عبد الله المهتدي يناشد أمير قطر تأسيس أكاديمية متخصصة بالحوار بين الأديان بعيداً عن الإطار الرسمي
داعية إسلامي أردني يروي للراية قصة تحوله من المسيحية إلي اليهودية فالشيوعية فالزرادشتية واعتناقه الإسلام
* أتحدي بابا الفاتيكان أن يقبل مناظرتي تلفزيونياً عن المسيحية
* الإسلام هو الدين الوحيد الذي يدعو للسلام والمحبة والأمن
* بعد اعتناقي الإسلام جاء شقيقي الأكبر لقتلي فقلت له إن الله سيمنعك من ذلك فغادر ومسدسه بيده دون أن يطلق النار
استمع إلي شهادته - أسعد العزوني:
... أول ثلاثة أيام بلياليها من خروجي إلي هذه الدنيا عام 1961 وضعتني أمي في مذود كنيسة المهد التي يدعون أن السيد المسيح عليه السلام ولد فيه، وكانت تأتي لإرضاعي فقط ثم تغادر، لأن العائلة نذرتني للرب وللكنيسة آنذاك، لكني وبعد أن هداني الله إلي الإسلام نذرت نفسي إلي الله وإلي دينه الحنيف .
بهذه الكلمات ابتدأ الداعية الإسلامي عبد الله المهتدي سرد قصة حياته ل الراية في بيته الكائن في مدينة العقبة.وقال: ولدت في مدينة الخليل عام 1961 حيث كان والدي يعمل وكانت عائلتي مسيحية متدينة، وأثناء حرب يونيو عام 1967 انتقلنا للعيش في الأردن، ودخلت المدارس الكنسية، وغالباً ما كنت الخادم الأيمن للكاهن في قداس الأحد والصلوات الأخري، وبقيت علي هذا الحال حتي بداية منتصف سبعينيات القرن المنصرم .
ويتابع الداعية المهتدي القول: كان شقيقي الأكبر جميل قسيساً إنجيلياً متجدداً يتبع كنيسة الناصري الإنجيلية (البروتستانت) وتأثرت بالفكر البروتستنتي وانخرطت في الكنيسة الأنجيلية، وكنا نقيم الكرازات في البيوت وفي المخيمات الكشفية التعارفية، وكنا نحفظ بعض الآيات والسور القرآنية للتشكيك بالقرآن والإسلام من خلال تفسيرنا الشخصي المغرض للآيات .
رؤيا عجيبة
وفي معرض حديثه عن أيام شبابه قال المهتدي: كان والدي لديه محل لتصنيع النبيذ لامتلاكه بساتين عنب، ولأن الكنيسة تزعم أن النبيذ يتحول إلي دم (الرب يسوع) كما أنني كنت في العطل الصيفية أعمل بار مان لتجهيز كوكتيل المشروبات الروحية في المتنزهات، وأثناء ذلك حصلت عندي رؤيا عجيبة إذ جاءني شخص في المنام بثياب بيضاء ولحية بيضاء، وهزني ثلاث مرات وطلب مني النطق بالشهادتين، لكني كنت أرفض وأهرب منه، لكنه كان يلحقني ويكرر الطلب نفسه، وفي المرة الثالثة سألته: من تكون؟ فأجابني: أنا محمد!! لكني لم أطعه وهربت منه .
ويؤكد الداعية المهتدي أن هذه الرؤيا أحدثت تحولاً أساسياً في حياته لكنه يوضح: خلال تلك الفترة تعمدت نسيان وتناسي هذه الرؤيا من منطلق أننا كمسيحيين لا نعتقد أن الإسلام دين أو أن محمداً صلي الله عليه وسلم نبي، وهذا ما يعتقده غالبية المسيحيين في العالم .
بيد أنه يعترف: لكن تلك الرؤيا كانت تلازمني وكنت أحاربها بالمشروب والمجون والفجور، وبقيت علي هذا الحال حتي العام 1982، حيث كنت أقرأ العهد الجديد قبل العهد القديم حسب تعليمات الإنجيليين ولذلك قرأته مئات المرات، ولكني كنت أجد نفسي وكأني أقرأه للمرة الأولي، وكان مكتوباً علي غلافه: كتاب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح!
لقد استوقفني هذا العنوان للمرة الأولي وقلت في نفسي: كيف يكون هو الرب والإله؟ وعندها انهمرت التساؤلات في ذهني وقلت: إن كان هو الرب والإله فمن خلقه؟ ومن حفظ السماوات والأراضين والجبال والنجوم بعد موت المسيح؟ .
بداية التحول
ويواصل القول: قمت بتدوين الملاحظات والتساؤلات لأستفسر عنها من الكاهن وأخي القسيس وغيرهما وشرعت بقراءة إنجيل متي وهو أول سفر في العهد الجديد، ويقول الكتاب المقدس: إن ابن الزنا لا يدخل ملكوت الرب حتي الجيل العاشر لكن إنجيل متي وصف السيد المسيح بأنه ابن زنا من الجيل الرابع أو الخامس، مع أن السيد المسيح بريء مما يزعمون. ويقول العدد الثالث من الأصحاح الأول من إنجيل متي: ... ويهوذا ولد فارس وزارة من ثامار .
إلي ذلك يقول أيضاً: عندها تذكرت سفر التكوين إصحاح 38 الذي يتحدث عن يهوذا وهو أحد أسباط بني إسرائيل أنه مارس الرذيلة مع زوجة ابنه (كنته) مقابل إعطائها (جدي معزة)، ولأنه كان في طريقه إلي تمنه ليجز غنمه، وبناء علي طلبها، رهن لديها عصاه وخاتمه وعمامته، وعند وصوله إلي منطقة (تمنه) وقبل أن يبدأ بجز غنمه، قال للراعي: مررت بزانية مبرقعة ومارست الرذيلة معها مقابل جدي معزة، فخذ جدياً وأعطها إياه فهي تجلس علي مثلث (تمنه) حتي لا تقول إنني أخلفت معها، لكن الراعي لم يجدها، ففرح يهوذا لعودة الجدي إليه.
ويتابع الداعية المهتدي: بعد ثلاثة أشهر أبلغوه أن كنته حامل في شهرها الثالث، علماً أن زوجها كان متوفي قبل ذلك، وكانت بانتظار أخيه حتي يكبر ليتزوجها، وعندما أحضروها إليه ووضعوها لإشعال النيران بها قالت: أنا حبلي من التي هذه له وأبرزت العصا والخاتم والعمامة، فما كان منه إلا إسقاط حكم الشريعة عنها وقال: هي أبر مني لأني لم أعطها لشيلة ابني .
تعميق التحول
ويشدد: استوقفتني هذه القصة طويلاً فهل يمكن لإله أو ابن إله أن يكون ابن زنا من الجيل الرابع مع أن النص يقول إنه لا يدخل الملكوت حتي الجيل العاشر؟ .
وكذلك في النسب المزعوم أنه للسيد المسيح عليه السلام في إنجيل متي الإصحاح الأول العدد السادس: وداوود الملك ولد سليمان من التي لأوربا وهو ابن زنا محارم أيضاً! كما أن رسالة العبرانيين تقول: الذي في أيام جسده إذ تقدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن ينجيه من الموت فاستجاب له من أجل تقواه. ويروي الكتاب المقدس أن المسيح عندما كان علي جبل الزيتون ليلة القبض عليه خاطب ربه بالقول: يا أبت إن كان بالمستطاع أن تعبر عني هذه الكأس! وهذا النص يلغي ألغاز القبض عليه وصلبه حيث يقول أيضاً: وكان واقفاً تحت الصليب أمه وخالته مريم وكذلك مريم زوجة كولوبا! والتساؤل الذي راودني هنا أن المعني هو ليس السيد المسيح بن مريم عليه السلام لأن خالته اسمها مريم وأمه هنا نكرة .
ويضيف الداعية المهتدي: قارنت نص رسالة العبرانيين مع هذا النص ووجدت أن السيد المسيح عليه السلام عندما دعا الخلق أن ينجيه من الموت استجاب له، وبالتالي فإن المصلوب لم يكن السيد المسيح بن مريم عليه السلام، كما أنهم يتحدثون عن أن الصلب جري يوم الجمعة، وأنه قال إن ابن الإنسان يمكث في الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ ويدعون أنه صلب ومات يوم الجمعة، وتم دفنه قبل غروب شمس يوم الجمعة، وبالتالي مكث في القبر ليلة السبت ويوم السبت وليلة الأحد، أي أنه مكث ليلتين ويوماً واحداً، والسؤال هنا: كيف قال إنه سيمكث 3 أيام و3 ليالٍ كما مكث النبي يونان (يونس) في بطن الحوت؟ .
التساؤلات
الداعية المهتدي لا يزال في أجواء تداعيات التساؤلات المنهمرة في ذاكرته فيقول: عندما قرأت رؤيا يوحنا اللاهوتي أصحاح 5 العدد 7 والذي يصف الإله أنه علي شكل خروف له سبع أعين و7 قرون ازدادت التساؤلات عندي فتنقلت بين القساوسة والرهبان في الكنائس أبحث عن أجوبة، كما بحثت في كتب تفاسير الكتاب المقدس، لكني لم أجد جواباً شافياً، وكان من أهم التساؤلات: أين قال المسيح أنا الله فاعبدوني، وأنا الأقنوم الثاني، وأين ذكر اللاهوت والناسوت وخطيئة آدم الجدية؟ وقد تبين لي أن العهد الجديد ليس كتاب وحي، خاصة بداية إنجيل لوقا الإصحاح الأول من العدد 1- 5 وكذلك الكثير من النصوص التي تبين أنه كتاب مؤلف ولم يذكر فيه الوحي .
قرار التحول إلي اليهودية
وفي هذا السياق يقول الداعية عبد الله المهتدي إنه بدأ بقراءة العهد القديم الذي يدعي المسيحيون واليهود أنه التوراة، مع أن ذلك غير صحيح، كما أن العهد الجديد ليس هو الإنجيل.
وهنا يفتح المهتدي الصفحة الثانية من حياته الدينية ويقول: لقد قررت التحول إلي اليهودية، وأخبرت العائلة بقراري وبأنني غير مقتنع بالمسيحية، ولم يعترضوا.
اكتشفت أنني اقرأ العهد القديم للمرة الأولي، ووجدت أن هناك أكثر من 10 حالات زنا محارم يدعي العهد القديم أن أنبياء مارسوها، وكما وصف العهد الجديد من ذلك وأطلق عليه ألقاب: الدبة، واللبؤة، والدودة، والحشرة!! وأنه يندم ويتعب ويركب السحاب وأنه تشاجر مع النبي يعقوب فغلبه يعقوب وتوسل إليه أن يطلقه، فقال له يعقوب: لا أطلقك حتي تباركني وتهبني فلسطين ملكا لي ولذريتي من بعدي! فباركه الإله وأعطاه ملك فلسطين له ولنسله، ومن هنا يزعم اليهود والمسيحيون الصهيونيون أن فلسطين هي ملك اليهود .
وبين المهتدي أن هناك نصوصاً في العهد القديم لا تصلح إلا أن تكون سيناريوهات لأفلام إباحية مثل نشيد الأنشاد الذي يصف الأنبياء بأنهم عاشوا في غالبية حياتهم بين الناس عراة، وأن بعض التفاسير وكلام اللاهوتيين تدعي أن الأنبياء لو لم يكونوا زناة محارم ولصوصاً وسراقاً لما أصبحوا أنبياء!!
قرار التحول إلي الشيوعية
ومن هذا المنطلق يقول المهتدي: بسبب ذلك قلت إذا كان الإله بهذه الصورة يأمر بالقتل والعنف والإبادة وقتل الرجال والنساء والأطفال والرضع والأجنة في بطون أمهاتهم بعد بقرها وكذلك الدواب والشجر، وكذلك الأنبياء لصوص وزناة محارم ولذلك قلت: لا إله ولا أنبياء، فقررت الانخراط في الشيوعية .
في صفحة معتقده الثالثة يقرأ الداعية المهتدي: قرأت كتاب رأس المال لكارل ماركس بنهم لكني لم أجد فيه ضالتي، وكنت قد أخبرت الأهل أنني قررت أن أكون لا دينياً فوافقوا، لكن الصدمة كانت أكبر مما يتصورها أحد، أنني لم أقتنع بكتاب رأس المال، ولم أجد فيه أنه كتاب عقدي يعتمد عليه، ولم أجد فيه ما يشفي غليلي .
قرار التحول إلي الزرادشتية
عند ذلك يعترف المهتدي أنه لم يكن يعرف بالضبط ما يبحث عنه، لكن عقله لم يتوقف عن التفكير والإلحاح عليه بالتوصل إلي أمر ما، ويقول: كان عندي كتاب اسمه زرادشت، وقررت التحول إلي الديانة الزرادشتية، لكني وبعد أن قرأت الكتاب وجدت أنني أدور في حلقة مفرغة، لأنه مثل الكتب التي قرأتها قبله، ولم أجد فيه ضالتي .
قرار اعتناق الإسلام
لكل بداية نهاية، مهما تعددت المحطات، ويتحدث المهتدي عن ذلك بقوله: كانت عندي نسخة من القرآن الكريم، فحدثتني نفسي بقراءته وبالفعل شرعت بذلك وبتمعن مع أنني كنت أعتقد أنه كلام الراهب بحيرة.. قرأت سورتي البقرة وآل عمران واكتشفت أن شيئاً ما بدأ يتسلل إلي داخلي، وأصبحت لدي قناعة مطلقة بأن هذا ليس كلام بشر، مع أنني قرأته سابقاً عدة مرات، وقلت إن هذا ليس كلام محمد ولا كلام بحيرة ولا عقد الشيطان معهما .
يتابع المهدي: حدث صراع عنيف بداخلي بسبب معتقدي المسيحي السابق ومع ذلك استمررت بقراءة القرآن الكريم ووصلت إلي قناعة بأن هذا كلام الخالق بسبب نظم القرآن والآيات والتناسق بقدسية ما أقرأه. وأيقنت أنه هو الكتاب المقدس الصحيح وليس العهدين القديم والجديد، علماً أنه لا يوجد فيهما كلمة واحدة تشير إلي أنهما كتابان مقدسان .
انشراح الصدر
في حديثه عن هذه الصفحة العقدية من حياته يظهر انشراح صدره، ويوضح: فكرت ملياً بالآيات والسور عميقاً ووجدت أنني وللمرة الأولي في حياتي متصالح مع ذاتي، وأن هذه المصالحة تتعمق أكثر كلما قرأت القرآن الكريم، وعندها قررت اعتناق الإسلام حتي قبل أن أختم القرآن، وعلي الفور طلبت من زميلي المسلم في السكن وهو من رفقاء السوء أن يعلمني كيفية الوضوء والصلاة، وشرعت أفعل ما علمني إياه، وبدأت بالصلاة لكني اكتشفت أنه لم يكن علي دراية تامة بأمور دينه .
ويضيف المهتدي: لم أكن أعرف معني الطهارة وكانت غرفتي تعج بالخمور وصور الجميلات وكنت أعيش حياة بوهيمية لاعتقادي أن موت المسيح علي الصليب يغفر لنا .
ويبين المهتدي أنه استغرق نحو نصف الساعة في أداء ركعتين لأنه كان يتوجه نحو المكتبة حيث القرآن ويقرأ الفاتحة ثم يعود إلي الصلاة، وبعدها يبحث في القرآن عن السورة القصيرة لأن صديقه المسلم أبلغه بوجوب قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة، وأنه ظن أن هناك سورة في القرآن اسمها سورة قصيرة، لكنه فتش القرآن أثناء صلاته عدة مرات فلم يجدها، فظن أن القرآن الذي يمتلكه مزور، ولذلك قرأ تبت يدا أبي لهب وتب في الركعة الأولي، و ويل لكل همزة لمزة في الركعة الثانية.
هدوء البال
يقول المهتدي: إن ذلك كان بداية أبريل عام 1982 وكان له من العمر 21 عاماً أي أنه كان في ريعان شبابه، وصادف ذلك حلول عيد الفصح، وأنه ذهب إلي عائلته، وكان معروفاً عنه شدة تدينه وعدم تفويته أي صلاة في الكنيسة، ولذلك عندما وصل ليلاً إلي البيت سألوه إن كان يريد الذهاب معهم إلي الكنيسة لأداء قداس الليل لكنه رفض، وكذلك فعل في اليوم التالي، وقد استعدت العائلة يوم الأحد لقداس العيد، بيد أنه رفض مشاركتهم علماً أنه كان خادم تلك الصلوات، وقال لهم إنه سيخبرهم بالسر عند عودتهم من الكنيسة.
مواجهة العائلة
يوضح المهتدي وهو يتحدث عن هذه الصفحة: بعد عودة أفراد العائلة من الكنيسة، عقدوا اجتماعاً عائلياً للتباحث بأمري ومعرفة أسباب رفضي للذهاب إلي الكنيسة، فما كان مني إلا أن قلت: لقد أسلمت؟! وهنا جن جنون الجميع، وحاولوا الاعتداء علي بالضرب لكني نجوت منهم بمكيدة وقلت ساخراً: هل تعتقدون أنني جاد بما قلته لكم؟ إنني علي استعداد للتفكير بكل شيء ما عدا الإسلام! وعندها ارتاحوا واطمأنوا، وقالوا: نحن واثقون أنك لن تفعل ذلك! فقلت لهم: عندي لكم مفاجأة، ولكني سأذهب عند أحد الأقارب الذي يمتلك سيارة وسأعود، وقد صدقوا ما قلته لهم، وذهبت إلي قريبي وقلت له إنني مضطر للذهاب إلي عمان الآن ولم أخبره بما جري بيني وبين العائلة.وكانت المسافة بين مدينتنا وعمان نحو 100 كم .
ويتابع المهتدي القول: وصلنا إلي مدينة صويلح غرب عمان، وطلبت منه أن يتوقف عند إحدي البنايات التي لها بابان، وقلت له سأشتري حاجة وسأعود بعد عشر دقائق، لكني خرجت من الباب الثاني وركبت سيارة تاكسي وتوجهت إلي الرصيفة شرق عمان عند صديق لي ومكثت عنده يومين، ثم انتقلت إلي غرفتي في مدينة الزرقاء القريبة من الرصيفة .
محاولات العائلة لقتلي
يقول المهتدي: مكثت مع أهل الدعوة نحو 8 أشهر، وبعد ذلك تناهي إلي علم العائلة أنني أسلمت، وقد رآني بعض الناس وأنا أدخل المساجد، فجاء شقيقي كمال الذي يكبرني إلي بيتي شاهراً مسدسه وأراد قتلي لكني قلت له: والله إنك لن تستطيع إطلاق النار علي لأن الله سيمنعك، وكنت مستلقياً علي سريري، ولكنه رد علي بالقول: إن الرب المسيح هو الذي بعثني لقتلك، فقلت له إنه لم يستطع الدفاع عن نفسه فكيف سيتغلب علي ربي؟ وقد استمر الحوار بيننا نصف ساعة ثم خرج دون أن يقتلني، وقد تكررت محاولات الأشقاء والعائلة والأقارب لقتلي وحاولوا خطف أولادي عام 2000، وعلي الفور غيرت مكان سكني .
يتحدي البابا
وللدلالة علي ترسيخ الإيمان في نفسه يؤكد المهتدي أنه يستطيع مناظرة كبار رجال الدين المسيحي حول المسيحية وأنه رد علي بابا الفاتيكان الذي اتهم الإسلام بالعنف بإحدي عشرة محاضرة كما أنه يتحدي البابا ذاته أن يقبل مناظرته في المسيحية موضحاً أنه أصدر في هذا المجال قرصين مدمجين.
وكشف المهتدي أن زوج شقيقته اعتنق الإسلام عام 1992، لكن العائلة قتلته شنقاً، وأنه قام برفع قضية لضم أبناء شقيقته المسلمين إليه كونه خالهم، لكن منظمات حقوق الإنسان العالمية تدخلت لمنع ذلك، وأخذوهم إلي الكنيسة ونصروهم، علماً أنه حصل علي قرار من المحكمة يجيز له ذلك وقال: إن مؤسسة الدين والديمقراطية في أمريكا تدخلت وكذلك الكونغرس الأمريكي ومنظمة هيومان رايتس ووتش وشخصيات إسلامية!! من أجل إبقاء الأولاد في الكنيسة، مضيفاً أن كل محاميهم كانوا من المسلمين.
واختتم الداعية عبد الله المهتدي بالقول: إن الدعوة تشبه الطائر الذي يطير بجناحين الأول الإعجاز القرآني والسنة والثاني الحوار مع الآخر غير الرسمي ولذلك فإنه يدعو إلي تأسيس أكاديمية إسلامية متخصصة في حوار الأديان وإنشاء مركز دراسات وأبحاث متخصص في الديانات والعقائد.
http://www.raya.com/site/topics/arti...9&parent_id=28
المفضلات