في هذا الجزء يعلمك الكتاب المقدس كيف تكون في قمة الرجوله مع من يستنجد بك سواء كان صديقك أو أخيك أو جارك أو غير ذلك
وبالطبع ليس هناك أفضل من الرب يسوع لكي تتصرف مثله
ومن غير الرب يسوع نقتدي به
وياحبذا لو كان عن طريق تصرفاته مع الأنبياء
فإن لم نأخذ العظه و العبره من مواقف الرب مع الأنبياء فمن أين نأخذها إذن؟
فالننظر ماذا فعل الرب يسوع مع داود في وقت الشده
وماذا كان رد فعل النبي داود على تصرف الرب معه لكي نتعلم معا كيفية التصرف في المواقف الصعبة من الرب يسوع
يقول المزمور العاشر من مزامير داود بالكتاب المقدس:
1 يا رب، لماذا تقف بعيدا ؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق ؟ 2 في كبرياء الشرير يحترق المسكين. يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها. 3 لأن الشرير يفتخر بشهوات نفسه، و الخاطف يجدف. يهين الرب.
أترى كيف يتحدث النبي مع خالقه؟
النبي يقول لخالقه لماذا تختفي وقت الضيق!!!
ومن المفترض أن خالقه هذا يكون يسوع بحسب رأي النصارى
فيسوع هنا لم ينصف النبي وقت الشده
بل و الظاهر في الحديث أن داود يشكو من أن الرب تركه لأنه وقت الشده بحث عنه ولم يجده!!
فهنا داود في أزمة حقيقيه
و الشرير يهين الرب كما هو مكتوب
و داود يبحث عن الرب في هذا الوقت الصعب لكن الرب أختفى!
يبحث عن الرب وقت الأزمات ولا يجده
يبدو هنا أن يسوع في المواقف الصعبة يترك الناس و يجري
وكأن لسان حال النبي داود في جملة " لماذا تختفي في أزمنة الضيق" يريد أن يقول " أيه لعب العيال ده؟"
ومن سوء الأدب مع الله في هذا المزمور قوله
" 11 قال في قلبه " إن الله قد نسي. حجب وجهه. ولا يرى إلى الأبد" "
وفي نهاية المزمور يطالب داود يسوع الرب بأن يفعل شيئا بعد أن خذله أمام الناس وأن لا يطلع معه "عيٌل" وهذا بأن نصحة بقوله:
" 12. قم يارب. يا الله أرفع يدك. لا تنس المساكين. 13 لماذا أهان الشرير الله؟"
هنا ينصح النبي داود الرب بأن يفعل أي شيء ينقذ به المساكين و ينقذ بها سمعته بعد أن أصبحت في التراب
لدرجة أن الشرير يهين الرب و يهين المساكين
وداود في شده من إهانة المساكين
ويبحث عن الرب ولا يجده
يبدو أن الرب خاف من الشرير أو أنه لا يستطيع مساعدة داود
فعندما رأى داود هذا الأمر قدم النصيحة للرب بأن يرفع يده ولا ينسى المساكين
ومن هنا قال داود في المزمور العاشر الآيات رقم 13,12 و كأنه يريد أن يقول للرب يسوع " يا عم أعمل حاجه "
من هذا المزمور يعلمنا الكتاب المقدس كيف كانت مواقف يسوع هي مواقف تامة الرجوله مع مخلوقاته وخاصة الأنبياء، بالاضافة إلى كيفية مخاطبة الأنبياء للرب وقت الأزمات
---
داخل الكتاب المقدس توجد لغه و لهجه عجيبه في الحديث عن الله خالق السماوات و الأرض، وقد تحدث الكتاب المقدس عن الله بطريقة لا تصلح أن تتحدث بها مع صديق لك، فربما إن تحدثت مع أخيك أو صديقك بهذه الطريقة لغضب منك، فما بالك بالحديث عن الله و من أحد الأنبياء؟!
وكيف تتحدث عن من ستقف أمامه يوم الدينونه كما يقولون بهذه الطريقه القذره
فهو الملك القدوس المنتقم الجبار الخالق القادر السميع المجيب
كيف تفتح كتاب دينك و تجد فيه أن النبي يشكو من أن الرب يختفي وقت الأزمات؟
---
أستغفر الله العظيم
المفضلات