بسم الله الرحمن الرحيم
دائما ما أسمع من النصارى العرب كلمات لا طعم لها ولا لون ، وهم بهذه الكلمات يدلسون على الناس ، ويغطون على عقولهم أن يتفكروا في حقيقتها ، ولو تفكروا قليلا لعرفوا ضلالهم المبين ولكن أنّى يؤفكون ؟!
من الكلمات التي نسمعها دائما كلمة "الجوهر" أو "الطبيعة" فيقولون إن الله ثلاثة أقانيم (وهي كلمة سريانية لا طعم لها بالعربي تعني شخص ) ولكنه واحد في الطبيعة أو في الجوهر !
ما هو هذا الجوهر الذي كلما تكلمنا عن التثليث إلا وظهر لنا من يقول جوهر واحد وواحد في الجوهر ؟! ما هو هذا الجوهر الذي كثيرا ما تُستخدم من قبل النصراني المثلث في زعمه أنه موحد؟!
وقعت عيناي على كتابة أحد أشهر آباء الكنيسة يشرح لنا ما معنى كلمة جوهر أو طبيعة ( طبيعة الجوهر وجوهر الطبيعة )
في العظة الثانية لأوغسطينوس
يقول في الفصل 17:
"فصورتك في ابنك هي نفسك لأن الابن بحسب الطبيعة هو أنت ، فمن حيث الجوهر هو مثلك أنت ولكن من حيث الشخصية فهو غيرك" اهـ الاقتباس
الله أكبر ! جوهر يضرب لتثليث مثلا بالإنسان .. أب وابن
فيقول إن الآب والابن مختلفان في الشخصية ولكنهما واحد في الطبيعة والجوهر، أتعرفون ماذا ألزم نفسه بهذا القول ؟ إنه يقول إن جميع الطيور وإن اختلفت في ذواتها فهي واحدة في جوهرها ، والنمل وإن صار عدده ملايين فهو واحد في جوهره ، والخراف وكيف أنسى الخراف وإن تعددت قطعانها فهي واحد في الجوهر .. وهكذا كل شيء من جنسه واحد في نوعه
ودونكم هذه السمايلات .. هي سمايل واحد بالجوهر
ألا ترون أنها ضغطة زر واحدة
الخلاصة : لا يوجد شرك على وجه الأرض لأنه مهما تعددت الآلهة فهي واحدة في جوهر اللاهوت
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
والحمد لله على نعمة الكتاب والإيمان
المفضلات