بسم الله الرحمن الرحيم
استخراج وتحليل / أخوكم نجم ثاقب .
---------------------------------------------
ملايين الأجنة في بطون أمهاتهم منذ خطيئة آدم ....
لم يكونوا وقتها يعلمون أن الله يخلقهم بوجود مشكلة كبرى بين القدوس العظيم .....
وبين الانسان الضعيف .....
كذلك الذي عاش في قطبي الكرة الأرضية وسط التجمد ....
كذلك الذين عاشوا في الكهوف والأماكن البدائية ....
لسنا بصدد الحديث عن ذلك من وجهة نظر الانسان .....
بل دعونا نتفهم وجهة نظر الآلهة السماوية ....
ماذا حدث ؟
ماذا فعل الاله ؟
انه في طريقه لحل المشكلة الكبرى ....
واليكم الحل ....
بدأ الحل ....
من اعالي السماء ....
ويمر الروح الالهي في دروب السماوات ....
يتخطى المجرات .....
مجرة تلو المجرة ....
نجوم عدة ....
الروح الالهي يحمل أقنوما اسمه اقنوم الكلمة ( الابن ) !
من سماء الأعالي الى كوكب صغير جدا جدا ....
ها هو يقترب ....
ها هي مجرة درب التبانة ....
ويتداخل الروح الالهي بها ومعه اقنوم الابن .....
يقترب أكثر ....
يصل الى ما يسمى بالمجموعة الشمسية ....
ها هي ....
ها هي الشمس .....
ها هي الكواكب الصغيرة حولها ....
الروح الالهي يتقدم ومعه اقنوم الابن ....
انه بطريقه لحل مشكلة كبيرة ....
ها هي الأرض تظهر من بعيد .....
ويتم الاقتراب بشكل أكبر ....
واقتراب أكثر ....
ويتم الاقتراب من فلسطين ....
ها هي تبدو من الجو ....
وها هي بيت لحم من الجو .....
اقتراب أكثر نحو الهدف الالهي ....
واقتراب أكثر الى بيت من بيوت بيت لحم .....
حيث فتاة عذراء ....
الروح الالهي وأقنوم الابن تحديدا يسكن في جوف رحمها .....
ها هو منظر الرحم البشري الذي انتقل اليه الاله من أعالي السماوات الرحبة ....
ها هو ....
هذه صورة حقيقية لمنظر رحم المرأة ....
تفضلوا ....
هنا يؤمن النصارى أن اله السماوات قد قبع تسعة أشهر ليتجسد في نمو طفل صغير خلقه هو كونهم يؤمنون أن الاقنوم الواحد هو الله .... !!!!!
في ظلام هذا الرحم استكان الاله ....
قدوس السماوات .....
مشكلته الكبرى يكمن حلها في الحلول داخل تلك الاشياء الضئيلة والصغيرة أمام رحابة السماوات وطهارتها !!!!!
يمكث الاله 9 أشهر ....
داخل ذلك الظلام ....
خلق نقطة تشكل انسانا ليكبر ....
وحل متجسدا بذلك الذي خلقه !!!!!
تسعة أشهر ....
الى أن تمت الولادة في اسطبل بين حيوانات أليفة .....
الولادة ....
هي لحظة خروج الاله الطفل ....
هل سجد يوسف النجار لتلك الاطلالة اذا كان يعلم حقيقة المولود ؟
أم أنه أصغر من أن يتم السجود له في ذلك الحين ؟
هل صلت خاشعة له أمه العذراء وهي تحمله بين يديها ؟
هل كانت تدرك أنها حين عاتبت ابنها حين تركهم دون استئذان ليغيب في الهيكل ثلاثة أيام أنها كانت تعاتب الاله خالقها ؟
أم انه كان حينها أصغر من الخشوع أمام ارادته العظيمة ..... ؟
ويستمر الرب في طريق خطته ....
30 عام لم ينطق كلمة ....
لم يعلن عن نفسه .....
ثم بدأ الوعظ ....
لم يفصح عن خطته .....
مواعظ ومواعظ ....
حكم وأمثال ....
واثناء ذلك ....
يقوم بطرس أحد تلاميذ الرب المخلصين .....
بمعاتبة ربه عما يقوله حول أنه يجب ان يتعذب ويموت ....
مؤمن يعاتب ربه ... !!!!
هل كان يدرك أن يسوع هو الهه الخالق صاحب الارادة ؟
علامات تعجب !!!!!!!!
ويقترب الحل ....
أكثر وأكثر ....
بينما يسوع الناسوت المؤمن والذي هو من المفروض أشد المؤمنين بخطة المتجسد به ....
يتمنى أن لا يتم فيه ما يجي أن يتم طامعا بأن يقوم الاله المتجسد به منذ كان جنينا بتغيير خطته بأن تعبر عنه تلك الكأس !
مع أن ذلك الناسوت مخلوق لتلك المهمة تحديدا ....
ولابد أن الناسوت المؤمن يعلم حقيقة وجوده ....
لكنه يتمنى أمنية أن يعيش دون تلك المهمة التي أوجد من أجلها !
هل يا ترى كان مغصوبا عليها ؟
هل استشاره الاله ؟
هذه نقطة غاية في الاهمية ....
لابد للفادي أن تكون له ارادة بأن يقوم بالفداء ....
فهل وافق الناسوت على أن يتم الخلق به لأجل تلك المهمة ؟
عموما ....
الحل وقتها كان يقترب ....
الاله المتجسد يجب أن يتعذب .....
لأجل هذا هبط القدوس من اعالي السماء الى رحم النساء ....
واختار امرأة واحدة دون النساء ....
وحل متجسدا بجنين أوجده بها ....
لأجل مهمة ....
لأجل خطة ....
وقاد الاله ذلك الناسوت الى الذبح من يوم أن تجسد به ....
كذبيحة الى المسلخ ....
ليحل مشكلة كبرى ...
ليحقق الخلاص ....
الخلاص لأجل من ؟
هذا ما ستعرفون حقيقته بعد قليل .....
دعونا الآن نتابع الرحلة ....
طريق الاله لحل المشكلة الكبرى .....
وها هو الحل يبدأ ....
ها هو الرب يأخذ حقه ....
بدأ سداد الثمن ....
ها الرب بدأ يشهد أن أول دفعة من الثمن المستحق له بدأ أداءه ....
كل ضربة يتم توجيهها الى البرىء المختار ....
كل لطمة ....
كل بصقة ....
كل اهانة .....
ترضي الرب وتخفف غضبه شيئا فشيئا ....
ولا أدري ما موقف الرب من سمعان القيرواني الذي حمل عن الاله قليلا من عذابه ؟!
ويستمر العذاب ....
ويقترب الرب أكثر من حل المشكلة ....
انه يتنسم رائحة الرضى .....
محرقة بشرية تتم من أجله ....
يجب أن تنزف الدماء ....
الرب يريد دماءا ....
لا يهم من الذي يدفع الثمن ....
المهم .... أن يصل الثمن الى الرب !
وهذه الكارثة الايمانية !
الرب يحل المشكلة أكثر فأكثر ....
عبر آهات البرىء ....
وها هي اللحظة المنتظرة ....
لحظة الموت بعد العذاب والنزف والاهانة ....
ها هو الاله المتجسد يموت ....
ان الخطة بدأت وغايتها أن تتم هذه اللحظة ....
لحظة مؤثرة جدا ....
لحظة موت البرىء .....
هذا الذي أرضى الرب العادل .....
يريد للعقاب أن يتم ....
في تلك البقعة على جبل الجلجثة ....
تلك المنصة التي ساق الاله البرىء اليها ....
ساقه ليمثل البشرية الخاطئة ....
ساقه ليموت ....
وأدوات الموت كانت اهانات بشرية نحو البرىء بالبصق واللطم وآلام بالصفع والنزف والتعذيب ....
هذا ما أراده الرب الطاهر القدوس الذي ليس عليه خطيئة ....
الرب الحكيم العادل ....
الرب المحب الذي أحب العالم ....
نعم هو بذل ابنه حسب عقيدة النصارى ....
لكن السؤال ....
لأجل من بذله ؟
هل لأجل البشرية أم لأجله ؟
هل الخلاص كان خلاص البشرية أم خلاص الاله ؟
الحقيقة ....
ان الخلاص كان خلاص الاله .....
لأنه احتاج الثمن حتى يغفر ....
احتاج الثمن ولا يأبه ان دفعه البرىء أم الخاطىء ....
فاذا عجز الخاطىء على أن يدفعه ....
فليتقدم البرىء ....
لأن الرب يريد عقابا أن يتم ....
وكأن الاله اله عقاب وتعذيب ودماء .....
وكأنه اصبح مستعدا متعطشا بعد خطيئة الخاطىء لتنفيذ العقاب ....
وبقى متلهفا على ذلك الى أن أوجد خطة .....
المهم أنه أتم العقاب ....
ليس مهم أن يجري العدل في ذلك العقاب ....
لكن العدل كان يتمثل فقط أن الرب اذا حدثت خطيئة فان عقابا يجب أن يتم .....
ولا تهم التفاصيل .....
فمسكين ذلك البرىء .....
وهنيئا لأولائك الخطاة .....
حظهم الرائع أنهم آمنوا باله يحتاج العقاب بغض النظر من يكون ذلك الذي يتم العقاب به !!!!!!!
ولكن هل ذاك الاله الحق ؟
حاشا لله .....
حاشا لله أن يطلب عقابا لأجل العقاب دون أن ينظر عدله الى التمييز بين البرىء والخاطىء ....
نحمد الله على نعمة الاسلام ألف حمد وأكثر ....
سائلين الله لأحبابنا النصارى هداية فيها الخير لأبديتهم .....
لأن خلاصهم الحقيقي هو الخلاص من تلك العقيدة المجدفة على الله العادل الحكيم .
لأن عقيدة الصلب والفداء ....
هي خلاص للاله وليس للانسان .
خلاص الاله وتحرره من عجزه ان يغفر للبشرية .
خلاص الاله بتحقيق عقاب ينتظره منذ أن أخطأ الانسان ....
وعمل الخطة وأتمها بتحقيق ذلك العقاب دون النظر بعين العدل أن المتعذب برىء !
حاشاك يا قدوس .
ودمتم ثابتين على الحق .
أطيب الامنيات للجميع من نجم ثاقب .
المفضلات