حقائق التاريخ المطموسة بين بني قريظة وسبط بنيامين المفقود..

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الأنبا ديسقورس موجز تاريخ المسيحيه ولا زال كان هناك فرق فى القرون الأولى الثلاث باختلاف هوية الإنسان يسوع المسيح الابيون فى القرن الأول كانو يعتقدون » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | من ضمن النبوءات المكذوية -هذا النص عن داود الملك ومنسوب زورا للسيد المسي » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | . يوحنا[1]1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ،وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ،وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. 3 كُلّ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | واشنطن أيرڤينغ النبي محمد لم يدعي إنه جاء بدين جديد بل جاء لإعادة الناس إلى دين الله الحق القديم وهو الإسلام سنة إبراهيم حنيفا ولقد كانت قوانين موسى » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | المؤرخ وليم ديورانت يقول:_ رحمة المسلمين على المسيحيين وإرهاب المسيحيين على بعضهم المسلمين كانو يحمون المسيحيين ويحرصون حرصاً خاصا لمنع الطواىف المس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | أين الوهية الإبن ؟ علم الساعه لا يعلمه أقنوم الإبن ولا اقنوم الروح القدس ولا ملائكة السماء ولكن لا يعرف احد متى يكون ذلك اليوم أو تلك الساعه ولا ملا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | المؤرخ وليم ديورانت يقول:_ رحمة المسلمين على المسيحيين وإرهاب المسيحيين على بعضهم المسلمين كانو يحمون المسيحيين ويحرصون حرصاً خاصا لمنع الطواىف المس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | من الخرافات المسيحيه الإله المتجسد وهو بيشتغل نجار أَلَيْسَ هذَا هُوَ 👈النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ👉 وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | صدمه لكل قبطى: الشعب القبطى بأكمله كان يعتقد بعدم صلب المسيح فى عهد الامبراطور(يوستن الأول)!!موثق » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

حقائق التاريخ المطموسة بين بني قريظة وسبط بنيامين المفقود..

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: حقائق التاريخ المطموسة بين بني قريظة وسبط بنيامين المفقود..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي حقائق التاريخ المطموسة بين بني قريظة وسبط بنيامين المفقود..

    المقدمة:

    إنَّ الافتراء على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس مقصوده الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه بل تشويه الإسلام والخلافة الإسلامية وإنها مرحلة سفك دماء وظلم وعدوان وأنَّها مرحلة تاريخية يجب ألا تعود ويُحارب من يفكر فيها!!!.
    كل هذا فعله أعداء الإسلام وساعدهم على هذا الإعلام الفاسد والمسلمين المنسلخين عن دينهم وهم أشد على الإسلام من أعدائه. فقالوا كيف لرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقتل رجال بني قريظة, ولم يكتف بذلك فلقد سبي نساءهم وذراريهم, ومَن لم يُنبِتْ من أولادهم, ولاقى بنو قريظة أسوأَ مصير في تاريخ اليهود ولا يساويه سوى ما حدث لهم في الهولوكوست على يد هتلر النازي....
    وهنا يحلو للبعض أن يتقوَّلوا على الإسلام وأن يتطاولوا على تصرف الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعاملته لبني قريظة, ويعتبروا أن معاملته هذه لهم تتسم بالوحشية والقسوة, وأنه كان من الممكن أن يُعاقَبوا بأي عقاب آخر كالإجلاء أو النفي..
    قبل أن نتعجل الحكم بأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عالج أمر بني قريظة بالعلاج الوحيد الذي لا ينفع غيره, أو حَلَّ عقدته بالسلاح الذي يناسبه..
    نود أولاً أن نقف على حيثيات وظروف ذلك الحكم..

    والدراسة التي بين يديك تقع في مقدمة وسبعة فصول:
    الفصل الأول: وثيقة المدينة السياسية.
    الفصل الثاني : الجرائم القذرة للمسيحيّة المتوحّشة عبر التاريخ.
    الفصل الثالث : الطوائف المسيحية وتاريخها الدامي.
    الفصل الرابع : حرب الثلاثين عاما Thirty Years' War 1618/1648
    وانتشار المذهب البروتستانتي.
    الفصل الخامس: الاغتيالات المقدسة.
    الفصل السادس:اضطهاد المسلمين في العصور الحديثة.
    الفصل السابع: معركة جبعة Battle of Gibeah.

    والله ولي التوفيق..
    زهدي جمال الدين محمد.

    21 مارس 2018 - الاسكندرية
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    الفصل الأول
    وثيقة المدينة السياسية
    فمع بداية الهجرة إلى المدينة المنوّرة وجد النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسَه أمامَ ثلاثِ طوائفَ من السكان في المدينة:
    الطائفةُ الأولى: المهاجرون الذين ضحّوا بوطنهم وأموالهم وتجارتِهم وعلاقاتِهم طلباً للحرية وحرصاً على عقيدتهم والتزامهم الديني, فهاجروا من مكة إلى المدينة فُرادى وجماعاتٍ قبلَ وبعدَ هجرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    الطائفةُ الثانية: الأنصارُ وهم الذين أحبّوا رسولَ الله ونصروه واتبعوا النورَ الذي أُنزلَ معه وهؤلاء كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج سكانِ المدينةِ الأصليّين.
    الطائفة الثالثة: اليهودُ الذين طالما أشعلوا نارَ الفتنة والحرب بين الأوس والخزرج وتآمروا على الإسلام والمسلمين.
    تعتبر المدينة المنورة (يثرب) مكاناً يسكنه اليهود والعرب. ويهود المدينة هم الذين هاجروا إليها بعد انتهاء الأسر البابلي. وكان في يثرب أحياء مغلقة لمجموعات متميِّزة، مثل: بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة. وقد نزلوا الحجاز أيام بختنصر(الطبري، تاريخ الأمم والملوك 2: 299.).
    وفيها أحياء للأوس؛ وأخرى للخزرج، فحالفوهم، وصاروا يتشبَّهون بهم؛ لما يرَوْن عليهم من الفضل في العلم، وامتلاكهم لكتابٍ مقدَّس، وما امتلكوه من مأثورٍ عن أنبياء بني إسرائيل، وادّعائهم أنهم أتباع سيِّدنا إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وكان اليهود سادة المدينة، بيدهم عصب المال والسيطرة على الإنتاج الزراعي، وهم أشبه بالحكّام- وكانوا يعتبرون أنفسهم- وحدهم دون غيرهم - أصحاب الامتيازات، وأنّ كل قرار يجب أن يصدر عنهم ومنهم وإليهم.
    وطبقاً لرأيهم الديني فإن الناس جميعاً خُلقوا خَدَماً لهم. لهذا نجد أن العرب، من الأوس والخزرج، مجموعة سكّانية غير مندمجة معهم، وقد أذكى اليهود الصراع الدامي بين الأوس والخزرج طيلة سنين؛ للاستفادة من وضع ضعف العرب، فكان العرب بحاجةٍ إلى مَنْ ينهي هذا الصراع، ومَنْ يعيد الوحدة للعرب الموجودين في يثرب.
    فاقتصاد يثرب ذو الطبيعة الزراعية يحتاج إلى استقرار سياسي واجتماعي، بينما الأجواء المضطربة الدائمة جعل قوّة العمل غير فعّالة وغير نشطة في يثرب، وكانت طبقة فقيرة جدّاً تعمل لصالح رؤوس الأموال اليهودية…
    وليست يثرب مدينة ذات مركز ديني، كما هو الحال في مكّة، ولا توجد فيها قوانين وأنظمة متوارثة، سواء أكانت مكتوبة أو أعرافاً مجتمعية، كما لا توجد سلطة سياسية أو شبه سلطة، كما هو حال «دار الندوة» و«الملأ من قريش» في مكّة.
    وليست مدينة تجارية، كما هو حال مكّة؛ فإن الوضع الاقتصادي فيها كان في أيدي اليهود. وكانت يثرب معرَّضة للغزو، فلم يكن بين سكانها نظامٌ للدفاع المشترك، بل كان على كلِّ قبيلة من قبائل العرب، أو مجموعة من مجاميع اليهود، أن تحمي نفسها، فكانت تجعل لها سوراً دفاعيّاً خاصّاً بها، حتّى أحصيت أسوارها بما يقرب من ثلاثة عشر سوراً.
    ولم يتَّفق اليهود على تنصيب (عبد الله بن أبيّ) ملكاً على يثرب، علماً أن مثل هذا المقترح كان يدعو له بعض اليهود؛ لتقليدهم أنظمة ملكية، مثل: الروم والفرس،لذلك قال أهل يثرب للرسول الأكرم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إنا تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشرّ ما بينهم، وعسى الله أن يجمعهم بك، وسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإنْ يجمعهم الله عليك فلا رجل أعزّ منك) (الطبري، تاريخ الأمم والملوك 2: 299.).
    ولقد كان سكّان يثرب إبّان الهجرة النبوية من اليهود والعرب المشركين والعرب الذين آمنوا ونصروا، ثمّ جاءهم المهاجرون أربع شرائح: اليهود، العرب المشركون، العرب الأنصار، العرب المهاجرون- وكان اليهود تسعة طوائف- وقد كان مجموع المسلمين الذين صاروا بعد الهجرة مسلمي المدينة من المهاجرين والأنصار ألفاً وخمسمئة شخص.
    إن غياب السلطة السياسية المركزية كان ينعكس على الحياة الاجتماعية والدفاعية، وكانت يثرب بحاجة إلى سلطةٍ سياسية مستقرّة؛ ليكون أثرها واضحاً على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وكان العلم والمعرفة حِكْراً على اليهود، وهم يتكلَّمون العربية، ويكتبونها بالحروف العبرية، وكان لليهود بيوت للعبادة (المدارس)، بينما كان العرب أمِّيين؛ لأنهم لا يملكون كتاباً، فيشعرون بعقدة الضآلة.
    والأصل تعميق الخلاف وإدامة الصراع، فلقد تحالفت بنو قينقاع اليهودية مع الخزرج، وتحالف بنو النضير وقريظة مع الأوس، إلاّ أن المعارك فعلاً كانت تجري فقط بين الأوس والخزرج، دون أن يعطي اليهود خسائر بشرية.
    لقد أورد بعض الدارسين أن سكان يثرب كانوا عشرة آلاف شخص، منهم ألف وخمسمئة مسلم، وأربعة آلاف يهودي، وأربعة آلاف وخمسمئة من العرب المشركين؛ إذ يشكِّل المرتبطون به عقائدياً أقل من 10%، ولا سيَّما إذا أخذنا تعامل النبيّ مع المنافقين بعين الاعتبار، ثم إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاحظ أنه بحاجة إلى ترسيم حدود دولة المدينة، فقد حدَّد الرسول الحدود السياسية لدولة المدينة بين لابتين. واللابة الصحراء، والحرّة (جبال سوداء). قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن إبراهيم حرَّم مكّة، وإني أحرِّم المدينة بين لابتيها.
    هذه الطوائفُ الثلاثُ كانت تعيش في المدينة عندما هاجر النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليها, وكانت هناك مشكلاتٌ فيما بينها, فمن جهة: كان هناك تفاوتٌ اجتماعيٌ وثقافيٌ ونفسيٌ ومعيشيٌ بين المهاجرين والأنصار, وكان من المتوقع نتيجةَ هذا التفاوتِ حصولَ تناقضاتٍ في العلاقات بين الطرفين فكان لا بد من إيجاد صيغةٍ تُنظمُ العلاقةَ بينهما للتغلب على التناقضات المحتملةِ والمتوقعة.
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    مجتمع المدينة حصون عسكرية:
    ومن جهة أخرى: كانت العلاقاتُ بين الأوس والخزرج من جانب وقبائلِ الأوس فيما بينها وقبائل الخزرج فيما بينها من جانب آخر, وبين هؤلاءِ جميعاً واليهودِ من جانب ثالث, علاقاتِ حربٍ وعِدَاءٍ لا تزالُ مفاعيلُها في السلوك والممارسات ظاهرةً وواضحة, بل لقد انعكست هذه العلاقاتُ المتوترةُ والعدائيةُ بين الأوس والخزرج من جهة وبينهما وبين اليهودِ من جهة أخرى, على التوزيع السكاني لهذه الجماعات بحيثُ كانت كلُ مجموعةٍ من هذه العشائر تسكنُ في مجمعٍ سكنيٍّ خاصٍّ بها, وكانت المجمعاتُ السكنيةُ متباعدةً بعضُها عن بعض، وكان الوضعُ الأمنيُ لهذه الجماعات مقلقاً ومهزوزاً وغيرَ مستقر، وهذا الأمرُ دفع بهذه الجماعات إلى أن تبني في مجمعاتها السكنية المنفصلة ما يُشْبِهُ الحصونَ العسكريةَ الدفاعيةَ سمّوها (الآطام), بحيثُ يمكنُ اعتبارُ المدينةِ المنورة آنذاك مجموعةَ قُرىَ يسودُ علاقاتِها التوترُ والتربّصُ أكثرَ من اعتبارها بلداً مستقراً ذا مجتمعٍ متجانسٍ ومتعاون, وهذه مشكلةٌ كان لا بدّ لها من حل.
    هذه المشكلةُ مشكلةُ العلاقةِ فيما بينَ طوائفِ المدينة وسكانها هي مشكلةٌ مهمّةٌ وخطيرةٌ واجهتْ النبيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الوقت الذي كان يسعى فيه لتنظيم المجتمع الإسلامي وبناءِ الدولة الإسلامية, فماذا فعل النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعالجة هذه المشكلة؟.
    إعداد وثيقة سياسية "الصحيفة" :
    في الواقعُ أنّ النبيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عالج هذه المشكلة بخطوةٍ بارعةٍ وسياسةٍ حكيمة, ففي السنة الأولى للهجرة وبعد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وقبل حصول معركة بدر وضع النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثيقةً سياسيةً هامةً سمّيت "الصحيفة" وقد كتبها النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين المسلمين المهاجرين والأنصار, وبينهم وبين اليهود, أي بين الطوائفِ الثلاثِ التي كانت تعيش في المدينة آنذاك, وقد تضمّنت هذه الوثيقةُ قواعدَ كليةً وأُسُساً عمليةً لتنظيم العلاقة بين المسلمين أنفسِهم أي بين المهاجرين والأنصار من جهة وبين المسلمين واليهود من جهة أُخرى, باعتبار أنّ الجميع يمثّلون مجتمعاً سياسياً واحداً متنوّعاً في انتمائِهِ الديني.
    وهذه الوثيقةُ تعدُ بمثابة دستورِ عملٍ تضمَّنَ أُسُسَ العلاقة بين طوائفِ المجتمع, وحُدِّدَتْ فيه الحقوقُ والواجباتُ لكلِ الأطراف, كما حُدِّدَتْ فيه حقوقُ وواجباتُ كلِ طرفٍ تجاه الآخر.
    وقد مثلت هذه الوثيقة عهدًا وميثاقاً قانونياً وحقوقياً يحدد العلاقة الاجتماعية بين مختلف مكونات المجتمع اليثريبي وضوابطها وحدودها بتفصيل يوضح الحقوق والالتزامات المترتبة لكل عنصر من عناصر المدينة.
    كما تعتبر هذه الوثيقة أصلاً تفرعت عنه نصوص القانون الدولي في الإسلام، وتنظيم العلاقات بين مختلف الفئات باختلاف عقائدها ومواطنها.
    و كان من أهم بنودها:
    1 - التزام كل من المسلمين واليهود بالمعايشة السلمية فيما بينهما وعدم اعتداء أي فريق منهما على الآخر في الداخل. [محمد حميد الله: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة, ط ثالثة, سنة 1389.].
    2 - وتعهد كل من الطرفين بالدفاع المشترك عن المدينة ضد أي اعتداء خارجي, وعلى اليهود أن يتفقوا مع المؤمنين ما داموا محاربين[سيرة ابن هشام 1/ 51].
    3 - قلبت الوثيقة الموازين السياسية- فقد كان اليهود في يثرب وحدهم - دون غيرهم ؛ أصحاب الامتيازات، وإن كلّ قرار يجب أن يصدر عنهم ومنهم وإليهم فهم الحكام على الناس، والناس محكومون؛ لأنهم بالأصل قد خُلقوا لخدمتهم، كما يعتقدون.
    في حين جعلتهم الوثيقة مواطنين يتساوون مع غيرهم بالحقوق والواجبات، ويخضعون للحكومة المركزية، بحيث لا يخرج أحد إلاّ بإذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    فقد جاء في الصحيفة، بعد أن يعدِّد طوائف اليهود: إنه لا يخرج منهم أحدٌ إلاّ بإذن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذا يعني من جهتهم اعترافاً رسمياً بالسلطة (أ. د. محمد مهر علي، الاهتمام بالسيرة النبوية: 15؛ انظر: مونتجمري وات، محمد في المدينة: 180.).
    ومع ذلك استغلَ اليهودُ وضعَهم المميّزَ داخلَ المجتمعِ الإسلامي فلعبوا دوراً خطيراً في التآمر على الإسلام، والتجسّسِ على المسلمين، ومحاولةِ اغتيال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودسِ السُمِ له، والتنسيقِ والتعاونِ مع المشركين.
    وقد حدث في العام الخامس من الهجرة(الموافق مارس 627م) أن تجمعت أكبر قوة معادية للمسلمين في ذلك الوقت للقضاء عليهم داخل المدينة, في عشرة آلاف مقاتل من مشركي قريش ومجموعة من القبائل العربية المختلفة مثل غطفان وأشجع وأسد وفزارة وبني سليم, والتي اجتمعت لغزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين والدولة الإسلامية،على حين لم يزد عدد المسلمين على ثلاثة آلاف مقاتل،فيما عرف بغزوة الخندق. [ابن سيد الناس: عيون الأثر 2/84, وابن هشام: السيرة النبوية 4/176].
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    سبب غزوة الخندق :
    هو أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحاولوا قتله، فوجَّه إليهم جيشَه فحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم.
    ونتيجةً لذلك، همَّ يهود بني النضير بالانتقام من المسلمين، فبدؤوا بتحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة، فاستجاب لهم من العرب: قبيلة قريش وحلفاؤها: كنانة (الأحابيش)، وقبيلة غطفان (فزارة وبنو مرة وأشجع) وحلفاؤها بنو أسد وسليم وغيرُها، وقد سُمُّوا بالأحزاب، ثم انضم إليهم يهودُ بني قريظة الذين كان بينهم وبين المسلمين عهدٌ وميثاقٌ.
    تصدَّى الرسولُ محمدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون للأحزاب، وذلك عن طريق حفر خندقٍ شمالَ المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخولها، ولمَّا وصل الأحزابُ حدود المدينة المنورة عجزوا عن دخولها، فضربوا حصاراً عليها دام ثلاثة أسابيع، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع.
    وانتهت غزوة الخندق بانسحاب الأحزاب، وذلك بسبب تعرضهم للريح الباردة الشديدة، وكان الانتصار لأن الله تعالى زلزل أبدانَ الأحزاب وقلوبَهم، وشتت جمعَهم بالخلاف، وألقى الرعبَ في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده.
    وكان المتوقع أن ينضم يهود بني قريظة إلى صفوف المسلمين ضد القوات الزاحفة على المدينة بناء على نصوص المعاهدة المبرمة بين الفريقين, لكن الذي حدث هو عكس هذا تمامًا! فلم تكتفِ بنو قريظة بمجرد السلبية, ولكن فوجئ المسلمون بهم يخونونهم في أخطر أوقات محنتهم, ولم يرعوا للعهود حرمة, في سبيل التعجيل بسحق المسلمين والقضاء عليهم قضاء تامًّا.
    وبمجرد أن سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذه الخيانة الخطيرة أرسل وفدًا مكونًا من سعد بن معاذ سيد الأوس, وسعد بن عبادة سيد الخزرج, وعبد الله بن رواحة, وخوات بن جبير رضي الله عنهم؛ ليذكِّروا القوم بما بينهم وبين المسلمين من عهود, ويحذروهم مغبَّة ما هم مقدمون عليه, فخرجوا حتى أتوهم فوجدوهم على أخبث ما بلغهم عنهم, وقالوا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من رسول الله؟ لا عهد بيننا وبينه!! وهكذا ركب القوم رءوسهم, وقرروا الانضمام الفعلي للغزاة, وأخذوا يمدونهم بالمال والعتاد.
    وقد تدخلت عناية الله لنصرة الإيمان وأهله, وشاء الله أن يندحر ذلك التحالف الوثني اليهودي {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} [الأحزاب: 25].
    وبعدها مباشرة جاء الوحيُ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمره بأن ينهض إلى بني قريظة؛ جزاءً لمكرهم وغدرهم وخيانتهم, فسار إليها وحاصرها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون شهرًا أو خمسة وعشرين يومًا..
    ولمـا طال عليهم الحصار عرضوا على الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتركهم ليخرجوا إلى أذرعات بالشام تاركين وراءهم ما يملكون, ورفض صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أن يستسلموا دون قيد أو شرط, وبالفعل استسلم يهود بني قريظة, ونزلوا على حكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فوكل الحكم فيهم إلى سعد بن معاذ أحد رؤساء الأوس[مغازي الواقدي، الواقدي، ج1 ص365].
    وكان سعد حليف بني قريظة في الجاهلية, وقد ارتاح اليهود لهذا الاختيار, وظنوا أن الرجل قد يحسن إليهم في حكمه, لكن سعدًا نظر إلى الموقف من جميع جوانبه, وقدَّره تقدير مَن عاش أحداثه وظروفه, وشاهد كروبه ومآزقه, وعرف النذر المستطيرة التي تراءت في الأفق, فأوشكت أن تطيح بالعصبة المؤمنة لولا عناية الله عز وجل التي أنقذت الموقف..
    وكان هو نفسه الذي شفع لديهم بادئ ذي بدء ليرجعوا عن غدرهم وغيهم, لكن القوم مضوا في عنادهم لا يقدرون للنتائج عاقبة, ولا يراعون الله في حلف ولا ميثاق, ولذلك لما كُلِّم في شأنهم أكثر من مرة قال رضي الله عنه: "لقد آنَ لسعدٍ ألا تأخذه في الله لومة لائم", ثم بعد أن أخذ المواثيق على الطرفين أن يرضى كل منهما بحكمه أمر بني قريظة أن ينزلوا من حصونهم وأن يضعوا السلاح ففعلوا, ثم قال: "إني أحكم أن تُقتل مقاتلتُهم وتُسبَى ذريتُهم وأموالهم", فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حَكَمْتَ فيهم بحُكْمِ اللهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ"!!.
    فقتل رجالهم, وسبي نساءهم وذراريهم, ومَن لم يُنبِتْ من أولادهم, ولاقى بنو قريظة أسوأَ مصير على أفظع خيانة..


    وللبيان والتوضيح نقول:
    ألم يخونوا فرعون حينما كانوا رعاياه بمصر عند خروجه لقتال الحثيين في معركة قادش .
    فلقد دارت معركة قادش بين المصريين والحثيين (من تركيا المعاصرة) في العام 1274 قبل الميلاد، في موقع في سورية الحديثة قرب الحدود اللبنانية.
    وكانت القوتان تتقاتلان من أجل السيطرة على بلاد الشام منذ فترة من الوقت، وتشكل هذه المعركة أهمية خاصة في تاريخ الحرب والدبلوماسية، لأنها أول معركة مسجلة تكون تفاصيلها وتكتيكاتها معروفة.
    وكانت الغلبة في بداية الأمر لصالح الحثيين فما كان من يهود إلا أن تحالفوا معهم ضد فرعون ولما انعدل الميزان وانتصر فرعون وعاد إلى مصر كان لزاماً عليه أن يبدأ أول ما يبدأ برعاياه من اليهود الذين خانوه وتمالئوا عليه فذبح رجالهم واستحيى نساءهم وقتل أطفالهم وذلك في أبشع مجزرة عرفها التاريخ وسجلها القرءان الكريم وسجلتها كتبهم التاريخية...
    ومع ذلك لم يرعووا وبقيت الخيانة تسري في دمائهم بل لعلها جزءاً من نسيج تكوينهم الجيني..
    فلا ننسى أن يعقوب أباهم كان قد انتزع النبوة من أخيه عيسو عن طريق مؤامرة حيكت خيوطها بينه وبين أمة.
    ولما كان الجزاء من جنس العمل يجب علينا أن لا ننسى أول مؤامرة حيكت خيوطها في التاريخ كانت بينهم هم أنفسهم وضد أبيهم (يعقوب) والضحية كان اخوهم الأصغر يوسف عليه السلام والذي لولاه ما كان لهم أي وجود يذكر بمصر...
    فلتشاهدوا فصول المؤامرة الأولى في التاريخ كما قصها علينا القرءان الكريم:
    قام أبناء يعقوب بعقد اجتماع سري، بعيدا عن المعنيين بالأمر ( يعقوب ويوسف وأخيه )..
    ( إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا ، وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) يوسف:8
    1 ـ كانت المشكلة مدار البحث حب أبيهم ليوسف وأخيه، والدافع هو الحسد وحب التملّك.
    2 ـ كان هناك إقرار بالإجماع، أنّ أباهم يعقوب نبيّ الله ضالّ، وضلاله واضح لا لَبس فيه.
    3 ـ كانوا يؤمنون بالقوة المتحصّلة من الكثرة ( فهم عشرة أشقّاء كبار مقابل اثنان صغار ) .
    4 ـ جمعتهم وحدة الغاية والمصلحة .
    ( اقْتُلُوا يُوسُفَ، أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا، يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ، وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ) يوسف:9
    الطرح الأول كان القتل أي حتمية الهلاك.
    الطرح الثاني كان النفي إلى أرض بعيدة مع احتمالية الهلاك.
    كانت الغاية الاستفراد بحبّ أبيهم .
    5 ـ الإقرار بعدم مشروعية عملهم وفساده ، وذلك قبل شروعهم بالتنفيذ .
    6ـ تبييت نية بالتوبة والصلاح، قبل ارتكاب الجريمة، وهذا منطق أعوج لا يقبله ربّ ولا عبد.
    إغفالهم للعناية الإلهية المُدّخرة في علم الغيب ، والتي تتدخل في الوقت المناسب لتسيير الأمور.
    ( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ) يوسف:10
    كان أصلحهم فاسدا، حيث وافقهم على فعل المنكر مع تخفيف الضرر.
    كان هناك إصرار لدى الأغلبية .
    كان القرار النهائي أخف الضرر: إلقاء يوسف في بئر مع توافر احتمالية الهلاك، فيما لو لم يلتقطه أحد.
    10ـ عدم الاكتراث بنبوة أبيهم، وما كان يتنزّل عليه من الوحي.
    11ـ غفلة وعمى بصر وبصيرة وإتباع للهوى، فليس فيهم ذو رأي سديد.
    12ـ جهل بعواقب الأمور ، كالأثر النفسي والمعنوي البالغ ، على من يطمحون بالاستفراد بحبه ، وبالتالي عدم تحقق مرادهم .
    13ـ تبييت النية للقيام بالفعل عندما تحين الفرصة .
    ( قَالُوا يَأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ، وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ * قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ، إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ * فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ *) يوسف: 11- 15
    لم يكن يعقوب في العادة يأمنهم على يوسف وأخوه لمعرفته بعدم صلاحهم .
    لم ينتظروا الفرصة للتنفيذ، بل سعوا إلى خلقها وإيجادها، باستخدام الحيلة والمكر والدهاء .
    تجاهلوا تأكيد أبيهم لهم بأن غيبة يوسف عن وجهه، ولو لفترة بسيطة تسبب له الحزن. فكيف إذا كان ذلك أبديا ؟! وكانت تلك محاولة منه عليه السلام لإحياء ضمائرهم لعلّهم يرجعون ، ولكنهم لم يشعروا بذلك فكان كما أخبره سبحانه .
    كان أبوهم عليه السلام على علم بمخطّطهم قبل التنفيذ ، وقد أخبرهم بما كانوا قد خطّطوه مسبقا بشأن الذئب ، لكن ذلك لم يُثنهم عن عزمهم .
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    قرار التنفيذ اتُخذ بالإجماع .
    تم إخفاء النوايا الإجرامية اتجاه يوسف، تحت غطاء من الحرص على ترفيهه، لإقناع أبيهم بالاستجابة لمطلبهم.
    ( وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ، فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ *) يوسف : 16 - 18.
    الاستخفاف بأبيهم واستضعافه لكبر سنّه .
    التضليل واختلاق وفبركة الشواهد والأدلة، لتبرئة أنفسهم وإدانة الذئب.
    الجرأة في الكذب على نبيّ الله مع علمهم بذلك .
    يقين يعقوب عليه السلام من كذبهم وتجنّيهم على الذئب .
    ومما أحزنه عليه السلام هو ما كان عليه أبناءه من قلة إيمانهم ، وعقوقهم له ، وظلم لأخيهم ، وفسادهم وإفسادهم ، وصفات وطبائع غاية في السوء ، لا تليق بالأنبياء أو بأبناء أنبياء يتنزّل الوحي بين ظهرانيهم ، وفي المقابل لم يملك عليه السلام إلا الصبر والرجاء وطلب العون من الله لمجابهتهم .
    ( وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ءَاوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) … قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ : أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) ). يوسف : 69-77.
    بعد أن مرّت سنين على تلك الحادثة ، وأصبح يوسف وزيرا للتموين في الحكم آن ذاك ، وقدِمَ إخوته إليه في مصر ، احتال عليهم ليأمن منهم على أخيه ، ويرفع عنه ما كان قد وقع عليه من ظلم وكيد .
    8ـ كان يوسف عليه السلام على علم، بما كانوا يكيدون لأخيه، عن طريق الوحي أو القياس.
    عدم توبتهم عما فعلوه سابقا، وبقائهم على نفس الحال.
    10ـ خيانة يوسف بالغيب بعد كل هذه السنين، واتهامه زورا وبهتانا بالسرقة، فيوسف من عباد الله المخلصين، وما كان له أن يسرق.
    11ـ تأكيد يوسف على فسادهم وإفسادهم بما حدّث به نفسه ، حيث لم يجهر نبي الله بقوله أنهم أسوء حالا ممن يسرق ( قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا ) فما فعلوه معه لا يُقارن بخطيئة السرقة التي اتهموه بها ، والتي أقرّوا بأنها أحد أشكال الإفساد في الأرض ( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73)) .
    12ـ عدم اكتراثهم بسوء حال يعقوب عليه السلام ، ومدى ما نزل به من أذى نفسي وجسدي (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)).
    13ـ قسوة قلوبهم باستنكارهم حزن أبيهم على يوسف( قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)).
    14ـ يعقوب يقطع الرجاء من أبنائه ، ويشكو قسوة أبنائه وضعفه وقلة حيلته في مواجهة أفعالهم إلى الله ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَبَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)).
    15ـ لم يعترفوا لأبيهم بحقيقة فعلتهم مع يوسف، مع علمهم ومعرفتهم ومعايشتهم لحال أبيهم، وما وصلت إليه من سوء.
    16ـ كان يعقوب على يقين من نجاة يوسف وكذب أبنائه عليه .
    هنا تتضح مفارقة عجيبة ، توضح الكثير من معالم الشخصية اليهودية الإسرائيلية القديمة الحديثة ، فهم يعلمون علم اليقين أن يوسف ذهب إلى غير رجعة وأنه قُتل على الأرجح ، ولكنهم لم يعترفوا لأبيهم بحقيقة ما فعلوا ، وظلّوا مصرّين على حكاية الذئب ، فلا ضمير يؤنبهم ولا قلب يشعر مع أبيهم . وأبيهم يعلم علم اليقين من ربه ، أن يوسف على قيد الحياة ، وأنه نبي وسيكون له شأن كبير مستقبلا ، إذ كان عالما بتأويل رؤيا يوسف السابقة ، وأن أخوته سيسجدون له لعلو منزلته ، وهذا ما كان يُصبّره عليه السلام حين قال ( فصبر جميل ) أما ما كان يؤلمه عليه السلام ، هو إصرار أبنائه على ما هم عليه واستمرارهم ، وعدم التوبة والرجوع إلى الله .
    ( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ ءَاثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) … وَقَالَ يَأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) … ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)).
    هنا يتضح خلق الأنبياء وأدبهم في يوسف عليه السلام، حيث قابلَ السيئة بالحسنة ونسب خطيئة إخوته إلى الشيطان.
    معطيات المعادلة كانت:
    جمع واجتماع في الخفاء + قرار بالإجماع + تنفيذ بمكر ودهاء = مؤامرة.
    ولاحظ أنه سبحانه نسبهم بالإخوة إلى يوسف عليه السلام ، في قوله : ( لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ) ولم ينسبهم إلى يعقوب عليه السلام مع أنهم أبناؤه .
    ما تقدّم من أمر إخوة يوسف عليه السلام، ليس بحاجة لزيادة أو توضيح أو تعليق، فهذا ما جاء به القرآن الكريم، وكان هذا أول فسادهم وإفسادهم في الأرض، الذي كان موجّها ضد أخيهم وأبيهم .
    ومنذ ذلك اليوم ، احترف بنو إسرائيل فنون التآمر ومارسوه:
    أولا فيما بينهم ، منذ نشأتهم وحتى نهاية مملكتهم الأولى في فلسطين .
    ثانياً وبعد السبي البابلي وشتاتهم في شتى بقاع الأرض ، أصبح بعضا من تآمرهم يُحاك ضد الشعوب التي يقيمون فيما بينها . وكان تطلّعهم دائما وأبدا إلى الملك والقوة والغنى والأفضلية ، وكان سبيلهم إلى ذلك جمع المال بطرق غير مشروعة من ربا ونصب واحتيال ، والتقرب من أصحاب السلطة والنفوذ بالإغواء والإغراء ، للتلاعب بهم وتحريكهم من وراء الستار ، لإيقاع الفتن والحروب بين الشعوب ، لضمان السيطرة لتلبية مصالحهم واحتياجاتهم ، ولذلك تجدهم يجتمعون ويُخطّطون في السر والعلن ، ويعملون باستمرار بلا كلل أو ملل ، وتاريخهم قديما وحديثا غني بالأمثلة والشواهد .
    فالخيانة ونقض العهود والمواثيق جزء من شخصية ونسيج اليهودي وتكوينه..

    سؤال مشروع.
    ماذا لو أن نتيجة غزوة الأحزاب تمت حسبما كان يخطط لها بنو قريظة وأحزابهم, ألم تكن هي الإبادة التامة للمسلمين أجمعين؟! على أن اليهود لم يُقدِموا على هذا العمل الخسيس إلا بعد أن تكوَّن لديهم ما يشبه اليقين بأنهم - بمساعدة المشركين- سوف يقومون بتدمير الكيان الإسلامي تدميرًا كاملاً, واستئصال شأفة المسلمين استئصالاً كليًّا, ولهذا لم يترددوا في الغدر بحلفائهم المسلمين وعلى تلك الصورة البشعة.
    ولقد كانوا حريصين الحرص كله على إبادة المسلمين, حتى لقد طلبوا من الأحزاب والمشركين أن يُسلِّموا إليهم سبعين شابًّا من أبنائهم رهائن عندهم؛ ليضمنوا أن جيوش الأحزاب لن تنسحب من منطقة المدينة إلا بعد أن تفرغ من المسلمين, وتقضي عليهم قضاء تامًّا.
    فعلى الذين يستبشعون الحكم على بني قريظة, ويصفونه بأنه كان قاسيًا شديدًا, عليهم أن يحيطوا علمًا بجوانب الموضوع, وظروف القضية؛ ليدركوا أن اليهود هم الذين جَرُّوا الوبال على أَنفسهم.
    وقد يتكئ بعض النصارى أو اليهود على هذه الواقعة ليتهموا الإسلام بالوحشية أو الدموية، فخير جواب لهؤلاء أن يذكَّروا بما في كتابهم المقدس من وقائع تم فيها قتل بني إسرائيل للآلاف من أعدائهم.
    حتى أنني اصف سفر إشعياء بأنه سفر المجازر..
    فلقد ورد لفظ التحريم فيه أكثر من مرة.. ومعنى التحريم أي الإبادة المطلقة فالغنائم كانت محرمة عليهم وأُحلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..


    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    الفصل الثاني
    الجرائم القذرة للمسيحيّة المتوحّشة عبر التاريخ
    الديانة المسيحيّة بدأت بالدعوة السلميّة والحضّ على الحبّ والخير والسلام، لكن ما إن امتزج الدين بالسياسة وحقّق قوّة عسكريّة حتّى تغيّر الخطاب، فالدين يبدأ سلميّا حين يكون ضعيفا ولكنّه يكشّر عن أنيابه ويخرج مخالبه ما أن تتحقّق له بعض القوّة.
    والمسيحيّة التي سبقت الإسلام سارتْ على هذا النهج وسلكتْ هذا الطريق، وظلّت مسالمة لما يقارب ثلاثة قرون، كانت مسالمة لأنّها ضعيفة، لكن تغيّر الخطاب في القرن الرابع ما أن اعتنقت روما المسيحيّة وتحقّقت القوّة لها، فكشّرت عن أنيابها وأخرجتْ مخالبها، وسنورد بعض الأمثلة:
    بداية القرن الرابع:
    قنسطنطين يعتنق المسيحيّة ويصدر أوامره بإحراق كلّ الكتب المعارضة للعقيدة، ومهدّدا بعقوبة الصلب لكلّ من يحافظ على كتاب لا يتماشى مع الرؤية الرسميّة لمجمع نيقيّة.

    نهاية القرن الرابع:
    المسيحيّة تصبح ديانة الدولة رسميّا تحت حكم تيودوس، ويتمّ تحطيم المعابد الرومانيّة وتحويلها إلى كنائس، ليتحطّم معها بعض تاريخ الفنّ القديم، ولتُمنع أيّ ديانة أخرى غير المسيحيّة.
    وتمّ إصدار (في عهد تيودوس وحده) 15 مرسوما ملكيّا بالتعذيب ضدّ المخالفين للعقيدة، فتمّ ملاحقة المانويّين وقتلهم، وسمل أعين المارسونيّين (marcionites) وهو مذهب مسيحيّ، وتمّ حرق كتب الآروسيّين. (مذهب مسيحيّ)
    تحت حكم تيودوس أيضا تمّ إسقاط الحقوق الاجتماعيّة للـ "كفّار" ولم يعد لهم الحقّ في الوراثة ولا المشاركة في المجتمع.
    سنة 385 ميلادي، القدّيس تيوفيل بطريرك الإسكندريّة يحطّم أيضا المعابد الرومانيّة ويستعمل حجارتها لبناء الكنائس، وخاصّة معبد ميترا ودينوسوس، وفي سنة 391 يحطّم معبد سيرابيس مع مكتبته الضخمة وكان يُعتبر من روائع الفنّ المعماري.
    وفي سنة 385 أيضا ولأوّل مرّة، يصدر الحكم بحرق شخص "زنديق" حيّا بعد تعذيبه، وهذه البربريّة سيتمّ تعميمها بداية من سنة 447 ميلادي.
    سنة 401 في شهر يونيو، يأمر القدّيس أوغسطين في قرطاج بتحطيم المعابد الوثنيّة هناك فهاجمها الشعب الهائج وقام بتكسيرها وقُتل فيها بعض "الكفّار".
    سنة 415 يهاجم بعض الرهبان المسيحيّن المرأة Hypathia وهي أكبر عالمة رياضيّات من مدرسة الإسكندريّة ويتمّ قتلها بتحريض من سيريل بطريرك الإسكندريّة، وبعد مقتلها يغادر عديد الفلاسفة والعلماء الإسكندريّة خوفا من همجيّة هؤلاء الرهبان ويتفرّقون في فارس والهند، لتفقد الإسكندريّة بريقها المعرفيّ بعد أن كانت منارة للعلم، ويتمّ حرق كلّ المخطوطات "الكافرة" للفلاسفة والتي استطاع البعض منها النجاة بفضل ما تمّ حفظه عند الفرس والهنود والصينيّين وكذلك عند "العرب: أثناء الفتوحات والذين ترجموا أعمالا عديدة، بينما غطستْ أوروبا في الظلام الدامس.
    سنة 532 ميلادي يغلق جستنيوس مدرسة أثينا، ففرّ الفلاسفة والعلماء إلى فارس.
    سنة 590 ميلادي يأمر القدّيس جرجوريوس بفرض المسيحيّة في الأراضي المحتلّة من قبل روما، أحيانا بالترغيب وأحيانا بالترهيب والعنف.

    بين القرن السابع والخامس عشر الميلاديين، وبسبب حرق كلّ المكتبات تقريبا، (إلاّ ما نجا منه عند الفرس والمسلمين) صارت الكنيسة هي الوحيدة التي تملك المعرفة وتمنع الشعب من الاطّلاع حتّى على العهد القديم، وفي تلك الفترة تمّ حرق حوالي مليون امرأة حيّة بتهمة السحر.

    سنة 804 ميلادي يُدخل الإمبراطور شارلمان عديد الساكسون إلى المسيحيّة، مقترحا عليهم التالي:
    إمّا أن يصبحوا مسيحيّين وإمّا أن تقطع رؤوسهم، وتمّ قطع عشرات الآلاف من رؤوس الساكسون بمباركة الكنيسة التي تطبّق شريعة الله على الأرض.
    سنة 897 ميلادي، يأمر البابا إتيان السادس بإخراج جثّة البابا الذي كان قبله "فارموس" ويأمر بسحبها من قدميها ويقطع ثلاثة أصابع منها ثمّ يلقيها في النهر، فقام البعض بحمل الجثّة -خفية- وأعادوا دفنها، و مع البابا سرجيوس الثالث الذي بعده أمر مرّة أخرى بإخراج الجثّة وألبسها ملابس البونتيفيكيّة وأجلسها على العرش ثمّ أعاد محاكمتها، (افتراضيّا) ثمّ قطع لها ثلاثة أصابع أخرى ومزّق الجثّة وألقاها في النهر، لكن هذه المرّة لم يعد أحد دفنها.
    في القرن الحادي عشر ميلادي يطالب بطريرك الاسكندريّة باستعمال الخميرة في الخبز أثناء الاحتفالات المسيحيّة، لكن بابا روما يؤكّد على ضرورة استعمال الخبز بلا خميرة، وأمام هذا الاختلاف (نقطة جوهريّة كما ترون!) انقسما وسقط بطبيعة الحال مئات القتلى.

    سنة 1099 تسقط القدس في الحروب الصليبيّة، ويسلّم الحاكم العربي المدينة بشرط أن يتمّ الحفاظ على الشعب، فوافقوا على ذلك، ففتح الحاكم أبواب المدينة، لم يحترموا العهد، سبعون ألف مدنيّ تمّ قتله ساعات بعد فتح المدينة، أمّا النساء والأطفال فقد تمّ اغتصابهم قبل قتلهم أو استعبادهم. وتمّ تحطيم المساجد والمعابد اليهوديّة، وقال قائد الحملة: "قد قتلنا كلّ شيء يتنفّس في المدينة" وحين جاء صلاح الدين الأيّوبي اشترط حاكم المدينة المسيحيّ تسليمها بشرط الحفاظ على الشعب، فوافق صلاح الدين، وحين دخل احترم العهد ولم تُرقْ قطرة دم واحدة ولم يحطّم أيّ كنيسة.
    سنة 1204 تسقط القسطنطينيّة في حرب أهليّة بسبب اختلاف في المذاهب المسيحيّة.
    سنة 1224 يصدر الإمبراطور فريديريك الثاني مرسوما بقتل الكفّار أو قطع ألسنتهم، لكن هذا القانون ليس جيّدا وهو معمول به أصلا من قبل، فصدر قرار (سنة 1255 مع ألفونس العاشر) بضرورة الحرق وتمّ إنشاء محارق ضخمة ألقي فيها المسلمون واليهود أحياء. بوصفهم كفّارا.
    وتواصل القتل والقمع في كامل أوروبا بتحريض من الرهبان والقساوسة وأنشت محاكم التفتيش، ويطول المقام بنا هنا عن ذكرها كلّها.
    وكلّ هذه الأفعال البربريّة تسندها نصوص دينيّة (فلا يقول أحد أنّ المسيحيّة الحقيقيّة لا تأمر بهذا) وانظرْ سفر اللاويّين 22-18 و 22-20 وغير ذلك.
    وكان القتل والتعذيب بتهمة الكفر يطال الرجال بداية من سنّ 14 والنساء بداية من سنّ 12 فصار قتل الأطفال مسموحا به (بمباركة ********* بداية من سنّ العاشرة.
    وما زال سجل المسيحيّة حافلا على مرّ تاريخها قبل تقليم مخالبها وفصلها عن الدولة، وإنّما هذه عيّنة صغيرة فقط. عيّنة من هذه الاضطهادات.
    أنّ الكاثوليك هم أصلا أرثوذكس، وليس بوذيّين!.
    فمعنى "أرثوذكس" هو الصراط المستقيم، وكلّ من يتبع مجمع نيقيّة وقانون إيمانه فهو على الصراط المستقيم، وبالتالي فالكاثوليك هم أرثوذكسيّون في الحقيقة، لكن الفرق بين التسميتين (اصطلاحا) تمّ رسميّا في القرن الحادي عشر ميلادي، فأخذت الكنيستان دربين مختلفين نسبيّا من حيث العبادات وغيرهما، لكن قانون الإيمان هو هو لم يتغيّر..
    وعدد المعابد الوثنيّة التي حُطّمت، والتي كانت تحفة معماريّة، لا يمكن حصره، فلم يصلنا تقريبا شيء كبير منها وإنّما مجرّد بقايا وآثار وهذا كلّه بفضل المسيحيّة التي إمّا تهدّمها لأنّها أماكن وثنيّة وإمّا تتركها كما هي بعد تطهيرها وتحوّلها إلى كنيسة، أنّ شخصا يتحدّث عمّا فعله المسلمون بالكنائس التي حوّلوها إلى مساجد واستشهد بمسجد الأمويّين بدمشق الذي كان كنيسة أرثوذكسيّة، ونسي أنّ هذه الكنيسة أصلا كانت معبدا رومانيّا حوّلها المسيحيّون الأرثوذوكس إلى كنيسة بفضل القوّة، ثمّ حوّلها المسلمون إلى مسجد أيضا بفضل القوّة!.
    الهدف من هذا هو ما قاله ابن خلدون: (التاريخ في ظاهره لا يزيد على الإخبار وفي باطنه نظر وتحقيق).
    فالتاريخ يعلّمنا كيف ننظر إلى الحاضر وكيف نبني المستقبل، ومن لا يعرف التاريخ لن يعرف مستقبله، أو كما قال أحدهم مازحا: نابليون خسر الحرب لأنّه لم يقرأ التاريخ، وهتلر خسر الحرب لأنّه لم يقرأ الجغرافيا.
    والتاريخ واضح: كلّ دين توحيديّ حين يكون ضعيفا فهو سلميّ، وحين يتحصّل على القوّة يصير دمويّا، وهذا نتعلّمه من التاريخ، فلا تغرنّنا المسيحيّة اليوم، فهي سلميّة لأنّها ضعيفة وتمّ إقصاؤها عن السلطة.

    الكاثوليكية أصبحت اليوم أكثر تسمحا بكثير من الارثودكسية
    فلقد تراجعت الأولى عن تخليد غير المسيحي في النار أو تعذيبه على الأقل , و إصدر الفاتيكان بيانا بأن كل من يؤمن بالله فهو ناج يوم الدينونة .
    البابا ثاوفيلوس كان خصما عنيفا للديانات المخالفة وحتى للمذاهب المسيحية الأخرى , وبمجرد وصوله لمنصب البطريك فى عام 385 م بدأ حملة واسعة لتدمير معابد غير المسيحيين فى شمال أفريقيا وبموافقة من الامبراطور ثيودوسيوس الأول , منها معابد سيرابيس وديونيسيوس وميثرا , ومحا كل أثر لهذه المعابد الوثنية , واستخدم حجارة هذه المعابد لبناء كنائس جديدة . كما أنه تزعم ، فى سياق اضطهاده للرهبان الأوريجانوسيين Origenist monks ـ نسبة لأوريجانوس ـ ، قواتاً لتخريب ديور هؤلاء الرهبان فى الصحراء .
    ("Theophilus of Alexandria, Saint." Encyclopو-;-dia Britannica from Encyclopو-;-dia Britannica 2007 Ultimate Reference Suite. 2009).

    أما بالنسبة لحادثة هدم معبد السرابيوم فيذكر أنه بينما كانت تجري عملية الإعداد لإرساء القواعد لبناء كنيسة ضخمة Basilica إذ عُثر على كهف يحوي بقايا قرابين آدمية Human sacrifices فاستغل البطريرك ثاوفيلس Theophilus هذا الاكتشاف لإطلاق مسيرة فى شوارع الإسكندرية تهزأ بتماثيل دور العبادة القديمة وهو عمل يمثل إساءة رمزية بالغة لدرجة إثارة أعمال عنف من قبل حشود من الوثنيين .
    وعندما قام جند الإمبراطور بدفع الحشود للخلف تراجعت الحشود إلى باحات معبد السيرابيوم وكان الجند مأمورون بالسيطرة على المعبد وخلال هذا الهجوم قام أحد الجنود بتشويه أحد التماثيل وهو ما أشعل فتيل عملية تحطيم واسعة للتماثيل وهدم امتدت رحاها للمدينة بأكملها وبلغت ذروتها عندما تمت عملية تقطيع أوصال التمثال الاكبر Chryselephantine للمعبود سيرابيس Serapis المكسو بالذهب والعاج وإظهاره للعيان .
    (Cambridge History of Christianity , Vol. II , Ps , 183 – 186)
    ولم تكن هذه الواقعة فردية ولا منعزلة عن السياق العام بل كانت فى إطار منهجى منظم يستهدف استئصال شأفة الديانات والعقائد المخالفة للمسيحية , فعلاوة على ما تقدم قام الأرشمندريت شنودة وكان رئيس أحد الأديرة ـ الدير الأبيض ـ بموضع يسمى " إتريب " بصعيد مصر ، وتعتبره الكنيسة القبطية الأرثوزكسية أحد قداديسها ، بشن حملات Crusades خلال الفترة المتأخرة من العقد الاخير من القرن الرابع على معابد منطقة إتريب وأجوارها (Cambridge History of Christianity , Vol. II , Ps , 183 – 186) ، ويذكر موقع معهد ’’ ييل ‘ لعلم المصريات Yale Egyptological Institute in Egypt أن شنودة كان مناهضا للديانة المصرية الوثنية التقليدية بالقول والفعل فى منطقة سوهاج وأخميم واُغلق الكثير من المعابد الوثنية وقُوِّضت فى عهده ، وأن بعض مواد البناء الخاصة بتلك المعابد التى تم تحطيمها أُعيد استخدامها فى انشاء كنيسة دير شنودة ولذا تجد بعض الكتل الحجرية التى أدمجت فى البناء منقوشة بمشاهد دينية غير مسيحية و نصوص هيروغليفية .
    وكانت الاسكندرية نفسها خلال بداية القرن الخامس مسرح لعديد من مظاهر العنف والمصادمات وكثير من مظاهر العنف هذه كانت بإيعاز من الأسقف كيرلس Bishop Cyril sed. 412 – 44 ومن هذه المظاهر على سبيل المثال فى عام 415 وحده نجد : طرد اليهود وإحراق دور العبادة الخاصة بهم واعدام الفيلسوفة هيباتيا Hypatia على الملأ وتقطيع أوصالها ، ولقد أدت هجرة الكثير من العلماء على إثر هذه الأحداث الى بدء تقهقر وتراجع الاسكندرية كمركز رئيس للعلم والمعرفة فى العالم القديم .
    (Cambridge History of Christianity , Vol. II , Ps , 183 – 186) ("Hypatia." Encyclopو-;-dia Britannica from Encyclopو-;-dia Britannica 2007. Ultimate Reference Suite. 2009.)

    كما قامت أخوية مسيحية متطرفة تسمى " فيلوبونوى " Philoponoi عام 484 م والتى حظيت بمباركة الأسقف وقتها وبصحبة الرهبان بتدمير محل لطقوس الشفاء healing cult الخاصة بالمعبودة إيزيس بمدينة مينوزيس Menouthis . وكان هؤلاء الرهبان , من دير إناتون بمنطقة الدخيلة على الطريق الساحلى ما بين الاسكندرية الى مرسى مطروح.
    .( ( Cambridge History of Christianity , Vol. II , Ps , 183 – 186

    (1) "Theophilus of Alexandria, Saint." Encyclopو-;-dia Britannica from Encyclopو-;-dia Britannica 2007 Ultimate Reference Suite. 2009

    (2)Cambridge History of Christianity , Vol. II , Ps , 183 – 186
    (3)"Hypatia." Encyclopو-;-dia Britannica from Encyclopو-;-dia Britannica 2007 Ultimate Reference Suite. 2009.



    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    لاحظْ أنّ هذه الأحداث وغيرها وقعت بين القرن الرابع والسابع، لكن ما أن وقع الشرق تحت سلطة الإمبراطوريّة الإسلاميّة حتّى تراجعتْ هذه الأفعال ولكنّها استمرّتْ من الجانب الكاثوليكي في أوروبا وأؤكّد على أنّ كلّ جرائم المسيحيّة تنطلق من نصوص دينيّة (حتّى لا يقول أحدهم المسيحيّة شيء والمسيحيّين شيء آخر).
    دعونا من الأحداث التاريخية الظنية ولنناقش اليقين ( الذي يعتقد المسيحي أنه يقين ) في النص المقدس..
    ماذا يفسر لنا المسيحي أقوال المسيح هذه:
    قال رب إسرائيل (بعد تجسده الأول مع يعقوب مقاتلاً والذي هو نفسه يسوع قبل التجسد ):
    1 – (طوبى لِمَن يُمسِكُ أَطْفالَكِ ويَضرِبُ بِهمِ الصَّخرَة! ) مزامير9:137

    2 - (تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ)هوشع 13: 16 .

    3 - يتم أولادهم ورمل نساؤهم:

    خروج24:22. ((فَيَحْمَى غَضَبِي وَأَقْتُلُكُمْ بِالسَّيْفِ، فَتَصِيرُ نِسَاؤُكُمْ أَرَامِلَ، وَأَوْلاَدُكُمْ يَتَامَى

    4 - جاء في يشوع 21:6 -25 الأمر بالتحريم أي بقتل الأطفال والشيوخ والحيوانات والتمثيل بجثث الموتى في أريحا فالغنائم لم تكن محللة لهم:
    »21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. 22وَقَالَ يَشُوعُ لِلرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ تَجَسَّسَا الأَرْضَ: «ادْخُلاَ بَيْتَ الْمَرْأَةِ الزَّانِيَةِ وَأَخْرِجَا مِنْ هُنَاكَ الْمَرْأَةَ وَكُلَّ مَا لَهَا كَمَا حَلَفْتُمَا لَهَا». 23فَدَخَلَ الْغُلاَمَانِ الْجَاسُوسَانِ وَأَخْرَجَا رَاحَابَ وَأَبَاهَا وَأُمَّهَا وَإِخْوَتَهَا وَكُلَّ مَا لَهَا، وَأَخْرَجَا كُلَّ عَشَائِرِهَا وَتَرَكَاهُمْ خَارِجَ مَحَلَّةِ إِسْرَائِيلَ. 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا، إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ. 25وَاسْتَحْيَا يَشُوعُ رَاحَابَ الزَّانِيَةَ وَبَيْتَ أَبِيهَا وَكُلَّ مَا لَهَا، وَسَكَنَتْ فِي وَسَطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، لأَنَّهَا خَبَّأَتِ الْمُرْسَلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَرْسَلَهُمَا يَشُوعُ لِكَيْ يَتَجَسَّسَا أَرِيحَا. .«
    5 - قتل الأطفال والشيوخ مرة أخري التحريم لا يكون إلا لرب إسرائيل (يسوع قبل التجسد): 28وكُلُّ ما يُحرِّمُهُ الإنسانُ للرّبِّ مِنْ جميعِ ما لَهُ مِنْ بَشرٍ أو بَهيمةٍ أو أرضٍ يَرثُها، فلا يُباعُ ولا يُفَكُّ لأنَّهُ قربانٌ مُقدَّسٌ كُلَ التَّقديسِ للرّبِّ. 29حتى الإنسانُ المُكَرَّسُ للرّبِّ لا يُفدَى، بل يُقتَلُ قَتلاً. .«
    6 - وفي يشوع 8: 28»28وأحرَقَ يَشوعُ عايَّ وجعَلَها تَلَ رَدمِ وخرابًا كما هيَ حتى اليومِ. 29وعُلِّقَ مَلِكُ عايِّ على شجرةٍ إلى المساءِ، وعِندَ غُروبِ الشَّمسِ أمرَ يَشوعُ فأنزَلوا جثَّتَهُ وألقَوها عِندَ بابِ المدينةِ وجعَلوا علَيها رُجمَةً كبيرةً مِنَ الحجارَةِ إلى هذا اليومِ.«
    7 - صفات شعب الله المختار شعب الله المختار الذي قال (يسوع قبل التجسد) في حقه في سفر التثنية: » وَلكِنَّ الرَّبَّ إِنَّمَا التَصَقَ بِآبَائِكَ لِيُحِبَّهُمْ فَاخْتَارَ مِنْ بَعْدِهِمْ نَسْلهُمُ الذِي هُوَ أَنْتُمْ فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ. .« التثنية: 10 :15
    8 - هذه هي صفاته:
    سفر التثنية 7 :1-7»1«مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ(يسوع قبل التجسد) إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ، 2وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ، وَضَرَبْتَهُمْ، فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ. لاَ تَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ، 3وَلاَ تُصَاهِرْهُمْ. بْنَتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنتْهُ لاَ تَأْخُذْ لابْنِكَ. 4لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى، فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ (يسوع قبل التجسد)عَلَيْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعًا. 5وَلكِنْ هكَذَا تَفْعَلُونَ بِهِمْ: تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُقَطِّعُونَ سَوَارِيَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ تَمَاثِيلَهُمْ بِالنَّارِ. 6لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبًا أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ،.«
    ومعنى التحريم الوارد في النص السابق أي الإبادة الجماعية وحرق الزروع:
    9 - ففي يشوع 8 :25ـ 29 » 25فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَال وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ. 26وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْمِزْرَاقِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ. 27لكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ. 28وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيًّا خَرَابًا إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 29وَمَلِكُ عَايٍ عَلَّقَهُ عَلَى الْخَشَبَةِ إِلَى وَقْتِ الْمَسَاءِ. وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ أَمَرَ يَشُوعُ فَأَنْزَلُوا جُثَّتَهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَطَرَحُوهَا عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ، وَأَقَامُوا عَلَيْهَا رُجْمَةَ حِجَارَةٍ عَظِيمَةً إِلَى هذَا الْيَوْمِ. .«
    10 - وفي يشوع 10 :28ـ 43 [28وَأَخَذَ يَشُوعُ مَقِّيدَةَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَضَرَبَهَا بِحَدِّ السَّيْفِ، وَحَرَّمَ مَلِكَهَا هُوَ وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِدًا، وَفَعَلَ بِمَلِكِ مَقِّيدَةَ كَمَا فَعَلَ بِمَلِكِ أَرِيحَا.
    29ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ مِنْ مَقِّيدَةَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى لِبْنَةَ، وَحَارَبَ لِبْنَةَ. 30فَدَفَعَهَا الرَّبُّ هِيَ أَيْضًا بِيَدِ إِسْرَائِيلَ مَعَ مَلِكِهَا، فَضَرَبَهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ بِهَا شَارِدًا، وَفَعَلَ بِمَلِكِهَا كَمَا فَعَلَ بِمَلِكِ أَرِيحَا. 31ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ لِبْنَةَ إِلَى لَخِيشَ وَنَزَلَ عَلَيْهَا وَحَارَبَهَا. 32فَدَفَعَ الرَّبُّ لَخِيشَ بِيَدِ إِسْرَائِيلَ، فَأَخَذَهَا فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَضَرَبَهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ بِلِبْنَةَ. 33حِينَئِذٍ صَعِدَ هُورَامُ مَلِكُ جَازَرَ لإِعَانَةِ لَخِيشَ، وَضَرَبَهُ يَشُوعُ مَعَ شَعْبِهِ حَتَّى لَمْ يُبْقِ لَهُ شَارِدًا.
    34ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ لَخِيشَ إِلَى عَجْلُونَ فَنَزَلُوا عَلَيْهَا وَحَارَبُوهَا، 35وَأَخَذُوهَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ، وَحَرَّمَ كُلَّ نَفْسٍ بِهَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ بِلَخِيشَ. 36ثُمَّ صَعِدَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ عَجْلُونَ إِلَى حَبْرُونَ وَحَارَبُوهَا، 37وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ مَعَ مَلِكِهَا وَكُلِّ مُدُنِهَا وَكُلِّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِدًا حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ بِعَجْلُونَ، فَحَرَّمَهَا وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا.
    38ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى دَبِيرَ وَحَارَبَهَا، 39وَأَخَذَهَا مَعَ مَلِكِهَا وَكُلِّ مُدُنِهَا، وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَحَرَّمُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِدًا، كَمَا فَعَلَ بِحَبْرُونَ كَذلِكَ فَعَلَ بِدَبِيرَ وَمَلِكِهَا، وَكَمَا فَعَلَ بِلِبْنَةَ وَمَلِكِهَا.
    40فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِدًا، بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ. 41فَضَرَبَهُمْ يَشُوعُ مِنْ قَادَشَ بَرْنِيعَ إِلَى غَزَّةَ وَجَمِيعَ أَرْضِ جُوشِنَ إِلَى جِبْعُونَ. 42وَأَخَذَ يَشُوعُ جَمِيعَ أُولئِكَ الْمُلُوكِ وَأَرْضِهِمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ حَارَبَ عَنْ إِسْرَائِيلَ. 43ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى الْجِلْجَالِ. ].
    أي أنه من الممكن أن نطلق على سفر يشوع أنه سفر المجازر والتي هي تعاليم يسوع (قبل التجسد) له المجد .
    11 - سفر ارميا 30 :11 » لأَنِّي أَنَا مَعَكَ يَقُولُ الرَّبُّ (يسوع قبل التجسد)لأُخَلِّصَكَ. وَإِنْ أَفْنَيْتُ جَمِيعَ الأُمَمِ الَّذِينَ بَدَّدْتُكَ إِلَيْهِمْ فَأَنْتَ لاَ أُفْنِيكَ بَلْ أُؤَدِّبُكَ بِالْحَقِّ وَلاَ أُبَرِّئُكَ تَبْرِئَةً. .«
    12 - سفر عزرا 9: 6-7 » وَقُلْتُ: [اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْجَلُ وَأَخْزَى مِنْ أَنْ أَرْفَعَ يَا إِلَهِي وَجْهِي نَحْوَكَ لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى السَّمَاءِ. مُنْذُ أَيَّامِ آبَائِنَا نَحْنُ فِي إِثْمٍ عَظِيمٍ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. وَلأَجْلِ ذُنُوبِنَا قَدْ دُفِعْنَا نَحْنُ وَمُلُوكُنَا وَكَهَنَتُنَا لِيَدِ مُلُوكِ الأَرَاضِي لِلسَّيْفِ وَالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَخِزْيِ الْوُجُوهِ كَهَذَا الْيَوْمِ. .«
    13 - وعن إبادة الأمم يقول (يسوع قبل التجسد):
    (فَإِنَّ مَلاَكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ وَيَجِيءُ بِكَ إِلَى الأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، فَأُبِيدُهُمْ.) خروج 23:23
    14 - وفي إشعياء يقول (يسوع قبل التجسد):
    (وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.) اشعياء 16:13


    15 - وفي هوشع يقول(يسوع قبل التجسد):(تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ). هوشع16:13

    16 - وفي خروج يقول(يسوع قبل التجسد):

    ( فَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَمُرُّوا وَارْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي الْمَحَلَّةِ، وَاقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ) خروج 32: 27
    17 - وفي سفر حزقيال يقول(يسوع قبل التجسد):


    (4 وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اعْبُرْ فِي وَسْطِ الْمَدِينَةِ، فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسْطِهَا.

    5وَقَالَ لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: «اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا.

    6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ.

    7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ) حزقيال 9: 4 - 7
    18 - وفي سفر يشوع يقول (يسوع قبل التجسد):
    (9فَفَعَلَ يَشُوعُ بِهِمْ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ. عَرْقَبَ خَيْلَهُمْ، وَأَحْرَقَ مَرْكَبَاتِهِمْ بِالنَّارِ


    10ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ، لأَنَّ حَاصُورَ كَانَتْ قَبْلاً رَأْسَ جَمِيعِ تِلْكَ الْمَمَالِكِ.

    11وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ، وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ، وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ.

    12فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.

    13غَيْرَ أَنَّ الْمُدُنَ الْقَائِمَةَ عَلَى تِلاَلِهَا لَمْ يُحْرِقْهَا إِسْرَائِيلُ، مَا عَدَا حَاصُورَ وَحْدَهَا أَحْرَقَهَا يَشُوعُ.

    14وَكُلُّ غَنِيمَةِ تِلْكَ الْمُدُنِ وَالْبَهَائِمَ نَهَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمْ. وَأَمَّا الرِّجَالُ فَضَرَبُوهُمْ جَمِيعًا بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى أَبَادُوهُمْ) اصحاح 9:11-14. لَمْ يُبْقُوا نَسَمَةً

    19 - وفي سفر اخبار الايام الاول يقول(يسوع قبل التجسد):
    (وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ) اصحاح 20:3."


    20- في سفر القضاة يقول(يسوع قبل التجسد):
    (10فَأَرْسَلَتِ الْجَمَاعَةُ إِلَى هُنَاكَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُل مِنْ بَنِي الْبَأْسِ، وَأَوْصَوْهُمْ قَائِلِينَ: «اذْهَبُوا وَاضْرِبُوا سُكَّانَ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِحَدِّ السَّيْفِ مَعَ النِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ.
    11وَهذَا مَا تَعْمَلُونَهُ: تُحَرِّمُونَ كُلَّ ذَكَرٍ وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتِ اضْطِجَاعَ ذَكَرٍ) اصحاح 10:21-11


    21 – وفي سفر صموئيل الاول يقول (يسوع قبل التجسد):
    (فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا) اصحاح 15:13


    22 – وفي سفر العدد الاول يقول(يسوع قبل التجسد):
    وكلَّمَ الرّبُّ (يسوع قبل التجسد) موسى فقالَ: 2«إِنْتَقِم لبَني إِسرائيلَ مِنَ المِديانيِّينَ، وبَعدَ ذلِكَ تموتُ وتَنضَمُّ إلى آبائِكَ». 3فقالَ موسى للشَّعبِ: «جنِّدوا مِنكُم رِجالاً يَغزونَ مِديانَ لينتَقِموا للرّبِّ مِنهُم. 4مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ أسباطِ بَني إِسرائيلَ تُرسِلونَ ألفًا للحربِ». 5فاَختيرَ مِنْ بَني إِسرائيلَ ألفٌ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ فبَلَغَ عدَدُ المُحاربينَ اَثنَي عشَرَ ألفًا. 6فأرسَلَهُم موسى للحربِ، ومعَهُم فِنْحاسُ بنُ ألِعازارَ الكاهنِ وفي يَدِهِ أمتِعَةُ القُدْسِ وأبواقُ الهُتافِ. 7فقاتَلوا مِديانَ كما أمرَ الرّبُّ موسى وقتَلوا كُلَ ذَكَرٍ، 8ومِنهُم مُلوكُ مِديانَ الخمسةُ: أوِيُ وراقِمُ وصورُ وحورُ ورابِعُ. وكذلِكَ قتَلوا بَلعامَ بنَ بَعورَ بالسَّيفِ. 9وسَبى بَنو إِسرائيلَ نِساءَ مِديانَ وأطفالَهُم وجميعَ بَهائمِهِم ومَواشيهِم، وغَنِموا مُمتَلَكاتِهِم، 10وأحرَقوا بالنَّارِ جميعَ مُدُنِهِم بمساكِنِها وقُصورِها، 11وأخذوا جميعَ الأسلابِ والغَنائمِ مِنَ النَّاسِ والبَهائمِ، 12وعادوا إلى موسى وألِعازارَ الكاهنِ وجماعةِ بَني إِسرائيلَ بالسَّبْي والغَنائمِ والأسلابِ، إلى سَهلِ موآبَ، إلى المَحلَّةِ التي عَبرَ الأُردُنَّ عندَ أريحا.
    13فخرج موسى وألِعازارُ الكاهنُ وكُلُّ رُؤساءِ الجماعةِ لمُلاقاتِهِم إلى خارِج المَحلَّةِ. 14فغَضِبَ موسى على رُؤساءِ قادةِ الجيشِ، قادةِ الأُلوفِ وقادةِ المِئاتِ، القادِمينَ مِنَ الحربِ. 15وقالَ لهُم موسى: «لماذا أبقَيتُمُ الإناثَ كُلَّهُنَّ على قَيدِ الحياةِ؟ 16هؤُلاءِ هُنَّ اللَّواتي عَمِلْنَ بمَشورةِ بَلعامَ، فقادوا بَني إِسرائيلَ إلى خيانةِ الرّبِّ في فَغورَ، فحَلَّتِ الضَّربةُ في جماعةِ الرّبِّ. 17فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، 18وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. 19وليَنزِلْ خارِج المَحلَّةِ مُدَّةَ سَبعةِ أيّامِ، كُلُّ مَنْ قتَلَ نفْسًا وكُلُّ مَنْ لَمَسَ قتيلاً، وتطَهَّروا في اليومِ الثَّالِثِ وفي اليومِ السَّابِعِ أنتُم وسبيُكُم. 20وكُلُّ ثوبٍ ومَتاعِ جلْدٍ، وكُلُّ ما صُنِعَ مِنْ شَعْرِ المعَزِ، وكُلُّ مَتاعِ مِنْ خشَبٍ تُطَهِّرونَهُ».
    21وقالَ ألِعازارُ الكاهنُ لرجالِ الجيشِ الذينَ ذهَبوا للحربِ: «هذِهِ أحكامُ الشَّريعةِ التي أمرَ الرّبُّ بِها موسى: 22الذَّهَبُ والفضَّةُ والنُّحاسُ والحديدُ والقصديرُ والرَّصاصُ، 23وكُلُّ شيءٍ يُمكِنُ أنْ يَدخلَ النَّارَ، تُدخلونَه في النَّارِ فيَطهُرُ، غيرَ أنَّه يَتَطَهَّرُ بماءِ التَّطهيرِ، وكُلُّ ما لا يَدخلُ النَّارَ تُدخلونَه في الماءِ. 24وتَغسِلونَ ثيابكُم في اليومِ السَّابعِ فتَطهُرونَ وبَعدَ ذلِكَ تَدخلونَ المَحلَّةَ».
    اَقتسام الغنائم والأسلاب : 25وكلَّمَ الرّبُّ ( اي يسوع مرة اخرى ) موسى فقالَ: 26«أحصِ عدَدَ السَّبْي والغَنيمةِ مِنَ النَّاسِ والبَهائمِ، أنتَ وألِعازارُ الكاهنُ ورُؤساءُ جماعةِ بَني إِسرائيلَ، 27واَقسِمْ ذلِكَ مُناصفَةً بينَ الذينَ خرَجوا للحربِ وبينَ سائرِ الجماعةِ. 28وخصِّصْ جزيَةً للربِّ مِمَّا نالَهُ الذينَ خرَجوا للحربِ، ولتَكُنْ رأسًا واحدًا مِنْ كُلِّ خمسِ مئةٍ مِنَ النَّاسِ والبقَرِ والحميرِ والغنَمِ. 29خذْ ذلِكَ مِما نالوه واَدفَعْه إلى ألِعازارَ الكاهنِ تقدمةً خاصَّةً للرّبِّ. 30وخذْ مِمَّا نالَهُ بَنو إِسرائيلَ واحدًا مِنْ خمسينَ مِنَ النَّاسِ والبقَرِ والحميرِ والغنَمِ وسائرِ البَهائمِ، واَدفَعْهُ إلى اللاَويِّينَ المُوَكَّلينَ بحِراسةِ مَسكِنِ الرّبِّ». 31ففَعَلَ موسى وألِعازارُ الكاهنُ كما أمرَ الرّبُّ موسى.
    32فكانَت جملَةُ الغَنائمِ والأسلابِ التي غَنِمَها رِجالُ الحربِ: مِنَ الغنَمِ ستَ مئةٍ وخمْسةً وسَبعينَ ألفًا، 33ومِنَ البقَرِ اَثْنَينِ وسَبعينَ ألفًا، 34ومِنَ الحميرِ واحدًا وسِتينَ ألفًا، 35وَمِنَ النِّساءِ العَذارى اَثنين وثَلاثينِ ألفًا، 36فكانَ نِصفُ ذلِكَ وهوَ نصيبُ الذينَ خرجوا للحربِ: مِنَ الغنَمِ ثَلاثَ مئةٍ وسَبعةً وثَلاثينَ ألفًا وخمسَ مئةٍ، 37فكانَت جزيَةُ الرّبِّ مِنها ستَ مئةٍ وخمسَةً وسَبعينَ رأسًا، 38ومِنَ البقَرِ ستَّةً وثَلاثينَ ألفًا، فكانَت جزيَةُ الرّبِّ مِنها اَثْنَينِ وسَبعينَ، 39ومِنَ الحميرِ ثَلاثينَ ألفًا وخمسَ مئةٍ، فكانَت جزيَةُ الرّبِّ مِنها واحدًا وسِتِّينَ، 40ومِنَ النِّساءِ ستَّةَ عشَرَ ألفًا، فكانَت جزيَةُ الرّبِّ مِنها اَثْنَينِ وثلاثينَ اَمرأةً. 41فدفَعَ موسى الجزيَةَ المُخصَّصَةَ للرّبِّ إلى ألِعازارَ الكاهنِ، كما أمرَ الرّبُّ موسى.
    42أمَّا نَصيبُ بَني إِسرائيلَ الذي قسَمَهُ لهُم موسى فكانَ مُساويًا لنَصيبِ الذينَ خرجوا للحربِ: 43وهوَ مِنَ الغنَمِ ثَلاثُ مئةٍ وسَبعةٌ وثَلاثونَ ألفًا وخمسُ مئةٍ، 44ومِنَ البقَرِ ستَّةٌ وثَلاثونَ ألفًا، 45ومِنَ الحميرِ ثلاثونَ ألفًا وخمسُ مئةٍ، 46ومِنَ النِّساءِ ستَّةَ عشَرَ ألفًا. 47فأخذَ موسى مِنْ نصيبِ بَني إِسرائيلَ واحدًا مِنْ خمسينَ مِنَ النَّاسِ والبَهائمِ ودفَعَهُ إلى اللاَويِّينَ المُوَكَّلينَ بحِراسةِ مَسكِنِ الرّبِّ، كما أمرَ الرّبُّ موسى.
    48ثُمَ تقَدَّمَ إلى موسى قادةُ الجيشِ، قادةُ الألوفِ وقادةُ المئاتِ، 49فقالوا لَه: «نحنُ عبيدُكَ أحصَينا جملَةَ المُحارِبينَ الذينَ مَعنا فَلم يُفقَدْ مِنَّا رَجلٌ. 50وقَرَّبْنا قربانًا للرّبِّ كُلَ ما وجدْناه مِنْ أدَواتِ الذَّهَبِ، كالقَلائدِ والأساورِ والخواتمِ والأقراطِ والعُقودِ، للتَّكفيرِ عَنْ نُفوسِنا أمامَ الرّبِّ. 51فقبَضَ موسى وألِعازارُ الكاهنُ الذَّهَبَ المُصاغَ مِنهُم، 52فكانَ جملَةُ ذهَبِ التَّقدمةِ التي خصَّصوها للرّبِّ ستَّةَ عشَرَ ألفًا وسَبعَ مئةٍ وخمسينَ مِثقالاً. 53وأمَّا غيرُ القادةِ مِنَ المُحاربينَ، فأخذَ كُلُّ واحدٍ مِنهُم غَنيمَتَهُ. 54وحمَلَ موسى وألِعازارُ الكاهنُ الذَّهبَ مِنْ قادةِ الأُلوفِ والمئاتِ في الجيشِ وأدخلاهُ خيمةَ الاجتِماعِ، ذِكْرًا لبَني إِسرائيلَ أمامَ الرّبِّ.) عدد 2:31-540


    23 - وفي تثنية قال يسوع قبل أن يتجسد: اقتل اخوك واولادك:
    ( 7وإنْ أغراكَ في الخفاءِ أخوكَ اَبْنُ أمِّكَ، أوِ اَبنُكَ، أوِ اَبنَتُكَ، أوِ اَمرَأتُكَ التي في حَرَمِكَ، أو صديقُكَ الذي هوَ كنَفْسِكَ، فقالَ لكَ: «تعالَ نعبُدُ آلهةً أخرى لا تعرِفُها أنتَ وآباؤُكَ 8مِنْ آلهةِ الشُّعوبِ الذينَ حَوالَيكُم، القريبينَ مِنكُم والبعيدينَ عَنكُم، مِنْ أقاصي الأرضِ إلى أقاصيها»، 9فلا تلتَفِتْ إليهِ، ولا تسمَعْ لَه، ولا يتَوجعْ قلبُكَ علَيهِ، ولا تتَحَمَّلْهُ، ولا تستُرْ علَيهِ، 10بلِ اَقْتُلْهُ قَتْلاً. يَدُكَ تكونُ علَيهِ أوَّلاً لِقَتلِهِ، ثُمَ أيدي سائِرِ الشَّعبِ أخيرًا. 11ترجمُهُ بالحجارةِ حتى يموتَ، لأنَّهُ حاولَ أنْ يُبعِدَكَ عَنِ الرّبِّ إلهِكَ الذي أخرَجكَ مِنْ أرضِ مِصْرَ، مِنْ دارِ العبوديَّةِ. 12فيَسمَعُ كُلُّ بَني إِسرائيلَ ويخافونَ، فلا يعودونَ يصنَعونَ مِثلَ هذا العمَلِ المُنكَرِ فيما بَينَهُم) تث 13: 7 – 12.


    24 – وفي تثنية يقول(يسوع قبل التجسد) اقتلوا واحرقوا المدينة : 13وإذا سَمِعتُم عَنْ إحدى مُدُنِكُمُ التي أعطاكُمُ الرّبُّ إلهُكُم لِتُقيموا بها قولَ قائِلٍ: 14«خرَجت زُمرَةٌ مِنْ بَينِكُم وقالوا لأهلِ مدينَتِكُم لِيُبعِدوهُم عَنِ الرّبِّ: «تعالَوا نعبُدُ آلهةً غريبةً لا تعرِفونَها»، 15فاَبحَثوا واَسألوا عَنْ صِحَّةِ الخبَرِ جيِّدًا، فإن ثبَتَ أنَّهُ حَقًّ وأنَّ هذا الرِّجسَ صُنِعَ فيما بَينَكُم 16فاَضْرِبوا أهلَ تِلكَ المدينةِ، وحَلِّلوا قَتْلَ جميعِ ما فيها حتى بَهائِمِها بِحَدِّ السَّيفِ. 17واَجمَعوا جميعَ أمتِعَتِها إلى وسَطِ ساحَتِها، واَحرُقوا بِالنَّارِ تِلكَ المدينةَ بِكُلِّ ما فيها، قُربانًا لِلرّبِّ إلهِكُم. فتَصيرَ رُكامًا إلى الأبدِ، لا تُبنَى مِنْ بَعدُ. 18لا يعلَقْ بِأيديكُم شيءٌ مِمَّا حُرِّمَ علَيكُم أخذُهُ مِنْ تِلكَ المدينةِ حتى يرجعَ الرّبُّ إلهُكُم عَنْ حِدَّةِ غضَبِهِ ويهَبَ لكم ويُكَثِّرَكُم كما أَقسَم لآبائِكُم، 19إذا سَمِعتُم لِصوتِهِ وعمِلتُم بِكُلِّ وصاياهُ التي أنا آمُرُكُم بِها اليومَ، وفعَلتُم ما هوَ قويمٌ في نظَرِ الرّبِّ إلهِكُم.) تث13:13-19
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي


    فماذا عن المحبة في العهد الجديد:


    25 - يقول يسوع بعد التجسد في لوقا(19: 27)
    أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي.
    26 - وقال في لوقا (12: 49, 51)
    جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟..أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا.
    27 - وقال في متى (10: 34, 35)
    لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا..فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.
    28 - قال يسوع في لوقا:
    ) أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي ) لوقا 19 : 27.
    29 - لقد قال احدهم:إن كان يسوع هو رب العهد القديم ، فقد أعد خطة ذكية لا تصدر إلا من أبالسة ... فنجد يسوع يأمر اليهود بغزو المدن والقرى والقتل والحرق والذبح وسفك الدماء وهتك الأعراض لنشر الموت والدعوة لأسفار العهد القديم ، وبذلك جعل يسوع اليهود مجرمين ... ثم يأتي يسوع في العهد الجديد كالحمل الوديع صاحب المحبة والسلام بإدعاء أن العهد القديم جاء ببشارته .فيالها من خطة جهنمية إبليسية.

    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    الفصل الثالث
    الطوائف المسيحية وتاريخها الدامي
    فماذا عن الطوائف المسيحية وتاريخها الدامي!

    تنقسم المسيحية الى ثلاثة طوائف رئيسية كبرى، مع ما لا يحصى من الطوائف الصغيرة الفرعية، خصوصا في داخل الكنائس البروتستانية.
    طبعا ثمة خلافات تاريخية وعقائدية وسياسية كثيرة، ولكن يظل الفرق العقائدي الأساسي الأول يتمحور حول (ماهية السيد المسيح)، هل هو إله أم ابن الله أم روح الله، مع تنظيرات تفصيلية معقدة جدا ومملة وحتى مضحكة أحيانا، وهذه القضية لا يفهمها حتى المؤمنين بها، ولكنها بالحقيقة خلافات شكلية مصطنعة تخفي خلافات تاريخية وسياسية ووطنية عميقة.
    الأرثوذكس
    وهم أتباع الكنائس الشرقية (اليونانية)، وكلمة "أرثوذكس" كلمة لاتينية معناها: "صحيح العقيدة" أو "مذهب الحق".
    وقد انقسمت الكنيسة الأرثوذكسية في أعقاب مجمع القسطنطينية الخامس 879م إلى قسمين كبيرين ********* المصرية أوالقبطية أوالمرقسية وكنيسة القسطنطينية، المسماة بالرومية أو اليونانية).
    وينتشر أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا وعموم آسيا وصربيا ومصر والحبشة، ويتبعون أربع كنائس رئيسة لكل منها بطريك (القسطنطينية ثم الإسكندرية وأنطاكيا وأورشليم)، وتشكل العقيدة الأرثوذكسية امتداداً صادقاً لما جرى في مجمع نيقية، إذ تتفق معتقداتهم مع ما جاء في رسائل أثناسيوس الذي ولي البابوية في الإسكندرية بعد مجمع نيقية.
    الكاثوليك
    وهم أتباع الكنائس الغربية التي يرأسها بابا الفاتيكان في روما.
    وكلمة: " الكاثوليك" كلمة لاتينية، تعريبها: "الجامع الحر للفكر" أو "العام أو العالمي".
    وينتشر أتباع هذه الكنيسة في بقاع كثيرة من العالم ويشكلون عدداً كبيراً من سكان أوروبا.
    وقد وجدت هذه الكنيسة بعد أن انشقت عن الكنيسة الأم بعد صراع سياسي ديني طويل يمتد إلى القرن الخامس الميلادي، فحين قسم الإمبراطور تيودواسيوس امبراطوريته عام 395م بين ابنيه، فتولى أكاديوسيوس الشطر الشرقي وعاصمته القسطنطينية، فيما تولى نوريوس الشطر الغربي وعاصمته روما‏.
    البروتستانت
    وهم في الأصل من أتباع الكنيسة الكاثولوكية، وكلمة"بروتستانت" معناها: المحتجون.
    وقد انشق البروتستانت عن الكنسية الكاثوليكية في منتصف القرن السادس عشر وبعد عدة احتجاجات على ممارسات بابوات الكنيسة، ومنها قضية صكوك الغفران.
    من أقدم دعوات الإصلاح بدأت على يد جيرارد في كنيسة لورين في عام 914م وعاصرتها دعوة أخرى تسمى حركة كلوين، ثم ظهرت في جنوب فرنسا حركتا الكاتاريين والوالدنيين، وتمكنت البابوية من القضاء عليهما.
    وفي القرن الثالث عشر ظهرت حركة الرهبان (الإخوان)، ودعت للبساطة وحماية الكنيسة من الهراطقة، وتدعيم البابوية عن طريق الأتباع المخلصين، لكن مع نهاية هذا القرن وقع رواد الحركة فيما حذروا منه، فأصبحوا من الأثرياء، وجر الثراء إلى ما يسوء ذكره.
    وفي عام 1383م توفي داعي الإصلاح حنا بعد أن طرد وأتباعه، ثم بعده نادى حنّا هس بإيقاف صكوك الغفران التي استعان بها البابا حنا الثالث والعشرون في حربه ضد مملكة نابلي، وقد أحرق حنّا هس حياً عام 1415م.
    وفي أوائل القرن السادس عشر نادى آزرم بالإصلاح، واحتفظ بعلاقات طيبة مع الكنيسة والبابا ليو العاشر، ومثله فعل معاصره توماس مور.
    وفي بداية القرن العشرين ظهر مارتن لوثر، وهو قس ألماني ذهب إلى الحج في روما طالباً بركات البابا فيها، وفي ذهنه صورة من النقاء والطهر والخشوع، لكنه فوجىء في روما بواقع آخر، فجعل يصيح بأن ليس هذا دين عيسى، وعاد لألمانيا يدعو للإصلاح، وهاجم صكوك الغفران واعتبرها دجلاً، وانضم إليه أتباع سموا بالمحتجين (البروتستانت).
    ثم تأثر بلوثر الفرنسي كالفن المولود عام 1509م، ثم السويسري زونجلي، وأسس كلفن التنظيم الكنسي البروتستانتي.
    وقد انتشرت آراء هذه المدرسة الإصلاحية في ألمانيا وأمريكا واسكتلندا والنرويج وهولندا.
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    أهم الاختلافات منقول من موقع الارثوذكسية الحقيقية:








    ومن نفس الموقع الارثوذكسية الحقيقية أنقل لكم الآتي:
    من تزوج مدنيا وطلق يمكنه الزواج كنسيا

    فى حديث البابا أمس 6 يوليو 2014 قال : من تزوج مدنيا وطلق يمكنه الزواج كنسيا ...عارفين ليه؟ لأن الكنيسة لا تعترف بالزواج المدنى وتعتبره زنا ...
    طيب السؤال الجاى للازكياء فقط ..هل الزواج المدنى فقط الكنيسة لا تعترف بيه وتعتبره زنا ؟
    الاجابه لا ...
    فجميع الزيجات خارج نطاق الطائفه الارثوذكسيه الكنيسة تعتبرها زنا ولو أى واحد أو واحدة خارج الارثوذكسيه (كاثوليكى مثلا) طلق ودخل دين الحق (الارثوذكسيه) الكنيسة الارثوذكسيه بيتجوزوا تانى وبتعتبر انه كان عايش فى الزنا ...
    هيا دى الحقيقه اللى الكنيسة معتمه عليها وبتهرب دايما من الاجابه عليها ...
    الكنيسة الارثوذكسيه بتاعتنا للاسف الشديد تحولت لكنيسة سلفيه متشددة بتكفر الاخر ..
    ومن هو متزوج خارجها فهو زانى والدليل الوثيقه دى ...
    ودى عبارة عن أمرأة أرثوذكسيه مؤمنه تزوجت من كاثوليكى كافر وأقاما فى أمريكا وبعد زواج دام سبعه سنوات واثمر عن اطفال انفصل الزوجين عن طريق الطلاق المدنى فى المحكمه وعندما لجأت الزوجه للانبا بولا أعطاها تصريح زواج ...
    يعنى بالعربى كدا اللى كان متزوج مدنيا أو كاثوليكيا وطلق يمكنه الزواج (أرثوذكسيا).....
    يعنى بإختصار شديد أى واحد اتجوز خارج الارثوذكسيه سواء كان جواز مدنى او كاثوليكى او فرعونى او هندوسى وطلق الكنيسه الارثوذكسيه بتجوزوا تانى لانها لم تكن قد اعترفت بزواجه السابق واعتبرته زنا.



    تحريم الزواج من أخت الزوجة بعد وفاة الزوجة
    خرج علينا المجمع المقدس برئاسة البابا شنوده وانبا بيشوي عام 1993 :
    بتحريم الزواج من أخت الزوجة بعد وفاة الزوجة او بامرأة الاخ بعد وفاة الاخ .
    والسؤال هنا:
    1 - ما مصير كل من تزوج بأخت زوجته او بامرأة أخيه قبل هذا التاريخ ؟.
    2 - ما رأي المجمع في الاية القائلة ذا سكن اخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصير امرأة الميت الى خارج لرجل أجنبي. أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج.
    وقد أرسل انبا اغريغوريوس خطابا مطولا للبابا شنوده آنذاك يقول له: إن قرارك ليس بحسب الانجيل ولكن بدون أن يجد رداً.
    وقد قال انبا اغريغوريوس إن كان سمح الله بهذا الامر في العهد القديم لكي يقيم الاخ نسلاً لاخيه الميت فماذا عن الابن الثاني الناتج من هذا الزواج ؟ هل هو زواج غير شرعي والابن الثاني ابن غير شرعي ؟.
    3 - في هذا القرار اكثر من 50 اسماً للاساقفة المقدسين لم يخرج منهم واحد فقط يقول : إن هذا أمر غير كتابي ؟ الكل وافق ومضي لمجرد ان البابا قرر هذا بعد توليه البطريركية ب 22 سنة ؟!!!.
    تاريخ الصراعات الطائفية
    عاشت الطوائف المسيحية في أوروبا صراعات طويلة فيما بينها، منذ ان اصبحت المسيحية دين الدولة الرومانية في القرن الرابع الميلادي.
    مهما ادعت الخلافات أسبابا عقائدية، فأنها تظل في جوهرها خلافات سياسية تبعا لخلاف مصالح الملوك والامراء المتنافسين.
    ومن أول وأبرز هذه الخلافات: الانقسام الذي حدث بين الارثوذكسية والكاثوليكية، حسب الانقسام الذي حدث في الامبراطورية الرومانية، بين القسم الشرقي البيزنطي وعاصمته القسطنطينية(اسطنبول الحالية)، والقسم الغربي وعاصمته روما.
    وقد بلغ الصراع بين الطرفين، بحيث إن الحملات الصليبية الكاثوليكية قد هاجمت ونهبت وحرقت عاصمة الارثوذكس، القسطنطينية، الى درجة انها ساعدت على انتصار الاتراك المسلمين واسقاطها في القرن الخامس عشر.
    ثم تلى ذلك في القرن السادس عشر الانقسام بين البروتستان والكاثوليك، حسب الانقسام بين اوروبا الشمالية الاسكندنافية الجرمانية الانجليزية(بروتستانية)، وأوروبا الجنوبية اللاتينية(كاثوليكية). وكان هذا الانقسام هو الأعنف والأكثر وحشية في تاريخ الانقسام الديني في العالم اجمع.
    وقد تخللته حروب وعمليات إبادة لملايين الناس الابرياء بصورة تفوق الوصف.
    ولسوف نسرد مختصراً لأشد هذه الحروب الطائفية، وهي ما اطلق عليها بـ (حرب الثلاثين عاماً).


    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

حقائق التاريخ المطموسة بين بني قريظة وسبط بنيامين المفقود..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعالوا نتعرف على حقائق عرش إبليس, وأول الحروب في التاريخ..
    بواسطة ابوغسان في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2011, 08:23 PM
  2. انتشار الإسلام بالسيف أكذوبة تدحضها حقائق التاريخ
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-01-2011, 03:51 PM
  3. الهوية المصرية .. بين حقائق التاريخ ومغالطات توماس
    بواسطة دفاع في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-08-2008, 08:31 PM
  4. بنيامين يخرج من مخبائه
    بواسطة صفى الدين في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-05-2007, 12:19 AM
  5. امسك .......... بنيامين بين منكبي الرب!!!!!!!!!!!!!!
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-11-2005, 07:11 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حقائق التاريخ المطموسة بين بني قريظة وسبط بنيامين المفقود..

حقائق التاريخ المطموسة بين بني قريظة وسبط  بنيامين المفقود..