بسم الله الرحمن الرحيم
نقول وبالله التوفيق:
النصرانى صاحب هذه الضلالة لجهله, ومرض قلبه يقابل بين آية من القرآن العظيم, وحديث نبوي شريف لكل منهما حكمه ومراده!!
فهو لا يفرق بين شرط طهارة من يدخل المسجد الحرام..
وبين طهارة وشرف نسب رسول الله صلَّ الله عليه وسلم..
فقد أمرنا الله تعالى بالطهارة عند دخول المساجد, ومنع المشرك لعدم طهارته من دخولها..
فما بالك أيها النصرانى من دخول المسجد الحرام!!
فلا عيب هنا في نسبه الشريف..
فالحكم على المشرك الذي لا يتطهر من جنابته, كعباد الأصنام, والأوثان, والمجوس, وأتباعهم من يهود ونصارى!!
طبعاً أنتم تتعبدون في كنائسكم دون طهارة, وهذا أمر طبيعي عندكم, ويرضى به إلهكم!!!!
وعليه وفقاً لضلالتك أيها النصرانى نسبكم جميعاً مشكوك فيه!!!!!
قال تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (1).
معنى: "النجس" سماهم الله تعالى بذلك،
لأنهم يجنبون فلا يغتسلون، فقال: هم نجس، ولا يقربوا المسجد الحرام لأن الجنب لا ينبغي له أن يدخل المسجد
(2).
فقد أمر تعالى عباده المؤمنين الطاهرين دينًا وذاتًا بنفي المشركين، الذين هم نَجَس دينًا، عن المسجد الحرام، وألا يقربوه بعد نزول هذه الآية.
وكان نزولها في سنة تسع؛ ولهذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا صحبة أبي بكر، رضي الله عنهما، عامئذ، وأمره أن ينادي في المشركين: ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. فأتم الله ذلك، وحكم به شرعا وقدرا
(3).
وأراد به: نجاسة الحكم لا نجاسة العين، سُمّوا نَجَسًا على الذم.
وقال قتادة: سماهم نجسا لأنهم يُجنبون فلا يغتسلون ويُحْدثون فلا يتوضؤون
(4) .
"مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ" (5).
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ما كان ينبغي للنبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا به
"أن يستغفروا"، يقول: أن يدعوا بالمغفرة للمشركين، ولو كان المشركون الذين يستغفرون لهم
"أولي قربى"، ذوي قرابة لهم
"من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم"، يقول: من بعد ما ماتوا على شركهم بالله وعبادة الأوثان، وتبين لهم أنهم من أهل النار، لأن الله قد قضى أن لا يغفر لمشرك، فلا ينبغي لهم أن يسألوا ربهم أن يفعل ما قد علموا أنه لا يفعله.
فإن قالوا: فإن إبراهيم قد استغفر لأبيه وهو مشرك؟ فلم يكن استغفارُ إبراهيم لأبيه إلا لموعدة وعدها إياه. فلما تبين له وعلم أنه لله عدوٌّ، خلاه وتركه ، وترك الاستغفار له، وآثر الله وأمرَه عليه، فتبرأ منه حين تبين له أمره
(6).
وعلى النصرانى أن ينظر إلي نسب اليسوع, ويفسر لنا ذلك!!
أرجو من الأخ ناقل هذه الضلالة نقل ردودنا إلى نحور أصحابها من باب العدالة أخانا..
المفضلات