اقتباس
قوله تعالى ( وراء ظهورهم) مع ان الوراء معروف فلماذا ذكر ظهورهم ؟؟؟
* تفسير البغوى :( فنبذوه وراء ظهورهم ) أي : طرحوه وضيعوه وتركوا العمل به
* تفسير القرطبى :( فنبذوه وراء ظهورهم ) : وراء ظهورهم مبالغة في الاطراح ، ومنه (واتخذتموه وراءكم ظهريا)
* تفسير الطبرى :( فنبذوه وراء ظهورهم ) أي : فتركوا أمر الله وضيعوه . ونقضوا ميثاقه الذي أخذ عليهم بذلك
* التحرير والتنوير :( فنبذوه وراء ظهورهم ) : النبذ : الطرح والإلقاء ، وهو هنا (مستعار) لعدم العمل بالعهد تشبيها للعهد بالشيء المنبوذ في عدم الانتفاع به
ووراء الظهور هنا (تمثيل للإضاعة والإهمال) ، لأن شأن الشيء المهتم به المتنافس فيه أن يجعل نصب العين ويحرس ويشاهد ، . وقال تعالى : (فإنك بأعيننا) . وشأن الشيء المرغوب عنه أن يستدبر ولا يلتفت إليه ، وفي هذا التمثيل ترشيح لاستعارة النبذ لإخلاف العهد
والضميران : المنصوب والمجرور ، يجوز عودهما إلى الميثاق أي استخفوا بعهد الله وعوضوه بثمن قليل ، وذلك يتضمن أنهم أهملوا ما واثقوا عليه من تبيين الكتاب وعدم كتمانه ، ويجوز عودهما إلى الكتاب أي أهملوا الكتاب ولم يعتنوا به ، والمراد إهمال أحكامه وتعويض إقامتها بنفع قليل ، وذلك يدل على نوعي الإهمال ، وهما إهمال آياته وإهمال معانيه
* فتح القدير :( فنبذوه وراء ظهورهم ) : النبذ : الطرح ، وقوله : (وراء ظهورهم) مبالغة في النبذ والطرح
فليس معنى الآية أن الأحبار والرهبان (أمسكوا) بالتوراة والإنجيل و(وقفوا) و(ألقوها) إلى الخلف !!! بل هو تشبيه لاستهانتهم بحفظ كلمات الله كمن يمسك بالشىء ويلقيه خلف ظهره غير عابىء به بكل استخفاف
أما كلمة (وراء) فقط فلها معان اخرى غير معنى (خلف)
فحسبك أن تتدبر فى معنى كلمة وراء فى هذه الآيات :
(وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)
(يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ)
(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)
(إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا)
(وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ)
(مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
(وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)
(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا )
(فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)
اقتباس
قوله تعالى( انهار من ماء غير اسن) ما فائدة ذكر اسن مع ان لفظ انهار وهى التى تجرى فالبتالى لايأسن لانه جارى فما فائدة لفظ اسن؟؟؟
ماء غير آسن أى لم يصبه ما يكدره أو يغير رائحته أو طعمه أو لونه
يقال : قد أسن ماء هذه البئر : إذا تغيرت ريح مائها فأنتنت أو تغير ماؤها
فأقوال المفسرين فى معنى كلمة (ماء غير آسن) هى :
* ماء غير متغير (على الإطلاق)
* ماء غير منتن (غير متغير الرائحة)
* ماء لم تمسسه يد
صحيح أن ماء الأنهار (ماء جارى) ... يصلح للوضوء والطهارة لكن :
هل هو (ماء نقى) ؟؟
ألا يختلط به ما يغير لونه أو طعمه أو رائحته قليلا رغم جريانه
سواء من أحياء تعيش وتتحلل فيه أو قاذورات تلقى فيه أو غبار يختلط به ؟؟؟
هل يمكنك أن تشرب من النهر مباشرة ؟؟؟
حسبك أن ترى شخصا يتبول على الضفة الأخرى من نهر جارى أو يلقى فيه بكيس من المهملات ... لكى تقسم بأغلظ الإيمان ألا تشرب من ماء هذا النهر أبدا !!!!
لكن أنهار مياه الآخرة ليست كذلك أبدا .... لا يخالطها أى شىء (يغير) من صفات الماء فيها .... فضلا عن التسبب فى إنتانها !!!
فماء أنهار الدنيا يأسن ويتغير لونه ورائحته من طول مكثه .. لكن مياه أنهار الجنة لا تأسن ولا تتغير خواص الماء فيها أبدا .... بل يظل ماؤها صافيا شفافا زلالا عذبا إلى الأبد ..
وذلك كمثل لبن الدنيا تصيبه الحموضة والفساد إذا طال مكثه لكن لبن الآخرة لا يتغير طعمه ولا مذاقه .... وكمثل خمر الدنيا كريهة المذاق منفرةة الرائحة أما خمر الجنة ففيها من اللذة والعذوبة وجمال الرائحة ما يبعث على الشرب بنهم .... وكمثل عسل الدنيا تصيبه الأخلاط والشوائب فلا يصفو، أما عسل الجنة فصاف لامع نقى
ولكن ماذا لو لم تذكر (غير آسن) بعد كلمة الماء
لكان هذا مما يفهم منه أن ذلك الماء .... ماء أنهار عادى
ليست له أى ميزة على ماء أنهار الدنيا
ويصيبه ما يصيب مياه أنهار الدنيا من شوائب (ولو بسيطة)
فأين هي الدنيا من الآخرة ؟؟
اقتباس
قال تعالى (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ))
معلوم لفظ زوجين فما فائدة ذكر اثنين ؟؟؟؟؟
(زَوْجَيْنِ اثْنَيْن) معناها : الذكر والأنثى
* فالذكر زوج .... والأنثى زوج
* وكلمة اثنين هى (توكيد وتحديد)
فقد أمر الله تعالى نوحا عليه السلام أن يحمل معه في السفينة من كل زوجين من صنوف المخلوقات ذوات الأرواح قيل : وغيرها من النباتات إثنين : ذكرا وأنثى (تفسير إبن كثير 4/321)
قوله تعالى : قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين يعني ذكرا وأنثى ، ويقال للإثنين : هما زوجان ، في كل اثنين لا يستغني أحدهما عن صاحبه ; فإن العرب تسمي كل واحد منهما زوجا يقال : له زوجا نعل إذا كان له نعلان . وكذلك عنده زوجا حمام ، وعليه زوجا قيود ; قال الله تعالى : (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) . . ويقال للمرأة هي زوج الرجل ، وللرجل هو زوجها .وقد يقال للإثنين هما زوج ، وقد يكون الزوجان بمعنى الضربين ، والصنفين ، وكل ضرب يدعى زوجا ; قال الله تعالى : (وأنبتت من كل زوج بهيج) أي من كل لون وصنف . (تفسير القُرطبي 9/32)
ومن الآيات الدالة على وحدانية الله عز وجل آية الزوجية في كل المخلوقات, فقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يخلق كل شيء في هذا الوجود في زوجية واضحة حتى يبقى هو سبحانه متفرداً بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه
يقول تعالى: (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[الذاريات: 49]
وفي آية أخرى يقول تعالى: (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ) [الزخرف: 12], والمقصود بالزوجية هنا الذكورة والأنوثة
يقول تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى) [النجم: 45]
ويقول تعالى: (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى)[القيامة: 39]
ويقول تعالى: (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى: 50]
وقال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ) [يس: 36]
ويقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الرعد: 3]
وقال تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى)[طه: 53]
وقال تعالى: (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)[الحج: 5]
وقال سبحانه: (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)[الشعراء: 7]
وقال أيضاً: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)[لقمان: 10]
التفسير اللغوي للزوجية :
الزوج في اللغة خلاف الفرد, وهو الفرد الذي له قرين يقابله, يقول صاحب اللسان: «الزَّوْجُ خلاف الفَرْدِ, والزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ, والزوج الاثنان, وعنده زَوْجَا نِعالٍ وزوجا حمام يعني ذكرين أَو أُنثيين وقيل يعني ذكراً وأُنثى, وقوله تعالى: (أَو يُزَوِّجُهم ذُكْرَاناً وإِناثاً) [الشورى:50] أَي يَقْرُنُهم, وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر فهما زوجان, قال الفراء: يجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات فذلك التزويج, قال أَبو منصور: أَراد بالتزويج التصنيف والزَّوْجُ الصِّنْفُ والذكر صنف والأُنثى صنف, ويقول الزبيدي: «قال بعض النّحويّين: أَمّا الزَّوْجُ فأَهْلُ الحِجَازِ يَضَعونه للمذكّر والمؤنّث وَضْعاً واحداً, تقول المرأَةُ: هذا زَوْجي, ويقول الرجل: هذه زَوْجي, قال تعالى: (وإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ)[النساء: 20] أَي امرأَةٍ مكان امرأَةٍ, وفي المِصْباح: الرَّجل: زَوْجُ المرأَةِ وهي زَوْجُه أَيضاً. هذه هي اللُّغةُ العالية وجاءَ بها القرآن. والجمع منهما أَزْوَاج, ويقال للرجلِ والمرأَةِ: الزَّوْجَانِ. والأَصلُ في الزَّوْج الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كُلّ شْيءٍ, وكلُّ شَيْئينِ مُقْتَرِنَيْنِ شَكْلَيْنِ كانا أَو نَقِيضَيْنِ فهما زَوجانِ, وكلّ واحدٍ منهما زَوْجٌ.
ويقول الخليل: «زوج: يقال لفُلانٍ زَوْجان من الحمام, أي ذكر وأنثى, قال سبحانه: (فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)[المؤمنون: 27]. زَوْجٌ من الثِّياب أي: لونٌ منها, قال عَزّ وجلّ: (مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)[ق: 7] أي: لون, ويجمع الزَّوْجُ: أَزْواجاً,», وفي المصباح المنير: «الزَّوْجُ الشكل يكون له نظير كالأصناف والألوان, أو يكون له نقيض كالرطب واليابس والذكر والأنثى والليل والنهار والحلو والمرّ.
أقوال المفسرين في هذه الآيات :
أشار عدد من المفسرين إلى أن المراد بالزوجية في النبات هي الذكورة والأنوثة
يقول الطبري: «(وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)[الرعد: 3] ومعنى الكلام : وجعل فيها زوجين اثنين من كل الثمرات. وعنى بـ (زوجين اثنين): من كل ذكر اثنان، ومن كل أنثى اثنان، فذلك أربعة، من الذكور اثنان، ومن الإناث اثنتان في قول بعضهم. وقد بينا فيما مضى أن العرب تسمي الاثنين: زوجين, والواحد من الذكور زوجاً لأنثاه, وكذلك الأنثى الواحدة زوجاً وزوجة لذكرها بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع, ويزيد ذلك إيضاحاً قول الله عز وجل: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى)[النجم: 45] فسمى الاثنين الذكر والأنثى (زوجين)»
ويقول الألوسي في تفسير قوله تعالى: (وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)[الرعد: 3]: «(وَمِن كُلّ) متعلق يجعل في قوله تعالى: (الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) أي اثنينية حقيقية, وهما الفردان اللذان كل منهما زوج الآخر»
ويقول أبو حيان في البحر: «ويقال: إن في كل ثمرة ذكراً وأنثى»
وقال الماوردي: «(وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)[الرعد: 3] أحد الزوجين ذكر وأنثى كفحول النخل وإناثها، كذلك كل النبات وإن خفي. والزوج الآخر حلو وحامض، أو عذب ومالح، أو أبيض وأسود، أو أحمر وأصفر، فإن كل جنس من الثمار ذو نوعين، فصار كل ثمر ذي نوعين زوجين، وهي أربعة أنواع»
وقال السيوطي: «وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله: (جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)[الرعد: 3] قال: ذكراً وأنثى من كل صنف».
يتبع بإذن الله .....
Doctor X
المفضلات