قبر المسيح المفقود
The Lost Tomb of Jesus
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أخوانى .. واخواتى ..
هذا الأكتشاف يؤكد أن من قبض عليه وصلب ليس المسيح
عيسى أبن مريم عليه و على أمه السلام
الاعلان عن اكتشاف قبر المسيح عليه السلام اثار الكثير من اللغط حول العالم خاصة
في الكنيسة بمختلف طوائفها. و السبب واضح و هو انه اذا صح هذا الاكتشاف فانه
سيدمر عقيدة لها اتباع لالفي عام و يزيد عدد اتباعها الآن ـ بمختلف طوائفها ـ عن
ملياري نسمة: انها العقيدة النصرانية
تقوم العقيدة النصرانية على مبدأ الخطيئة الاصلية لآدم و توارث البشر لهذه الخطيئة و
ان الله - تعالى الله عما يصفون ـ قد تجسد في يسوع ( و هو الاسم الذي يطلقه
نصارى العرب على عيسى عليه السلام ) لينفذ خطة خداع للشيطان ليكفر عن آدم و
ذريته هذه الخطيئة المتوارثة. و هذه الخطة ان يصلب يسوع على الصليب كقربان يكفر
الخطيئة عن من يؤمن به. و يؤمن النصارى ان يسوع قد قام من الاموات بعد صلبه
بثلاثة ايام و ان تلاميذه شاهدوا هذه القيامة و تأكدوا انه هو ثم صعد يسوع بجسده
الى السماء. و هنا تكمن المشكلة؛ فاذا ثبت وجود بقايا عظام لجثة يسوع في قبره،
فيمكن القول ان العقيدة النصرانية انهارت بدون ادنى مبالغة
يتكون الاكتشاف الاثري من ما يشبه النفق الذي توجد به عشر توابيت لعشر شخصيات
من شخصيات العهد الجديد. في هذه التوابيت ـ بخلاف يسوع ـ تابوت كتب عليه اسم
السيدة العذراء مريم و تابوت آخر لمريم المجدلية و هي سيدة مقربة ليسوع كما ذكر
في العهد الجديد. المفاجأة المذهلة ان هناك تابوت كتب عليه يهوذا بن يسوع و قد
اثبتت ابحاث الحمض النووي انه ابن يسوع و مريم المجدلية و طبعا هذا مخالف لايمان
النصارى ان يسوع لم يتزوج
بعد أن بادرت القيادات الكنيسة حول العالم بتكذيب نتائج الابحاث العلمية التي عكف
عليها علماء من مختلف التخصصات لاكثر من عشرين عاما. و ذلك النفي هو نتيجة
خشية الكنيسة من حدوث حالة من الارتداد الجماعي للنصارى حول العالم بعد ان
يكتشفوا ان الاحتفال بعيد القيامة لالفي عام كان اكبر خدعة في التاريخ لانه ببساطة لم
تكن هناك قيامة. و لم يكن رد القيادات الكنسية علميا بل اغلب التصريحات كانت من
نوعية “هذا ايماننا و لن يؤثر فيها هذا الاكتشاف حتى لو ثبت صحته”. ذلك الرد في
نظري ما هو الا تعبير عن ايمان اعمى و كان يجب ان يكون هناك رد علمي لان الابحاث
التي تمت قام بها علماء من مختلف التخصصات العلمية. فلقد اشترك في هذه الابحاث
اكبر علماء الآثار و الطب الشرعي و الادلة الجنائية و الحفريات و الاحصاء و غيرهم
كما تم ايضا اجراء اختبارات الحمض النووي على البقايا و العظام المتبقية داخل
التوابيت. و قد اثبت التحليل الاحصائي ان نسبة الخطأ في هذا الاكشاف اقل من نصف
في المليون. و بعد اخذ عوامل اخرى شديدة القسوة في الاعتبار وجدوا ان نسبة الخطا
اقل من 1.67 في الالف اي ان احتمال الخطأ ضئيل جدا بالرغم من اخذ هذه العوامل
في الاعتبار. كل هذا لم ترد عليه الكنيسة و اكتفت فقط بالاعلان ان ايمانها لن يتأثر
ان انكار الكنيسة لهذا الاكتشاف يثير الدهشة اذا عرفنا ان الكنيسة اعتمدت منذ نشأتها
و حتى الآن على الاكتشافات الاثرية من مخطوطات و غيرها. و لا ننسى اكتشاف
مخطوطات وادي قمران و التي يستشهد بها النصارى على عدم تحريف الكتاب المقدس
بالرغم ان الدراسات اثبتت ان هذه المخطوطات لا تنفي التحريف بل تثبته. و حديثا
رفضت الكنيسة مخطوطات انجيل يهوذا التي تثبت انه لم يخن المسيح كما يدعي الكتاب
المقدس.
اذن السؤال الذي يحتاج لاجابة هو:
ما هي القواعد الموضوعية التي تتبعها
الكنيسة لقبول او رفض اي اكتشاف اثري او مخطوطات
؟
فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المفضلات