1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض .
اخواني وأخواتي في الله .....
لاحظوا فعل الأمر ....
لاحظوا أن المأمور يحتاج عملا منه للانجاز ....
معنى ذلك أن الانسان سيكون مكلفا ....
وان التسلط يكون على جميع ما دب على الأرض ... ومنهم الحية ....
ولاحظوا أن الرب قد خلق لهم جنة على الأرض كما يؤمن النصارى لأنهم لا يؤمنون أن تلك في البدء كانت جنة السماوات .....
ولاحظوا أن في جنة الأرض كان الله قد أخضع لهم أشجار الجنة كلها ليأكلوا منها الا شجرة واحدة ....
فبرأيكم .... كيف كان آدم وحواء يعملان الاكثار والتسلط قبل الخطيئة الاولى ؟
هل كانا سيكثرون بالزراعة مثلا ؟
كيف هذا بينما هو واضح ان جميع أشجار الجنة كانت مهيئة لهم ....
فلا هم زرعوا شجرة الموت .... ولا جميع أشجار الجنة ....
هل كانوا يتناسلون كاكثار للنوع ؟
بينما التناسل كان بعد الخطيئة الاولى .....
هنا لا بد من وقفة المتأمل ..... بعقل ومنطق ....
ان النص يدل على ان الرب كان يريد لآدم أن يسكن الأرض لعمل ويتكاثر ....
انها مسرح الاختبار .....
وكل انسان بعمله ....
فبعد أن اخذ الدرس الأول في الجنة وعرف معنى تحذير الرب ... والوصية ... ونتيجة الخطيئة .... وكان الثمن غاليا بفقدان جنة النعيم .... فانه في الأرض سيكون الأمر أوسع ... باختبار عظيم لطاعة العبد لربه القدوس .....
يا جماعة ....
النص الذي أوردته أختنا الفاضلة يدل بما لا يقبل الشك أن الله أراد للانسان أن يسكن الأرض ويعمل بها ويتكاثر .... فلا خطيئة اولى فصلت الانسان عن خالقه ولا غير ذلك .... لأن الانسان مع الرب لطالما الله في قلبه وعقله وذكره ......
هذا هو العدل وهذا هو المنطق والنص يكشف باطل دسيسة الصلب والفداء ....
أليس كذلك ؟
المفضلات