المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الجهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى احمد الجبلى جزاك الله خيراً
المسيح هو من أفحمهم وبعدما وجدوا منه البرهان الساطع ارادوا قتلة
وما قاله المسيح لم يكن المراد به الموت الذى تقصدة
والله اعلم هل قال المسيح هذا أم لا
ولاكن هذا القول لايختلف عن ماقاله المسيح عليه السلام للتلاميذ
{28 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ».}
وجميعهم ماتوا ولم يحدث هذا
{وكما ورد ب إنجيل متى 10: 23 وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.}
ولم ياتى ابن الإنسان
هذا على سبيل المثال لاالحصر
المسيح أبلغ أصحابه بنزوله من السماء قبيل يوم القيامة، وذكر لهم بعضاً من الأمور التي تحدث قبله، وطرأ الغلط والتحريف من قولهم بأن ذلك سيكون في زمن الجيل الأول.
وهنا وقعت النصارى فى التناقض لأن هذا لم يحدث
ولاكن فى كل الأحوال الموت الذى يقصدة المسيح الله اعلم ما المراد به
ولاكن اليهود فهمت ماذا يقصد المسيح على وجه التحديد ,ولاكن كعادتهم حاربوا المسيح.ربما كان يقصد موت القلوب أو رفع الدرجات فى الآخرة الله أعلم
وهذا أيضاً تعليق للاخ التاعب جزاه الله خيراً
Joh 8:52 فقال له اليهود: «الآن علمنا أن بك شيطانا. قد مات إبراهيم والأنبياء وأنت تقول: «إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت إلى الأبد».
Joh 8:53 ألعلك أعظم من أبينا إبراهيم الذي مات. والأنبياء ماتوا. من تجعل نفسك؟»
من الواضح جدا ان عقول اليهود المادية لم تستوعب كلام يسوع الروحاني السماوي , وكل ما فعلوه انهم اثبتوا تهمة الشيطان عليه وأضافوا تهمة أخرى وهي ان يسوع يجعل نفسه اعظم من نبي الله إبراهيم عليه السلام .
Joh 8:54 أجاب يسوع: «إن كنت أمجد نفسي فليس مجدي شيئا. أبي هو الذي يمجدني الذي تقولون أنتم إنه إلهكم
Joh 8:55 ولستم تعرفونه. وأما أنا فأعرفه. وإن قلت إني لست أعرفه أكون مثلكم كاذبا لكني أعرفه وأحفظ قوله.
Joh 8:56 أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح».
وضح لهم يسوع ان مكانة البشر ليست بتمجيد شخصي منهم , ولكن الله عز وجل يرفع درجات من يشاء , وهذا دليل صريح جدا ينفي ألوهية المسيح نسفاً , إذ انه يعترف انه هو كشخص ليس له مجد أو عظمة أو مكانة عالية ولكن الله عز وجل , إله اليهود , الآب , هو الذي أعطاه هذه المكانة الرفيعة , وإليكم الآية الكريمة التي تعكس نفس الفهم حول تفضيل الأنبياء (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة : 253]) , إذن فلا بأس من أن يكون هناك نبياً أو رسولاً أفضل من الآخر لأن الأمر كله بيد الله عز وجل لا دخل فيها لأحد مهما كان حتى يسوع نفسه يعترف بذلك (أبي هو الذي يمجدني الذي تقولون أنتم إنه إلهكم) , وبعد هذا الكلام صرح يسوع بأنه يعرف الله جيداً وهذا حق , فكل نبي هو الأعلم بالله عز وجل وهو الأدرى بأحكامه وأوامره ونواهيه , الأمر منطقي وبسيط وليس فيه أي إشكال في الفهم , أما الجزء الأخير فلنا فيه وقفة ويجب علينا أن ندقق في النص إذ أن يسوع يقول (أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح) , انه يتكلم عن رؤية اليوم , ولا يتكلم عن رؤية الشخص , وهذه النقطة جوهرية بالنسبة لي , ومع إسترجاع النصوص المذكورة في الجزء الخاص بالكينونة في علم الله ندرك جيداً ان القضية قضية نبوة بحتة وبداية بعثة جديدة في نشر الحق على الأرض . إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء وليس بعيداً عن أذهاننا ان نتخيل ان الله عز وجل قد أطلع إبراهيم عليه السلام على يوم يسوع , يوم بعثة يسوع , يوم بداية دعوة يسوع لدين الله على الأرض , هلّا تخيلتم معي هذا ؟ تخيل أن الله عز وجل أخبرك بأنه سيكون لك حفيد ما وسوف يكون شخصية عظيمة ومرموقة في المجتمع , وانفتح أمامك شيء مثل الشاشة كما نحلم في اليقظة ورأيت هذا الحفيد في يوم ما وهو يفعل بعض الأشياء المهمة , ماذا سيكون رد فعلك , بالتأكيد سوف تفرح وتسعد وينشرح قلبك لما رأيك من ذريتك في المستقبل , وهذا ما حدث مع إبراهيم عليه السلام .
Joh 8:57 فقال له اليهود: «ليس لك خمسون سنة بعد أفرأيت إبراهيم؟»
Joh 8:58 قال لهم يسوع: «الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن».
كعادة اليهود لم يفهموا أي كلمة قالها يسوع فما كان لهم إلا ابداء الإستهزاء والسخرية من كلامه , فأقسم لهم يسوع ان له كينونة قبل أن يكون إبراهيم عليه السلام , وهنا أحب أن استعرض نص الترجمة اليونانية مرة أخرى التي تقول إيجو إيبارخو (εγώ υπάρχω) بدلاً من إيجو إيمي , فهذا النص اليوناني لا يمثل فكر شخص مسلم , وإنما هي نسخة يونانية صادرة من (Greek Bible Society) تمثل فكر أهل الكتاب , وهذا الفكر يوافق فكرنا فسيكون النص بالعربية البسيطة (انا موجود قبل أن يكون إبراهيم) وهذا الوجود هو الوجود في علم الله عز وجل من الأزل , ولا يمكننا أن نفسر هذا النص إلا بشكل روحي مجازي ليكون موافقاً لجميع النصوص الروحانية المجازية التي سبقتها , ولعلي اعرض عليكم حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في غير مرجع من كتب الحديث (سنن الترمذي 3968 , مسند أحمد 17075)(عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ قَالَ « وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ ».) , فالمعنى واضح وصريح يقبله كل مسلم وكل عاقل ذو رأي رشيد , ولا عزاء لكل متشدد متعصب لا يقرأ ولا يفهم ولا يتدبر , نسأل الله الهداية للجميع .
فرفعوا حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا.
في النهاية لم يكن أمام اليهود إلا ان ينفذوا خطتهم في محاولة قتل نبي من أنبياء الله , ولكن الله عز وجل قد نجاه منهم ومن كيدهم .
__________
المفضلات