البابا شنودة يشرح خطة إستيلاء الكنيسة على أراضي الدولة ويكشف سر المهنة
السلام على من اتبع الهدى..
هل أصبحت الأديرة “مستوطنات قبطية” تحرسها “ميليشيات الرهبان”؟
إن ما يحدث هذه الأيام في دير أبو فانا يسير طبقا لخطة إستخدمتها الكنيسة مسبقا وتستخدمها حاليا وستستخدمها مستقبلا طالما تحقق أهدافها كل مرة. والهدف الأساسي هو الإستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أراضي الدولة في هيئة أديرة وكنائس وذلك لفرض أمر واقع على الأرض يمكن عن طريقه الحصول على مكاسب لا تتناسب مع نسبة النصارى الحقيقية في مصر. وهذه الخطة تسير وفق خطوات محددة تلعب فيها كل من الكنيسة والقساوسة والرهبان وشعب الكنيسة والمنظمات القبطية وأقباط المهجر والأقلام المأجورة أدوارا مرسومة بعناية. هذا كله سنعرفه من تسجيل فيديو للبابا شنودة خلال أحداث مطابقة لأحداث دير أبو فانا وكانت تتعلق بدير الأنبا أنطونيوس في البحر الأحمر وسنشاهد كيف أن ما حدث وقتها هو نفس ما يحدث الآن. وفي نهاية هذا الفيديو سيكشف البابا شنودة “سر المهنة” على حد قوله!!!
اليكم الفيديو:
ولنا عدة ملاحظات: أولا: يعترف البابا شنودة في بداية الفيديو أن الدير وضع يده على أرض الدولة وهو إعتراف يثبت أن هذه الأرض لا تتبع الدير أصلا وأن الإستيلاء عليها غير قانوني. وبالتالي تكون كل إدعاءات الكنيسة والمنظمات القبطية وأقباط المهجر والمظاهرات التي تدعي بأن الدولة تهدم الدير ما هي إلا أكاذيب. ومن يرى الصراخ القبطي بأن الدولة تهدم الأديرة وأنهم مستعدون للإستشهاد لصدق أنهم على حق وليسوا مدافعين عن عملية نهب وسرقة وإستيلاء غير قانوني على أرض الدولة. ثانيا: يحاول البابا شنودة تبرير الإستيلاء على أرض الدولة بحجة أنها أرض صحراوية وهو مبرر واهي. فهل يحق بناءا على هذا المبرر أن يستولي أي شخص على أي أرض في أي مكان بحجة أنها أرض صحراوية؟ وأين سيادة القانون ودولة المؤسسات التي يتظاهر الأقباط ومنظماتهم أنهم يرغبون فيها؟ ثالثا: تبلغ مساحة الدير أصلا 18 فدان (75 ألف و 600 متر مربع) وهي مساحة شاسعة. فهل تحتاج هذه المساحة إلى إضافة 500 فدان (2 مليون و 100 ألف متر مربع) كحرم للدير؟ (وهي بمثابة مضاعفة مساحة الدير حوالي 28 ضعف!!!). وهل زاد عدد الرهبان لدرجة أن يضيق بهم الدير الأصلي؟ رابعا: مما يثبت سوء النية أن الدير قام بفرض أمر واقع ببناء سور طويل يبلغ طوله 6 كيلو متر تقريبا حول الأرض ويتطلب ذلك مال وجهد كبيرين مما يؤكد أنهم كانوا واثقين أنه لن يتم هدمه لمعرفتهم المسبقة بالخطة كاملة. ثم بعد ذلك يقول البابا شنودة أن كل شيء يكون بالتفاهم!!! فأي تفاهم يأتي بعد الإستيلاء على الأرض وفرض الأمر الواقع بالبلطجة؟ خامسا: يضرب البابا شنودة مثالا خاطئا ومضللا وهو تشبيه إستخدامه مغارة للخلوة بوضع يد الدير على أرض الدولة. فإذا كان من حق كل إنسان أن يستخدم أملاك الدولة، فليس من حقه الإستيلاء عليها. فمثلا يمكن لأي إنسان أن يمشي في الشارع ولكن ليس من حقه أن يقتطع جزءا من الشارع مدعيا ملكيته. وكذلك كان من حق البابا شنودة أن يستخدم المغارة ولكن ليس من حقه أن يدعي ملكيتها. ونفس الشيء ينطبق على إستيلاء الدير على أملاك الدولة والإدعاء أنها ملك للدير. سادسا: التعريف البسيط للرهبنة هو الموت عن العالم وإحتياجاته. ولكن نجد أن البابا شنودة يصرح أن الأمر كان على وشك أن يحصل تصادم ومواجهة وقتال بين الرهبان والمحافظة!!! فهل فقدت الرهبنة معناها وأصبح الرهبان ميليشيات مسلحة قادرة على قتال الأمن؟ وكذلك نراهم يتظاهرون رافعين لافتات ترفض هدم أسوار الدير وأنهم مستعدون للإستشهاد من أجل الدير، فهل أصبح الرهبان يبحثون عن أرض ليستولوا عليها؟ أم أصبحت الأديرة مستوطنات قبطية داخل مصر وتحميها ميليشيات الرهبان؟ سابعا: خلال مرحلة المواجهات والتصعيد يأتي دور أقباط المهجر والمنظمات القبطية في تنظيم المظاهرات داخل وخارج مصر مع إستخدام البوق الإعلامي للعلمانيين والليبراليين وبقايا الماركسيين لممارسة كافة الضغوط حتى يتم الرضوخ لمطالب الكنيسة. هذا بجانب تهييج مشاعر الأقباط في المواقع والمنتديات والبرامج الفضائية. (نحن الآن في هذه المرحلة فيما يتعلق بدير أبو فانا). ولو عدنا لما قيل أثناء أحداث دير الأنبا أنطونيوس لوجدناه مطابقا لما يقال الآن (مع تغيير الأنبا أنطونيوس بأبو فانا): إنقذوا دير الأنبا أنطونيوس… صلوا من اجل رهبان دير الأنبا أنطونيوس… أخبار الغزو على دير الأنبا أنطونيوس… الهجوم التتري على دير الأنبا أنطونيوس… صور حصار دير الأنبا أنطونيوس… نحن نرفض هذا الاتفاق , لا يجب المساس بالدير… كل ذلك يوحي بأن الدير نفسه هو الذي يهدم وليس سور لأرض منهوبة كما إعترف البابا شنودة. ثامنا: للأسف، بعد التصعيد تم الرضوخ للأمر الواقع والإستسلام للضغوط وتجاهل القانون وتمت ترضية الكنيسة ولم يتم هدم سور الدير وحصل الدير على الـ 500 فدان التي إستولى عليها. وهذا كله يشكل مكافأة للمعتدي ونجاح لخطته… تاسعا: يكشف لنا البابا شنودة “سر المهنة” وهو إنتظار مرور مرحلة التوتر للمطالبة بالمزيد من التنازلات ويعتبر هذا نوع من لي الذراع عن طريق التلويح بعودة الإضطرابات من جديد. ولا أدري ما هي المهنة التي يقصدها البابا شنودة؟!! وما معنى “الحكمة” التي إستخدموها للإستيلاء على الأرض؟ عاشرا: كلام البابا شنودة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكنيسة أصبحت دولة داخل دولة هدفها الحصول على أكبر قدر من المكاسب على حساب الأغلبية الكاسحة من المسلمين. لعلنا لاحظنا أن سيناريو أحداث دير أبو فانا التي نعيشها هذه الأيام هو نفس سيناريو دير الأنبا أنطونيوس وأننا الآن في مرحلة التصعيد والمواجهة والضغط الإعلامي. فها هم الرهبان يعتصمون بالدير احتجاجًا علي قرارات لجنة ترسيم الحدود ويقطعون الطريق المؤدي إلي الدير بالأحجار وجذوع النخيل لمنع لجنة الآثار والمساحة من دخول المنطقة لترسيم الحدود. وقد سبق ذلك إعلان البابا شنودة وقف التعامل مع محافظ المنيا وكأن الكنيسة دولة أوقفت التفاوض مع دولة أخرى. هذا بجانب الشحن الإعلامي للأقباط للقيام بمظاهرات وإحتجاجات. ولنا أن نتخيل مدى الكذب والخداع الذي تقوم به المنظمات القبطية وهم يرفعون لافتات عليها صور رهبان مصابين بالرغم أن القتيل الوحيد في هذه الأحداث
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
المفضلات