وصلت خلافات كاهن كنيسة بعزبة سعد بمركز دار السلام فى سوهاج مع رعايا كنيسته إلى قسم الشرطة، وتدور الخلافات بين الطرفين حول أموال الكنيسة، واتهام الكاهن لعدد من الأقباط بالتخطيط لاغتياله.
وذكرت تحريات مباحث دار السلام فى المحضر رقم 6573 لسنة 2010 أن اتهامات الكاهن لأربعة من رعاياه المسيحيين بالتخطيط لاغتياله ملفقة ولا أساس لها من الصحة، وأن الأمر لا يعدو خلافا بين الكاهن وعدد من أتباع الكنيسة حول أموال التبرعات وحول بيع جبانة العزبة لمشترين من خارج القرية.
وقال 11 من أبناء القرية لـ «الشروق» إن الكاهن متى ثاوفليس، كاهن كنيسة مار جرجس، لفق قضية لأربعة من أبناء البلدة بزعم تخطيطهم لاغتياله فضلا عن منعهم من معرفة مصير التبرعات الخاصة بالكنيسة، كما يمنعهم من دخول الكنيسة.
وأضافوا أنهم كلما توجهوا للكنيسة منعهم من دخولها، وكلف الحراس بطردهم من داخلها.
وأضافوا أنهم أرسلوا شكاوى للأنبا ويصا مطران البلينا ودار السلام، وتمكن من حل مشاكلهم مع الكاهن، لكنها تجددت عقب سفر الأنبا ويصا إلى فرنسا لتلقى العلاج.
وأضاف أبناء القرية وهم ممدوح إسرائيل حنا شرقاوى، وعمه ساويرس حنا شرقاوى وروفائيل حنا، ونظمى فارس، و الديب جرجس عابد وجودت كرم سلامة، ونسيم رومانى عايد، وإدوارد مناع، وياسر سليم، أنه يوجد خلل إدارى فى مسألة جمع التبرعات، ولا توجد لجنة لمراقبة جمعها والتصرف فيها وفقا لتعليمات البابا شنودة.
بينما قال القمص فى المحضر رقم 6573 لسنة 2010 إنه علم من عدد من شباب القرية أن بعض خصومه الأقباط يخططون لقتله، وهم سمير فارس حنا وروفائيل حنا وساويرس حنا وشنودة فرج، وأنهم كمنوا فى زراعات القصب فى طريقه بهدف قتله، وأنهم خلال اختبائهم استوقفوا ناجى بطرس، وسحبوا أجزاء أسلحتهم الآلية عليه، وعندما تبين لهم انه ليس القمص متى ثاوفليس، طلبوا منه مغادرة المكان.
وأضاف القمص أن الخلافات نشأت بينه وبين خصومه بسبب محاولة الشماس بهنان روفائيل التدخل فى شئون الكنيسة، حيث طلب مبالغ مالية لشراء حاسب آلى.
وأكد القمص أنه رفض طلب الشماس فسب الديانة المسيحية داخل الكنيسة، وشتمه وهدده بالإيذاء، وواصل القمص أنه نشبت خلافات أخرى بينه وبين شاب يدعى سمير زعم بين أهالى القرية أن كاهن الكنيسة باع جبانة دفن الموتى لآخرين خارج القرية، مما دفعهم للتخطيط لاغتياله.
بينما رد المشكو فى حقهم بالتحقيقات أن القمص متى يفرق فى المعاملة بين أهالى القرية.
لكن تحريات المباحث أكدت اختلاق واقعة محاولة اغتيال القمص لوجود خلافات بينه وبين المشكو فى حقهم.
وقدم القمص تنازلا عن شكواه، قال فيه إن عمدة القرية تدخل للصلح بينه وبين المشكو فى حقهم، وصمم على أن المشكو فى حقهم ليس لهم صفة لمراقبة أموال الكنيسة.
لكن الشاكين أكدوا لـ« الشروق» أن شكوى القمص الكاذبة تسببت فى حبسهم عدة أيام حتى أثبتت المباحث براءتهم، كما أن القمص لا يزال يمنعهم من دخول الكنيسة.
(((المصدر جريدة الشروق المصرية )))
المفضلات