وروى الطبري وابن الجوزي عن بريدة قال: أن محمد مر بقبر أمه فتوضأ وصلى ركعتين ثم بكى فبكى الناس لبكائه ثم انصرف إليهم فقالوا ما أبكاك؟ قال مررت بقبر أمي فصليت ركعتين ثم استأذنت ربي أن أستغفر لها فجزرت جزراً فأبكاني ثم دعى براحلته فركبها فما سار إلا هنيهة حتى قامت الناقة لثقل الوحي فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى. راجع أسباب النزول في هامش تفسير الجلالين . والسيرة لابن كثير 1/236-237.
عاشت وماتت امنه ام محمد على الشرك والضلال .
وعاشت وماتت ام المسيح على الطهارة والاصطفاء الإلهي .
وإذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين.آل عمران 42 .
وأني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبولاً حسن وأنبتها نباتا حسنا.آل عمران 36.
سؤال : لماذا لم يطهر الله آمنة ام افضل الأنبياء بحسب الزعم الإسلامي، كما طهر مريم ؟.
الا يدل هذا التطهير والاصطفاء الإلهي لمريم على قداسة وأهمية المولد منها ؟.
قال الطبري في تفسيره لقوله : {وطهرك} يعني: طهر دينك من الريب والأدناس التي في أديان نساء بني آدم. واصطفاك على نساء العالمين} يعني: اختارك على نساء العالمين في زمانك بطاعتك إياه, ففضلك عليهم. راجع تفسير الطبري في شرحه لاية سورة العمران42.
عن عمرو بن الحارث, أن أبا زياد الحميري حدثه, أنه سمع عمار بن سعد يقول: قال رسول الله: "فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين" وبمثل الذي قلنا في معنى قوله: {وطهرك} أنه وطهر دينك من الدنس والريب, قال مجاهد. وكانت الملائكة فيما ذكر ابن إسحاق تقول ذلك لمريم شفاها. راجع تفسير الطبري في شرحه لآية ال عمران 42.
(وطهرك) من سائر الأدناس من الحيض والنفاس وغيرهما, واصطفاك لولادة عيسى.
وكرر الاصطفاء لأن معنى الأول الاصطفاء لعبادته, ومعنى الثاني لولادة عيسى.
وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ العالمين. يعني: "على نساء العالمين" أجمع إلى يوم الصـور, وهو الصحـيح . راجع تفسير القرطبي في شرحه لآية سورة ال عمران 42.
وروي من طرق صحـيحة عن محمد أنه قال فيما رواه عنه أبو هريرة: (سيدة نساء أهـل الجنة بعد مريم فاطمة وخديجة).
وقال القرطبي: فظاهر القرآن والأحاديث يقتضي أن مريم أفضل من جميع نساء العالم من حواء إلى آخر امرأة تقوم عليها الساعة; فإن الملائكة قد بلغتها الوحي عن الله عز وجل بالتكليف والإخبار والبشارة كما بلغت سائر الأنبياء; فهي إذا نبية والنبي أفضل من الولي فهي أفضل من كل النساء: الأولين والآخرين مطلقا. راجع تفسير القرطبي في شرحه لاية سورة ال عمران. 42.
وهذا حديث حسـن يرفع الإشكال. وقد خص الله مريم بما لم يؤته أحدا من النساء; وذلك أن روج القدس كلمها وظهر لها ونفخ في درعها ودنا منها للنفخة; فليس هذا لأحد من النساء.
وصدقت بكلمات ربها ولم تسأل آية عندما بشرت كما سأل زكريا صلى الله عليه وسلم من الآية; ولذلك سماها الله في تنزيله صديقة فقال: "وأمه صديقة" [المائدة: 75].
وقال: "وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين" . التحريم: 12 فشهد لها بالصديقة وشهد لها بالتصديق لكلمات البشرى وشهد لها بالقنوت.
وإنما بشر زكريا بغلام فلحظ إلى كبر سنه وعقامة رحم امرأته فقال: أنى يكون لي غلام وامرأتي عاقر; فسأل آية; وبشرت مريم بالغلام فلحظت أنها بكر ولم يمسسها بشر فقيل لها: "كذلك قال ربك" مريم: 21فاقتصرت على ذلك, وصدقت بكلمات ربها ولم تسأل آية ممن يعلم كنة هذا الأمر, ومن لامرأة في جميع نساء العالمين من بنات آدم ما لها من هذه المناقب.
ولذلك روي أنها سبقت السابقين مع الرسل إلى الجنة; جاء في الخبر عنه صلى الله عليه وسلم: (لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سابقي أمتي إلا بضعة عشر رجلا منهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى ومريم ابنة عمران). راجع تفسير القرطبي في شرحه لاية سورة ال عمران 42.
سؤال : هل اصطفاء وتطهير وتفضيل مريم على نساء العالمين يرجع لشخص مريم ام للمولود منها(كلمة الله الملقاة لها) ؟.
لماذا لم يصطفى الله امنه ام افضل خلق الله كما يزعم المتخرصين ؟ لماذا تركها تموت على الشرك والضلال وعبادة الأوثان؟.
هل لان المولود منها إنسان عادي كباقي الناس ؟.
اذا فالمسيح عيسى ابن مريم هو ثمرة ختام الذرية المصطفاة على العالمين ، انه مسك الختام .
سؤال : هل يستوي الذي ينتمي للنسب المشرك : { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} توبة 113. مع صاحب النسب الذي اصطفاه الله على العالمين : ( ان الله اصطفى آدم ونوح وال إبراهيم وال عمران على العالمين : ذرية بعضها من بعض ) ال عمران 33 ؟؟؟؟ّّ !!.
وهل تستوي بحال من الأحوال التي عاشت وماتت على الشرك والضلال. مع التي عاشت وماتت على الطهارة والقداسة والاصطفاء الإلهي ؟؟؟ .
وإذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين.آل عمران 42 .
إعداد للرد
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
رد (مفتي الديار المصرية فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي 1333 هـ أي منذ مائة عاما تقريباً )
دار الإفتاء المصرية
قال فى شرح مسلم الثبوث بصحيفة 98 جزء ثان ما نصه (وأما الواقع فالمتوارث من لدن آدم أبى البشر إلى نبينا ومولانا أفضل الرسل وأشرف الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يبعث نبى قط أشرك بالله طرفه عين) وعليه نص الإمام أبو حنيفة فى الفقه الأكبر وفى بعض المعتبرات أن الأنبياء عليهم السلام معصومون عن حقيقة الكفر وعن حكمه بتبعية آبائهم.
وعلى هذا فلا بد من أن يكون تولد الأنبياء بين أبوين مسلمين أو يكون موتهما قبل تولدهم لكن الشق الثانى قلما يوجد فى الآباء ولا يمكن فى الأمهات.
ومن ههنا بطل ما نسبه بعضهم من الكفر فى أم سيد العالم مفخر بنى آدم صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم وذلك لأنه حينئذ يلزم نسبة الكفر بالتبع وهو خلاف الإجماع، بل الحق الراجح هو الأول، وأما الأحاديث الواردة فى أبوى سيد العالم صلوات الله وسلامه عليه وآله وأصحابه فمتعارضة مروية آحادا فلا تعويل عليها فى الاعتقاديات، وأما آزر فالصحيح أنه لم يكن أبا إبراهيم عليه السلام بل أبوه تارح كذا صحح فى بعض التواريخ وإنما كان آزر عم إبراهيم ورباه الله تعالى فى حجره والعرب تسمى العم الذى ولى تربية ابن أخيه أبا له وعلى هذا التأويل قوله تعالى { وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر } الأنعام 74 ، وهو المراد بما روى فى بعض الصحاح أنه نزل فى أب سيد العالم صلى الله عليه وآله واصحابه { ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } فإن المراد بالأب العم.
كيف لا وقد وقع صريحا فى صحيح البخارى أنه نزل فى أبى طالب.
هذا وينبغى أن يعتقد أن آباء سيد العالم صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم من لدن أبيه إلى آدم كلهم مؤمنون وقد بينه السيوطى بوجه أتم - وفى الفتاوى الحامدية بصحيفة 33 جزء ثان طبعة أميرية سنة 1300 أنه قد وردت أحاديث دالة على طهارة نسبه الشريف عليه الصلاة والسلام من دنس الشرك وشين الكفر - ومن ذلك يعلم أنه لا شك ولا شبهة فى موت أبوى النبى صلى الله عليه وسلم على الإيمان، وأنه لا حاجة إلى التمسك بالحديث الضعيف من أن الله سبحانه وتعالى أحيا أبويه وآمنا به وأن محل كون أن الإيمان لا ينفع بعد الموت فى غير الخصوصية لأن ذلك يرجع إلى تخصيص القواعد العقلية القاضية بانتهاء التكليف بالموت، وأنه لا تكليف بعده ولا إلى ما تكلفه بعض العلماء فى ذلك، ومن هذا يعلم أيضا أن أحد الرجلين المتنازعين القائل بأن أبوى النبى صلى الله عليه وسلم ناجيان هو الذى على الصواب لا لما قاله من أن أهل الفترة ناجون، ولا لقوله تعالى { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } الإسراء 15 ، بل نجاتهما لأنهما كانا على الإيمان وماتا عليه وأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون عن حقيقة الكفر وعن حكم تبعية آبائهم إلى آخر ما تقدم.
وأما أهل الفترة فالحق أنهم جميعا مكلفون بالإيمان وجميع ما اتفقت عليه الشرائع وكان معلوما مشهورا لما قرره المحققون من الأصوليين من أن لا حكم قبل الشرع أى قبل البعثة لأحد من الرسل فالأحكام موجودة فكل من بلغته الأحكام فيما يتعلق بالإيمان أو غيره كان مكلفا به ولم تختلف الشرائع فى وجوب الإيمان والتوحيد فالخطاب به معلوم لكل من بلغته دعوة أى رسول كان.
فان جميع المكلفين من لدن بعثة آدم الذى هو أول الرسل بعثا إلى أن تنتهى دار التكليف مخاطبين شرعا بوجوب الإيمان والتوحيد وأما بعد البعثة ولو لواحد من الرسل فلا خلاف فى وجود الأحكام ووجوب العمل بها على من بلغته.
وأما أهل الفترة الذين هم قوم كانوا بين رسولين فلم يدركوا الأول ولا أدركوا الثانى، فاختلاف العلماء فيهم إنما هو فيما اندرس من الشرائع وخفيت فيه الأحكام على هؤلاء القوم، فذهب فريق إلى أن الأصل فيما اندرست أحكامه هو الإباحة، وقال فريق هو الحظر، وقال فريق بالوقف وهذا الخلاف بين أثمتنا أهل السنة فى حكم هؤلاء بعد البعثة وكل فريق من هذه الفرق يستند فى قوله إلى الدليل الشرعى وهذا الخلاف غير الخلاف الذى وقع بين المعتزلة أنفسهم فى الأفعال التى خفيت فيها المصلحة والمفسدة أو انتفاؤهما ولم تكن ضرورية للعباد واختلفوا فيها على ثلاثة أقوال أيضا الإباحة والحظر والوقف، فإن هذا الخلاف الذى هو بين المعتزلة موضوعه فيما قبل البعثة لأحد من الرسل وفيمن لم تبلغه دعوة أحد من الرسل أصلا.
وأهل السنة ينفون الحكم أصلا قبل البعثة لأحد من الرسل فليس عند أهل السنة قبل البعثة لأحد من الرسل شىء من الأحكام لا حظر ولا إباحة ولا غيرها.
وأما خلافهم فى أهل الفترة على الأقوال الثلاثة المتقدمة فإنما هو بعد ورود الشرع، وخاص بمن درس فيه الشرائع، وأما ما اتفقت عليه الشرائع كالإيمان والتوحيد والزنا والقتل فلا خلاف فى التكليف به لكل من اجتمعت فيه صفات التكليف بلا فرق بين أهل الفترة وغيرهم، كما فصلنا ذلك على الوجه الحق فى كتاب البدر الساطع على جمع الجوامع.
ومن ذلك يعلم أن أهل الفترة الذين ولدوا بعد عيسى عليه الصلاة والسلام وقبل بعثة سيد الخلق جميعا ومنهم أبو المصطفى عليه الصلاة والسلام مكلفون بالإيمان والتوحيد بمجرد بعثة آدم خصوصا وأن رسالة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام كانت عامة ولم تنسخ إلا فيما خالفها مما يتعلق ببنى إسرائيل فى شريعتهم فمن كان منهم مؤمنا بالله وحده كان ناجيا ومن لم يكن مؤمنا أو ارتكب قتل النفس بغير حق كان عاصيا مخلدا فى النار إن كان كافرا وإلا فلا، وأما ما يتعلق بالاعتقاد فقد قال فى الفتاوى الحامدية بصيحفة 331 من الجزء المذكور سئل القاضى أبو بكر بن العربى أحد أئمة المالكية رحمه الله تعالى عن رجل قال إن آباء النبى صلى الله عليه وسلم فى النار فأجاب بأنه ملعون لأن الله تعالى يقول { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة } الأحزاب 57 ، قال ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه أنه فى النار
وقال الإمام السهيلى رحمه الله تعالى فى الروض الأنف (وليس لنا نحن أن نقول ذلك فى أبويه عليه الصلاة والسلام لقوله عليه الصلاة والسلام لا تؤذوا الأحياء بسبب الأموات والله تعالى يقول { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا } وقد أمرنا أن نمسك اللسان إذا ذكر أصحابه رضى الله عنهم بشىء يرجع إلى العيب والنقص فيهم.
فلأن نمسك ونكف عن أبويه أحق وأحرى إذا تكرر ذلك فحق المسلم أن يمسك لسانه عما يخل بشرف نسب نبيه عليه الصلاة والسلام بوجه من الوجوه ولا خفاء فى أن إثبات الشرك فى أبويه إخلال ظاهر بشرف نسب نبيه الطاهر، وجملة هذه المسائل ليست من الاعتقاديات فلاحظ للقلب فيها، وأما اللسان فحقه الإمساك عما يتبادر منه النقصان خصوصا عند العامة لأنهم لا يقدرون على دفعه وتداركه).
ومن ذلك يعلم أن الرجل الثانى الذى قال بموت أبوى النبى صلى الله عليه وسلم على الكفر قد أخطأ خطأ بينا يأثم ويدخل به فيمن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لا يحكم عليه بالكفر لأن المسألة ليست من ضروريات الدين التى يجب على المكلف تفصيلها هذا هو الحق الذى تقتضيه النصوص وعليه المحققون من العلماء والله أعلم.
فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي .. مفتياً للديار المصرية 1333 هـ
وام محمد كانت مشركه يعني هي نجسه يبقى محمد ابن نجسه
باعتراف القران
فهذا إن كان يدل فيدل على ان أهل الصليب يعلموا علم اليقين أن البايبل أعلن عن أن يسوعهم الذين يعبدوه ملعون ونجس فأرادوا أن يخرجوا علينا بإختراع زائف بأن ام رسول الله مشركة وبالرجوع للآية فهي نجسة وبذلك رسول الله هو ابن نجسة .
طبعاً الكلام مضحك جدداً لأنه إن كان يدل فيدل على ووصول أهل الصليب إلى أعلى مستويات الجهل والغباء .
ما هو الفارق بين الكفر والشرك ؟
الكافر : هو من عبد إله آخر غير الله
المشرك : هو من أشرك مع الله إله آخر .
نحن هنا نريد دليل واحد يثبت أن السيدة آمنة بنت وهب رضى الله عنها كانت مشركة ؟ دليل واحد .!
اما بخصوص الإدعاءات التي خرجت في الآونة الأخير بإستخدام أحاديث آحاد لا يعتد بها لإثبات كفرها ، فقد تم الرد عليها .
ولو تغاضينا عن ما سبق وأعتبرنا أنه هراء وأننا بكاذبين ونحاول أن نخرج أنفسنا من امراً عظيم يواجهنا به أصليب الصليب .. فنقول :
يا سادة يا من تدعوا أنكم على حق .. الفارق بيننا وبينكم اننا نتحدث عن يسوع الإله ، اما ام رسول الله فهي بشر .
فهل يتساوى الإله مع البشر ؟
وبعد ان اثبتنا طهارة السيدة آمنة رضى الله عنها وارضاها وطهارة زوجها عبد الله بن عبد المطلب رضى الله عنه وأرضاه وطهارته من الكفر والشرك والأكل من ذبائح الأوثان ، ننتقل إلى نسب السيدة مريم عليها السلام ام سيدنا عيسى عليه السلام .
فالحمد لله رب العالمين له الفضل و له النعمة و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و ءال كل و صحب كل أجمعين.
أما بعد يقول الله تبارك و تعالى في القرءان الكريم:{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً}، و يقول ربنا عز من قائل:
{ مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ}، السيدة مريم عليها السلام أم النبي عيسى المسيح هي أفضل نساء العالمين و هي إمرأة جليلة عفيفة طاهرة صبرت على أذى قومها و كانت تقية عارفة بالله تعالى فقد أكرمها الله عز و جل بكرامات ظاهرة و اصطفاها من بين جميع النساء لتكون أماً لنبيه عيسى المسيح عليه الصلاة و السلام دون أن يكون لها زوج أو يمسها بشر و السيدة الجليلة مريم عليها السلام هي أفضل نساء العالمين بنص القرءان الكريم و الحديث النبوي الشريف فقد قال الله عز و جل في محكم تنزيله:{ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}، فقوله تعالى؛ اصطفاك؛ أي اختارك و اجتباك و فضلك.
قال النبي عليه الصلاة و السلام:" و خير النساء مريم بنت عمران ثم فاطمة بنت محمد ثم خديجة بنت خويلد ثم ءاسية بنت مزاحم" رواه الحافظ ابن عبد البر.
فهذا الحديث الشريف فيه نص على أفضلية السيدة مريم عليها السلام على سائر نساء العالمين ثم يليها في الأفضلية فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم ثم خديجة بنت خويلد زوج النبي عليه السلام ثم ءاسية بنت مزاحم ثم يلي هؤلاء النساء في الأفضلية عائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه و سلم كما قال بذلك العلماء.
لذلك لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من نطفة مشرك لما كانت ابنته السيدة فاطمة رضى الله عنها في نفس مرتبة السيدة مريم عليها السلام ... هذا لو كنا نتحاور من خلال القرآن والسنة .
فالسيدة فاطمة الزهراء ابنة سيد الأنبياء والمرسلين وأمها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد خير نساء العالمين .
فإن كانت الأبنة فاطمة بهذه المنزلة ، فما بالنا بامها السيد خديجة رضى الله عنها .
9117 - حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون
الراوي: أنس بن مالك
- خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: الترمذي
- المصدر: سنن الترمذي
- الصفحة أو الرقم: 3878
120295 - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( خير نسائها مريم ابنة عمران ، وخير نسائها خديجة ) .
الراوي: علي بن أبي طالب
- خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: البخاري
- المصدر: الجامع الصحيح
- الصفحة أو الرقم: 3432
117347 - هذه خديجة أتتك بإناء فيه طعام ، أو إناء فيه شراب ، فأقرئها من ربها السلام ، وبشرها ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب .
الراوي: أبو هريرة
- خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: البخاري
- المصدر: الجامع الصحيح
- الصفحة أو الرقم: 7497
وأخيراً : لا يجوز أن ندعي أن السيد المسيح عيسى بن مريم آية ، ولا يجوز أن ندعي بأن السيدة مريم عليها السلام آية .. بل الأثنين آية واحدة لأن إي إخلال في الطرفين سقطت الآية كلها .
اما قول أن جميع المواليد تأتي بالمعاشرة الجنسية ولكن المسيح عيسى ابن مريم جاء بدون هذه المعاشرة فنقول :
ان المعاشرة الجنسية ليست هي العامل الأساسي للإنجاب لأن هناك الكثير من الأزواج ويتمتعون بصحة جيدة واثبت العلم بأنه لا توجد موانع للإنجاب إلا أنه لم يتحقق لهم الإنجاب ، وكذا اثبت العلم أن عمليات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب لا تتحقق بسهولة وقد تتكرر هذا العمليات عدة مرات وقد تنجح وقد تفشل وذلك لأن هناك عامل اساسي هو الذي يتحكم في هذا الأمر وهي كلمة الله (كن فيكون) .
فالقادر على خلق النطفة في آدم هو نفسه القادر على تلقيح بويضة السيدة مريم عليها السلام من نفس النطفة التي خلقها الله عن آدم ... وإلا لنسبنا العجز لله ، (حاشا لله) .
المفضلات