الطريق الى الجنة.
- (( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة )) [ البخاري ]
2- (( من آمن بالله وبرسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة )) [ البخاري ]
3- (( من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة )) [ البخاري ]
4- (( من صلى البردين دخل الجنة )) [ البخاري ]
5- (( من غدا إلى المسجد وراح أعدَّ الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح )) [ البخاري ]
6- (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )) [البخاري]
7- (( من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُني له بهن بيت في الجنة )) [ مسلم ]
8- (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة )) [ مسلم ]
9- (( من قال مثل ما يقول المؤذن من قلبه دخل الجنة )) [ أبو داود ]
10- (( ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة )) [ أبو داود ]
11- (( من قال رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياًّ وجبت له الجنة )) [ أبو داود ]
12- (( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )) [ أبو داود ]
13- (( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة [ الترمذي ]
14- (( من مات وهو بريء من ثلاث : الكبر ، والغلول ، والدّين دخل الجنة )) [ الترمذي ]
15- ((من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة )) [ الترمذي ]
16- (( من أذن اثني عشرة سنه وجبت له الجنة )) [ ابن ماجة ]
17- (( من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة )) [ الترمذي ]
18- (( من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلاً )) [ الترمذي ]
19- (( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة )) [ البخاري ]
20- (( تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة )) [ البخاري ]
21- (( أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام )) [ الترمذي ]
22- (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) [ البخاري ]
23- (( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً ، من أحصاها دخل الجنة )) [ البخاري ]
24- (( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس )) [ مسلم ]
25- (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة )) [ البخاري ]
مكفرات الذنوب.
• التوبة الصادقة : قال صلى الله عليه وسلم : (( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، تاب الله عليه )) رواه مسلم
• إسباغ الوضوء : قال صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره)) رواه مسلم
• ذكر الله عقب الفرائض : قال صلى الله عليه وسلم : (( من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد ثلاثاً وثلاثين ، وكبر ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون ، قم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) رواه مسلم
• الشهادة في سبيل الله : قال صلى الله عليه وسلم : (( يغفر الله للشهيد كل شيء ، إلا الديّن)) رواه مسلم
• كثرة الخطا إلى المساجد : قال صلى الله عليه وسلم : (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) ؟ قالوا : (( بلى يا رسول الله )) قال : (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط)) رواه مسلم
• صيام رمضان إيماناً واحتساباً: قال صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) رواه البخاري ومسلم
• قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) رواه البخاري ومسلم
• قول سبحان الله وبحمده مائة مرة : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) رواه البخاري ومسلم
• إتباع السيئة الحسنة : قال تعالى: (( إن الحسنات يذهبن السيئات)) هود 114. وقال صلى الله عليه وسلم : ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها)) رواه أحمد والحاكم
• صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً : قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر له)) رواه الترمذي
• كفارة المجلس : قال صلى الله عليه وسلم : (( من جلس جلسة فكثر لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : (( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك )) رواه داود والترمذي.
• العمـــــــــــــرة : قال صلى الله عليه وسلم : (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)) رواه البخاري ومسلم
• الحـــج : قال صلى الله عليه وسلم : (( من حج لله فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) رواه البخاري ومسلم
• الصلاة المفروضة : قال صلى الله عليه وسلم : (( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر )) رواه البخاري ومسلم
• من قال حين يسمع المؤذن : قال صلى الله عليه وسلم : (( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبمحمدٍ رسولاً ، وبالإسلام ديناً ، غفر له ذنبه)) رواه مسلم
• الصدقة : قال صلى الله عليه وسلم : (( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)) رواه الترمذي
• صيام يوم عرفة : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن صيام يوم عرفة فقال : (( يكفر السنة الماضية والباقية )) رواه مسلم
• صيام يوم عاشورا : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن صيام يوم عاشورا فقال : (( يكفر السنة الماضية)) رواه مسلم
• التهليـــل : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ، كانت عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ...)) رواه البخاري ومسلم
• موافقة تأمين المصلي لتأمين الملائكة : قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه
• الصبــر : قال صلى الله عليه وسلم : (( ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه )) رواه البخاري
قول سبحان الله مائة مرة .
• مجالس الذكر .
• الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
ماذا تفعل في عشر دقائق؟؟
هذه بعض الأعمال التي يمكن عملها في وقت يسير كعشر دقائق مثلاً فالعمر لحظات والحياة دقائق والوقت أغلي من الذهب وأمضي من السيف قال تعالى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "فهذا نموذج لبعض الأعمال والتي يمكن تكرارها أو تنوعها خلال اليوم الواحد لينال الأخ المسلم الخير الكثير علي قليل من العمل ..
1) تلاوة القرءان : فهو كلام الله وعند التلاوة فإن المسلم يثاب بكل حرف حسنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم والتلاوة لمدة عشر دقائق تقريبا خمسة أوجه أي أنه يمكن ختم القرءان الكريم كاملاً خلال أربعة أشهر وعندما تتكرر خمس مرات يومياً فيمكن ختم القرءان كل أربعة وعشرين يوماً ويكون هذا مقدمة لحفظ القرءان فإنه بحفظ ثلاث آيات يومياً يكتمل حفظ القرءان خلال ثمان سنوات ولو حفظت كل يوم صفحة وربع لحفظت القرءان في سنتين فقط ولو حفظت وجهين يوميا لختمت القرءان في سنة فقط .
2) ذكر الله تعالى: قال صلى الله عليه وسلم"لا يزال لسانك رطباً بذكر الله"_وهو من أحب الأعمال إلي الله ويكون اللسان والقلب أوبهما معاً ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أحب الأعمال إلي الله أن تموت ولسنك رطب بذكر الله" ابن حبان فاذكر الله بالتحميد والتسبيح والتكبير والتهليل وغير ذلك كما أن الذكر لمدة عشر دقائق من 100_300 مرة أي في السنة يكون الناتج من36500 الي109500 مرة فانظر إلي عظيم الأجر والثواب فكيف لو تكرر هذا الفعل عدة مرات يوميا .
3) الدعاء : وهو من الذكر ولكنه باب كبير وله شروط وآداب وموانع ومستحبات فهو يسبب السكينة والانشراح والصبر وهو ذكر باللسان وخضوع بالقلب ومن آدابه الإخلاص وحضور القلب ويستحب أن يكون من المأثور أو الجامع أو مما يعجبه فمن استغفر للمؤمنين والمؤمنات كان له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وكقوله "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني "وفي زيادة "واجبرني وارفعني"
4) صلاة الجماعة : فخلال عشر دقائق تستطيع أن تصلي الجماعة وحبذا لو كانت في المسجد فإنهن من سنن الهدى وهي تفضل صلاة المنفرد بسبع وعشرين .
5) صلاة التطوع والسنن والنوافل وقيام الليل : صلاة الضحى وهي من 2_8 ركعات ولقد قال صلى الله عليه وسلم"صلاة الأوابين حين ترمض الشمس"وهي تجزيء عن الصدقة عن كل مفصل,هي أحد وصايا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام،صلاة الجنازة قال صلى الله عليه وسلم"من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن كان له قيراطان"قيل وما القيراطان؟ قال "مثل الجبلين العظيمين" البخاري,كقيام الليل والتهجد والاستخارة والتوبة .
6) الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم : فهي أقل القليل لأداء حق النبي صلى الله عليه وسلم وهى من أذكار الصباح والمساء وهى سبب لاكتساب الشفاعة وقال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرا " مسلم .
7) محاسبة النفس : يجب على المسلم أن يحاسب نفسه كل حين وذلك مستحب عند الصفاء والسكينة و الهدوء . وهى على أربع مراحل _المشارطة _المتابعة _المراقبة _المحاسبة وللمحاسبة فائدتان : معرفة الرب جل وعلا والتزود من الطاعات ،معاقبة النفس والابتعاد عن مواطن الردى، وهى أن تنظر في الواجبات فإن قصرت فتدارك نفسك ثم انظر في المحرمات هل تجاوزتها ثم إلى مواطن الغفلة ثم تدارك نفسك بالاستغفار والتوبة .
8) عبادة التفكر والتدبر: هل تفكرت في خلقك ؟ خلق الأرض؟خلق الكائنات من حولك ؟هل فكرت في خلايا جسدك ؟قال صلى الله عليه وسلم:"لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاْ ولبكيتم كثيرا" متفق عليه فقليل من التفكر ينتج عنه الكثير من العلم والإيمان واليقين بالله تعالى كما قال تعالى "ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"
9) القراءة : القراءة المفيدة مهمة ومطلوبة في كل حين ففي(10) دقائق يمكنك قراءة باب من العلم بشكل واضح وفهم وعند المداومة فإنه في الشهر الواحد تقرأ (300) دقيقة أي خمس ساعات هذا مع النبية الصالحة وطلب العلم تكسب أجراً في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى .
10) الدعوة إلي الله : وهي من أوسع الأبواب وأسهلها وأجلها خيراً وبركة قال صلى الله عليه وسلم"من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيء" مسلم،وهي بالكلمة وبغيرها كالصحف والمجلات والأشرطة والكتب وغيرها ويدخل فيها نشر دين الله ونشر العلم الشرعي كما تكون بالرسائل الدعوية أيضا قال صلى الله عليه وسلم " لأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من حمر النعم " متفق عليه .
11) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فهو وظيفة الأنبياء والمرسلين وقد قال تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" ،و قال صلى الله عليه وسلم:"بلغوا عني ولو آية " فيسهل عليك في عشر دقائق الأمر بالمعروف (بمعروف) والنهي عن المنكر ( بغير منكر) دون تكلف وقت أو جهد يذكر خاصة وأن بعض العلماء اعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الدين وتدخل النصيحة بالطبع فالدين النصيحة .
12) الهاتف : الكثير يسيء استخدامه ولكن خلال عشر دقائق تستطيع به عمل الكثير من صلة للرحم وأمر معروف أو نهي عن منكر أو سؤال عن علم أو دعوة أو نصيحة أو نحو ذلك فهو وسيلة من الوسائل .
13) الصدقة : يمكنك التصدق خلال هذا الوقت البسيط بالشيء اليسير قال الرسول محمد "اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة"البخاري ولو كانت صدقة جارية فهي أرجي للقبول وأنفع للعد وإخوانه في الدنيا والآخرة قال صلى الله عليه وسلم"إن مما يلحق العبد المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره ،وولداً صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته تلحقه بعد موته "ابن ماجة، وما أيسر ذلك يأخي كغرس شجر وسقي ماء أو توزيع كتاب نافع في العلم النافع .
14) الزيارة في الله : فهي من موجبات المحبة والمودة والأخوة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه"وهي أيضا من الدعوة في سبيل الله عز وجل .
15) صلة الرحم : وهي من الزيارة في الله "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام"
وهي علي ثلاث درجات : 1- الواصل 2- المكافئ 3- القاطع . فالواصل من يصل حتى لو لم يوصل والمكافئ من لا يزيد علي ما يأخذ أي لا يصل حتى يوصل والقاطع الذي يصله الغير وهو لا يصلهم , والصلة بطرق كثيرة وأبواب كثيرة بالمال والإعانة علي قضاء الحوائج والتودد لهم والسؤال عنهم ولو بالهاتف وكذلك الدعاء لهم .
16) المنزل : فتكون في خدمة أهلك ورعاية منزلك ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري يكون في مهنة
أهله حتي إذا حضرت الصلاة خرج إليها واعلم أن :"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
وأخيرا نقول: الزم أخي الإخلاص لله والرضا عن الله في حياتك كلها واحرص علي أن تفوز بالجنة وسارع إليها بفعل الخيرات واجتناب المحرمات والدعاء بالقبول والتوفيق واشتغل بعيبك عن عيب غيرك ..
قال صلى الله عليه وسلم " اغتنم خمساً قبل خمس ,حياتك قبل موتك،وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل
هرمك، وغناك قبل فقرك" . الحاكم وصححه الألباني
هنيئا لك ؟!
لقد كنت ممن أختاره الله ليكون أحد أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهنيئا لك هذا النسب وهذه الصلة وجعلك ممن يشرب شربة من يده ومن حوضه .
أخي هذه كلمات أذكرك بها وأجدد بها نشاطك لتكون حياتك أوفر عطاء وأكثر تميز فسمع بقلبك واشعر أنك المخاطب بكل كلمة .......
طوبى لمن تعرف على الله – طوبى لمن عرف أسمائه وصفاته – طوبى لمن تدبر القرآن – طوبى لمن خشع في صلاته – طوبى لمن اتصل بالله في ظلمت الليل – طوبى لمن بحث عن الحق واتبعه – طوبى لمن صبر على مرضه – طوبى لمن صبر على بلائه – طوبى لمن ربى أولاده ودعاء لهم فرداً فردا – طوبى لمن بر والديه واسعدهما واضحكهما وادخل السرور عليهما - طوبى لمن استعد ليوم القيامة بعمل صالح وقلب مخلص – طوبى لمن صاحب الصالحين وتمسك بهم - طوبى لمن صبر على أذى الناس وكلامهم وعد ذلك كنباح الكلاب وتركها ومضى – طوبى لمن أرضى الله وكان الله غايته – طوبى لمن وسع مداركه وتفكر في خلق الله : السماوات ، الأرض، الجبال ، الوديان ، البحار، الكون – وتفكر في الملائكة وعددهم وعملهم ونطق لسانه وحاله لا إله إلا الله - طوبى لمن اتصل بالخالق عن الخلق وكان حسبه الخالق من المخلوق وحسبه الرازق من المرزوق وحسبه الذي بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه – طوبى لمن عرف لذة الإيمان وحلاوتها.
الدنيا متقلبة: الغني يصبح فقير – القوي يصبح ضعيف – الحي يموت إلا الله - والصغير يكبر - والكبير يضعف ويعجز – ومن يجرى وراء الدنيا يذل ولا يأتيه إلا رزقه –ومن يعمل للآخرة تأتيه الدنيا راكعة -ومن يذل نفسه للناس يخسر – ومن يعامل الناس بالمصالح يندم –ومن يعاملهم لله ينال خير الدنيا والآخرة -
ومن يستغل إقبال قلبه على الله يسعد -ومن يناجي ربه يكسب – ومن يستغفر مولاه يغفر له ولو بلغت الذنوب السماء – فلا يأس مع رحمة الله ولا ندم لمن صدق مع مولاه – تعس من عبد الزوجة وعبد الدينار والدرهم وقدم أخلاق المصالح على ُخلقه مع الله إن الاتصال بالله يعرفك حقيقة الدنيا وحقارتها ويربطك بحبل متين فالله لك ؟!
إشارات لك دون غيرك:
أخي هذه إشارات تذكرها في حياتك فلها صلة قوية بك :
1- الدين شامل في أحكامه وعبادته وعقيدته يفهمه كل من زاد علمه و جالس العلماء ولا تسمع للفجار الذين فصلوا الدين عن الحياة فالدين : أحكام وآداب وخلق وجمال ودين ودولة وعبادة ومعاملة وعمل وجهاد ثم زعامة للعالم وإخراجهم من عبادة العباد لعبادة الله والواحد القهار - والاختلاف في المسائل لقيام الساعة فاختر لنفسك من بينها ما يرض الله عنك وتتحرى بها الحق -
2- الإيمان يزيد وينقص فكن مع الله في كل حالك في ضعفك وقوتك وإن ضعف إيمانك فلزم الاستغفار فلا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار فهل عرفنا الله؟
3- تخيل نفسك الآن بعد عشر سنوات كيف أنت ؟ هل تقربت لله أكثر ؟هل تزودت بمجالك الذي تعمل به للخير – هل تغير حالك للأحسن ؟ هل تكسبت صفات طيبة وزدت في رصيدك وغيرت بعض مساوئ أخلاقك ؟ إن ذلك سر نجاحك فجعل هدفك سامياً وتنظر للحياة من علو وارتفاع .
4- استغل الفرصة التي يفتحها الله عليك ؟ والديك إن كانوا أحياء أكثر من برهم قبل أن تقول : يا ليتني بريتهم قبل موتهم ؟ وقلبك إن اقبل على الله تزود من الصالحات فإن القلوب بيد الله وأحذر من الذنوب فهي جراحات فربى جرح أدى لمقتل .
ولا تتردد في أمر دينك ودنياك فالفشل مرهون في التردد أقدم وإن أخطأت صحح خطأك وإن أصبت فتمسك وازدد .
5- كن متفائل : شملنا سيلتم وتفرقنا سيجتمع وكلمتنا ستكون واحدة وضعفنا سيقوى وامتنا سيهابها كل من سمع عنها وجوهر ذلك أن لا نتحاسد – لا نتباغض كل يعمل للإسلام بما فتح الله عليه –لا يعيب بعضنا على بعض –لا نتشاجر لأجل حضوض النفس– لتكون قلوبنا كبيرة وعقولنا واسعة –نحب لأنفسنا ما نحب للآخرين لا نكون أنانيين نحب ذواتنا وكل شيء لنا دون الآخرين ورحم الله من جعله الله مفتاح للخير ومغلاق للشر - وتذكر أن الرسول لما جاء المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار .
6- احذر أن تأتي يوم القيامة وقد دخل صاحبك الجنة وأنت مازلت تحاسب – الدنيا قصيرة جداً والجنة غالية
7- الإسلام له ثوابت لا نتنازل عنها : أما المتغيرات التي تطرأ وتحدث فلها لعلاج الشافي في ديننا الإسلامي
8- لا تصادم السنن الكونية: فلن يستطيع التغلب على الباطل من هو ينام ملء جفنه ويأكل ملء فمه ويضحك ويلهو ويتمنى نصر الحق وأهله وهو على فرشه نائم لا يعمل والعدو يسهر ويخطط ويدمر اعمل ولو القليل فالكلمة والنصح له أثر والشعر له دورة والإنكار له قوة- وكل مسخر لما خلق له .
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر والعصيان فإنهم مغلوبون ولو كانت لهم الصولة والقوة ولتكن مثبت للمسلمين موفق لإعزاز الله في كل موطن ومن أعز الله فلن يذل أبداً .
ولك الله ؟
بطاقات جهنم وبطاقة الجنة.
الحمد لله رب العالمين ، مَنَّ على من شاء من عباده بهدايتهم للايمان وكرَّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، تفرد بالكمال والجلال والعظمة والسلطان ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الإنس والجان ، فبلغ رسالة ربه وبين غاية البيان ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله ودعوا الى الله حتى نشروا العدل والأمن والإيمان . وسلم تسليما كثيرا
بطاقات جهنم وما ادراك ما بطاقات جهنم .انها براقة لكنها خداعه,انها لماعه لكنهاحراقة انها جذابة لكنها هدامة,ان لها بريق لكن مضمونها حريق.عرفها من حملها وعاش بها واكل بها وناضل من اجلها فغدت في عروقة سم زعاف , وسيرت حياتة كاالخراف
اه لو عرف حاملها ماهى
انها شر والشر لا ياتى بخير انها شؤم والشؤم لا ياتى بخير ان لدغتها لدغة الحية وقرصتها قرصة الثعبان من حملها مات وهو حى.
يمشى مع الناس يحسب نفسة تحيا *** وما درى كم لهذى النفس خسران
لا يشترى بها الا الشوك والعلقم ولا يأخذ بها إلي المر واصبر , دواؤها داء وعسلها صدى , لا يشترى بها عنب ولاحبق ولا عطر ولاكافور ولا زنجبيل إنما الويل والعار والدمار.
توحي لحاملها الجنات قد أزفت
ومجمع الخير في أعماقها كتبت
بل هي كما قال الشاعر
خبيثة الطعم في أحشائها ملئت
من كل مفسدة يا ويحها خسرت
ذلك الخسران المبين: ولعلكم تقولون قد أطلت في المقدمة فما هي هذه البطاقات؟ وقبل ذكر البطاقات اود أن أذكركم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث حذيفة رضى الله عنة حيث قال:
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في الجاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن). قلت وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله، صفهم لنا؟ فقال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.
فماهى البطاقات جهنم ياتري
البطاقة الأولي : بطاقة الشهوات
البطاقة الثانية: بطاقة الشبهات
ولكل بطاقة منها بطاقت تصنع من شركاء وشركات و يوزعها الموزعون وهم الدعاة الذى ذكرهم النبي النبي صلى الله عليه وسلم بقوله دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها.
ان من يجنب التوحيد الخالص الذى امر به الله ورسوله ثم تراه يدعوا من دون الله ما لا ينفع ولا يضر فهو يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك
ان من يؤمن بوجود إله لكنه يعتقد بعدم وجود علاقة بين الدين وبين حياة الإنسان و يعتقد بأن الحياة تقوم على أساس العلم التجريبي المطلق فهو يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك.
ان من يعتبر القيم الروحية التي نادى بها الاسلام والقيم الأخلاقية بأنواعها هي قيم سلبية لافائده فيها يجب أن يتم تطويرها أو إلغائها فهو يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك .
ان من يطالب بالإباحية كالسفور ، والاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة والخاصة ( أي الخلوة المحرمه ) ويحبذ عدم الترابط الأسري فانه يخشى عليه من ان يحملها .
ان من يطالب بعدم تدخل الدين في الأمور السياسية وأنه يجب تطبيق الشرائع والأنظمة الوضعية كالقانون الفرنسي في الحكم . وأن الدين للعبادة فقط دون تدخل في شئون الخلق وتنظيمها – كما أراد الله سبحانه وتعالى ويعتقد من صميم قلبه انها افضل من حكم الاسلام فهو يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك.
ان من يطالب بأن يكون العقل البشري صاحب القرار وليس الدين وتجده يصرح باطلاً بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة وأنه يدعوا إلى التخلف لأنه لم يقدم للبشرية ما ينفع فهو يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك
ان من يعتقد بأن التشريع الإسلامي والفقه وكافة تعاليم الأديان السماوية الأخرى ما هي إلا امتداد لشرائع قديمة أمثال القانون الروماني وأنها تعاليم عفى عليها الزمن وأنها تناقض العلم . وأن تعاليم الدين وشعائره لا يستفيد منها المجتمع فهو يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك.
ان من يستهزئ بالصالحين ليس على ذواتهم وانما على ما يحملون من سنه ومن هدى محمد صلى الله عليه وسلم واذا ما تحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية فا انه يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك.
ان من يعترض اعتراضا شديداً على تطبيق حدود الله في الخارجين على شرعه كالرجم للزاني أو قطع اليد للسارق أو القتل للقاتل وغيرها من أحكام الله ويعتبرها قسوة لا مبرر لها ولايؤمن بهذه الاحكام فا انه يحمل بطاقه من بطاقات جهنم ان مات على ذالك.
والبطاقت كثيرة وكثيرة ولاكن حسبى وحسبكم من السوار مااحاط بالمعصم ولعل ماذكر فيه كفايه لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
بطاقة الجنة
ودعونى اذكر با بطاقة واحدة فقط هى من اجمل البطاقات واحسنها لا يماثلها مثيل ولا يشابهها شبيه ولا يناظرها نظير انها كلمة لا الاه الا الله هى البطاقه العظيمه وهى الحصن الحصين من تمسك بها ملتزم با شروطها وعمل بمقتضاها فاز باالدرجات العلى وحصل على الرضى من العلى الغنى. وتاملوا هذا الحديث العظيم الذي ورد فى السلسلة الصحيحة للعلامة الالبانى رحمه الله ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال:
إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال : لا، يارب، فيقول : ألك عذر أو حسنة ؟ فيبهت الرجل، فيقول : لا يارب، فيقول : بلى، إن لك عندنا حسنة واحدة، لا ظلم اليوم عليك، فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول أحضروه، فيقول : يارب، وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم، قال : فتوضع السجلات في كفة، (والبطاقة في كفة) قال : فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شئ.
فأي البطاقات أحق بالأمن ان كنتم تعقلون
جزء من النص مفقود.
جـزء مـن النّـص مـفـقـود ...
جـمـلة قـد نـقـرأهـا فـي بـعـض الـرسـائـل الـتي تـأتـيـنـا عـلى الـجـوّال ،
وهـي تـعـنـي أن هـنـاك جُـزءاً مـن الـرسـالـة مـفـقـود ، ومـن خـلال ذلك
نـعـلم أن الـرسـالـة غـير مُـكـتـمـلـة ....
وأحـيـانـاً تـكـتـمـل بـعـض الـرسـائـل بـالـتـحـديـث الـتـلـقـائـي !!
وهـنـاك كـثـيـرُ مـن الـنـّـاس يـوجـد لـديـهـم ( * جـزء من النـص مـفـقـود * ) في حياتهم !!
ومـن يُـشـاهـد مـاعـلـيه كـثـيـر مـنهم وأحـوالهم في هـذه الأيـام ، يـرى بالـفـعـل أن هـنـاك
جُـزءاً مـن النـص مـفـقـوداً لـديـهـم !!
وأقـصـد بـذلك الجــزء المفـقـود ( الاسـتــقــامــة ) ،
نـعـم ... إن هـذا الجــزء هـو مـن أهـم الأمـور الـتي يـنـبـغـي عـلى كل أحد مـنّـا العـنـاية بـهـا ،
بـل هـو أصـل ، لأن الأصـل فـي المـسـلم الاسـتـقـامـة عـلـى ديـن الله ،
الاستقامة تعني الثبات على الحق والوقوف عند حدود الله والإبتعاد عن ما حرّم الله والسير
في الطريق إلى الأمام، وعدم التوقف فإن المتوقف لا يسمى مستقيماً، ولا تنحرف يميناً ولا يسارا،
فالاستقامة ضد الانحراف.
قال تعـالى في مـحكـم التـّـنزيـل:
( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير ٌ) سورة هود
وإليكم ماذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية :
يَأْمُر تَعَالَى رَسُوله وَعِبَاده الْمُؤْمِنِينَ بِالثَّبَاتِ وَالدَّوَام عَلَى الِاسْتِقَامَة وَذَلِكَ مِنْ أَكْبَر الْعَوْن عَلَى النَّصْر عَلَى
الْأَعْدَاء وَمُخَالَفَة الْأَضْدَاد وَنَهَى عَنْ الطُّغْيَان , وَهُوَ الْبَغْي إِنَّهُ مَصْرَعَةٌ حَتَّى وَلَوْ كَانَ عَلَى مُشْرِك وَأَعْلَمَ تَعَالَى
أَنَّهُ بَصِير بِأَعْمَالِ الْعِبَاد فَلَا يَغْفُل عَنْ شَيْء وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء .
وأيضاً قال تعالى :
( فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ )
الآية...في سورة الشورى
. وذكر ابن كثير تفسير ذلك وَقَوْله " فَلِذَلِكَ فَادْعُ " أَيْ فَلِلَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك مِنْ الدِّين الَّذِي وَصَّيْنَا
بِهِ جَمِيع الْمُرْسَلِينَ قَبْلك أَصْحَاب الشَّرَائِع الْكِبَار الْمُتَّبَعَة كَأُولِي الْعَزْم وَغَيْرهمْ فَادْعُ النَّاس إِلَيْهِ . وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ
" وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْت " أَيْ وَاسْتَقِمْ أَنْتَ وَمَنْ اِتَّبَعَك عَلَى عِبَادَة اللَّه تَعَالَى كَمَا أَمَرَكُمْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
وفي صحيح مسلم
عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لِي فِي
الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ غَيْرَكَ
قَالَ قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اِسْتَقِمْ .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : هَذَا مِنْ جَوَامِع كَلِمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُطَابِق لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { إِنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اِسْتَقَامُوا } أَيْ وَحَّدُوا اللَّه , وَآمَنُوا بِهِ , ثُمَّ اِسْتَقَامُوا فَلَمْ يَحِيدُوا عَنْ التَّوْحِيد , وَالْتَزَمُوا
طَاعَته سُبْحَانه وَتَعَالَى إِلَى أَنْ تُوُفُّوا عَلَى ذَلِكَ . وَعَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ أَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ مِنْ الصَّحَابَة فَمَنْ بَعْدهمْ وَهُوَ
مَعْنَى الْحَدِيث إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . هَذَا آخَر كَلَام الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّه . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فِي
قَوْل اللَّه تَعَالَى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } مَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمِيع الْقُرْآن آيَة
أَشَدّ وَلَا أَشَقُّ عَلَيْهِ مِنْ هَذِهِ الْآيَة .
قَالَ : وَقِيلَ : الِاسْتِقَامَة لَا يُطِيقهَا إِلَّا الْأَكَابِر لِأَنَّهَا الْخُرُوج عَنْ الْمَعْهُودَات
وَمُفَارَقَة الرُّسُوم وَالْعَادَات , وَالْقِيَام بَيْن يَدِي اللَّه تَعَالَى عَلَى حَقِيقَة الصِّدْق .
بتصرف من صحيح مسلم بشرح النووي.
الـنّـاس ولله الـحـمـد والمِـنّـة فـيـهـم الخـير الكـثـيـر ولـكـن يـنـقـص الكـثـيـريـن منـهـم هـذا الجـزء!!
ولابُـد على كل أحـد مـنّـا الـقـيـام بـعـمـل ( تحـديـث ) لهـذا الجـزء المـفـقـود ، وذلك بـ ( الاسـتـقـامـة )
عـلى ديـن الله ..
فلـنـبـادر أيـهـا الإخـوة ، ولـتُـبـادرن أيتـهـا الأخـوات ، مـن هذه اللحـظــات بالاستـقـامـة ،
فإنهـا خـير طـريق سـار علـيـه من قبلـنـا من الأنبيـاء والصـالحين ..
وفـقـنـا الله وإيــاكــم لـكـل خـــــير وللاستـقـامـة عـلى ديـنـه وثبـّـتـنـا وإيـاكم على الحـق..
التعديل الأخير تم بواسطة ريم الحربي ; 28-02-2011 الساعة 12:43 PM
مع الخاشعين.
الخاشعين منهم الخاشعين وما وهو الخشوع وما هي صفات الخاشعين .
الخشوع هو الانكسار والذل بين يدي ملك الملوك جل و علا .
الخشوع هوعدم الذل والانكسار للمخلوقين الضعفاء والوقوف أمام رب الأرض والسماوات .
الخشوع هو تذلل القلوب لعلام الغيوب .
الخشوع هو أول ما يرفع من الناس كما جاء من حديث شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم
وصدق حذيفة بن اليمان رضى الله عنه حين قال : ( أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ، ورب مصل لا خير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد فلا ترى فيهم خاشعاً )
الله جل وعلا مدح الخاشعين الخائفين المنكسرين لعظمته فقال تعالى : (( أنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبأ ورهبأ وكانوا لنا خاشعين ))الانبياء
وقال تعالى : (( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات و الصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيم )) .الاحزاب
ومدح الله الخاشعين في أشرف العبادات وهي الصلاة فقال تعالى : (( قد أفلح المؤمنين الذي هم في صلاتهم خاشعون .)
أخي :-
أول أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة الخشوع في الصلاة فالصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح .
وكان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه ((اللهم لك ركعت وبك أ منت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ))
وكان النبي صلى الله عليه وسلم ايضا يدعو ويقول (( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا تسمع )) رواة مسلم .
ويقول حذيفة بن اليمان : إياكم وخشوع النفاق : قالوا : وما خشوع النفاق ، قال :
أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع
قال جل وعلا : (( يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون))
نزلت هذه الآية قبل أن يحرم الخمر حين كان يشرب المسلمون الخمر ثم يصلون ولا يعلمون ما يقولون ونحن أيها المسلمون اليوم لسنا سكارى بالخمر لكن نحن سكارى بالدنيا وشهواتها وملذاتها حتى لايدري المسلم وهو يصلي ما يقول وما يقرأ وما يسبح فيعبد الله وهو يسبح في وديان الدنيا .
فيا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى بالدنيا وشهواتها وأقبلوا على الله بقلوب خاشعة منيبة خاضعة .
قال صلى الله عليه وآله وسلـم كما في الصحيحين ( من صلى لله ركعتين لم يحدث نفسه فيهما بشيء من الدنيا غفر له ما تقدم من ذنبه )
أخي :
من الناس من يصلي وله خمس الأجر من صلاته ومنهم السدس ومنهم العشر بل إن منهم من يصلي ولا تقبل منه صلاته بل تلف في خرقة بالية وتقول ضيعك الله كما ضعيتني
قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل لينصرف ، وما كتب له إلا عُشر صلاته ، تُسعها ، ثُمنها، سُبعها ، سُدسها ، خُمسها ، ربُعها ، ثُلثها ، نُصفها )) [رواه أبو داود والنسائي] .
وصدق الله تعالى حين قال
((وقدمنا إلى ما عملواا من عمل فجعلناه هباءً منثورا ))الفرقان.
* قال أحـد التابعين : الصلاة كجارية تهدى إلى ملك من الملوك فهل تهدى جارية عمياء أو شلاء أوبكماء فهل تقبل هذه الهدية فلله المثل الأعلى الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا
عبد الله يا ساهياً في صلاتة جسمك في مصر وقلبك هائم في كل مصر صورة بلا روح جسد بلا حياة عربي النطق اعجمي الفهم مثلك مثل من طلب منه الملك جوهرة ثمينة لقاء قربة وجعله في الحاشية فأشترى حفنة تراب ووضعها في سلة قش وقدمها فلما رأها الملك غضب وكان الطردو الإبعاد بديل القرب والإسعاد .
• أخي: الاطمئنان شرط أساسي لقبول الصلاة
• كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد مع أصحابه يوماً .. فدخل رجل فصلى .. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرمقه وهو يصلي ..
ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام .. ثم قال :
ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..
فرجع الرجل فصلى .. كصلاته الأولى ..
ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له : وعليك السلام ..
ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ ..
فرجع الرجل فصلى .. ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له
: وعليك السلام .. ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ ..
فقال الرجل : والذي بعثك بالحق .. ما أحسن غير هذا .. فعلمني ..
فقال صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر .. ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن .. ثم اركع حتى تطمئن راكعاً .. ثم ارفع حتى تعتدل قائماً .. ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ..
ثم ارفع حتى تطمئن جالساً .. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ..
عجباً .. فما أحوج كثير من الناس اليوم أن يقال له بعد صلاته : ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..؟! ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب .. ويركع مستعجلاً كالمرتاب لا يناجي ربه في السجود .. ولا يخشع للرحيم الودود
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم((أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته )) قالوا يارسول الله كيف يسرق من صلاته يسرف من صلاتة قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها )) صحيح الترغيب والترهيب525
نعم هو أسوأ الناس سرقة لأنه يسرق في بيت الملك فأين الحياء.
وهواسوأ الناس سرقة لأنه يسرق من صلاته فيفسدها.
وهو أسو الناس سرقة لان سارق الدنيا ينتفع بما يسرق ويتمتع به ا ما هو فيسرق من حق نفسه في الثواب ويشتري بذلك العقاب في الأخرة .
عباد الله: أسمعوا هذا الحديث العظيم (( عن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم رأى رجلاً لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال (( لو مات هذا على حاله مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وآله وسلـم)) صحيح الترغيب والترهيب529
• الصلاة ياعبدالله مناجاه بينك وبين الله فكيف تكون المناجاة والقلب غافل ها هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تخبرنا عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الخاشعين وامام المخبتين وتقول كان النبي محمد صلى الله عليه وسلـم يحدثنا ونحدثه ويلاعبنا ونلاعبه فاذا حضرت الصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه
• جاء في حديث أبو أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلـم قال : ( إذا قمت إلى صلاتك فصلي صلاة مودع)
• وقال صلى الله عليه وسلـم : ( أذكر الموت في صلاتك وصلى صلاة رجل لا يظن انه سيصلي صلاة غيرها)صحيح الجامع
أخي:
الخاشعون هم الذين يحضرون قلوبهم في الصلاة ويجعلون الهموم هماً واحداً للصلاة الخاشعون هم أهل الفهم يقرأون ويفهمون ما يقرأون ويسبحون ويعرفون من يسبحون .
الخاشعون هم أهل التعظيم عرفوا عظمة الله فعظموا هذه الصلاة وعظموا من يقفون بين يديه الخاشعون هم الذين أيقنوا أنهم ضعفاء واقفون أمام الرب القوى أيقنوا أنهم اذلاء واقفون بين يدي العزيز الخاشعون هم الذين يوقنون أن الصلاة هي التي تنتهى عن الفحشاء والمنكر .
الخاشعون يتلذذون بصلاتهم ويستأنسون بمناجاتهم فسرعان ما تنقضي دون أن يشعروا .
وصدق النبي صلى الله عليه وسلـم حين قال (( وجعلت قرة عيني في الصلاة)).
كانت هذه اللذه عند عروه بن الزبير رضي الله عنه بحراً أغرقت فيه سفن الألم فلم تقترب من شاطئ الجسد ولم تصل إلى عالم الوجدان فكيف كان ذلك ؟
وقعت الأكله في رجة فأشاروا عليه بقطعها حتى لا تفسد جسده كله فأشار عليهم بقطعها في الصلاة وخرج بخشوعه من دنيا البشر إلى لذة القرب من الله فقطعوا كعبه بالسكين دون أن يلتفت حتى بلغوا عظمه فوضعوا عليه المنشار و نشروها وهو لا يلتفت ثم جيء بالزيت المغلي فغمرت به فغشي عليه ساعة ثم أفاق وهو يقول هل انتهيتم ؟
سُئل خلف بن أيوب : ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها قال: لا أُعوِّد نفسي شيئاً يفسد علي صلاتي ، قيل له : وكيف تصبر على ذلك؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحت سياط السلطان فيقال : فلان صبور ويفتخرون بذلك ؛ فأنا قائم بين يدي
ربي أفأتحرك لذبابة؟!!.
وكان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع .
وذكر الذهبي في ترجمة أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري ..
أنه كان صاحب نسك وعبادة ..
قال عنه ابن وهب : رأيت سفيان الثوري في الحرم بعدما صلى المغرب .. قام ليصلي النافلة .. فسجد سجدة .. فلم يرفع رأسه حتى نودي بالعشاء ..
وقال علي بن الفضيل : أتيت أريد الطواف بالكعبة .. فإذا سفيان ساجداً يصلي فطفت شوطاً فإذا هو على سجوده .. فطفت الثاني فإذا هو على سجوده ..
أسمع معي يا عبد الله وعش معي لنكن من الخاشعين.
إذا سمعنا الأذان ونداء التوحيد الله اكبر الله اكبر فلنستحضر في قلوبنا هول النداء يوم القيامة يوم الصاخة ويوم الحاقة يوم الزلزلة يوم الدمدمة يوم ينادى على كل إنسان للعرض على الله عز وجل فإن المسا رعين إلى هذا النداء في الدنيا هم الذين ينادون يوم القيامة باللطف واللين فللعبد موقفين بين يدي الله في الصلاة ويوم القيامة فإذا أحسن العبد وقوفه في الصلاة سهل وهان عليه الوقوف العظيم يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين قال : أحد العباد ما سمعت النداء : إلا تذكرت هول النداء للعرض على الله يوم القيامة(( يوم تعرضون لا تخفى منكم خافيه ))الحاقة.
فإذا تطهرنا للصلاة لا بد أن نتطهر ظاهراً وباطنا فلا يكفي أن نغسل الظاهر وننسى الباطن فلنخرج من قلوبنا كل غلٍ وحسد وبغضاء لمسلم وليكن شعارنا (( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا انك رؤوف رحيم ))
فإذا دخلنا في الصلاة كبرنا وقلنا الله أكبر فإذا نطقت ألسنتنا بالتكبير فينبغي أن لا نكِذب ذلك بقلوبنا فلنقل الله أكبر باللسان والقلب فلا شيء أكبر من الله لا دنيا ولا مال ولا أهل ولا شهوة . ا لله أكبر
ثم نقرأ دعاء الاستفتاح الذي اوله وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ولنتوجه بقلوبنا و أجسادنا إلى الله خالق كل شيء إلى الله رب كل شيء .
• تم نستعيذ بالله من الشيطان الر جيم ولنعلم أن هذا الشيطان هو عدونا المتربص بنا ليبعدنا عن الخشوع أمام علام الغيوب .
ثم نبدأ في قرأة أم الكتاب الفاتحة الشافية الكافية السبع المثاني .
فإذا قلنا الحمد لله رب العالمين قال الكريم حمدني عبدي
فإذا قلنا الرحمن الرحيم قال الكريم أثنى علي عبدي
فإذا قلنا مالك يوم الدين قال الكريم مجًدني عبدي
فإذا قلنا أياك نعبد وأياك نستعبن قال الكريم هذا لعبدي ولعبدي ما سأل الله أكبر لو لم يكن من الصلاة الا ذكر الله لنا لكفى
بها غنيمة ومع هذا الفضل من الناس من يقرأ وهو غافل يتحرك اللسان والقلب غافل (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ))
لذا ينبغي أن نحرص على تدبر ما نقرأ من السور فهذا زرارة بن أوفى احد التابعين لما قرأ قوله تعالى : ( فإذا نقر في الناقور .. ) خر ميتاً وكان يصلي الصبح .
وكان إبراهيم النخعي إذا سمع قوله تعالى : إذا السماء انشقت اضطرب حتى تضطرب أوصاله .
وفي السجود نضع أفضل مكان فينا بذل وانكسار وخشوع لله وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فلنستشعر ذلنا وعز مولانا وانه اعظم من كل عظيم .
وفي التشهد نجلس جلوس تأدب ووقار بين يدي الله ثم نرفع كل معان المدح والثناء والتحيات لله والصلوات الطيبات لله .
ثم نسلم على المصطفى صلى الله عليه وسلـم ولو بعدت المسافات وتستحضره أما منا ونسلم عليه بوقار وأدب السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ونذكر جهاده وبذله وجهاده في سبيل نشر هذا الدين ليصل إلينا غضاَ طريا ونسلم عليه ونذكر أنه هو السبب بعد الله في خروجنا من الظلمات إلى النـور
السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته ونستشعر أن الله سيرد عليه روحه ليرد علينا سلامنا
كما صح عنه ثم نقول ( السلام علينا و على عباد الله الصالحين فكل عبد صالح في الأرض نحن نسلم عليه هذا لنعلم أننا بغير الصالحين في ضياع أننا بغير نصرة الصالحين في ضياع
السلام علينا و على عباد الله الصالحين
ثم نجدد العهد والميثاق مع الله ونؤدي الشهادتين بإخلاص وإيمان ونصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلـم وندعوا بما علمنا النبي صلى الله عليه وسلـم ((اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فأغفرلي فانه لا يغفر الذنوب الاانت )) ونستعيذ بالله من شر عذاب القبر وعذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال.
ثم نسلم على الملائكة والحاضرين من المسلمين ثم نستغفر الله من كل نقص وتقصير في صلاتنا .
هكذا هي صلاة الخاشعين هكذا هي صلاة المنيبين
سئل حاتم الأصم عن صلاته فقال : أقوم الى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي والجنه عن يميني والنار عن يساري وملك الموت على رأسي وأظنها أخر صلاتي ثم أكبر تكبيرا بتحقيق وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعاً بتواضع و سجود بخشوع ثم أسلم ولا أدري أقبلت صلاتي أم لا .
ها هو على بن أبي طالب إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون فقيل له مالك ؟ .فيقول:
جاء وقت أمانه عرضت على السماوات والارض فأبين أن يحملنها وحملتها أنا .
وهاهو على بن الحسين كان إذا توضأ اصفر لونه فقيل له ما هذا ؟ ما الأمر ؟ قال : أتدرون بين يدي من سأقف .
الله أكبر .. الله أكبر
هاهي أم المؤمنين عائشة تقوم في ساعةٍ من الليل فتبحث عن الني فلا تجده في فراشه وتتلمسه بيدها فتصل يديها إلى قدم النبي صلى الله عليه وسلـم وهو ساجد قتسمعة وهو يدعو الله في سجوده ويقول اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت علي نفسك)) قال بن القيم كان بعض السلف يصلي في اليوم والليلة أربع مائة ركعة ثم يقبض علي لحيته ويقول لنفسه : يا مأوى كل سوء وهل رضيتك لله طرفة عين .
هذا كله حياء من الله تعالى . .........................
هذه حياة الخاشعين الذين هم على صلاتهم يحافظون وعليها دائمون وبين يدي ربهم خاضعون .
إنها الصَّلاةُ يا اخي : قرَّةُ عيونِ الموَحِّدين ، ولذَّةُ أرواح
المحبين ، وبستان العابدين وثمرة الخاشعين .
فهيَ بستَانُ قلوبهم .. ولذَّةُ نفوسهم .. ورياضُ جوارحهم .
فيها يتقلبون في النعيم .. ويتقربون إلى الحليم الكريم ..
عبادة .. عظَّم الله أمرها .. وشرَّف أهلها .. وهي آخر ما أوصى به النبي عليه السلام .. وآخر ما يذهب من الإسلام .. وأول ما يسأل عنه العبد بين يدي الملك العلام .
* * *
هذا هو واقع الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم مع الصلاة ..
يفزعون إليها عند النوائب ..
ويلوذون بها في النوازِلِ ..
يتعرف بها أحدهم إلى الله في الرخاء .. فيعرفه ربه في الشدة بوابة للرحمات ..
و مفتاح الكنز .. الذي من حصله حاز الخيرات ..
وكانت لأحدهم رَبيع قَلْبِهِ .. وحياة نفسه ، وقُرّة عَيْنِهِ ، ولذة جسده ، بل هي جلاءً حُزْنِهِ .. وذَهاب همِّه وغَمّه ..
وقد أشار المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى ذلك حين قال : ( أرحنا بها يا بلال)
ولهذا ورد عنه أنه كان يقول : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة) هؤلاء هم الخاشعين
أسأل الله أن يجعلني وإياك منهم.............وان يجمعني واياك تحت ضل عرشه يوم لا ضل الا ضله ...........امين امين
فقط(28)خطوة لكيفية الصلاة الصحيحة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد …
فكثير من المسلمين - هداهم الله – لا يحسنون الكيفية الصحيحة للصلاة إما جهلاً أو عدم حرص على أدائها على الوجه المشروع …. ولهذا فإني أسوق لك الكيفية الصحيحة لأداء الصلاة في 28 خطوة ميسرة فاحرص على تعلمها وتعليمها لغيرك .
قال الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله :
الصلاة: عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التكبير وآخرها التسليم. وإذا أراد الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله، وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.
كيفية الصلاة:
1 - أن يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
2 - ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية.
3 - ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
4 - ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
5 - ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
6 - ثم يتعوذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
7 - ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة:1-7]
ثم يقول (آمين) يعني اللهم استجب.
8 - ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.
9 - ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.
10 - ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
11 - ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: (ربنا ولك الحمد).
12 - ثم يقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد).
13 - ثم يسجد خشوعاً السجدة الأولى ويقول عند سجوده: (الله أكبر) ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويتسبقل برؤوس أصابعه القبلة.
14 - ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
15 - ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر).
16 - ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة.
17 - ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني).
18 - ثم يسجد خشوعاً منه السجدة الثانية كالأولى فيما يُقال ويُفعل، ويكبر عند سجوده.
19 - ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.
20 - ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين سواء.
21 - ويقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة.
22 - ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
23 - وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
24 - ثم ينهض قائماً قائلاً: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه حينئذ.
25 - ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية، إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة.
26 - ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ويُمكن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول.
27 - ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.
28 - ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
هذه المادة من رسالة بعنوان الصلاة الصلاة / ومعها ملحق للشيخ /محمد العثيمين / دار الوطن
الوقت أنفاس لاتعود..
أدعو الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله … والشوق لرضا الله … ابعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب اخوتي في الله داعية بأن يهدينا المولى إلى الصراط المستقيم الذي ينور به قلوبنا وقلوب المسلمين جميعا .
أبعثها إلى الشباب عامة .. والى من ضيعوا أوقاتهم خاصة فيما لا فائدة .. كلمات ابعثوا لعل القلوب ترق .. ولعل العيون تبكى .. فهيا بنا نهز النائمين .. ونقول لهم مالكم هكذا غافلين ؟… قوموا فاسلكوا داب الصالحين .. وابكوا بالقلوب قبل العيون .. على زمان الغفلة المحزون .
أما بعد:-
فو الذي أمات وأحيا … والذي أضحك و أبكى … إني احبك في الله .. ولكن كما تعلم.. فأنا لا احب فيك معصيتك . ولقد رأيت تبد يدك للوقت بلا مبالاة .. وتغافلك عن كل صالح ورشيد .. أحد الأمراض التي ابتلاك الله بها.
نداء:-
إلى كل من سهر أمام التلفاز .. لمشاهدة المسلسلات و الأفلام .. والفاتنات من الفتيات المتبرجات .. إلى كل أخ إلى كل أخت .
أقول لكل منهما .. انتبه من غفلتك هذه فهي عليك دمار لم تدركها اليوم ولكن ستدركها غدا.
سؤال؟وأساكم أيها الشباب هل ضيعتم دقيقة في رضا الله أم في غضبه؟. فأنا أحبكم في الله… فالحب في الله بدون نصح لا يجدى بفائدة .. فأنا لكم ناصحة أمينة راجية بأن يجمعنا ربنا في مستقر رحمته.
فوددت الحديث معك في ذلك .. والله أسال التوفيق والسداد .اسمع هدانا الله وإياك .
الوقت فيه العبر .. الوقت فيه العظات .. زمن تحصيل الأعمال الصالحة
أيها الغافلون : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) . (19) الحديد.
إن راس المسلم في هذه الدنيا وقت قصير ... وانفاس محدودة .. وأيام معدودة .. فمن استثمر هذه اللحظات و الساعات في الخير … فطوبى له .. ومن أضاعها وفرط فيها .. فقد خسر زمنا لا يعود اليه أبدا ، وفى هذا العصر الذي تفشى فيه العجز… وظهر فيه الميل إلى الدعة والراحة .. جدب في الطاعة .. وقحط في العبادة .. وإضاعة للأوقات فيما لا فائدة
ونلاحظ في زمننا هذا الجهل بقيمة الوقت والتفريط فيه … أصبح الوقت زمن الدعة .. زمن الكسل .. هذا العصر التي ماتت فيه الهمم … وخارت فيه العزائم … تمر الساعات والأيام ولا يحسب لها حساب ، بل إن هناك من ينادى صاحبه لكي يقضى وقت فراغ .
أخي هل لدى المؤمن وقت فراغ؟
( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) العصر
اقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين .. وزمن الشقاء للمعرضين .. ولما فيه من العبر والعجائب للناظرين.
ولبيان أهمية الوقت نجد أن المولى تعالى اقسم في مطالع عديدة منها :-
( والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر) الفجر .
واقسم بالفجر لكي يبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكان ولا يوجد شئ انفس من العمر وعمر الإنسان قصير الذي لا يتجاوز عشرات من السنين فسيسال عن كل لحظة فيه وعن كل وقت نام فيه عن عبادة الله وعن كل عمله فيه .
قال صلى الله عليه وسلم :-( لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما ابلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه )
واكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ) ومن جهل قيمة الوقت الان فسيأتي عليه حين وسيدرك قيمتك .. وقدره .. وأنفاسه، ولكن بعد.
( وجاءت سكرة الموت بالحق فذلك ما كنت منه تحيد ) وفى هذه يذكر القرآن موقفان يندم عليه الإنسان:
الأول :- ساعة الاحتضار حيث يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح من الزمن أخر إلى اجل قريب ليصلح ما أفسده ويدرك ما فاته .
الثاني:- الآخرة حيث توفى كل نفس ما عملت وتجزى بما كسبت ويدخل أهل الجنة الجنة أهل النار النار حيث يتمنى أهل النار لو يعودون مرة أخرى إلى حياة التكليف ومن جديد عمل صالح .
حيث إذا جاء الموت قال ( ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت)
هيهات هيهات لما يطلبون .( كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) فقد انتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء .
( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك هم الذين خسروا أنفسهم وفى النار هم فيها خالدون ) وللنظر إلى سلفنا الصالح .. كيف استفادوا من وقتهم ؟
قال عبد الله بن مسعود :- ما ندمت على شئ ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي )
إن الساعات ثلاث:
1- ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية.
2- ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه ويراقب فيها ربه ولم تأتى الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى .
3- ساعة مستقبلة لم تأتى بعد لا يدرى العبد يعيش إليها أم لا يدرى ما يقضى الله فيها.
قال قتداه بن خليد:- المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاث خلال :
( مسجد يعمره ، أو بيت يستره، أو حاجة من أمر دينه لا بئس بها)
نداء:- ابعث إلى كل أخ إلى كل أخت .. . إلى من ناموا وتقاعسوا عن طاعة الله … إلى من لم تعرف عيونهم الكرى .. ولا قلوبهم الطمأنينة والسكينة… إلى أحبائي في الله… فيا شباب الأمة .. لماذا التراجع والكسل ؟… لماذا لاتكن عزائمكم قوية … وقلوبكم مطمئنة..ولماذا لا تنام أعينكم؟
إن الله يفرح بتوبة عبده إذا رجع اليه وأنت لا ترجع إلى الله وتقف بين يديه وتقول الاهى الاهى . الله كل يوم يناديك في كل وقت .. وفى كل دقيقة … وفى كل نفس تتنفسه… وأنت لا تجيب لماذا التقاعس والكسل .
ألا تحب أن يرضى الله عنك ؟( اجب ) ويرحمك ويدخلك جنته … اسعي إلى رضا الله … وحبه … وحب من يحبه … وحب أي عمل يقربك اليه.
تذكر فيا لنجاة المتذكرين … واقبل فيا فوز المقبلين … واجعل من حياتك وقفات … تسال فيها نفسك … ماذا أريد؟ والى أين المصير؟!.
هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من الاهين؟!
هل اغتنمت فرص عمرك أم كنت من الخاسرين ؟!
نسال الله صلاحا عاجلا *** إنما الغافل في البلوى هلك
وكفانا ما مضى من بؤسنا *** ربنا اكشف مابنا فالأمر لك
وأخيرا :- نسال الله السداد والتوفيق ونسال الله بان يرقق قلوب المسلمين أجمعين … ومن قرا هذا الرسالة .. وان يجعلها في ميزان حسناتنا إلى يوم الدين .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات