اللاديني يؤمن بوجود إله خالق قادر عليم حكيم لكن اللاديني يعتقد أنّ الله لم يُخبر عنه شئ و لم يطلب منه شئ و أنّ بعض معرفته عنه من خلال العقل و العلم و الطبيعة
فهل حكمة الله تقتضى أن يخلق الإنسان و يتركه بدون أن يتواصل معه و يهديه لما ينفعه !؟
و أنا سأبدأ بضرب مثال بسيط ولله المثل الأعلى
عندما يمتلك شخص ما شركة كبيرة هذه الشركة تحتاج الى ألف موظف مثلاً ( وظائف مختلفة و متباينة )
هل مالك الشركة يقوم بتعيين ألف موظف ثم يقول لهم إشتغلوا إنتم و يتركهم !؟ ( نظام 1 )
أم يقوم بتصنيف و تخصيص الوظائف التى تحتاجها الشركة و تسكين الموظفين فيها و عمل مهام وظيفية لكل موظف و قوانين تنظم العلاقات بين الرؤساء و المرؤسين و خطة ورقابة و متابعه و تصحيح ثم محاسبة ( نظام 2 )
أيهما أصح ( نظام 1 ) ( نظام 2 ) !؟
إذا كانت الإجابة ( نظام 2 ) فهذا يعنى أننا فى حاجة الى دين نتبعه ينظم العلاقة بيننا وبين الله و بيننا و بين بعضنا
و أنقل مِن مقدمة كتاب الحكمة مِن إرسال الرسل فإن الله تعالى وسع كل شيء رحمة وعلماً، سبحانه له الحكمة البالغة والقدرة الشاملة والإرادة النافذة، لم يخلق عباده عبثاً، ولم يتركهم سدى، بل بعدله قامت السماوات والأرض، وبحكمته وتشريعه وإرسال رسله قامت الحجة، وسعد من اتبعهم وسلك طريقهم في الدنيا والآخرة وخاب وخسر من سلك غير سبيلهم، واتبع هواه بغير هدى من الله، قال تعالى (أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً)
وقال (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ).
وقال (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ*أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ * كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
لا يليق بعاقل رشيد عرف كمال حكمه الله وسعة رحمته، وعرف واقع الناس وما هم فيه من هرج وفساد وضلالة؛ أن ينكر حاجة البشر إلي قيادة رشيدة، عمادها وحى الله وشريعته، تعتصم به، وتدعو الناس إليه وتهديهم إلى سواء السبيل. فإن الإنسان قد يقصر عقله فى كثير من أحواله وشؤونه عن التميز بين الحسن من الأفعال وقبيحها، ونافعها وضارها، وقد يعجز عن العلم بما يجب عليه علمه، لأنه ليس في محيط عقله ولا دائرة فكره، مع ما في علمه به من صلاحية وسعادة، كمعرفته بالله واليوم الآخر والملائكة تفصيلاً، فكان في ضرورة إلي معين يساعده في معرفة ما قصر عنه إدراكه أو عجز عنه فهمه، ويهديه الطريق في أصول دينه. وقد يتردد الإنسان في أمر من شؤون حياته وتتملكه الحيرة فيه، إما لعارض هوى وشهوة من الحيرة، ويكشف له حجاب الضلالة بنور الهداية، ويخرجه من الظلمات إلي النور، ويكمله بمعرفة ما عجز عنه فكره وفهمه، ويوقفه على حقيقة ما تردد فيه أو عجز عنه عقله ، ويدفع عنه غائلة الألم والحيرة ومضرة الشكوك والأوهام.
إن تفاوت العقول والمدارك ، وتباين الأفكار ، واختلاف الأغراض والمنازع ،ينشأ عنه تضارب الآراء وتناقض المذاهب وذلك مما يفضي إلي سفك الدماء ، ونهب الأموال ، والاعتداء على الأعراض وانتهاك الحرمات ، والجملة ينتهي بالناس إلي تخريب وتدمير ، لا إلي تنظيم وحسن تدبير ، ولا يرتفع هذا إلا برسول يبعثه الله بفصل الخطاب ليقيم به الحجة ، ويوضح به المحجة ، فاقتضت حكمة الله أن يرسل رسله بالهدى ودين الحق ، رحمة منه بعباده وإقامة للعدل بينهم ، وتبصيراً لهم بما يجب عليهم من حقوق خالقهم وحقوق أنفسهم وإخوانهم ، وإعانة لهم على أنفسهم ، وأعذاراً إليهم ، فإنه لا أحد أحب إليه العذر من الله ، من أجل ذلك أرسل الرسل ، وأنزل الكتب . انتهى الاقتباس
ومَنْ قالَ: إِنَّهُ يَهتَدِي إلى اللهِ بعقلِهِ المُجرَّدِ بلا وحيٍ، فهو كمَنْ قالَ: إنَّهُ يَهْتَدِي إلى طريقِهِ بعينِهِ المُجرَّدَةِ بلا ضياءٍ، وكُلٌّ منهما جاحدٌ لقطعيٍّ ضروريٍّ، فالأوَّلُ بلا دِين، والثاني بلا دُنْيَا. والأول بلا بصيرة والثاني بلا بصر
الله خلقنا لحكمة ( هدف ) و يريد أن يُخبرنا بها كذلك يريد أن يُخبرنا بما ينفعنا و يُصلحنا و يُعرفنا الله بنفسه و يحدد العلاقة بينه و بين خلقه و بين الخلق و بعضهم
هل تستطيع أن تخبرنى ما الهدف من وجودك فى ضوء العلم و الطبيعة ؟
أنت تؤمن بوجود إله
هل تستطيع أن تخبرنى عن إلهك هذا ما أسمائه ما صفاته ماذا يريد منك ؟؟؟
فالخالق هو الأعلم بما خلق و ما يصلح لهم و ما يُصلحهم
سأعطيك أيضاً مثال و لله المثل الأعلى
عندما يصمم مهندس آلة و يصنعها أليس هذا المهندس هو أعلم بالهدف منها و ببرنامج تشغيلها و برنامج صيانتها و ما يناسبها حتى لا تخرب أو تتعطل و تنهار فنحنُ لا نريد أن نعيش و نقضى حياتنا على الأرض بأى طريقة و السلام لكن بالهدف و الحكمة التى خُلقنا من أجلها و بالطريقة التى و ضعها هذا الخالق و إلآ فأنت تنفى عن خالقك الحكمة و التدبير والعدل
فلم يكن الدين غامض لأن الله أرسل الرسل و الكتب لإقامة الحُجة
و هناك فطرة أودعها الله فى الإنسان و عقل يستطيع التمييز به فإذا سألتك مثلاً أى الأسماء و الصفات تتوقعها عن الله !؟ ففطرتك ستخبرك بأسماء و صفات الكمال و الجلال و القدرة و العظمه هذه الأسماء و الصفات ستجدها فى الدين الإسلامى عن الله الحق
إنّ هناك تباين و إختلاف فى الطبائع و المصالح الشخصية و غايات و أهداف البشر فهناك القوى و هناك الضعيف فقد ينجو الظالم القوى بظلمه
فماذا سيستفيد المظلوم الضعيف من العدل الوضعى !؟ فهل تعلم أنّ فى الدين قُرن فيه العدالة بالإله فمن أسمائه العدل و أنه لا يظلم مثقال ذرة و أنه ليس بظلام للعبيد و جعل مَن يعمل مثقال ذرة خير يثاب عليها و من يعمل مثقال ذرة شر يعاقب عليها و يرحم و يغفر و يعفوا عن مَن يشاء وإذا حدث خلاف فى الرأي على حُكم شرعي ما سيكون من باب التنوع و المرونة لا من باب التضاد
و جعل الله الدين و أرسل الرسل و الكتب لتكون حُجة على العالمين فلا يحتج أحد عند الثواب و العقاب
فالدين مبني على عدل الله إذ وضع شرائع و أحكام ( قوانيين ) تضمن تحقيق العداله لمن يلتزم بها إبتلاء فى الدنيا ثم حساب و جزاء فى الآخرة بثواب للمتبعين أو عقاب للظالمين
إنّ العدالة متحققة لمن يلتزم بإقامة شرع و أحكام الله الموجوده فى الدين و لأن الدنيا عند المتدين دار إبتلاء فهو يعتقد أنه مُخيّر إما أن يتبع العدالة التى أرادها الله لخلقه فى الدنيا أو لا فإذا لم يُقيم هذه العدالة أُقيمت هذه العدالة عليه فى الآخرة قصراً فى الحقيقة غير المتدين بالدين الحق هو التائه إذ كيف يترك الحقائق و البراهين العقلية و النقلية الموجودة فى الدين و يتبع حجج و اهية واهنه كبيت العنكبوت .
منذ و جود البشر على الأرض و لم يستطع العقل حتى الأن أن يحقق العدل فكيف سيستطيع فى المستقبل و ماذا عن الذين ظُلموا مِن قبل فمَن سيأخذ حقهم !؟ فإن كنت تنتظر تحقيق العدالة الحقيقية بالعقل فأنت تنتظر السراب إن قلت أنّ العقل وضع قوانين حقوق الأنسان و القوانيين الوضعية ليحقق العداله فهل إلتزم بها الجميع أم هناك جم غفير لم يلتزم بها و هناك مَن و جد فيها ثغرات و مخارج ليظلم الناس !؟
فهل أخبرك إلهك عن طريق عقلك و تفكرك أنه سيحقق العدل و يأخذ حق المظلوم من الظالم الذى فلت من العقاب الدنيوي !؟ إن قلت لا
فهنا خياران سيضعهم عقلك و فكرك
الخيار الأول أن يأخذ إلهك حق المظلومين بعد موت الجميع أو فى مرحلة لاحقة و هنا يكون و قع ظلم كبير إذ لم يرسل قوانين و تحذيرات مِن الظلم فكيف يُحاكم الظالمين بدون و ضع تشريعات و تحذيرات مِن أنّ الظلم يستلزم عقاب !؟
الخيار الثانى أن لا يأخذ إلهك حق المظلومين من الظالمين الذين فلتوا من العقاب فبذلك لم تتحقق العدالة عندك و يكون وقع ظلم كبير أيضاً
فمشكلة اللادينى أنه لا يريد أن يتقيد بعبادة و أوامر و نواهى وقيم
فكيف ترضى لصاحب شركة ( فى المثال الذى ذكرته سابقاً ) أن يسوس شركته بالطريقة التى ذكرتها و لا ترضى لله أن يسوسك بدين و هو خالقك ومالكك !؟
بل ترضى أن تتعب و تجهد نفسك عند صاحب العمل مقابل مبالغ مالية ذائلة كما أنك ذائل
و تستكثر على الله عبادة بسيطة هو فى غنى عنها و أنت فى حاجة إليها لتهنئ بها فى الدنيا و الأخرة دار الخلود و قد خلقك الله فى أحسن صورة و نِعمهُ عليك لا تُقدّر بمال و لا تحصى
الله ليس بحاجة لعبادتنا و لكننا نحن فى حاجة لهذه العبادة لأن الله مستحق لهذه العبادة و هى من الله إبتلاء فهل نُطيعه أم نعصيه و نعاند و نجحد ليحدث تمايز بين الخبيث و الطيب و بذلك أضرب لك مثل و لله المثل الأعلى
هل عندما يختبر المدرس التلاميذ هو فى حاجة لإجابات هؤلاء التلاميذ فى الإختبار أم التلاميذ هم مَن فى حاجة الى المذاكرة و الإجابة الصحيحة !؟ فالتلاميذ هنا هم المنتفعون الله لم يرينا نفسه لحكم لا نعلمها كلها و منها أننا غير مهيئين لذلك و أننا فى إبتلاء
الله ليس بحاجة الى و سيط و لكننا نحنُ الذين نحتاج لهذا الوسيط وهم الرسل الذين إختارهم و اصطفاهم الله لذلك و حتى هؤلاء الرسل بينهم و بين الله و سيط وهم الملائكة وهذه الملائكة أيضاً لم ترى الله
و عبادة الله تتم بدون وسيط لأنه عليم قادر يدرك الأبصار و لا تدركه الأبصار و هو أقرب إلينا من حبل الوريد أما نحن فلا نستطيع أن نعلم من أنفسنا ما يريده الله منا
إنً الله يرسل الرسل و الكتب و الآيات و يجعل الفطرة والعقل أسباب تجتمع لتعريف الأنسان بالله و هدايته إليه حتى لا يقول الإنسان يوم الحساب يارب لم يأتينى أحد يخبرنى عنك و يبلغنى ما طلبته منى الحكمة من وجودنا قد نعلم منها ما تدركه أفهامنا وعقولنا و قد تختلف لنسبيتنا فى الإدراك هذا إن كنا نبحث من أنفسنا بدون أن يخبرنا خالقنا
لأن الحكمة المطلقة ستكون عند الله فقط
نحن نقول بوجود الله لأنه أخبرنا بوجوده فقد يكون موجود و لا نُخبر عنه أو لا نبحث عنه
إن لكل شئ حكمة و الحكمة و العلم المطلق عند الله
فنسأل أنفسنا هل هذا النظام و الشرائع فى صالحنا أم فى صالح الأله !؟ مثال و لله المثل الأعلى
الأنسان عندما يكون مريض و يذهب الى طبيب و يكتب له الطبيب بدواء معين
المريض لا يسأل الطبيب عن الحكمة و السبب فى إختيار المواد الفعاله فى هذا الدواء و لكنه يأخذ هذا الدواء لأنه و ثق أنّ الطبيب حكيم و خبير و عنده علم فى الطب
و الطبيب قد يخبرالمريض ببعض الحكمة من هذه المواد الفعاله أو لا
لكن بالتأكيد المريض سيدرك أثر هذا الدواء ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ القيامة 36 ﴿قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ المائدة 15-16 مواضيع ذات صلة لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟
الدين لا يُعلم بالعقل مجرداً بدون دليل عليه و لذلك الله أرسل الرسل بكتابه ( دليل مادى ) الذى فيه العبادات و المعاملات و الشرائع و الأحكام و الأوامر والنواهى
و جعل العقل مناط التكليف فرُفع القلم عن المجنون وعن النائم حتى يستيقظ
الدين لا يتنافى أبداً مع العقل و العلم حتى أبسط الأفهام لأن داخل كل منا فطرة أودعها الله داخلنا و لكن تجد الذى لا يؤمن فهو إما متكبر أو عنده إعجاب بعقله و نفسه أو صاحب هوى أو شهوة لأن الدين عنده مجرد قيود
إذا كان الأنسان يبحث من تلقاء نفسه ليس أمامه دليل يرشده و يبين له الطريق الذى يسير فيه ليصل الى الحقيقة
فالله يطلب منا البحث و العلم و الحفاظ على النفس و النسل بل و يَجزي عليه
الحصول على هذه الحاجات بدون دين يجعل القوى يظلم الضعيف و يجعل الإنسان كالآله بلا معنى يجعل الحاجة تتحكم فى الإنسان و تستعبده
فالإله الذى خلقنا هو من يخبرنا لماذا خلقنا لأن الله عنده الحكمة و العلم المطلق لأنه هو مَن خلقنا فأنت بذلك تنفى عنه الحكمة وتنسبها الى العقل و العلم
و هم أصلاً مخلوقين مفتقرين فى ذاتهم الى غيرهم فعلة وجود الإنسان تكون قبل وجوده معلومه لله فهو الأحق أن يُخبرنا بعلة الوجود لأنه الخالق و ليس المخلوق مَن عنده علة الوجود فالعلة تسبق الموجود ( المخلوق ) وليس العكس فكيف لمخلوق يخبرنا بعلة وجوده
العقل نسبى فى التصور و محدود فى التفكير و إستنتاجه ليس دليل عليه أنه الحقيقه لأنه مجرد تخمين قد يخطئ فيه و التخمين يختلف من شخص لأخر إذاً يلزم لإخبار الحقيقه أن يُخبِر بها صاحبها
هل الإله يترك الإنسان لعقلة و هواه و شهواته و هو يعلم طريقة إصلاحه لأنه خالقه
فقصور القوانين و قصور معرفة ما يصلح الإنسان يدل على قصور العقل و العلم
أما فى الدين فالذي وضع التشريع هو الله الخالق العليم الحكيم العالم بخلقه بما يصلحهم و يصلح لهم و هو من يُثيب المحسن و يعاقب المسئ .
العداله المطلقه عند الله سواء فى أحكامه فى الدنيا أو فى الأخرة
فالقوانين الوضعية تعتمد على المصلحة و الذى يقررها هم الأغلبية التى قد تكون فاسدة و غير مدركة لكل النواحي و الحاجات كذلك القوانين يمكن الإلتفاف عليها فينجو الظالم من العقاب الدنيوي
فإن كنت تُقر بوجود إله عليم حكيم
فهل حكمته تقتضى أن يخلق الإنسان و يتركه بدون أن يتواصل معه و يهديه لما ينفعه !؟
كيف يدرك الانسان ضرورية الدين ؟ بالتفكير والبحث و القياس و المقارنة ... إنّ وجود الدين لا يتعارض مع العقل والمنطق و الفطرة فإذا تأكدت من وجود الدينو أهميته فعليك أن تبحث عن هذا الدين الصحيح من خلال معطياته فلابد لهذا الدين أيضاً ألآ يتعارض مع العقل و المنطق و الفطرة
التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 07-04-2023 الساعة 05:28 PM
هل الله يُعذب نفسه لنفسه!؟هل الله يفتدى بنفسه لنفسه!؟هل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولود!؟ يعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون
و لا يوجد طريق سوى أنّ الله يُرسل رسائله عن طريقرُسلمن جنس هؤلاء الخلقتستطيع التواصل معهم لتنظيم العلاقة بين الخالق و الخلق و بين الخلق و بعضهم بواسطة هذه الرسالة ووجود هذا الدين ( رساله ) يستلزم راسل ( الله ) و وسيط لنقل و تبليغ الرسالة ( رسول ) و مرسل إليه ( البشر ) بعد إقرارنا بأهميةالدين و وجود الدين ماذا عن الإسلام ؟ الله في الإسلام أرادنا أن ننظر و نتأمل و نتدبر و نتفكر و نبحث فى مخلوقاته ما دامت حواسنا تدرك هذه المخلوقات الأخرى لنعلم وندرك قدرة الله انظر هذه بعض الآيات التى تحض على القراءة و التعلم والتعقل والتفكر ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ( 1 ) خلق الإنسان من علق ( 2 ) اقرأ وربك الأكرم ( 3 ) الذي علم بالقلم ( 4 ) علم الإنسان ما لم يعلم ( 5 ) ) العلق إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس وما أنزل الله من السّماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبثَّ فيها من كل دابَّة وتصريف الرياح والسّحاب المسخّر بين السّماء والأرض لآيات لقوم يعقلون "164 البقرة وسخَّر لكم اللّيل والنّهار والشّمس والقمر والنّجوم مسخرات بأمرهإنّ في ذلك لآيات لقوميعقلون" النحل وهو الذي مدَّ الأرض وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كلِّ الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النّهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"الرعد إن في خلق السّموات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات لأولي الألبابالذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السّماوات والأرضربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار" ال عمران يقلب اللّيل والنّهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"النور
"الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السّماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتَّى كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النُّهى "طه 53-54
"هو الذي جعل اللّيل لتسكنوا فيه والنّهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوميسمعون"67 يونس "هو الذي جعل الشّمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السِّنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحقِّ يفصل الآيات لقوم يعلمون"5 يونس
"ومن آياته خلق السَّماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إنّ في ذلك لآيات للعالِمين "الروم22
( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) ) الذاريات
"فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ " الطارق 5 ".... انظرواالى ثمره إذا أثمر وينعه " الانعام99 " فلينظر الإنسان الى طعامه "24عبس "أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت والى السّماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الأرض كيف سُطِحت" الغاشية17-20
مقتطفات من كتاب الإسلام فى مواجهة الماديين الملحدين
إنّ دعوة الإسلام ليست دعوة الى مراسم وطقوس أو صور من الرسوم و المشاهد و إنما قبل كل هذا تصحيح لإنسانية الأنسان و رد لاعتباره بإيقاظ عقله من رقاد أو تنبيهه من غفله أو رده من شرود أو تقويمه من زيغ و ذلك حتى يعود الى فطرته و ينقض عنها ما علق بها من آفات الضلال و الزيغ .. فإذا أقام الإسلام الإنسان
بهذا المقام يكون قد وصله بخالقه ووجهه وعقله و قلبه الى الله و بهذا يصبح الإنسان أهلاً لان يتلقى و صايا ربه و أن يخاطب على لسان رسله و أن يكلف بما يكلف به من عبادات و معاملات و أخلاقيات هى زاده العتيد ليظل محتفظاً بإنسانيته التى صفى الإسلام جوهرها و دفع عوائل السوء عنها
فالإسلام لا يتعامل إلآ مع الإنسان العاقل الرشيد الذى ليس لهواه سلطان على عقله و لا لإنسان تسلط على إرادته
إن الإسلام ما جاء ليخدع الناس عن أنفسهم و عن الأمراض التى تغتال عقولهم و تطمس معالم الإدراك منهم أو ليقيمهم على المستوى الهابط بإنسانيتهم الى مستوى الحيوان حيث يسلمون زمامهم لأى مخادع و يبذلون ولاءهم و أعمالهم و أموالهم لكل مستغل مخادع فذلك أبعد أن يكون فى دين سماوى الذى هو خير خالص للإنسان و رحمة منزله من ربه إليه تخصب مدركاته و تنمى عقله و تعلى قدره و تحرسه من آفات الحياة التى تتهدد و جوده
- الإسلام نظام حياة قبل أن يكون مجموعة من الأحكام و الوصايا و الأوامر و الزواجر فما غاية الإسلام من رسالته فى الناس الآ ليقيمهم على الطريق الحق و العدل و ليجمعهم على الرحمة و المودة و الإخاء و أن يصل بهم الى مواطن الأمن و السلامة و قد كان هذا فى أن بدأ بالإنسانية فى أفرادها إذ كان الأفراد هم البناء لكل مجتمع فربى الفرد هذه التربية التى تجعل منه عضوا سليما صالحا فى نفسه قابلا للإجتماع مع غيره و الأندماج بالجماعه دون أن يفقد شئ من وجوده
بل إن هذا الإجتماع يمنحه قوة تزيد من قوته و تضاعف من ثمرات جهده و تنمى من مداركه و معارفه
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. [الحجرات:13]، )
فعنى الإسلام بالضمير و التمكين له فى حياة الإنسان حتى يكون فى يقظه دائمة و فى قدرة على حراسة الإنسان من أهواء نفسه ووساوس شيطانه و الضمير أشبه بحاسة من حواس الإنسان وو ظيفته الإحساس بما يقع فى محيط الإنسان و تمييز الخير و الشر و التأزى به و النفور منه و التجنب له
و لقد كشف الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه عن هذا فى الإنسان و عن قدرته على ضبط ميزان كل من الخير و الشر وذلك فى قوله صلى الله عليه و سلم
(( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) .رواه مسلم
وعن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))
اخرجه الإمام أحمد في المسند (4/228) والدارمي (2/245-246) وأبو يعلى (1586،1857).
و لأن هذا الضميرلا يمكن أن يكون دائماً على الصحة و السلامة فى كل الناس و لا فى جميع أحوال الإنسان فكثير من الناس قد أصيبت ضمائرهم بآفة قاتله فلم يعد له مكان فى كيانهم أو أثر فى حياتهم كما أنه مع وجود هذا الضمير و مع صحته و سلامته فإن أحوالاًكثيرة تلم بالإنسان و توسوس له بالسوء و تدعوه الى الإثم ثم لا يقوى هذا الضمير على أن يحول بين الإنسان و بين إقتراف الإثم و الوقوع فى الشر ..
فظهرت أهمية وازع السلطان الذى يساعد وازع الضمير أو يقوم مقامه عند ضعفه أو فقدانه فالناس هم الناس إن إستقام الإنسان فى حال فإنه قد ينحرف فى حال أو فى كثير من الأحوال و لهذا كان لابد من قيام وازع عام خارجى يمسك بتلابيب من يفلت من رقابة الضمير و أخذه بالعقاب المناسب الرادع و بهذا تكمل الرقابه على الإنسان و تقفل الدائرة التى يمكن أن ينفذ منها الى البغى و العدوان و مقارفة الأثام
فقد جعل الإسلام عقوبتين عقوبة دنيوية هى حق الجماعة على من إعتدى عليها وهتك سترها و إستباح حيائها و خرق ناموسها و عقوبة أخروية يتولاها الله سبحانه و تعالى إن شاء عاقب منه عدلا و إن شاء عفى يكون منه فضلا
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - بعد أن رجم الأسلمي - : " اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها فمن ألَمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله ؛ فإنه مَن يُبدِ لنا صفحته : نقم عليه كتاب الله تعالى عز وجل " .رواه الحاكم في " المستدرك على الصحيحين " ( 4 / 425 ) والبيهقي ( 8 / 330 ) .والحديث : صححه الحاكم وابن السكن وابن الملقن .
هل الله يُعذب نفسه لنفسه!؟هل الله يفتدى بنفسه لنفسه!؟هل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولود!؟ يعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون
ايها الحئر هذا هو جمال وروعة الاسلام الذي وهبنا الله اياه
قال صلى الله عليه وسلم(مامن ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من هذه الايام)يعني ايام العشر قالوا:يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟قال:ولا الجهاد في سبيل الله. الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ) البخاري
عن واثلة ـ رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك" أو قال: "ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز من كنوز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضاً فقال: "أبشر فإن الله تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة"
.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك".
عن أنس ـ رضي الله عنه - قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرب سبحانه وتعالى يقول: وعزتي وجلالي لا اخرج أحداً من الدنيا أريد اغفر له حتى استوفى كل خطيئة في عنقه بسقم في بدنه واقتار في رزقه".
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - مرفوعاً: "إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك ربنا، فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حلف بي كاذباً".
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إلي: أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض"
.
عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يقول: إن عبداً أصححت له جسمه ووسعت عليه في معيشته يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم.
عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تبارك وتعالى - يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: حين يفطر وحين يلقى ربه - والذي نفس محمدٍ بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: إن العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما عذبته".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه".
قال صلى الله عليه وسلم(من القران سورة ثلاثون اية شفعت لرجل حتى غفر له.وهي تبارك الذي بيده الملك)رواه الترمذي
قال صلى الله عليه وسلم(من حفظ عشر ايات من اول سورة الكهف عصم من الدجال)وفي رواية من اخر سورة الكهف) رواه مسلم
لا تنظروا إلى صيام أحد ولا الى صلاته ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث .. والى أمانته إذا ائتمن ، وورعه إذا أشفى (عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
احرص على الموت توهب لك الحياة. (ابوبكر الصديق رضي الله عنه)
إذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة ولا تحزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك. (ابوبكر الصديق رضي الله)
إذا فاتك خير فأدركه وإن أدركك فاسبقه. (ابوبكر الصديق رضي الله عنة)
أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله : من فرح بالتائب واستغفر للمذنب ودعا المدبر وأعان المحسن. (ابوبكر الصديق رضي الله عنه)
عن أنس بن مالك قال: لم يكن النبيّ سبّابا ولا فحّاشا ولا لعّانا، كان يقول لأحدنا عند المعتبة: «ما له ترب جبينه»
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم
إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها أو قال فليقبض بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها شيء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب
أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال
المفضلات