الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى....وبعد...
حياكم الله وبارك الله فى أعماركم وأعمالكم وجعل هذا الكلمات نافعة لى ولكم ..اللهم أمين..
*الدرس الثاني:: لا يوجد أفضل من الكلمة الطيبة .....
* نتعلم ونحن نعيش فى ظلال التوحيد :::أنه لا خير ولا أفضل ولا أجمل ولا أحسن من كلمة طيبة {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء }إبراهيم24....
_ولله در القائل ::
أُخىَ إن البر شىءٌ هين ..........وجهٌ طليقٌ وكلام لين
*ها هو أعرابى _كما يروى_يدخل على رسول الله وهو بين أصحابه فيمسكه بتلابيه ، ويهزه ويقول :::أعطنى من مال الله الذى أعطاك لا من مال أبيك ولا من مال أمك.....
فيقوم صحابة رسول الله الكرام يريدون أن يأدبوا من يعتدى على شخص سيدنا محمد _عليه الصلاة والسلام_ فيقول (أى رسول الله):::على رسلكم ...المال مال الله.....ثم يأخذ هذا الأعرابى يداعبه ويلاطفه ويذهب به إلى بيته _صلى الله عليه وسلم_ فيقول :: خذ ما شئت ودع ما شئت .....
فما ملك الأعرابى إلا أن قال ::: أحسنت وجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً ....قال :""إن أصحابى قد وجدواعليك فاخرج إليهم وقل لهم ما قلت لى الأن""......فخرج وجاء إليهم فقال رسول الله ::"" هل أحسنت إليك يا أعرابى ""...قال ::نعم وجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً ،، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ...
فقال رسول الله ((إنما مثلى ومثلكم ومثل هذا الأعرابى كرجل كانت له دابة ، فنفرت منه ، فذهب يطاردها فجاء الناس كلهم وراءه يطاردون فما ازدادت الدابة إلا نفاراً وشدادا فقال :: دعونى أنا ودابتى ، أنا أعلم بدابتى ، فأخذ من خشاش الأرض ، ولوَح به لهذه الدابة ، فما كان منها إلا أن انساقت إليه وجاءت إليه فأمسك بها ، أما إنى لو تركتم على هذا الأعرابى لضربتموه فأوجعتموه فذهب من عندكم على كفره فمات فدخل النار))....
_أرأيتم إلى الكلمة الطيبة ....لا أفضل من دفع السيئة بالحسنة ،إنها أسرة القلوب والأرواح ....إنها مخرجة الأضغان والأحقادً من القلوب {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }فصلت35....
_المؤمن الحق ::كالشجرة الثمرة أو النخلة كلما رُجمت بالحجارة أسقطت ثمراً طيباً ، فيا لها من قيم ، ويا لها من مُثل...
*ها هو يهودى معه كلب _واليهود لطالما استفزوا المسلمين_ يمر على "إبراهيم بن أدهم" _رحمه الله تعالى_ فيقول له(أى اليهودى):::لحيتك يا ""إبراهيم "" أطهر من ذَنَب هذا الكلب ، أم ذَنب الكلب أطهر من لحيتك؟؟؟
فما كان منه إلا أن قال بهدوء المؤمن الواثق بموعود الله ::: إن كنت فى الجنة فهى أطهر من ذَ نب كلبك ....
وإن كنت فى النار لذًنَب كلبك أطهر منها ......فما ملك هذا اليهودى إلا أن قال :: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، والله ما هذه إلا أخلاق الأنبياء.....
وصدق الله حين قال {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34.....
*ها هو الإمام "أحمد"_طيب الله ثراه_ ::يأتى سفيه من السفهاء ويدخل عليه فى مجلسه وبين تلاميذه ..فيسبه ويشتمه ، فيقول طلابه له ::يا أبا عبد الله :: رُدَ على هذا السفيه ....قال ::لا والله ، فأين القرأن إذن {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63.....
*إذن إخوانى وأخواتى ::
_ليس لنا بحال أن ننزل إلى سفاسف الأمور ، ولو حاول غيرنا جذبنا بردىء الكلام .....ليكن تحركنا تحركاً ذاتياً فلا يحركنا غيرنا .....ثم علينا أن لا نغضب لأنفسنا بل علينا أن نسمو بأنفسنا عن كل بذىء وعن كل ساقط...
ولله در القائل ::
والصمت عن جاهل أو أحمق شرفٌ.........وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تُخشى وهى صامتة .........والكلب يُخزى لعمر الله نبَاه
_فالكلمة الطيبة .....الكلمة الطيبة......الإحسان الإحسان ...(((والله يحب المحسنين)))..
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم .......لطالما ملك اإنسان إحسان...
والحمد لله رب العالمين...
المفضلات