بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المدلس المدعو (ب) فى مقدمه لسلسله من االتدليسات الكاذبة الملفقة المتعلقه بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم تحت عنوان غبى كغباء كاتبه النصرانى :" مغامرات محمد الشخصيه فى القرآن لمن يعترض على بولس الرسول"
ان المطالع على قرآن الرسول محمد .. سيكتشف بين ثناياه الكثير من الأمور الشخصية المتعلقة بنبي الاسلام أو زوجاته .. بما لا يهم احداً سواه !
فالكثير من القران لا لزوم له سواء للبشر كافراد او كمجتمعات ..
والكل يلاحظ مدى الانهيار والسقوط التي تعانيه دولة ما من جراء تطبيق القران وشريعته ..
ومن الأمور الشخصية .. والغير لازم ذكرها .. نذكر أمثلة لاقامة حجتنا على المعترضين ضد الرسول بولس لذكره السلام للقديسين وذكره الرداء والرقوق !!
نجد نصوص قرآنية غير لازمة .. لا بل أمور بديهية لا داع لذكرها ولا تهم الا رسول الإسلام
ونحن بفضل الله نرد عليه إن شاء الله
تقدمه لازمه للرد على مقدمة المدلس :
نبدأ بأسم الله الواحد الأحد (أى غير المتجزئ وغير المتبعض) الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وليس بأسم الآب (الأعظم من الأبن – يوحنا28:14) والأبن (الذى هو آخر بخلاف الآب – يوحنا 32:5)والروح القدس (الخارج عن منظومة أنا والآب واحد – يوحنا 30:10) ولانعرف فى النهايه كيف يكون هؤلاء الثلاثة واحداً صحيحاً
وتأسيسا على ما قاله الأستاذ لوقا فى إصحاحه رقم 19 العدد 22(من فمك أدينك أيها العبد الشرير)فإن على المدلس أن يعى الآتى لعله يبصر إن شاء الله له ذلك :-
1- إن ماورد فى القرآن عن محمد صلى الله عليه وسلم ليس أمورا شخصيه ولكنه سرد لإفعال وسيره النموذج البشرى الموحى له من الخالق عز وجل للإقتداء به كبشر مثلنا (ناسوت حاف بلغتك) وبذلك فلاحجه حينئذ لأى بشر فى عدم الإقتداء به ، لإنه لو كان غير ذلك (ناسوت ولاهوت مضروبين فى الخلاط مثلا) ..ولا كان الله ( سبحانه وتعالى) الظاهر فى الجسد [بولس لتيموثاوس 3/16حسب ترجمة الفاندايك- أو قد أظهر فى الجسد حسب الترجمة اليسوعيه بصرف النظر عن مين اللى أظهر ده]
ما وسعنا محاكاة تصرفاته أو تنفيذ تعليماته لإختلافه عنا فى الطبيعه ولكان الإله قد أخطأ(حاشاه) فى إرسال لنا من يخالفنا فى طبيعتنا للإقتداء به شأنه شأن كل الرسل الذين سبقوه
2- أما الغمز واللمز بإنهيار وسقوط الدول من جراء تطبيق القرآن الكريم وشريعته فيمكن للمدلس الإطلاع على مجريات الأحداث بأوربا "الصليبيه" فى العصور الوسطى وما تمتعت به من ظلام وجهل وإستبداد ومحاكم تفتيش وصكوك غفران وإعدام للعلماء ومانجت أوروبا إلا بعد تخليها عن "صليبيتها" ...وهل كانت الحروب العالميه وأسلحة الدمار الشامل التى حصدت أرواح مائه مليون برئ...هل كان للقرآن أو للشريعه الإسلاميه طرف فى ذلك ...هذا فى الوقت الذى ساد فيه الإسلام العالم لمدة ألف سنه متصله لم تعرف البشريه لها مثيل والتى كانت سببا فى إنتشال أوربا فى تلك العصور الوسطى من جهلها....ولكنها سنه الله فى خلقه دائما مصداقا لقوله تعالى "وتلك الأيام نداولها بين الناس" آل عمران 140
3- أما غمز "المدلس" بعبارة "نساء محمد" فيمكن للمدلس أيضا الأطلاع على ماورد عنده فى سفر الملوك الأول 11/3 فيما يتعلق بنساء أخيه سليمان الأفاضل "وكانت له سبع مائه من النساء السيدات وثلاث مئه من السرارى فأمالت نساؤه قلبه"
هذا فى الوقت الذى كانت فيه لزوجات محمد صلى الله عليه وسلم رساله مع قومها أما للتقريب بين القبائل وإما لنشر الدعوه وإما كسفراء معلمين لنساء المؤمنين وإما من قبيل الستر على أرامل شهداء...وهكذا
4- لقد إستحوذت على المدلس عاطفته فى الدفاع عن الأستاذ بولس الرسول!! (الذى لم يعاصر سيادته السيد المسيح عليه السلام ولم يجتمع به ليروى عنه وبالتالى لايعقل إعتبار مارواه مقدسا)
ولكن هاجت فى صدره عقارب البغضاء ودفعته لما أورده من هراء سيتبين منه أن السحر قد إنقلب على الساحروأنها والعدم سواء وأن الله سبحانه جعل تدميره فى تدبيره
5- وصدق الله العظيم حين قال :
"وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ " {الأنعام/10}
المفضلات