افتراء او شبهة جديدة
إبراهيم والكواكب وابنه:
جاء في آيات 88-103 أن إبراهيم نظر في الكواكب، وأنه سقيم، وأنهم ألقوه في النار، وأنه رأى في المنام أنه يذبح ابنه. ولكن التوراة تقول إن إيمان إبراهيم كان حقيقياً فلم ينظر إلى الكواكب، ولم يرَ في الرؤيا أنه يذبح ابنه، بل إن الله أمره بذلك.
---------------------
الـــرد
ذكرنا من قبل ان القرآن لا يقبل المقارنة مع العهد القديم لهذه الأسباب
اصول التوراة
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...7150#post37150
.
.
{ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ * فَقَالَ إِنّى سَقِيمٌ }
عن ابن عباس أنهم كانوا يتعاطون علم النجوم فعاملهم على مقتضى عادتهم، وذلك أنه أراد أن يكايدهم في أصنامهم ليلزمهم الحجة في أنها غير معبودة وكان لهم من الغد يوم عيد يخرجون إليه فأراد أن يتخلف عنهم ليبقى خالياً في بيت الأصنام فيقدر على كسرها وههنا سؤالان
الأول: أن النظر في علم النجوم غير جائز فكيف أقدم عليه إبراهيم ؟
والثاني: أنه عليه السلام ما كان سقيماً فلما قال إني سقيم كان ذلك كذباً؟
للرد على ذلك :
إن هذه هي الخطوة الأولة لعالم الملكوت ، والنظرة هنا ليست نظرة خاطفة عابرة ، إنما نظرة التأمل الفاحصة المتأنية ، فهي بمعنى رأى بتمعن واستنباط . أي تأمل وتأن .
فقوله : { فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ .. 88} دل على أنها نظرة طويلة متأملة مستوعبة لأنها استوعبت كوكباً وقمراً وشمساً .
فقال سبحانه وتعالى شارح لنا هذه النظرة في قوله :
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ {6/75} فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ {6/76} فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ {6/77} فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {6/78} إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {6/79}
إذن كانت نظرة إبراهيم طويلة متأنية ؛ لأنها استغرقت طيلة مطلع كوكب وغيابه ، ثم مطلع القمر وغيابه ، ثم مطلع الشمس وغيابها .
فلما رأى عليه السلام أن هذه المرائي لا تصلح لأن تكون ألهة تُعبد ، قال : { إِنّى سَقِيمٌ...89} والسقم هنا سقم القلب وليس سقم الأبدان فقد تحمل ما لا يستطيع انسان تحمله من إنكار القوم مسألة الألوهية لذلك ما كذب سيدنا إبراهيم كما ظن البعض في ذلك لأنها قضية قومه كانت تتعبه وتؤرقه .
إذن سيدنا ابراهيم عليه السلام لم يكن ينظر في النجوم لير دليلاً يقتنع هو به ، إنما يبحث عن دليل مادي في الكون ينقله للناس .
وقال: { إِنّى سَقِيمٌ } فجعله عذراً في تخلفه عن العيد الذي لهم فتخلف لأجل تكسير أصنامهم الوجه
اقتباس
ولم يرَ في الرؤيا أنه يذبح ابنه، بل إن الله أمره بذلك
معلوم أن رؤيا الأنبياء وحي حق .
ولكننا نتحدث عن رؤية الأنبياء وليست رؤيا كرؤية يوحنا وإمرأة متسربلة وخروف رب أرباب وتنين احمر وديناصورات وأساطير وخرافات ما سمعنى عنها في خرافات سكان الغابات وشيته وطرزان .
.
المفضلات