اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة meladhannaقال شيـــــــــــــخ " حدث أني كنت سائراً في الصعيد مع رجل اسمـاعيلي ،
Z و أمسي علينا الوقت و لم نستطع أن نصل إلي مسكن لنلتجئ فيه إلي الغد ، و بينما نحن محتارون و خائفون من الوحوش ، صادفنا برية عتيقة ، فدخلناها لنستريح إلي الغد .
VVVفوقفت و رشمت علامة الصليب المقدسة من ناحيتي هذه و هذه ، ثم رشمتها أيضا تحت رأسي ، و رقدت.
N و في منتصف الليل .... إذا بنا نسمع صهيل خيل ، و صياحا ، و خيالاً عظيما و قلقنا ، و رأيت واحداً أجلسوه علي كرسي ، و أمر القيام بين يديه أن يخلوا البرية حيث كنا راقدين ، و اخرجوا الراقد معي ، و ضربوه حتي شارف الموت . و كانوا يقولون له : " أين الراقد معك ؟ " فيقول لهم :" انه في الموضع الذي كنت راقداً فيه".
أما هم ، فأنهم إذا أرادوا الدخول إلي حيث أنام ، يرون علامة الصليب المقدس فيهربون إلي خلف ، و يقعون علي وجوههم و في رجوعهم إلي الجالس علي الكرسي كانوا يعاقبون هذا الاسماعيلي جداً ، و يصيحون عليه
بأصوات مختلفة قبيحة ، قائلين :"أين الذي دخل معك ؟" فيقول لهم :" إن موضعه في الداخل راقداً" .
Lإما انأ فصرت كالميت من الخوف الذي لحقني ، و هم كلما اقتربوا مني و نظروا و نظروا علامة الصليب ، يهربون إلي الخلف و يسقطون علي وجوههم ، و كان الجالس علي الكرسي يقول لهم :
VVV "ما بالكم لا تحضرونه؟!!!" فكانوا يقولون له :" إذا نحن دنونا منه ، وننظر إلي علامة الصليب ، فلا نقدر إن نقف ، بل نهرب إلي خلف ، و نسقط علي الأرض "، فيقول لهم:"اصعدوا إلي الهواء ، و انزلوا عليه من فوق و أتوني به "
VVV فكانوا لما يأتون إلي ، ينظرون العلامة علي رأسي ، فيهربون إلي خلف .
و مكثت هكذا في هذا الانزعاج العظيم ، حتي أشرق
النور ، حيث ذهبوا خائبين ، تاركين ذلك الرجل قريبا من الموت ، و قد عجبت إذ لم يقدروا علي الاقتراب مني و قلت:
" سبحان السيد المسيح صاحب علامة الصليب"
أما ذلك الرجل الذي ضربوه ، فقد تعجب مني لما رآني ، و قال :" لماذا لم يقدروا إن يضربوك و ضربوني انأ ؟!!!" ...
فأعلمته بعلامة الصليب الذي لسيدنا يسوع المسيح ، فعندما سمع مني هذا مضي و تعمد و صار مسيحيا مختاراً و أكمل عمره و هو لابس السلاح ، و المثال الذي لإلهنا يسوع المسيح "
منقول من كتاب بستان الرهبان
المفضلات