مقارنة الاصول :
هنا سنجري المرحلة الاولي للمقارنة بين النسختين الاصليتين السامرية والعبرية ، وسنعتمد علي المصادر الاتية :
اولا : النسخة العبرية
يوجد لها مصدران : كود حلب ، وكود لينينجراد ، والمعروف ان كود حلب احترق منه جزء كبير تقريبا كل الاسفار الخمسة عدا الربع الاخير من سفر التثنية ، وهو موجود كمخطوطة ومطبوع ، واما كود لينينجراد فهو كامل ومطبوع بالعبرية ( بيبليا هبرايكا)
واما الترجمات الي الانجليزية فسوف نعتمد اصلا علي النسخة المنشورة علي موقع chabad . org لانها من ترجمة اليهود ، مع الرجوع لنسخة jps وهي ايضا ترجمة يهودية
ثانيا : النسخة السامرية
للاسف الشديد لايوجد لدي نسخة باللغة السامرية ، ولذلك سنعتمد بالدرجة الاولي علي الترجمة العبرية للنسخة السامرية بعنوان :
Der hebraische pentateuch der samaritaner - von gall
ورغم انه لم توجه انتقادات لتلك النسخة الا انها ترجمة وليست نص اصلي ولذلك سنضطر عند مقارنة السامرية ان ندخل معها الترجمتان العربيتان
ورغم مافي هذا من محاذير الا انني لم اجد اكمل من تلك المراجع لجأ اليها احد
تكوين 1-1
مسألة : النصوص
اولا : النص العبري
أ- عبري
Gen 1:1
בראשׁית ברא אלהים את השׁמים ואת הארץ׃
ب- ترجمات انجليزية يهودية
Jps
Gen 1:1 In the beginning God created the heaven and the earth.
Chabad
1. In the beginning of God's creation of the heavens and the earth
.
ثانيا : النص السامري
أ- باللغة السامرية
لايوجد لدينا نسخة سامرية ، وانما بعض صفحات ولذلك لن نعتمد علي النص السامري
ب- بالعبرية
Gen 1:1
בראשׁית ברא אלהים את השׁמים ואת הארץ׃
ت- بالعربية
1- السقا
البداية خلق الله السموات والارض
2- ابو سعيد
في البداية خلق الله السموات والارض
ثالثا : النص الارامي
أ- ترجوم اونكيلوس ارامي
בְּקַדְמִין, בְּרָא יְיָ, יָת שְׁמַיָּא, וְיָת אַרְעָא.
ب- اونكيلوس انجليزي
I. In the first times the Lord created the heavens and the earth
ت- ترجوم فلسطيني انجليزي
I. At the beginning (min avella) the Lord created the heavens and the earth
رابعا : النص اليوناني
أ- سبعينية يوناني
Gen 1:1 Ἐν ἀρχῇ ἐποίησεν ὁ θεὸς τὸν οὐρανὸν καὶ τὴν γῆν.
ب- ترجمات
1- ترجمة طومسون 1808
Gen 1:1 In the beginning God made the heaven and the earth.
2- ترجمة برنتون 1851
1:1 In the beginning God made the heaven and the earth.
3- بريفورد 2002
1:1 In the beginning God made the heaven and the earth.
4- حديثة 2004
1:1 In the beginning God made the heaven and the earth
خامسا : النص اللاتيني
أ- فولجاتا جيروم( كلمنتينا)
Gen 1:1 in principio creavit Deus caelum et terram
ب- فولجاتا ( شتوتجارت)
Gen 1:1 in principio creavit Deus caelum et terram
ت- ترجمة دوي رايم
{1:1} In the beginning, God created heaven and earth.
سادسا : ترجمات انجليزية
Kj
Gen 1:1 In the beginning God created the heaven and the earth.
Mkj
Gen 1:1 In the beginning God created the heavens and the earth.
Cev
Gen 1:1 In the beginning God created the heavens and the earth.
Rsv
IN THE BEGINNING God CREATED the heavens and the earth..
Niv
In the beginning God created the heavens and the earth.
سابعا : ترجمات عربية
أ- كتاب الحياة alab
Gen 1:1 في البدء خلق الله السماوات والأرض،
ب- الاخبار السارة gna
Gen 1:1 في البدء خلق الله السماوات والأرض،
ت- الجزويت jab
Gen 1:1 في البدء خلق الله السموات والأرض
ث- سميث فان ديك svd
Gen 1:1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضَ.
مسألة : تحليل النصوص
اولا : تحديد الاختلافات
1- بمقارنة الكتابات العبرية ( النص العبري المازوري ، والنص السامري المترجم للعبرية ) لايوجد اية اختلافات
2- بمقارنة النصوص الانجليزية هناك اختلافات
الاختلاف الاول
اغلب النسخ الانجليزية نصفها الاول : In the beginning) )
اما في ترجمة chabad ، (In the beginning of God's creation)
في ترجمة اونكيلوس ، (In the first times)
الاختلاف الثاني
في الترجمات اليونانية (God made )
في باقي الترجمات ( God created)
الاختلاف الثالث
هناك ترجمات بها ( Heaven ) واخري بها ( heavens)
3- بمقارنة النصوص العربية هناك اختلافات
خلاف واحد هو في الترجمة السامرية للدكتور السقا
مكتوب (البداية) ، وليس ( في البدء)
ثانيا : تفسير الاختلافات
أ- الاختلاف الاول
اولا :تحليل لغوي
1- الكلمة العبرية בראשׁית (براشيت ) هي قسمان (ב) تعني في او ب ، اما (ראשׁית ) فهي مشتقة من(ראשׁ ) بمعني اول او بداية
2- ترجمها اونكيلوس (בְּקַדְמִין) (بقديميم) وتعني منذ القدم ومثلها ، في سفر التثنية (33-27) (الوهيم دي ملقديم) ( الرب منذ الازل )
ولذلك ترجمت الي الانجليزية (In the first times) بمعني في الزمن الاول وليس في البداية
3- وترجمت في السبعينية (Ἐν ἀρχῇ) وتعني في البداية
ثاني : سبب الاختلاف
أ- ننقل عن( Theological Issues In Sefer Bereishit)
1- اختلف مفسرو التوراة حول معني العبارة الاولي في سفر التكوين (برشيت برا الوهيم)
قال راشي : تعني ، في بداية خلق الله للعالم ، وانها عنوان للاحداث بعدها
2- قال بن عزرا : ان العبارة الثانية ( وكانت الارض خالية وخربة ) ايضا هي عنوان وان الخلق الحقيقي بدأ في الاية الثالثة ( وقال الله ليكن نور)
3- قال رامبان ان الاية الاولي مستقلة وتعني انه في البداية خلق الله السموات والارض ، اي ان السموات والارض خلقتا في البداية
4- علاوة علي المشكلة النصية ( في بدء ماذا؟)
فان كل التفسيرات تثير مشكلات خطيرة ، فحسب قول راشي ان الاية تدل علي ان السموات والارض كانت موجودة بالفعل قبل عملية التخليق 5- وكما يقول رامبان ، ان عبارة ليكن نور ، تدل علي ان السماء كانت موجودة مع انه في الايات التالية نص صريح ان السماء خلقت في اليوم الثاني
6- والفهم الحرفي يساند قول رامبان ، بمعني انه في البداية خلق الله السموات والارض خلقا مبدئيا تصفه الاية الثانية ، وكانت الارض خربة
7- وهنا المشكلة ، اذا كانت السماء خلقت اولا فماذا حدث في اليوم الثاني ؟
8- هذه فقط واحدة من مشكلات كثيرة في نص عملية الخلق ، هناك مشاكل اخري
مثلا ماذا يعني ان النور تم خلقه في اليوم الاول بينما الشمس والقمر خلقتا في اليوم الرابع ؟
ماذا يعني وكان مساءا وكان صباحا ؟ رغم انه لم يكن هناك شمس ولا قمر
9- كل مانستطيع فعله ان نقبل عجزنا عن فهم عملية خلق العالم
ب- رغم عدم وجود خلاف لغوي في النص الاصلي فان هناك خلاف في المعني ، وترجمة العبارة الي ( في البدء) تثير فعلا مشكلة ( في بدء ماذا؟)
لذلك ترجمها اونكيلوس المتهود (في القدم )
ت- ولكن هذا ايضا يثير مشكلة ، لان المعني هنا سيكون ( في القدم خلق الله السموات والارض ، وهذا ليس كل المعني فان اليهود اختلفوا في معني النص كما اسلفنا ولذلك هناك ترجمتان لليهود مختلفتان
Jps
In the beginning God created ( في البدء خلق الله السموات والارض )
Chabad
In the beginning of God's creation ( في بدء خلق الله للسموات والارض)
ب- الاختلاف الثاني
اولا- تحليل لغوي
1- الكلمة العبرية (ברא) تعني خلق وليس صنع
2- الترجمة اليونانية (ἐποίησεν ) من الفعل (ποιέω ) بمعني يصنع او يفعل ، مثال
.; ποιεῖν τι ἀπὸ ξύλου يصنع شيء من الخشب،
οἰκία ποιήσασθαι يبني بيتا
3- اما الفعل اليوناني بمعني خلق فهو δημιουργέω) )
4- والاختلاف هما بسبب الخطأ في الترجمة السبعينية
ثانيا- تحليل المعني
1- لانعرف بالضبط لماذا اختار المترجمون هذه اللفظة وتركوا الاخري
ت- الاختلاف الثالث
اولا : تحليل لغوي
1- اللفظة العبرية (השׁמים) هي اسم جمع بمعني السموات
2- في السبعينية (τὸν οὐρανὸν) وهو اسم مفرد بمعني السماء
3- في اللاتينية(caelum) وهو اسم مفرد بمعني السماء
4- في الانجليزية لفظان ( Heaven ) و ( heavens)
5- في قاموس اكسفورد
heaven n. 1 place regarded in some religions as the abode of God and the angels, and of the blessed after death.
(the heavens) esp. poet. the sky as seen from the earth, in which the sun, moon, and stars appear.
Heaven تعني مكان وجود الله والملائكة والنعيم بعد الموت في بعض الديانات
Heavens تعني السماء كما نشاهدها من الارض بما فيها من نجوم وشمس وقمر
ثانيا : تحليل المعني
الاختلاف في الالفاظ بسبب طبيعة اللغات وليس له معاني مختلفة
خلاصة المسألة :
1- لايوجد خلاف في النص الاصلي ولا في الفاظ الترجمات ذو بال
2- هناك خلافات في المعني لم يستطع احد حلها حتي الان ولانعتقد انه يمكن حلها وذلك بسبب غموض الالفاظ الاصلية العبرية وما ادت اليه من مشكلات حتي بين اليهود
3- لايجب النظر للاختلافات من حيث الالفاظ فهذا خلاف قد يكون ظاهريا وانما يجب تعقب المعاني والتفسيرات لمعرفة تباين المفاهيم حتي مع اتفاق الالفاظ
المفضلات