أعلم أن أخي ali9 تكلم في هذا الموضوع من قبل
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=1189
و لكن طوال عمري و أنا تشغلني قضية , أحب أن تشاركوني إياها
عند الحديث عن الطلاق مع النصارى يرددون كالببغاوات ما ورد في مرقس
جملة جميلة الصوت , غبية المضمون
" الذي يجمعه الله , لا يفرقه الإنسان "
و النص الأصلي , كالتالي :
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ
1وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ أَيْضاً وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضاً يُعَلِّمُهُمْ. 2فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ: "هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟" لِيُجَرِّبُوهُ. 3فَأَجَابَ: "بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟" 4فَقَالُوا: "مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ". 5فَأَجَابَ يَسُوعُ: "مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ 6وَلَكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللَّهُ. 7مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ 8وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. 9فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ".
وورد لفظ الطلاق في موضع آخر من الكتاب , هذه المرة لا يتحدث به العوام , إنما يختاره القساوسة عندما يتكلمون عن الطلاق
و هو ما جاء في متى أن الطلاق لا يتم إلا لعلة الزنا
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ
"وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ اَمْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ اَمْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ اَلزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.
بغض النظر أن هذه الأحكام تنسخ العهد القديم و شريعة موسى لأن هذا الموضوع قد تكلم فيه أخي على9 على الرابط المذكور أعلاه
أما وجهة نظري الخاصة هي :
أولا : نص مرقس:
" الذي يجمعه الله , لا يفرقه الإنسان "
الجملة العظيمة دائمة الترديد جميلة الوقع على الأذن و لكن ...
كيف تؤمنون يا نصارى بهذا التخريف ؟
أنا لا أعلم موقف المسيحية من قضية كون الإنسان مسير أم مخير , و لكن أيما كان رأيهم , فإن هذا النص يناقض القضيتين , التسخير و التخيير !!!
كيف ؟
تعالوا نرى
إذا كان المقصود أن الذي يجمعه الله , هو الزواج , أي أن يتقدم الشاب لفتاه ليتزوجها , و توافق البنت , و يتم عمل نصف إكليل ثم إكليل كامل ثم البناء بها هذا كله من صنع الله و الله فقط و الإنسان لا دخل له بهذا
بدليل (الذي يجمعه الله)
فإنه لزاما عليكم أن تؤمنوا أنه إذا ذهب نفس الفتى لتطليق نفس الفتاه عند الحاكم أو القاضي أو الراعي
يكون هذا من صنع الله أيضا , و ليس من صنع الفتى !!!!!!!
أما إذا كان الجمع تم بواسطة الإنسان و هو مخير فيه , فإن الطلاق أيضا يكون مخير فيه , و لماذا لا ؟؟؟
فإذا لتستقيم الجملة
فإنها إما تنطق
" الذي يجمعه الله , لا يفرقه إلا الله"
أو
"الذي يجمعه الإنسان , يفرقه الإنسان"
و في الحالتين , يعني هذا أن الطلاق حلال ,
فإما هو إرادة الرب (إذا كنتم مسيرين )
أو هو من إرادة الإنسان ( إذا كنتم مخيرين) حينئذ يكون الزواج من الأصل إرادة الإنسان
ثانيا: نص متى:
الطلاق لعلة الزنا
لقد علمنا من العهد القديم الذي هو الشريعة و الناموس
أن الزانية ترجم
كما علمنا أنه في العصور الوسطى كانت الزانيا تحرق حية من قبل الكنيسة
فكيف ينادي يسوعكم بمجرد الطلاق كعقوبة ؟؟
و لماذ يخفف الحكم عن الزواني ؟ , و لماذا يقول لليهود من منكم بلا خطية فليرجم هذه المرأة ؟
و أنا أرى أنه كان من الأفضل لبولس أن يقول
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه , ليرحم الزواني "
لأني لا أرى أنه فعل أكثر من هذا !!!!
المفضلات