عندما علمنا بزواج زوجها من أخرى كلنا تفاجأنا..كانت صدمه قوية لنا خفنا عليها وعلى ذلك الرابط القوي الذي يجمعهما
فقد كان يعيشان على عرش حب عظيم .
كنا نخاف عليها كثيرا لكن الشهور طالت بينهما ثم تلتها السنون من بعد زواجه وها نراهم اليوم سعيدان أكثر من السابق.
سألتها ذات مره عن سبب زواجه من تلك فقالت أنه أمر الله ومشيئته وحكت لي كيف ربط الله على قلبها وأزاح شر ذاك النبأ
ما إن أخبرها حتى خرجت مسرعه لسجادتها ودعت ربها أن يهون عليها مصيبتها وبكت في صمت وحداد على حبها الذي مات.
لم يتركها زوجها كان كلما أزاحت وجهها عنه أخذ يعلل بالأسباب ويرتب لها الأعذار تلو الأعذار. فقال كنت أريد ولدا فهل أجرمت!
وحكى لها كيف تزوج بالسر وأنجب من تلك الأطفال.
اخبرها أنه يحبها ولن يتركها.. واطفاله أطفالها .. نعم زرع تلك الفكره في رأسها
كنا نراها من حين لآخر تفرح بزيارتهم وتستأنس بهم، وشيئا فشيئا أخذت تتقبل الوضع وأختفى شبح العقم من رأسها فهؤلاء
الأطفال أطفالها، تقول لقد امتلأ البيت بعد إن كان فارغا وصارت أصواتهم ولعبهم يطغى على ذاك الفراغ القاتل في حياتها
كانت من قبل تشعر بالأسى والحزن على حال زوجها كلما رأته صامت وكم كانت تشعر بالذنب كونها غير قادره على إسعاده .
لكنها الأيام رتبت لهما أيام أفضل من تلك فتراه اليوم سعيدا محبا لها أكثر من قبل..
قالت كنت أفكر كثيرا بالإنفصال عنه بعد أن علمت بزواجه خاصة وهي ميسورة الحال وتستطيع إعالة نفسها
لكنها احبت الأطفال و الأطفال هم من جمعوا بينهم وزادوهما قربا أكثر من ذي قبل
سبحان الذي يأخذ ويعطي وأن بعد العسر يسرا.
هي ليست قصة إنشائيه بل جزء بسيط اختصرته جدا
عن حياة قريبتي واليوم هي في أحسن حال.
فمن يجادل في أمر التعدد..
يفكر ألف مره أن الله عادل وحكيم في شرعه
لكن الناس هم من يشوهون الشرع ولا يفقهون.
المفضلات