أثيرت شبهة بدعوى أنها تناقض حول القرآن، مفادها أن القرآن ذكر أن النبي الكاذب يقتل ، فهناك آية تقول: ]أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) [ ( البقرة).
وتناقضها آية تقول : ]وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) [ (الحاقة).
الواضح أن الآية الثانية تحمل وعيدا لنبي المسلمين بالقتل....
الرد على الشبهة
أولًا: ليس هناك في الإسلام شيئا يقول إن النبي الكاذب يقتل؛ بل يحاسبه الله على ما قد قدم مثل حساب غيره... وهذا بخلاف ما جاء في كتابهم المقدس كما ستقدم معنا تباعا إن شاء الله_ ومن رأى خلاف ذلك فعليه الدليل والبينة...فهذا خيرًا له من مقولة ظالمة...
فالنص القرآني في الآية الثانية لايهدد من يدعي النبوة بالقتل؛ بلا وعيد لم يتحقق للنبي الذي اصطفاه الله بقطع الوتين إن كذب عليه... وهذا من جهة أخرى يدل على أن القرآن ليس من تأليف محمد ؛فلو كان من تأليف محمد ما كان يكتب هذا الوعيد لنفسه ....بكل كتب عنها كل الخير...
ثانيًا: إن زعمهم بان هناك تناقضا هو زعم كاذب مرود ...فلأية الثانية هي أخبار الله تعالى عن حال بني إسرائيل يقتلون الأنبياء... وأما الآية الأولى فهي خطاب ووعيد بشأن النبي محمد فحواه انه لو قال كلاما خلافا للوحي بشأن الرسالة والبلاغ للقطع الله عنه عرق الوتين الذي عند الرقبة وهذه العقوبة لم تحدث للنبي محمد هذا دليل على انه أدى الرسالة على أتم وجه ولا يوجد تناقض أبدا.... كما أن الآية بدأت بحرف لو وهو حرف امتناع لوجد؛ وهذا يبين لنا استحالة مخالفة نبينا لرسالة ربه وهذا يؤكد صحة التنزيل وصدق المبلغ الأمين .
ثالثا: إنني أكتفي هنا بنص واحد فقد يبين للقارئ أن النبي الذي يقتل لا بد أن يكون كاذبا ... وهذا ما جاء في سفر التثنية إصحاح 18 عدد 20"وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ".
ويبقى هنا التناقض الواضح مع هذا النص وهو أن زكريا قتل وكان نبيا صادقًا ؛ ويحيى قتل وكان نبيا صادقًا، وغيرهما من الأنبياء ....ألا يتعارض قتلهم مع هذا النص وغيره...؟! لا تعليق!
كتبه / أكرم حسن مرسي
المفضلات