشر مقاطع منه . ولكنا سننشرها إطلاعا للقارئ على مرامي الصهيونية وأهدافها الشريرة . يقول الكتاب فى الصفحة 25 : " ذهب المسيح إلى قانا الجليل ، قرية أمه ، ليختار زوجته ، لقد أجبرته أمه على ذلك لأنه تريد أن تفرح به . وقف وسط البلد وفى يده وردة حمراء يحدق ببنات القرية اللاتي كن يرقصن تحت شجرة الحور , أخذ يتطلع إلى كل منهم ويقارن الواحدة بالأخرى .. لم تكن له الجرأة أن يختار . إنه يريدهن كلهن . وجاءت المجدلية أبنه خاله الوحيدة : شعرها مسدل على كتفيها ، تتهادى ببطء . اهتز عقل الشاب عندما وقع نظره عليها وصرخ : هي التي أريدها .. ومد يده ليقدم لها الوردة الحمراء . ! " ويقول الكتاب فى الصفحة 86 : " كانت المجدلية مستلقية على ظهرها فى الفراش عارية تماما . مبللة بالعرق ، وشعرها الأسود الفاحم منشور على وسادتها ويداها متشابكتان تحت رأسها .. لقد كانت تضاجع الرجال منذ الفجر فكانت منهوكة القوى . وكان شعرها وكل جزء من جيدها تفوح منه رائحة جميع الأمم .. وخفض ابن مريم نظره ووقف وسط الغرفة غير قادر على الحركة !" .
وفى الصفحة 450 يقول : " أمسك بها يسوع وطلع على فمها قبلة ملتهبة ... وامتقع لونهما واصطكت ركبهما ، فتساقطا تحت شجرة ليمون مزهرة وبدءا يتدحرجان على الأرض . طلعت الشمس ووقفت فوقهما ، وهب نسيم عليل أسقط أزهار الليمون على جيديهما العاريين . وضمن المجدلية يسوع إليها وألصقت جيده بجسدها الملتهب " . وفى الصفحة 482 يقول الكتاب على لسان يهوذا : " وعندما واجه الصليب داخ المسيح المزيف وأغمى عليه ، فأمسكت به نساء كن موجودات وأسعفنه ليضاجعهن كي ينجبن أطفالا .. ويخاطب يهوذا المسيح بقوله : واجبك أن تعلوا على الصليب .. إنك تفخر بأنك قاهر الموت .. الويل لك ! هكذا تقهر الموت بمضاجعة النساء " .
هذا غيض من فيض من الكتب التي تنشرها دار سيمون وشوستر اليهودية للنشر ويقوم بتوزيعها عدد من العملاء على الشباب والطلاب بأمريكا وأوروبا . وفى آخر كل كتاب ملاحظة تقول " إذا استمتعت بقراءة هذا الكتاب فلدينا عدد كبير من الكتب الأخرى بانتظارك .. ويلي ذلك لائحة بأسماء الكتب منها : زمن الخطيئة ، شيطان الخطيئة ، سوق المتعة ، وزوجة معلمة ، وغيرها ... " وفى بعض مكتبات بيروت عدد لا بأس به من هذه الكتب باللغة الإنجليزية " أولمبيابرس" فى باريس .. وكثيرا ما يلجأ باعة هذه الكتب إلى تغليفها بعناوين كتب أدبية وتاريخية :. هكذا يحارب اليهود المسيحية والسيد المسيح الذي ينكرونه ولا يعترفون برسالته ، ويهاجمونه مع السيدة مريم العذراء بأسلوبهم القذر ، بينما نجد الإسلام يمجد المسيح عليه السلام ويصون شرف السيدة العذراء فى نظرة قدسية سامية ، بعيدة عن نظرة اليهود إليهما بعد السماء عن الأرض .
ويقول الله تعالى فى كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم
" واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا . فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا . قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا . قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا . قالت إني يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا . قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا . فحملته فانتبذت به مكانا قصيا . فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا . فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا . وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا . فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا . فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيا فريا . يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء وما كانت أمك بغيا . فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا . قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا . وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا . وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا . والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا " مريم من 16 – 23
" والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وأبنها آية للعالمين" الأنبياء 91
" وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما" النساء 156
" ومريم أبنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين " التحريم 12
وفى هذا يقول شاعر لبنان بولس سلامة
بين مهد المسيح والمسجد الأقصى تسامي هوى وجل ولاء
مريم مريم الطهارة لم تحلم بأسنى من طهرها العلياء
ألف الطهر منذ ما هل وحي والتقت أحرف وقام أداء
قدس المصحف المجيد يسوعا وعلى الشمس قرت العذراء
فأين هذا من رأي اليهود فى المسيح .. ؟ إنهم لم يعترفوا به قط وهم يعدونه يهوديا وثنيا مرتدا ، وقال عند أحبار اليهود فى التلمود : " إن يسوع الناصري موجود فى لجات الجحيم بين القار والنار ، وقد أتت به أمه من العسكري باندارا عن طريق الخطيئة ، اما الكنائس النصرانية فهي قاذورات والواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة ، وقتل المسيحي من التعاليم المأمور بها ، ومن الواجب أن يلعن اليهودي ثلاث مرات رؤساء المذهب النصراني " ...
--------------------------------------------------------------------------------
القرآن واليهود
تعاليت يا رب العالمين ، ما أعظم حكمتك ، وأوسع علمك ، فقد تعقبت اليهود فى محكم قرآنك ، ونفذت إلى لب جوهرهم ، ووصفتهم بدقة وإحكام ، فجاءت كلماتك عنهم آية فى الإعجاز ، لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، وإنني كلما قرأت ما جاء فى القرآن الكريم عن اليهود ازددت إيمانا بعظمة القرآن وبأنه تنزيل من العلي القدير . لقد حلل القرآن الخلق اليهودي ووصف ما أنطوي عليه ذلك الخلق من جبن وقسوة وطغيان وكفر وكذب وافتراء ومكر وحقد وجشع وذلة وانحطاط ، ولا أريد أن أحصى كل الذي نزل فى القرآن الكريم عن اليهود ، وإنما أكتفي بذكر جانب من الآيات الكريمة التي نزلت منذ أربعة عشر قرنا لتظل شاهدة أبد الدهر على أن اليهود لا يغيرون ما بأنفسهم من الصفات القبيحة والعادات الذميمة .
1- الجبـــــن : وهو طبعهم الأصيل وغريزة راسخة فى نفوسهم مهما تظاهروا بعكسها " لا يقاتلونكم جميعا إلى فى قرى محصنة أو من وراء جدر" سورة الحشر 14 . " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون " سورة البقرة 96 . إنهم جبناء بالفطرة ، يهابون الموت ، وحينما يحاربون يفضلون معارك الليل فى الظلام حتى لا يشاهدوا أعداءهم ولا يراهم أعداؤهم جيدا ، ويفضلون الاحتماء بالمنازل والجدر والبروج المشيدة . لقد خبرنا ذلك فيهم أيام معركة فلسطين ، فهم جبناء مهما حاولوا ارتداء أثواب الأسود يسترون بها جبن الكلاب أو الثعالب . ألم يظهروا حقيقة أمرهم يوم أن دعاهم نبيهم موسى لمحاربة شعب فلسطين .. ؟ " قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " سورة المائدة 24 سبحانك اللهم ، لقد ذكرت عين الحقيقة والصواب ، إذ بعد ثلاثين قرنا أو تزيد ، على قولهم الذي قالوه لموسى وجبنهم الذي أبدوه ، قالوا لعبيدهم من الإنجليز فى أوائل القرن العشرين : خذوا لنا فلسطين واحكموها وأعدوها لنا بعد أن تفعلوا كل شيء لتهويدها ، فنحن نريدها خالية من سكانها العرب .
2- الإجرام والقسوة : لم يعرف التاريخ من هم أقسى قلوبا من اليهود ، ويحدثنا القرآن الكريم عن تلك القسوة وذلك الإجرام الذي التصق بهم منذ القدم ، مصورا قصتهم مع يوسف يوم تآمر عليه إخوانه غيرة وحسدا وأقنعوا أباهم أن يرسله معهم للهو واللعب ، ثم نفذوا جريمتهم . " اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين " يوسف 9 . " فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه فى غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون " يوسف 15 . لم يوافق بعضهم على قتله واكتفوا بإلقائه فى بئر بعيدة ، ثم عادوا لوالدهم يبكون .. ! مدعين أنه قد أكله الذئب ، مبرزين قميصه وعليه دم كذب ... إنها لوحة تصور الإجرام المتأصل فى نفوسهم وتصور المقدرة على التلون والإدعاء والافتراء والقسوة . " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون " البقرة 74 " فيما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولاتزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم ... " المائدة 13 . وهذه القسوة التي وصمهم الله تعالى بها هي التي لازمتهم على مر الأجيال والعصور . وأذكر على سبيل المثال حوادث معروفة فى التاريخ تدل على وحشية اليهود وإجرامهم وقسوتهم .
(1) جاء فى الكتاب رقم 78 الذي وضعه المؤرخ كاسيوس فصل 32 عن حقبة القرن الثاني للميلاد (117م) " حينئذ عمد اليهود فى (Cyrene) – شواطئ طرابلس الغرب حاليا – بقيادة أندريا إلى ذبح الرومان واليونان ، وأكلوا من لحمهم وشربوا دماءهم ، وسلخوا جلودهم ولبسوها ، وقطعوا أجسام كثيرين منهم نصفين من الرأس فنازلا ، وألقوا بالكثيرين إلى الحيوانات المفترسة ، وأرغموا الكثيرين على أن يقتل بعضهم بعضا بالسيوف حتى بلغ عدد القتلى 220 ألفا . وكذلك فعلوا فى مصر وقبرص بقيادة Artemion وذبحوا 240 ألفا " My Irrelevent Defence – Arnold Leese .
(2) وبعد مرور 18 قرنا على الحوادث السابقة نجد أن جريدة الديلي ميل البريطانية تصف فى عددها بتاريخ 17 سبتمبر 1936 بعض المشاهد من الحرب الأهلية الأسبانية : " فى مقاطعة قرطبة وجد 91 مذبوحا . وآخرون وجدوا محروقين وهم أحياء ، من بينهم راهبان من كنيسة العذراء سملت عيونهما بالمخارز . وفى سافيل هجم الشيوعيون بقيادة امرأة يهودية (Caraballo) وقتلوا السجناء ثم صبوا البنزين على أجسامهم وأشعلوا فيها النيران . وفى سافيل أيضا ذبح اليهود 138 مسيحيا سحبوهم إلى المقبرة وأوقفوهم صفا واحدا ثم أطلقوا النار على أرجلهم فسقطوا جرحى ، فدفنوهم فى خندق وهم أحياء ، وحينما دخل جنود الأسبان المدينة شاهدوا أيدي أولئك الضحايا ظاهرة فوق سطح الأرض " .
(3) وفى 9 إبريل 1948 ، هجم اليهود على قرية دير ياسين العربية الكائنة فى قطاعهم مطمئنة إلى وعودهم وعهودهم ، عزلاء من كل سلاح ، وجمعوا سكانها صفا واحدا ، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا . ثم رشوهم بالنار وأمعنوا فى تعذيبهم أثناء عملية القتل والذبح . فبقروا بطون الحبالى وأخرجوا الأطفال وذبحوهم ، وقطعوا أوصال الضحايا وشوهوا أجسامهم حتى يصعب التعرف إليها ، ثم جمعوا الجثث وجردوها من الألبسة وألقوا بها فى بئر القرية . وحينما جاء مندوب الصليب الأحمر الدكتور لينر ورأى الجريمة لم يقو على الوقوف حتى تتم عملية إحصاء الجثث (250) ، فأغمى عليه وغادر المكان .
إنها طبيعة اليهود الوحشية وهمجيتهم التي لا تجارى ، مارسوها منذ الأزل ، ومازالوا يمارسونها إلى يومنا هذا ، كلما أحسوا بقوتهم وواتتهم الفرصة للانقضاض على الكفار أو كما يسمونهم (Gentiles) وهم المسيحيون والمسلمون وجميع من هم على غير دينهم.
3- الكفر وقتل الأنبياء : وسجل عليهم القرآن الكريم كفرهم بالأنبياء والرسل وقتلهم الأنبياء بغير حق . "ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون " البقرة 87 . " وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين " البقرة 91 . "إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم " آل عمران 21 . "فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا " النساء 155 . " لقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون " المائدة 70 .
4- الكذب والافتراء لزعزعة العقيدة : لجأ اليهود فى محاربة الإسلام إلى الوسائل الدنيئة من كذب وافتراء وتضليل وتحريف لكلام الله تعالى ، واستخدموا المال فى تحقيق مآربهم ورد المسلمين عن دينهم فسجل القرآن عليهم كل ذلك ليبقى شاهدا ودليلا على أنهم كانوا ومازالوا يتحلون بتلك الصفات القبيحة . " ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون " آل عمران 69 . " يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون " آل عمران 71 . " ومن الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا فى الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا " النساء 46 . " ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه " المائدة 41 . " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون " الأنفال 36 . " ومن أظلم ممن أفترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين " هود 18 . " ومن أظلم ممن أفترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدى القوم الظالمين ، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " الصف 7 , 8 .
5- المكر والكيد : واتصف اليهود بالمكر والخداع والكيد ، وعانى المسلمون الأول من صفاتهم هذه الشيء الكثير ، ولم يزل المسلمون يعانون الويل من جراء مكر اليهود وكيدهم وخداعهم . " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين " آل عمران 54 . " إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط " آل عمران 120 . " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " الأنفال 30 . "وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال " إبراهيم 46 . " فأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون " النحل 45 . " يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم " المائدة 41 . " ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون " التوبة 56 . وسبحان الله العظيم الذي سجل فى قرآنه الكريم خطط اليهود الماكرة فى تغيير دينهم فى الظاهر ، من أجل تحقيق غاياتهم وتحطيم غيرهم ممن هم ليسوا على دينهم ، ولقد شهد القرن العشرون خاصة عملية بارزة فى التاريخ الحديث ، استطاع فيها اليهود الذين غيروا دينهم وتظاهروا باعتناق الإسلام أن يسهموا فى القضاء على الخلافة الإسلامية . وهم مازالوا إلى يومنا هذا يحملون أسماء إسلامية فى تركيا ويسيطرون على مقدرات الحكم فى أنقرة وأسطانبول تحقيقا لخطتهم فى القضاء على الإسلام فى معاقله القديمة , ولقد كانوا اليد القوية التي ساعدت أتاتورك ووجهته لإلغاء اللغة العربية ومحاربة الدين وتحويل البلاد إلى قاعدة يهودية أمريكية .
6- عبادة الذهب واكل المال الحرام : والذهب هو المعبود الأول والأخير عند اليهود ، يقدسونه ويتبعون مختلف الوسائل والطرق لجمعه وتكديسه ، ثم يستخدمونه فى تحقيق مآربهم وخططهم لحكم العالم وتدمير القيم والأخلاق والقضاء على الديانات السماوية غير اليهودية ، لقد عبدوا الذهب والمال قبل موسى وفى أيام موسى ، وهم مازالوا يعبدونه حتى يومنا هذا . " وأتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين " الأعراف 148 . " ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون " البقرة 92 . " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم . يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون " التوبة 34,35 . " سماعون للكذب أكالون للسحت " المائدة 42 . " وترى كثيرا منهم يسارعون فى الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون" المائدة 62 .
7- نقض العهود : ودأب اليهود منذ وجدوا على الأرض على نقض العهود والغدر بمن عاهدوهم ، " إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون ، الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون " الأنفال 55,56 . لقد عانى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من غدرهم ونقضهم العهود مما حمله على محاربتهم والقضاء على شرورهم وخياناتهم ، وهم مازالوا بعد أربعة عشر قرنا ، رمزا للغدر والخيانة ونقض العهود .
8- المكابــرة : برع اليهود فى المكابرة والتطاول على الله سبحانه وتعالى فتارة يدعون أنهم أغنى من الله ، وتارة يصفون الله بالبخل ، وتارة أخرى يزعمون أنهم أولياء الله ، ومع أنهم فى حقيقة أمرهم عصبة تمزقها الأهواء المتنافرة والبغضاء المستحكمة فى نفوسهم ودائهم ، فإنهم يتظاهرون أمام غيرهم وكأنهم كتلة واحدة . ولقد كانوا كذلك منذ أيام موسى ويشوع ، شيعا وأحزابا ، وهم مازالوا كذلك حتى يومنا هذا ، ومعلوم أن فى الدولة المغتصبة إسرائيل أكثر من عشرة أحزاب متنافرة متناحرة تسير الحياة السياسية للدولة المجرمة ، وكل الانتصارات التي يحققها اليهود فى العالم ليست ناجمة عن قوتهم وإنما عن ضعف الشعوب الأخرى من غير اليهود وجهلها وانخداعها وتفرق كلمتها أمام العدوان اليهودي الدائم . " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق " آل عمران 181 . " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألفينا بينهم العداوة والبغضاء إلي يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين " المائدة 64 . " قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء الله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " الجمعة 6 . " ... بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " الحشر 14 .
9- المنكر والفحشاء : وعاش اليهود طوال حياتهم بؤرة فساد ومنكر وفحشاء ، ينشرون الرذيلة فى العالم ويحاربون الفضيلة فى كل مكان . " لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " المائدة 78 ، 79 . " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" النور 19 . صدقت يا رب العالمين فقد كان اليهود عبر التاريخ مصدرا للمنكر والفحشاء ، إنهم أصحاب بيوت الدعارة فى العالم ، ناشرو الانحلال الجنسي فى كل مكان ، إنهم يسخرون المال الذي سرقوه من دماء الشعوب فى إشاعة الرذيلة من أجل تحطيم القيم الخلقية عند الناس كافة . إنهم أعداء ألداء لكل ما له صلة بالرف الإنساني ، إنهم يحتقرون البشر ويستحلون سرقة مال غير اليهود وتدنيس أعراضهم تلويث شرفهم وامتصاص دمائهم .
10- الربــــــــا : لجأ اليهود من أجل سرقة مال الغير إلى وسيلة دنيئة أصبحت وقفا عليهم ورمزا على جشعهم ، فبرعوا فيها وأتقنوا فنها ونجحوا فى تخريب الحكومات والشعوب والأسر نتيجة تطبيقها ، وتلك الوسيلة هي الربا ، وحينما جاء الإسلام حاربهم فى أعز ما لديهم فى الحياة ، حاربهم فى جشعهم وحبهم لابتزاز مال غيرهم ، حارب الربا عدو الإنسانية والسيف البتار الذي يقطع به اليهود النظام الاجتماعي للبشر كافة . " إن الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، يمحق الله الربا ويربى الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم " البقرة 275 , 276 . " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلِمون ولا تظلَمون " البقرة 278 , 279 . " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة اتقوا الله لعلكم تفلحون ، واتقوا النار التي أعدت للكافرين " آل عمران 130 , 131 . " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا . وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما " النساء 160 , 161 .
11- الذلة والمسكنة والخزي : سبحان الله العالم بحقيقة هذا الفريق من خلقه ، فى ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ، لقد كتب الله على اليهود الذلة والمسكنة إلى يوم الدين ، لقد أخزاهم الله تعالى بشر أعمالهم ، ومهما يحاولوا أن يتظاهروا بالقوة والمنعة فإن كلمة الله هي العليا ، والقرآن يسجل آراء السماء وإرادة السماء وحكم السماء . " وإذا قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " البقرة 61 . " ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليها المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " آل عمران 112 . " إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلك فى الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين " الأعراف 152 . " افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون " البقرة 85 .
وبعـــــــــــــــــــــد : فقد كان طبيعيا أن يقع الصدام بين اليهود والمسلمين ، بعد أن تبين إن الإسلام يدعو إلى مثل عليا تتعارض مع ما يدعو إليه اليهود ، فالإسلام دين إقدام وفداء واليهود جبناء رعاديد . والإسلام يدعو إلى الرحمة والخير والمحبة ، واليهود يدعون إلى القسوة والإجرام والوحشية . واليهود يدعون إلى الكفر والإلحاد ولا يعترفون بالأنبياء بل ويقتلون بعضهم ، والإسلام يدعو إلى الإيمان بالله وكتبه ورسله . " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ... " البقرة 285 . " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليك وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون " العنكبوت 46 .
والإسلام يدعو إلى الصدق والعدل ، واليهود يدعون إلى الكذب والافتراء والظلم والعدوان . والإسلام يدعو إلى مكارم الأخلاق ، واليهود يدعون إلى الرذيلة والفساد والمنكر والبغي . الإسلام يدعو إلى البذل فى سبيل الله وعدم الاحتكار وعدم خزن الذهب والفضة واليهود يعبدون الذهب والفضة ويحتكرون كل ما أمكنهم احتكاره فى سبيل السيطرة على العالم . الإسلام يحفظ الحق ويحترم المواثيق ، واليهود لا عهد لهم ولا ميثاق . الإسلام يدعو إلى التواضع والتسامح والمحبة ، واليهود يدعون إلى التعالي والغرور والحقد والبغض والكراهية . واليهود يؤمنون بأنهم شعب الله المختار ، وأنهم أبناء الله وما عداهم من البشر حيوانات ناطقة لا يحق لها إلا خدمة اليهود وتحقيق السعادة لهم ، والإسلام قضى على خرافة الشعب المختار وشرع للإنسانية دستورا خالدا نابعا من عدالة السماء . " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " الحجرات 13 اليهود يعيشون على الربا ويجمعون المال الحرام ويغتصبون بوسائل جهنمية مال غير اليهود ، فجاء الإسلام يحاربهم فى القاعدة الأولى التي يرتكز عليها كيانهم وينفذون بوساطتها خططهم الإجرامية فى الحياة . الإسلام يدعو إلى التحلي بالفروسية من كرم وشجاعة وإباء وغيره ونخوه وشهامة لحماية الضعيف والدخيل والجار ، واليهود ليس فيهم من هذه الصفات شئ . الإسلام يدعو إلى الإيمان بالآخرة وبالحساب والجنة والنار ، واليهود لا يؤمنون بالآخرة , وكل همهم فى الحياة العمل المادي الذي يؤمن لهم المتعة الكاملة ويحقق لهم أهدافهم الدنيئة ونواياهم الخبيثة فى الحياة الدنيا . الإسلام يحترم المرأة ويحفظ عليها شرفها ويصون كرامتها ، واليهود يحتقرون المرأة ويستخدمونها سلعة رخيصة لجمع المال وتحقيق الأغراض والوصول إلى الغايات . الإسلام يحرم قتل النفس إلا بالحق ويحرم السرقة والزنى ، واليهود يحلون سفك دم غير اليهودي وسرقة ماله وانتهاك عرضه ، صحيح أن وصاياهم العشر تنهى عن القتل والسرقة والزنى ، بيد أنهم فسروها لحسابهم وعلى هواهم ، فأصبحت كلمة " لا تقتل " تعنى لا تقتل اليهودي ، و " لا تسرق " تعنى لا تسرق اليهودي ، و " لا تزن " تعنى لا تزن باليهودية وهكذا ...
-
رد: التلمود
اخى معاذ بارك الله فيك ولكن من أين تنقل هذه المعلومات المفيدة.
لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.
أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
وجزاكم الله خيرا
-
رد: التلمود
احسنت اخي الكريم
التلمود و برتوكولات حكماء صهيون
موضوعان اخذت عام كامل وانا اجمع المعلومات عنهم و اقرأ عنهم
حتى وصلت لوقت توقعت ان شرور العالم كلها من اليهود
بل لا يخطىء انسان و الا و كان اليهود وراءه
و على الرغم من ان النصارى اكثر من تبهذلوا في كلا الكتابين
الا انك ستجدهم اكثر القوم حبا لليهود و طاعه لهم
-
رد: التلمود
جزاك الله خيرا
وهذه إضافة من عندي
سفك الدماء من طقوس السحر وعبادة الشيطان!!
http://www.muslm.net/vb/showthread....4598#post744598
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة بن حلبية في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 132
آخر مشاركة: 26-12-2010, 11:23 PM
-
بواسطة بن حلبية في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 25-10-2010, 01:40 PM
-
بواسطة golder في المنتدى פורום עברי
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 27-11-2008, 02:19 AM
-
بواسطة الساجد لله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 25-10-2007, 02:40 PM
-
بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 10-11-2005, 10:27 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات