أفسس 4 : 4
جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ
بنفس منطق النصراني السقيم العليل فيجب اعتبار جميع بني جلدته آلهة !!!
من درر التفاسير المسيحية :
1- متى بهنام
يرسم الرسول أمامنا في هذا العدد وفي العددين التاليين له (4-6) سبع صفات للوحدة، ففي هذا العدد (الرابع) ثلاث صفات تعتبر بمثابة الجزء الأول من هذه
الوحدة، وفي العدد الخامس الجزء الثاني المكون أيضاً من ثلاث صفات أخرى لهذه الوحدة وفي العدد السادس الجزء الثالث، المكون من الصفة السابعة.
" جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أيضاً فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ " هذه هي الدائرة الأولى والتي لا يمكن أن يدخل فيها إلا
كل مؤمن حقيقى – كل من ولد ثانية وختم بروح الموعد القدوس.
والمقصود بالجسد الواحد
جميع الذين اغتسلوا بدم المسيح الكريم وصاروا خاصته و
اتحدوا به كأعضاء في جسده " فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ هَكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ : جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ " (رو12 : 4و5).
" وَرُوحٌ وَاحِدٌ " أي الروح القدس الذي به اعتمدنا فصرنا أعضاء في جسد المسيح " لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أيضاً اعْتَمَدْنَا إلى جَسَدٍ وَاحِدٍ يَهوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً " (1كو12 : 13).
2- وليام ماكدونالد :
جب أن نفتكر بالحقائق الإيجابيَّة السبع التي تشكِّل القاعدة الأساسية للوحدة المسيحيَّة، بدلاً من أن نضخِّم اختلافاتنا مهما كانت. وهذه الحقائق هي:
جسد واحد. فبالرغم من الاختلافات في العرق واللون والجنسيَّة والمجتمع واللغة والمزاج،
هناك جسد واحد فقط،
مكوَّن من كلّ المؤمنين الحقيقيين من يوم الخمسين إلى يوم الاختطاف. أمَّا الطوائف والتسميات والتحزُّبات المختلفة فهي تعيق إظهار هذه الحقيقة. وستُمحى كلّ هذه الاختلافات عندما يرجع مخلِّصنا له المجد. لذلك يجب أن يكون شعارنا في الوقت الحاضر ”فلتسقط الأسماء والشيع والأحزاب، وليكن المسيح يسوع هو الكلّ في الكلّ“. روح واحد.
إنَّ الروح القدس ذاته الذي يسكن في كلّ مؤمن فرديًّا (1كو 6: 19) يسكن أيضًا في جسد المسيح جماعيًّا (1كو3: 16). رجاء واحد.
إنَّ كل عضو من أعضاء جسد المسيح مدعوّ لمصير واحد: أن يكون مع المسيح، مشابهًا له ومشاركًا إيَّاه في مجده إلى الأبد. ويشمل هذا الرجاء الواحد كلّ ما ينتظر المؤمنين عند مجيء الربّ يسوع وما يكون بعده.
المفضلات