الرد
يالها من اجساد الأفيال وعقول العصافير
1) هل يستطيع سيدنا محمد (:salla-icon: ) أن يتنبأ بنتيجة معركة حربية ستحدث بعد سبع أو ثماني سنين ؟
2) ويحدد من الذي سينتصر بنسبة 100% ؟
3) وما الذي يجعله يدخل في قضية غيب كهذه؟
4) كيف يخبر الكفار بما تخفيه صدورهم ولم تهمس به شفاههم .. ويقول لأعداء الإسلام ما سيقع لهم؟
5) ويتحدى في قضايا الغيب .. وماذا كان يمكن أن يحدث لقضية الإيمان كله .. لو لم يصدق القرآن في كل حرف قاله؟
ولكنه صدق في كل ما قاله .. لماذا ؟
لأن القائل هو الله والفاعل هو الله .
القرآن الكريم
القرآن هو كلام الله المنزل على رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... والمتعبَد بتلاوته .. والمتحدى به ... والقرآن يحمل أكثر من معجزة .. تحدى الله به العرب أولاً ...ثم تحدى به الإنس والجن ..
انه الإعجاز القرآني العجيب ... فقد كان هناك أمتان كبيرتان إمبراطوريتان بجانب الجزيرة العربية .. هما الروم والفرس ... والمعروف أن الروم كانوا أهل كتاب ...علماً بأنهم لا يصدقون برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. والفرس كانوا أهل كفر وإلحاد في ذلك الوقت .. إذن فأيهما أقرب إلى قلب المؤمنين ؟ بالطبع الروم .. وأيهما أقرب لقلب الكفار والمشركين ؟ بالطبع الفرس
وقد قامت الحرب بين الدولتين .. فأنتصر الفرس وهزمت الروم .. وهنا فرح المشركون ، لأن الكفر قد أنتصر .. وحزن وقتها المؤمنون ... وهنا تدخل الله سبحانه وتعالى وأنزل من الآيات ما يزيل حزن المؤمنين .. فيقول :
الرُّوم
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
غُلِبَتِ الرُّومُ
فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ
بِنَصْرِ اللَّه يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيم
ثم مضى القرآن ليمعن في التحدي ..
الروم
آية رقم : 6
قرآن كريم
وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون
ما هذا ؟
1) أيستطيع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يتنبأ بنتيجة معركة بين الفرس والروم بعد بضع سنين ؟
2) هل يستطيع قائد عسكري مهماً بلغت قوته وعبقريته ونبوغته أن يتنبأ بمصير معركة عسكرية بعد ساعة واحدة من قيامها بنسبة 100% ؟
فما بالك أن ذلك يأتي ويقول إنه بعد بضع سنين ستحدث معركة بين الفرس والروم وينتصر فيها الروم ..
هل أمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على نفسه أن يعيش بضع سنين ليشهد هذه المعركة .. لقد وصل الأمر بأبي بكر رضى الله عنه .. أنه راهن على صحة ما جاء به القرآن ..
إذن فقد أصبحت قضية إيمانية كبرى ..
هذا هو القرآن .. كلام الله ,,, وأساس الإيمان كله ..
يأتي ويخبر بحقيقة أرضية قريبة ستحدث لغير العرب .
ويقول الكفار : إن القرآن كاذب ..
فيقول المؤمنون : إن هذا صدق ..
ويحدث رهان بين الاثنين ..
1) ماذا كان يمكن أن يحدث لو أنه لم تحدث معركة بين الروم والفرس ؟
أو
2) لو أنه حدثت معركة وهُزم فيها الروم ؟
3) أكان بعد ذلك يصدق أي إنسان القرآن ؟
أو
4) يؤمن بالدين الجديد ؟
5) ثم إذا كان القرآن من عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فما الذي يجعله يدخل في قضية غيبية كهذه لم يطلب منه الدخول فيها ؟
6) أيضيع الدين من أجل مخاطرة لم يطلبها أحد ؟
7) ولم يتحداه فيها إنسان ؟
ولكن القائل هو الله ..
والفاعل هو الله ..
ومن هنا كان هذا الأمر الذي نزل في القرآن يقيناً سيحدث .. لأن قائله ليس عنده حجاب الزمان .. وحجاب المكان .. ولا أي حجاب وهو الذي يقول ما يفعل ... ومن هنا حدثت الحرب ... وأنتصر الروم على الفرس فعلاً .. كما تنبأ القرآن ..
وهكذا تحدى القرآن الكفار وغير المسلمين في وقت نزوله .. أي أنه لم يتحدى العرب وحدهم .. بل تحدى المؤمنين والكفار من غير العرب .. بأن أنبأهم بما سيحدث لهم قبل أن يحدث بسبع أو ثماني سنوات .. وتحداهم بنسبة 100% عللهم يؤمنون .
ولكن التحدي سيستمر إلى يوم القيامة .
.
المفضلات