وحتى لا يظن البعض أننا نتهم رجال الكنيسة دون دليل أحببت أن أضع جزأ من شهادة القس اللاهوتى دى روزا والتي جاءت في كتابه
( التاريخ الاسود للكنيسة )
فبعد المقدمة والتعريف بالكاتب نبدأ بالفصل الأول الذي هو بعنوان
المعاملات المالية والجنس والخلاص والوثنية فى المسيحية
فيصف المؤلف رحلة حج داخل الفاتيكان فيقول :-
يتجه الحجاج يسارا ويصلون الى التمثال البرونزى الشهير للقديس
بطرس اما القدم اليمنى المتقدمة قليلا عن أختها فاءنها تلمع من كثرة
من كثرة المقبلين لهاوهذا يذكرنا وقت ان كان على البابا ان يضع قدمه
على حشية حتى يتمكن الناس من تقبيلها
ويقارن المؤلف بين حياة المسيح وحياة البابا فيقول :-
المسيح مثلا ولد فى اسطبل وكان فراشه القش اما اليوم فالبابا يسكن
قصرا مكونا من أحد عشر الف غرفة غير المقر الصيفى الذى يطل على بحيرة البانو والتى لم يكتفى بها البابا يوحنا بولس فبنى لأستخدامه حمام سباحة أقل ما يقال عنه انه فخم
وأن البابا يعيش وسط كنوز بعضها ذو أصل وثنى
وبطرس الذى عاش ومات فقيرا سوف يندهش عندما يرى خليفته
يحمل لقب المتصرف فى أملاك الكنيسة وان يكون للفاتيكان بنكه الخاص
الذى لايتعامل الا مع فئة مختارة من الناس ويصر ان يكون ضمن اوراقهم اثبات التعميد الذى لم يحمله بطرس نفسه وكذلك ستدهش عذوبة رجال الدين المسيح الذى اختار بطرس كتلميذه رغم علمه انه متزوج
وسيصدم بطرس أكثر وأكثر من عدد الصور المعلقة فى الكنيسة فقد كان هو ومعلمه ضد الصور الدينية وكذلك كان محرما تصوير الرب!!!! ولذلك كانت كنيسة اورشليم عبارة عن غرفة خاوية مظلمة
واليوم نرى فى كنيسة بطرس صور المسيح المصلوب في كل مكان وبهو الكنيسة مملوءا بتماثيل البابوات فى اوضاع بين الرقود والسجود فالبابا بولس الثالث مثلا محاط فى صورته بالحسناوات وبعضهن كن عرايا حتى امر البابا بيوس الثانى بتغطيتهن بعدما اكتشف ان هذه الموديل ما هي إلا أخت البابا بولس الثالث وعشيقة البابا الكسندر السادس
-----------------------
عنوان الفصل الثاني كما وضعه المؤلف
البابوات الأوائل
أبناء غير شرعين وقتله !!!
يقول المؤلف
قد يتطرق الى اسماعهم ( الكاثوليك) سيرة البابا الكسندر (بورجيا) ولكنهم يعتبرونه احد الاستثناءات القليلة للقاعدة ويبررونها بأنه ان كان احد أولئك المقربين من المسيح قد خان عهده فما بال أحد البابوات بين الحين والاخر .. ان كانت خيانة يهوذا للمسيح قد ادت الى القيامة وخلاص العالم أفلا يمكن ان يكون لوجود هذه الاستثناءات من البابوات دلالتها لخير البشر والتى لا يعرفها الا الرب !!!!!!!!!
هذه الاستثناءات عبارة عن القتل – الزنا – اللواط – أكل أموال الناس بالباطل وأغتصاب نسائهم -....
ولذلك ظهر اناس متدينون اعملوا العقل ( مثل دانتى ، فلم يتورعوا عن ألقاء البابا تلو الاخر فى جهنم فى الكوميديا الالهية ) وكان تبريره لذلك ان اليهود أدانو ربهم أفلا يمكن للكاثوليك ان يلقوا بالبابوات حيث يستحقون
ويقول
وتم تزيف الحقائق بأطلاق لقب شهيد على الثلاثين بابا الاوائل باستثناء واحد فقط مع انه لا يوجد شاهد واحد تاريخى او غيره على انهم شهداء .
والحقيقة ان بعضهم ابناء كرادلة واساقفة وبعضهم كان ابنا غير شرعى ومنهم الارمل وأحدهم عبد محرر وكان كثير منهم قتلة وبعضهم لا دينين ومنهم الوثنين وساديون وبعضهم اشترى منصب البابا ثم قام ببيع متعلقات الكنيسة ليسترد ماله. وواحد منهم على الاقل كان يعبد الشيطان وكان بعضهم له ابناء غير شرعين ومنهم من قام بالخيانة الزوجية على اوسع نطاق . بعضهم تم دس السم له وبعضهم تم خنقه وأسوأهم من قام بعبادة وثن من الجرانيت .
لقد ان الاوان ان يتم التعامل مع تاريخ الكنيسة بشكل مختلف فإن الصمت المتعمد عن جرائم الباباوات لهو فضيحة ونوع من الرياء
وهؤلاء البابوات أصحاب هذه السير هم الذين يعتبر المسيحيون أن لهم حق غفران خطايا البشر وأنهم ظل الرب على الارض
ويقول المؤلف عن الارهاب الكنسى
استخدمت الكنيسة – باسم المسيح - أساليب التعذيب المختلفة وأحيانا الصلب ضد المعارضين لها وعقدت أتفاقا بين العرش والمذبح على ان يقوم العرش بحماية المذبح واجبار الخاضعين له على الدخول فى المسيحية .
الاطماع الكبرى
لقد كانت ام القائد قسطنطين مسيحية اما هو فكان لايزال يعبد الهة الرومان خاصة أبولو
ووضع يده فى يد البابا سيلفستر ودخل روما منتصرا
وأن البابا سيلفستر كان يرى – كسلفه ميليتادس - انه لا غضاضة ان تنتشر المسيحية على أسنة الرماح وجثث الاعداء فى سبيل الدين الجديد !!!!!!!!!
ورغم ذلك لم يزل تماثيل الالهة الوثنية من مجلس الشيوخ الرومانى وتغاضت الكنيسة عن قتله لأبنه وحميه واغراقه لزوجته.
وحتى اعلانه قرار حرية الاديان الذى نعم المسيحيون فى ظله.
هو ضد مبادىء الكنيسة التى لا تزال الى اليوم تعتبر حرية الاديان ضد تعاليمها وأقرب لتعاليم الوثنية وهراء .
ويقول فى أخر الفصل
اما حقيقة تعميد القيصر قسطنطين فهى كالتالى
قام بتعميده أسقف مشهور بالخرافات اسمه يوسبيوس وقد مات قسطنطين عام 337 فى عيد الفصح وعلى ذلك فعندما أطلق قسطنطين على نفسه كبير الاساقفة لم يكن مسيحيا !
وكان القيصر (الوثنى) هو رأس الكنيسة وليس البابا وكان البابا يركع امام القيصر ويوقره
ومما يزيد الطين بلة أن قسطنطين بنى العديد من المعابد الوثنية فى القسطنطينية . وبأنشاء مجلس جميع المذاهب المسيحية الذى رأسه قسطنطين (الوثنى ) زادت قبضته على الكنيسة وأصبحت الكنيسة مؤسسة سياسية هى الاهم وليس الدين
وغنى عن القول ان قسطنطين كان يفرض اراءه على ذلك المجلس بما فى ذلك وجهات نظره الدينية وخرج بذلك عن تعاليم المسيح .
والجدير بالذكر ان قسطنطين فرض عليهم وضع التماثيل والصور بالكنيسة ) فالرجل كان لايزال وثنيا ولم يعمد الا على فراش الموت !!!!!!!!!!
-----------------
مختصر الفصل الثالث
وهو بعنوان الفضائح الجنسية للبابوات فيقول
فى القرن العاشر الميلادى ولمدة قرن ونصف لم تشهد الكنيسة بابا واحدا تقيا او ورعا بل كانت هذه هى فترة ازدهار فضائح الكنيسة ومساوىء البابوات كان هم البابوات هو جمع المال
بالطرق غير المشروعة واقامة علاقات اثمة مع زوجات الغير او بناتهم وهكذا لم تكن الردة الوثنية او الخرافات الدينية فقط هى التى ادت الى تدهور الكنيسة بل كانت البابوية ذاتها هى السبب
في انتشار السلوك الشائن للبابوات
وقد انتشرت ايضا جرائم قتل ازواج ضحاياهم مثلما قتل البابا بنديكت الخامس زوجا غيورا
وكذلك البابا سرجيوس وصل للكرسى البابوى عن طريق ماروزيا التى كانت عشيقته منذ ان كانت فى الخامسة عشر من عمرها وولدت له ولد من الزنا لان البابا لا يتزوج وقد كرست حياتها لتوصيله الى كرسى البابوية
ويقول تحت عنوان الغانية الجميلة
وقد كان أن اوصلت والدتها احد اساقفة بولونيا الى ان يكون البابا يوحنا العاشر
وقد قامت ماروزيا بسجن البابا يوحنا العاشر ثم قامت بخنقه وكان ابنها قد بلغ السابعة عشر ونال البابوية فى سن العشرين
واصبح اسمه البابا يوحنا الحادى عشر
وقد مات فى سجنه بعد اربع سنوات فقط فى حين ظلت ماروزيا فى الاسر لمدة خمسين عاما دون ان تسترد حريتها ولو ليوم واحد
وعند بلوغها الستين اصبح حفيدها اوكتافيا البابا الجديد يوحنا الثانى عشر
وكان حتى لفجور عصره مثلا صارخا للفجور فقد قام بمعاشرة امه معاشرة الازواج وقام بأهداء ممتلكات الكنيسة للعاهرات وكان يملك الفي حصان يطعمها تينا وخمرا ، وعبد الهة الرومان وكان دخول النساء الى الكنيسة مخاطرة للعفيفات
واستمر ت الكنيسة على هذا المنوال من فضائح البابوات ، فالبابا يوحنا الثالث عشر اشتهر بقسوته وعنفه حتى انه كان يقتلع اعين مخالفيه
وفى عام1032 تم شراء منصب البابوية لبنديكت التاسع وكان عمره احد عشر عاما
وكتب عنه المقدس بطرس داميانى أن ( هذا المسكين غاص فى الخطيئة منذ توليه منصبه وحتى نهاية عمره )
وكتب اخر يصفه انه شيطان من جهنم فى زى قس يجلس على كرسى البابا
وجعل الفصل الرابع بعنوان (فترة أزدهار البابوية)
فقال
من الذي يغفر الخطايا!!!
لقد كانت وجهة نظر البابا جريجورى السابع ان الحق والعدل يقضيان ان يكون البابا أعلى مقاما
من القيصر فالقيصر مهما علا شأنه وزاد سلطانه يطلب من أى قس وقت وفاته الاعتراف والمباركة فهل يستطيع أى ملك أن يمنح أى قس الغفران والبركة ؟!!!!
واذا كانت هذه هى قدرات اى قس عادى فما بال رأس الكنيسة وراعيها ؟
( ومن هنا أصبحت حياة البشر ومماتهم فى ايدى هذه الحفنة من رجال الدين ويتحكمون ليس فى عامتهم فقط بل فى ملوكهم ايضا!!!!!!!!)
جريجورى السابع ومدرسة التزوير
عندما تولى البابا جريجورى السابع المنصب أصدر قائمة تضم سبعة وعشرون نقطة
وادعى انها أوحيت اليه أثناء مراسم تقلده لمنصبه ، منها على سبيل المثال
1- لا يحق لأي أحد كائنا من كان ان يقيم البابا أو يعزله
2- الكنيسة لم ولن تخطىء وهي معصومة ( حتى فيما مر من زنا وقتل وشراء للمناصب الدينية ألخ )
3- البابا فقط له سلطة خلع الاساقفة ( كى يستطيع شرائهم وفعل ما يشاء )
4- البابا وحده له حق خلع الملوك والقياصرة وحاشيتهم ( واين دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله ؟)
5- على كل من الملوك وحاشيتهم ان يقبلوا قدم البابا ( وهذا منتهى الاذلال والمهانة وعلى اساس ان البابا مقدس ومعصوم فكل أعضائه مقدسة!!!)
6 نواب البابا اعلى شأنا من أى رجل دين أخر( وذلك حتى يحكم قبضته على البلاد والعباد)
7 البابا الواصل لهذا المنصب هو بلا جدال قديس بشفاعة بترى ( قديس ومعصوم كما انه يوحى اليه كما ادعى ، وأن هذه القائمة اوحيت اليه وهذا الكذاب الدجال يعتبرونه افضل البابوات )
وبذلك أكد جريجورى على قول الاغريق القديم ( ان روما هى عاصمة التزوير )
وذلك لكثرة التزوير الذى حدث فى عصره ، فقد كان هناك طاقم جاهز لخدمة أغراضه وذلك بتزوير أى وثيقة لتبرير مواقفه.
وقد وصل به حد التزوير الى ان اصبحت بعض الوثائق تعنى عكس ما كانت تهدف اليه اصلا من كثرة العبث بها
.
هذه بعض شهادات الكاتب ومن أراد الإستزادة فعليه بالكتاب
المفضلات