المسيح مرسل لبنى اسرائيل من الله لينفذ ما يريده الله وليس له خيار فلا يستطيع ان يدعوا غير بنى اسرائيل
ولم يؤمن به بنى اسرائيل بالرغم من معجزاته وارادوا صلبه فانقذه الله منهم ورفعه
وسبب خلق الله المسيح من نسل اليهود كمعجزة بدون أب هو ان الله أقسم بأنه لن يرسل لهم انبياء من نسل داوود وكانت معجزة خلق المسيح بدون أب أقل من معجزة حواء التى خلقها الله بدون أب
وليس المسيح اعظم شأنا من غيره من الرسل مثل موسى وابراهيم فهو لم يحقق بدعوته ان يخلص اليهود لعدم ايمانهم به بل حاولوا صلبه لولا ان انقذه الله منهم
وكانت رسالة المسيح قصيره جدا لأن اليهود لم يقبلوه ومدتها 3 سنوات فقط ولو شاء الله ان يرسله لغير اليهود لكانت رسالته أطول فقد اصعده الله وعمره 33 عاما فرسالته القصيرة كانت تكميليه لرسالة اليهود ولم يكم لها نتيجه والله لم يأمر المسسيح بأن يوجه دعوته للأممين والذين اتهمهم بأنهم كلاب
وكان نتيجه رسالته لليهود وبالا عليهم فبدلا من أن يخلصهم فقد أدانهم بالمعصيه لعدم إيمانهم به واتهمهم بأنهم أفاعى وأولاد إبليس
وعمد اليهود الى تشويه دين المسيح فبدلا من أن اتباعه الذين آمنوا به من اليهود بأنهم لهم الجنة لأيمانهم به
الا أن اليهود تمكنوا من تغيير رسالته جذريا بأن جعلوا اتباعه يعبدونه ليدخلونهم النار لمعرفه اليهود مصير المشركين
وتفنن اليهود فى تبرير الوهية المسيح لأنهاء الدين وبرروا جريمه الصلب الذين ادينوا بها فجعلوا المسيح ذبيحة وانه صلب للفداء وادعوا بأنه يخلص الناس من معصية أدم
وخطيئة آدم كان نتيجتها خروج أدم من الجنه وتخفيض درجته ولازال هذا الوضع قائما الى الآن
ولو كان صلب المسيح قد افاد وبدل الحال لأنتقل الناس ولو اتباعه للجنه فورا بعد تخلصهم من المعصية
ولكن هم يخدعون الناس فيقولون من يؤمن بأنه إلاه يدخلونه الجنه وهى إثم لايغتفر ومعصيه تفوق معصيه آدم
فالمسيح قال من يجدف على الروح القدس لايغفر له فما بال من يجدف على الله الأعلى
واليهود يعلمون بأن هذا كذب من دينهم لأن الشرك يدخل الناس النار فى دينهم
ثم من الذى جعلوه يشرك هل هو يهودى وآمن بذلك بالطبع لا لكن من آمن بذلك كان أمميا من الذين رفض المسيح دعوتهم وقال عنهم بانهم كلاب
ومعنى قوله ذلك فى الأنجيل ليس بمعنى شتيمة لهم بل يقصد بأنهم أممين نجسين لايعرفون معنى الطهارة
فدين المسيح مكمل لليهودية لأنه مرسل لهم لكن الأممين ليس لهم دين ولا اساسيات الدين فهم لا يعلمون معنى الطهارة ولم يعلم المسيح الأممين شيئا من البدأ من اساسيات الدين لانه لم يدعوهم أصلا لذلك هم مفتقدين للأساسيات فلامعنى للدين لديهم الا انه استبدال عبادة الأوثان بعبادة المسيح ولايفقهون معنى الخوض فى كل الكبائر
وبذلك نتصور كيف أن انسان قال عنه المسيح بانه كلب نجس فيصلى بنجاسته فهذا لايجوز فهم لايفقهون
فما بال قوم يعبدون المسيح هل نجد بأن المسيح يفرح لهذا او السيدة مريم أمه فتظهر لهؤلاء لتحتفى بهم
أنهما فى موقف صعب أمام الله يقولان اننا نبرأ من هذا لم نقل للناس بأننا آلهه وانت تعلم كل شىء
طبعا سيقول المسيح لهم اذهبوا بعيد عنى يافاعلى الأثم لأن ذلك إثم كبير
الله الذى خلق السموات والأرض وفى يوم القيامة السموات والأرض مطويات بيده يقولون يجلس المسيح على كرسى بجواره ماحجم هذا الكرسى بالنسبة للسموات والآرض ومن هذا الذى لديه تكبيير هائل الذى يمكنه ان يراه
)وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) (الأنعام:91)
فاليهود آمنوا بموسى وتمسكوا بذلك ولم يؤمنون بعيسى ومحمد
والنصارى آمنوا بموسى وبالمسيح نبيا واسلموا
والمسيحيين هم الأممين الذين عبدوا المسيح إلاها بدلا من آلهتهم ولم يؤمنوا بمحمد وهؤلاء لم يدعوهم المسيح لأن الله لم يرسله لهم لأن الذى يرسل الرسل هو الله وهو الذى أرسل محمدا لكل الأمم والشعوب ولذلك هذا هو السبيل الوحيد أمامهم لمعرفه الله لكى يؤمنوا ويتعلمون الدين من اوله الى آخره حتى يكون لديهم الأيمان
المفضلات