التكوين34
وخرَجت دينَةُ بِنتُ يعقوبَ مِنْ لَيئةَ اَمرأتِه لِتشاهِدَ بَناتِ تِلكَ الأرضِ، 2فرآها شكيمُ بنُ حَمُورَ الحِوِّيِّ، أميرِ تِلكَ الأرضِ، فأخذَها وضاجعَها وأذَلَّها. 3وتعَلَّقَ قلبُه بِها فأحَبَّها ولاطَفَها4وقالَ لأبيه حَمُورَ: ((خذْ هذِهِ الفتاةَ زوجةً لي)). 5وسَمِعَ يعقوبُ أنَّه دَنَّسَ دينةَ اَبنتَه، فسَكَتَ حتى جاءَ بَنوهُ الذينَ كانوا معَ ماشِيتِهِ في البرِّيَّةِ.
في التكوين : 34 : 1 .. شكيم بن حمور يزنى بابنة يعقوب ، ويعلم يعقوب ولا يفعل شيئاً ، ولا حتى يدين أو يشجب أو يستنكر ! .. ساكتاً كجدار كان يعقوب .. هادئاً كحائط كان يعقوب .. ثم يعلم أولاده بالأمر ، ويعلمون بطلب شكيم الزواج من التى زنى بها ، فيوافقونه فى الظاهر
ويبطنون الغدر ، وبعدما يفنون المدينة عن بكرة أبيها .. يتكلم يعقوب بعد السكوت ، ويغضب بعد الهدوء .. " فقال يعقوب لشمعون ولاوي كدّرتماني
بتكريهكما اياي عند سكّان الارض الكنعانيين والفرزّيين وانا نفر قليل . فيجتمعون عليّ ويضربونني فأبيد انا وبيتي . " .. هل رأيت تلك اللغة الغليظة ، وذلك الأسلوب الجاف ، وهذا المقال الجلف .. هل يصدر ذلك عن
نبى مكرم .. " فيجتمعون على ويضربوننى فأبيد أنا وبيتى " .. أى دنيوية سيطرت على اهتمامات هذا الرجل .. أى انغماس فى الدنيا كان مسيطراً عليه
.. كل همه أنه يخاف أن يضرب فيبيد هو وبيته .. ألا تباً لتلك الدنيوية المفرطة .. وممن تصدر ؟ .. من شخص عادى ؟ .. لا .. من نبى كريم !! ..
المفضلات