وقف الشابان سرجيوس القائد بالجيش الروماني في منطقة سوريا والعامل في المدرسة العسكرية ومساعده واخس (باخوس) أمام مكسيميانوس شريك دقلديانوس ... وأخذهما كصديقين له إلى الهيكل جوبيتر حيث قُدمت مائدة من اللحوم المذبوحة ، وطُلب منهما أن يشاركاه في المائدة فرفضا بإصرار، عندئذ أمر بتجريدهم من النياشين التي على صدريهما وأن يُقادا في سوق المدينة وهما مرتديان ملابس النساء لتحطيم نفسيّتهما .
وقد جاءت الوصية:
"لا يكن متاع رجلٍ على امرأة، ولا يلبس رجل ثوب امرأة، لأن كل من يفعل ذلك مكروه لدى الرب" (تث22: 5)
عاد مكسيميانوس وأرسلهما إلى أنطيوخوس بسوريا لكي يلاطفهما ويقنعهما بالعدول عن تمردهم لينالا كرامات عظيمة، فسافرا إلى نواحي الفرات ... فأمر الوالي بتعرية واخس، وتناوب الجند على جلده بأعصاب البقر على ظهره وبطنه حتى اسلم الروح تحت قسوة الجلدات، وطُرح جسمه في الصحراء للكلاب المتوحشة.
وفي الليل ظهر القديس باخوس لرفيقه سرجيوس يدعوه إلى المساكن العلوية ويبثّ فيه روح الشجاعة فامتلأ سرجيوس فرحًا وتهليلاً.
في الغد استدعى انطيوخوس الوالي القديس سرجيوس أمامه في مدينة روصافا Rosafa التي تبعد حوالي 20 ميلاً من مدينة بربالسا التي قتل فيها القديس باخوس.
هناك صدر الأمر بأن يسير القديس بأحذية بها مسامير مدبَّبة لمسافة طويلة ، وبعدها أمر الوالي بقطع رأسه .
فأتخذ النصارى باخوس ورفيقه سرجيوس على أنهم قديسيين .
ولكن كانت الفاجعة ......... وهي أن المخطوطاتِ اليونانيةِ كَشفتْ أنّهم كَانوا رجال لوطيين
المفضلات