2- حديث المسيح عليه الصلاة والسلام في إنجيل يوحنا يشير إلى سفر إرميا 23 الذي يتحدث عن لم شمل خراف بنى إسرائيل فى مكان واحد (أي لم شمل مملكتي بنى إسرائيل الشمالية والجنوبية )
نقرأ من إنجيل يوحنا :-
10 :8 جميع الذين اتوا قبلي (( هم سراق و لصوص )) و لكن الخراف لم تسمع لهم
10 :9 انا هو الباب ان دخل بي احد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى
10 :10 السارق لا ياتي الا ليسرق و يذبح و يهلك و اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل
10 :11 (( انا هو الراعي الصالح )) و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف
10 :12 (( و اما الذي هو اجير و ليس راعيا الذي ليست الخراف له فيرى الذئب مقبلا و يترك الخراف و يهرب فيخطف الذئب الخراف و يبددها ))
ثم نقرأ :-
10 :16 (( و لي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة )) ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي (( و تكون رعية واحدة و راع واحد ))
النص إشارة واضحة لما ورد فى سفر إرميا والذي يتحدث عن خراف بنى إسرائيل التي تشتت بسبب فساد الرعاة ، والتي سوف تجتمع من كل الأرض وتعود
فنقرأ من سفر إرميا :-
23 :1 ويل للرعاة الذين يهلكون و يبددون غنم رعيتي يقول الرب
23 :2 لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل (( عن الرعاة الذين يرعون شعبي انتم بددتم غنمي و طردتموها و لم تتعهدوها هانذا اعاقبكم على شر اعمالكم يقول الرب ))
23 :3 (( و انا اجمع بقية غنمي من جميع الاراضي التي طردتها اليها و اردها الى مرابضها )) فتثمر و تكثر
23 :4 و اقيم عليها رعاة يرعونها فلا تخاف بعد و لا ترتعد و لا تفقد يقول الرب
23 :5 ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم لداود غصن بر فيملك ملك و ينجح و يجري حقا و عدلا في الارض
23 :6 في ايامه (( يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا )) و هذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا
23 :7 لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و لا يقولون بعد حي هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض مصر
23 :8 (( بل حي هو الرب الذي اصعد و اتى بنسل بيت اسرائيل من ارض الشمال و من جميع الاراضي التي طردتهم اليها فيسكنون في ارضهم ))
الراعي الأجير الذي يبدد الغنم ولا يحافظ عليها في إنجيل يوحنا هم رعاة شعب بنى إسرائيل الذين لم يحافظوا عليهم وبددوهم في شتات الأرض في سفر إرميا
و الخراف التي ليست من هذه الحظيرة في إنجيل يوحنا أي أنهم الخراف التي بددها الرعاة الفاسدون و هم الأسباط العشرة من بنى إسرائيل الذين تشتتوا في الأرض وسكنوا في مناطق بعيدة عن أرض فلسطين في سفر إرميا
الحظيرة فى انجيل يوحنا هم سكان مملكة يهوذا الذين عادوا من السبي البابلي وكانوا من سبط يهوذا وبنيامين وبعض من سبط لاوى فسكنوا في فلسطين مرة أخرى
أي أن المسيح عليه الصلاة والسلام كان يشير إلى سفر إرميا 23 لأنه كان يتحدث عن إعادة بنى اسرائيل المشتتيين وقلدوا اليونانيين وخاصة سكان مملكة إسرائيل الشمالية (الأسباط العشرة) الذين لم يكونوا من حظيرة مملكة يهوذا الذين عادوا إلى فلسطين
فهو مرسل إلى كل بني إسرائيل (الأسباط الاثني عشر) وليس فقط إلى نسل سكان مملكة يهوذا كما كان الأمر بالنسبة إلى بعض الأنبياء
فعلى سبيل المثال :-
النبيان إشعياء و ميخا كانا مرسلين إلى مملكة يهوذا ، والنبي حزقيا إلى اليهود في الأسر (كانا سبطين ونصف) أما النبيان عاموس و ايليا كانا مرسلين إلى مملكة إسرائيل الشمالية
المفضلات