هناك ست نسخ كاملة من الكتاب المقدس يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الثالث والخامس، نُشرت صورٌ لبعض صفحاتها في الكتب والمراجع الهامة، وهي:
(أ) النسخة الإخميمية: اكتشفها العلامة تشستر بيتي في إخميم بصعيد مصر سنة 1945م، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث، وهي محفوظة الآن في لندن.
(ب) نسخة سانت كاترين: ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع، وقد اكتشفتها بعثة أمريكية بمساعدة بعض الأساتذة المصريين من جامعة »فاروق« سابقاً (الإسكندرية حالياً) وقد أشارت إلى هذه النسخة الجرائد المصرية لا سيما جريدة الزمان في 15 يوليو (تموز) 1950 وجريدة الأهرام في 6 يوليو (تموز) 1966 عند حديثها عن احتفال جامعة الإسكندرية بمناسبة مرور 1400 سنة على إنشاء دير سانت كاترين، وعند الاحتفال بإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة عام 1991.
(ج) النسخة السينائية: ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع، وقد عثر تشندروف العالم الألماني على 45 ورقة منها في سنة 1842م في دير سانت كاترين (في شبه جزيرة سيناء)، وعثر على الباقي في المدة من سنة 1852-1859م، ثم أهداها إلى الإسكندر إمبراطور روسيا، وقد صُوِّرت صفحاتها سنة 1911 وأُرسلت إلى بعض المتاحف ودور الكتب. ولما قامت الثورة الشيوعية عُرضت هذه النسخة للبيع، فاشتراها المتحف البريطاني سنة 1935 بما يوازي بضعة ملايين من الدولارات.
(د) النسخة الفاتيكانية: ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع، وسُمِّيت بهذا الاسم لأنها كانت ملكاً لمكتبة الفاتيكان بروما، وورد ذكرها في محتويات هذه المكتبة سنة 1475م. لكن لما اقتحمت جيوش نابليون إيطاليا، نُقلت إلى باريس ليدرسها العلماء فيها. وفي عام 1889 صُوِّرت صفحاتها وطُبع منها عدد كبير، أُرسل إلى بعض المتاحف والجامعات. ومن الأدلة على قِدم هذه النسخة، عدم انفصال كلماتها بعضها عن بعض. ويقول رجال الآثار إن كاتبها مصري.
(هـ) النسخة الإسكندرانية: ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس، وتتكوَّن من أربعة مجلدات ضخمة، وقد عثر عليها في الإسكندرية لوكاربوس بطريرك الأستانة، فأرسلها إلى تشارلز الأول ملك إنجلترا، على يد السير توماس سفير إنجلترا في الأستانة سنة 1624م. وأُودعت بعد ذلك في المتحف البريطاني سنة 1853م. ويقول رجال الآثار إن النسخة المذكورة كتبها شخص يُدعى «تكلا» وإنها كانت إحدى النسخ التي جُمعت من الإسكندرية سنة 615م لمقارنة الترجمة السريانية عليها. ومن الأدلة على قِدمها أن رسائل بولس الرسول ترد بها غير مقسمة إلى أصحاحات، على نقيض النسخ التي كُتبت بعد القرن الخامس. وقد صُوِّرت صفحاتها سنة 1869م وأُرسلت إلى بعض المتاحف ودور الكتب.
(و) النسخة الأفرائيمية: ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس، وكانت مِلكاً لعائلة مديشي في فلورنسا، ثم نُقلت إلى باريس في القرن السادس عشر، وأُودعت بدار الكتب بها.
وعدا النسخ التي ذكرناها توجد النسخة الأمبروسانية (وترجع إلى سنة 450م) والنسخة البيزائية (550م) والنسخة الشرقية (820م) والنسخة البطرسية (916م)، كما توجد 674 نسخة غير كاملة يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الخامس والعاشر، وجميعها محفوظة في المتاحف ودور الكتب الأوروبية.
المفضلات