المسلم يبدأ تحيته ب ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصيعري
الموضوع مقسم لثلاثة أقسام :
القسم الأول :
لا يخفى على كل عاقل الأسلوب التبريري والهروبي البحت الذي يلجأ إليه المتدين عندما يتم إلزامه بمراجعه ونصوصه وإثبات أخطائها وتناقضاتها أمام ناظريه
فيهرع المتدين للبحث عن أي تبرير - مهما كان ساذجاً وغبياً بل ومناقضاً لعقيدته وربما لا دليل عليه من الأساس - ليتظاهر بالقوة والافحام في ظل أزمة عقلية يعاني منها أمام عصر شموخ الفكر الإنساني والعقل البشري مقابل الخرافات والأوهام
يا سادة !
المتدين لا يؤمن بنصوصه لأنها منطقية وعقلانية وغير متناقضة ، بل يؤمن بها لمجرد أنها موجودة وصحح له نقلها مجموعة من الكهنة الذين ضحكوا عليه وحازوا على ثقته العمياء
أولا نحن لا نعترف باسم المتدين والإسلام لم يذكر كونوا متدينين !!!!
فديننا اسمه الاسلم فأنا مسلم وليس متدين
عندما ألتزم بأوامر الاسلام يصبح اسمي ملتزم وليس متدين
فكلمة متدين خارج القاعة
ثم إننا كمسلمين ملتزمين بأوامر ديننا ونأخذ ديننا من القرآن الكريم والسنة النبوية لا من الكهنة ولا من غيرهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصيعري
بمعنى آخر
لو ثبت للمتدين خطأ النص عقلاً ، فسيظل متمسكاً به لأنه صح عنده نقلاً على رأي كاهنه ومذهبه ، وبعد ذلك يلجأ للتبرير واللف والدوران والمراوغة ليوهم نفسه بأنه صاحب حجة أمام الناس
كاهنه ومذهبه هههههههههههه ، معندناش كهنة يا ضيفنا الكريم
ديننا لا يؤخذ بالعقل فهناك أمور تخفى حكمتها علينا نسلم بها لله تعالى
كما قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخفين أولى بالمسح من أعلاه "
و كما قال سيدنا عمر بن الخطاب في باب تقبيل الحجر الأسود :
إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك
فقبلتنا نحو المسجد الحرام ... ولا تصح الصلاة لو صلينا بقبلة غير هذه القبلة
لماذا ؟؟
هذا أمر الله تعالى لنا وقول المؤمنين السمع والطاعة
وقد قال تعالى : " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر ................ "
فهناك أمور مسلم بها لا يسمح بخوض العقل بها ..
ك مثلا : صلاة الفجر ركعتين ،،، يجي واحد يتفلسف يقول ليش مش أربعة مثلا ؟؟؟؟
بنقله حينها روح العب بعيد
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصيعري
وفي المقابل
يعتبر المتدين أن خصمه ومخالفه شخص معاند مكابر حقير لأنه يؤمن بمنظومة نصية تختلف عن منظومته هو ، ويتفنن المتدين بعد ذلك في التظاهر بالعقلانية في نقد نصوص مخالفيه والزعم بأن مخالفة هذه النصوص للعقل دليل عدم سماويتها - رغم أنه يرفض تطبيق نفس المنطق على نفسه -
هذا كلام باطل ، فالمسلم الملتزم أكثر انسان متواضع رؤوف رحيم بخصمه
أنقل هذا للفائدة
العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح .
من المحال أن يتعارض العقل الصريح مع النقل الصحيح ، بل العقل الصريح يشهد للنقل الصحيح ويؤيده ، والسبب فى ذلك وحدة المصدر ؛ فالذى خلق العقل هو الذى أرسل إليه النقل ، وهو سبحانه أعلم بصناعته لعقل الإنسان ، وأعلم بما يصلحه فى كل زمان ومكان ، فإذا وضع نظاما ببالغ علمه وحكمته لصلاح صنعته ، والتزم الإنسان بمنهجه وشرعته ، كان من المحال أن يضل أو يشقى ، أو يعيش معيشة ضنكا ، إذا اتبع هداية الله .
الهداية فى قيادة النقل الصحيح للعقل الصريح
والدليل قوله تعالى :
" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ
وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " ( الشورى : 52)
وقال تعالى : "وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ
لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ" ( المائدة : 66)
وقال تعالى : " فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "( الأعراف : 157)
وقد بين النبى صلى الله عليه وسلم أن صلاح الإنسانية فى اتباع منهجه فى الحياة ، وأن سنته وحدها هى سبيل النجاة فقال :
" كل أمتى يدخلون الجنة إلا من أبى "
قالوا يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال :
" من أطاعنى دخل الجنة ، ومن عصانى فقد أبى " ( البخارى )
وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ، ثم قال :
" هذا سبيل الله " ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال : " هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ثم قرأ :
" وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " ( الأنعام : 153)
الضلال الحقيقى فى قيادة النقل الباطل للعقل الصريح
لا يمكن لعاقل يعلم أن صلاح الصنعة فى اتباع نظام التشغيل الذى وضعه صانعها الموصوف بالعلم والخبرة وجودة الصنعة ، ثم يعمد إلى نظام بديل لا علاقة له بالصنعة فى قليل أو كثير ، قد وضعه إنسان عاجز فقير . وكذلك لم نر عاقلا لديه صنعة قيمة ، وقد عجز عن تشغيلها ، ثم ذهب فى إصلاحها إلى غير وكيلها أو مصنعها .
فإذا كان المسلم العاقل مقرا بذلك فيما يحدث بين البشر ، فكيف يترك هداية الله ، ويطلب الهداية ويستوردها من تشريعات اليهود والنصارى ، وعباد الهوى فى الشرق والغرب . قال تعالى:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ "
( آل عمران : 100)
وقال تعالى: " وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا "( البقرة : 135)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ،
حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه " .
قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال: " فمن ؟ "
الوعيد الشديد لمن لم يلتزم بالنقل الصحيح
من المعلوم أن الصانع يضع شروطا دقيقة لضمان الصنعة ضد عيوب التشغيل ؛ فيلتزم بان صنعته لا يمكن أن تفسد إذا التزم المشترى فى تشغيلها بدليل التشغيل .
فإذا فسدت الصنعة نتيجة عدم التزام المشترى بدليل التشغيل ، فإنه لا يمكن أن يطالب المصنع بإصلاح الصنعة ، بل لابد أن يدفع التكلفة اللازمة لإصلاحها .
كذلك لم نر مهندسا يدير مصنعا ، فيقصر فى إدارته ، ويعبث بأجهزته على مايهواه ، ويخرب المصنع لصاحبه ، ثم لا يعاقبه صاحب المصنع بالحبس ،أو الغرامة ، أو فقدان الوظيفة .
إذا كان ذلك معلوما فى تعامل المخلوق مع المخلوق ، ألا يستحق الإنسان شديد العقاب لو أفسد صنعة الله ، وقد وضع له نظاما فى حياته يسعده فى دنياه وبعد مماته ، ثم يظلم نفسه أو غيره باتباعه نظاما باطلا ، من وضع إنسان عاجز فقير من أمثاله . قال تعالى :
" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ " ( الروم : 41)
وقال تعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ " ( الكهف : 57)
وقال تعالى : " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " ( المائدة : 44)
وروى البخارى من حديث عروة بن الزبير أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير فى شراجٍ من الحَرة ، يسقى بها النخل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اسقِ يا زبير ، فأمره بالمعروف، ثم أرسل إلى جارك "
فقال الأنصارى : أن كان ابن عمتك ؟ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :
" اسقِ ثم احبس يرجع الماء إلى الجَدر "
واستوعى له حقه . فقال الزبير : والله إن هذه الآية أنزلت فى ذلك :
" فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " ( النساء : 65)
أسباب التعارض بين العقل والنقل
العقل والنقل وسيلتان لغاية واحدة هى : الوصول إلى الله ، والوسائل التى تؤدى إلى غاية واحدة لا يمكن أن تتعارض . وما خالف النصوص الصحيحة فهو إما شبهات فاسدة ، يعلم بالعقل بطلانها ، بل وثبوت نقيضها الموافق للشرع ، أو أحاديث موضوعة ودلالات ضعيفة .
قال ابن تيمية رحمه الله : " العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح ولكن كثيرا من الناس يغلطون إما فى هذا وإما فى هذا "
وقال : "المنقول عن الأنبياء لا يخالف بعضه بعضا ، ولكن كثيرا من الناس يظن تناقض ذلك ، وهؤلاء من الذين اختلفوا فى الكتاب ، وإن الذين اختلفوا فى الكتاب لفى شقاق بعيد " .
وقال : "الرسل لا بخبرون بمحالات العقول ، بل بمحارات العقول ، فلا يخبرون بما يعلم العقل انتفاءه ، بل يخبرون بما يعجز العقل عن معرفته ".
السبب الأول للتعارض : عدم ثبوت النقل
إذا تعارض العقل مع النقل فالسبب الأول أن النقل لم يثبت ، فينسب مدعى التعارض إلى دين الله ما ليس منه ، كالذين ينقلون للناس الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة .
فماذا يصنع العاقل إذا سمع مرة خطيبا يذكر حديث يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، فجرى بما هو كائن إلى الأبد" ( صحيح الجامع )
ثم يسمعه مرة أخرى يروى حديثا آخر فيه :
" أول ما خلق الله العقل ، فقال له : اقبل . ثم قال : وعزتى وجلالى ماخلقت أشرف منك ".
ثم يسمع خطيبا آخر يروى حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم : "أول ما خلق الله نورى"
فالعاقل يقف حائرا بين تلك الروايات ، ومن الخطأ التوفيق بينها قبل البحث عن ثبوتها ، وبالبحث وجد أن الحديث الأول صحيح ، وأما الثانى فموضوع باتفاق .
وأما الثالث فجزء من حديث موضوع من اختراعات الصوفية ، التى تخرب العقيدة فى نفوس المسلمين ، وأمثال هذه الأحاديث هى التى تحدث الفوضى ، وتدعو إلى تعارض العقل مع النقل ، وينبغى على أهل العلم أن يتقوا الله فى نقل الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، بزعم أنها ترغب الناس فى الإيمان والطاعة ؛ فإنها تفتح باب البدعة على مصراعيه .
وقد ذكر العلامة ابن القيم أمثلة كثيرة للأحاديث الموضوعة تبين منافاتها للعقل الصريح ، مثل الحديث الموضوع الذى فيه :
" عليكم بالعدس ، فإنه يرقق القلب ، ويكثر الدمعة ، قدس فيه سبعون نبيا "
وقد سئل عبد الله بن المبارك عن هذا الحديث ، وقيل له أنه يروى عنك ، قال :
" وعنى ؟ ما أرفع شيئا فى العدس ، إنه شهوة اليهود ، ولو قدس فيه نبى واحد لكان شفاء من الأدواء ، فكيف بسبعين نبيا ، وقد سماه الله أدنى ، وذم من اختاره على المن والسلوى ، وجعله قرين الثوم والبصل ".
السبب الثانى : عدم فهم العقل للنقل
إذا صح النقل ولم يفهمه العقل ، فلابد من تنزيه كلام الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم عن التضارب والخطأ ، ورد العيب إلى قصور العقل فى إدراك الفهم الصحيح .
فإن كتاب الله وحى لا يأتيه الباطل من بين يديه فيتعارض ظاهرا ، ولا من خلفه فيتعارض باطنا . قال تعالى:
" لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " ( فصلت : 42)
وقال تعالى فى بيان أن تعظيم كلام الله وخشيته وتقواه سبب فى فتح الله على القلوب بالعلم :
" وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " ( البقرة : 282)
ومن أمثلة التعارض بين العقل والنقل ، بسبب عدم فهم العقل لما صح فى النقل :
(1)
ادعاء بعض المستشرقين التعارض بين آيات القرآن فى إثبات الهداية للنبى صلى الله عليه وسلم ، ونفيها عنه فقال تعالى فى إثباتها وقال : " وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " ( الشورى : 52)
وقال نافيا لها : " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ " ( القصص : 56 )
ومعلوم أن الهداية المثبتة للنبى صلى الله عليه وسلم هى الهداية الشرعية التكليفية ، وهى هداية البيان والدلالة والإرشاد ،
وأما تلك الهداية المنفية عن النبى صلى الله عليه وسلم فهى الهداية الكونية التى قدرها الله لمن شاء .
(2)
ادعاء كثير من المستشرقين ، وأتباعهم من العلمانيين تعارض حديث الذباب مع العقل الصريح ، وهو حديث صحيح رواه البخارى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا وقع الذباب فى إناء أحدكم ، فليغمسه كله ، ثم ليطرحه ،
فإن فى أحد جناحيه شفاء ، وفى الآخر داء "
وقد بان على لسان الغربيين أنفسهم أنه إحدى معجزات النبى صلى الله عليه وسلم الطبية التى يجب أن تسجل بأحرف ذهبية ، حيث أثبتت التجارب العلمية أن هناك خاصية فى أحد جناحى الذباب ، هى أنه يحول البكتريا إلى ناحية منه ، وعلى هذا فإذا سقط الذباب فى شراب ، وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه فيه ، فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم هو مبيد البكتريا فى الجناح الآخر .
يتبع ..
المفضلات