أشهرهم الجامعة الأمريكية.. 19 مؤسسة أجنبية بالقاهرة مهمتهم الأساسية التنصير..مؤسسو الجامعة يرون أن اقامة الجامعة بالقاهرة سببه أن تأثير القاهرة بأزهرها أقوي من تأثير مكة المكرمة..لائحة الجامعة تفضل أن يكون أساتذتها مسيحيين والهدف الأساسي اقامة مملكة المسيح في مصر.. مؤسسات أمريكية واوروبية تجري دراسات نفسية واجتماعية حول الانسان المصري والعربي لأهداف غامضة.. د. القرضاوى يهاجم هذه المنظمات وهيكل يصفها بالمشبوهة.
تقرير - أحمد سعد
تحت ستار تقديم المعلومات الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية.. يوجد 19 مركزا بحثيا صهيونيا في مصر تقوم بدور خطير في اختراق العقل المصري، والغزو الثقافي الغربي في الدول العربية لزرع قيم ومفاهيم تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف، والأخلاق، العادات، والتقاليد العربية الأصيلة وذلك وفق مخطط طويل الأجل للقضاء على الهوية العربية واحتلال البلد فكريا، ثقافيا. بالإضافة إلى التجسس، وعمليات التنصير.
العقل العربي
يأتي على رأس هذه الأستراتيجية التي تعمل على تدمير القيم السامية..مؤسسة "روكفلر" وتعمل منذ الحرب العالمية الثانية، و مؤسسة "فورد فوندشين" والتي تعمل في المنطقة منذ عام 1952، ومركز "راندا" وتنصب معظم ابحاثه على الملف الإسلامي، والقضية الفلسطينية - يرجع نشاط هذا المركز إلى السبعينات من هذا القرن، ومجلس أبحاث العلوم الأجتماعية وله العديد من الأبحاث عن الشرق الأوسط وبدأ نشاطه في منتصف الستينات، وجماعة أبحاث الشرق الأوسط، وتقوم منذ 1966 بالتخطيط والتنسيق بين وحدات شبكة الأبحاث الأمريكية، وجامعة "جورج تاون" التي بدأت العمل عام 1985، وقامت بعمل مسح شامل لـ 12 قرية مصرية بالأشتراك مع كلية الآداب – جامعة الزقازيق، "وكالة التنمية الأمريكية" التي رصدت 15 مليون دولار خلال عامى 81 19، 82 19 لعمل بحوث زراعية مشتركة بين مصر وأسرائيل، ومولت مشروع ترابط الجامعات المصرية بمبلغ 28 مليون جنيه لعمل أبحاث أجتماعية، وسياسية عن مصر، ومركز "هارفارد للشئون الدولية"، "مركز برنستون للدراسات الدولية"، "مركز شيكاغو لدراسة السياسة الخارجية والعسكرية"، "معهد بيركلى للدراسات الدولية" وجميعهم يرتبطون عمليا وماديا بالمخابرات الأمريكية..بالأضافة إلى "مؤسسة فريدنش ابيرت"، "ومؤسسة فيريدش نومن" الألمانيتان اللتان تربطهما علاقات قوية بالمراكز البحثية في مصر، ودول المشرق العربى ويعد من أخطر
المراكز.. ذلك المركز الذى أنشأته أسرائيل عام 1982 عقب أتفاقية كامب ديفيد تحت مسمى المركز الأكاديمى الأسرائيلى وتولى رئاسته في ذلك الوقت "شيممون شامير"..ثم "جبرائيل واربورج"، وهما من الباحثين الأسرائيليين الذين تدريوا على أيدى الموساد، ويقوم ذلك المركز بالبحث في الأصول العريقة للمجتمع المصرى، ويتدخل في أمور حياتية كثيرة لادخل له بها.. مثل قضايا التعليم والميكنة الزراعية، واستصلاح الأراضى، وتوزيع الدخل، وحياة اليهود، والبربر، وكيفية السيطرة عليهم كما يقوم بالبحث في ثأثير السلام على العقل العربى، وفى الوحدة الثقافية العقائدية بين اليهود والأسلام، وفى الشعر العربى، ولم تكتفى أسرائيل بهذا بل قامت ببعض الابحاث بواسطة المركز الثقافى الأمريكى بواسطة اليهودى الامريكى الشهير (ليونارد يا ندر) حول رؤى الصراع العربى الصهيونى، والجماعات الأسلامية، وبحث عن "بدو مطروح".
وهذا وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مؤسساتها بالعديد من الأبحاث منها أبحاث قام بها البروفيسير (نادافاسفران) المسئول عن مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة "هارفارد"، وهو يهودى الديانة ومصرى الأصل حول السعودية، وحصل على 145ألف دولار مقابل الندوة البحثية الأخيرة من وكالة المخابرات الأمريكية، ومن الأبحاث الأخرى التي قامت بها المؤسسات الأمريكية في الوطن العربى.. الصراع بين التيارات العلمانية، والتيارات السلفية.. التغيير الأجتماعى في بلدان الشرق الأوسط.. النظرية السياسية الأسلامية.. العلاقات المدنية والعسكرية في الوطن العربى.. القومية الفلسطينية.. التنبؤ بحركات التمرد في العالم العربى والأسلامي.. العوامل التي تؤثر في الأقليات في هذه الدول.. المسارالسياسى في الوطن العربى.. آفاق العلاقات بين مصر وأسرائيل.. الفكر السياسى للعمال المصريين.. دراسة أحوال بدو النوبة في مصر.. الحشود المصرية على الحدود الليببية.. ظهور الأسلام كعنصر من عناصر الصراع العربى اليهودى.. الشيوعيين، والشيعة.. تطور النظام التعليمى في مصر.. تطور الناصرية.. النساء في المجتمعات الأسلامية.
التوجه الدينى
هذ بالأضافة إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة التي تعد أكثر المراكز العلمية التي تحقق الأهداف الأمريكية وتنحصر توجهاتها في.. التوجه الدينى وقد أكدت وثائق صادرة من الجامعة الأمريكية نفسها أن الهدف من أنشائها هو ضمان الهوية المسيحية للجامعة وتاثير ذلك في الطلاب، وأن تكون أداة لتنفيذ الأهداف التي تعمل على التنصير، والأصلاح الفكرى، والدينى في مصر، والبلدان المجاورة ولتكون جزء من الوكالات التبشيرية لمواجهة الأسلام.. حيث يكون للجامعة عامل تنويرى للصفوة من رجال الفكر، ونشر حقيقة المسيحية وأستكامل السلم التعليمى المسيحى البروتستانتى، وتهذيب أخلاق المسلمين.. كما جاء في رسالة الجامعة أن تلتزم بالخط المسيحى، ولن يكون لها وجود الا أذا أقامت مملكة المسيح في مصر.
التوجه الأجتماعى
وللجامعة الأمريكية توجه أجتماعى يخدم أيضا التوجه الدينى، وهوالغزو الثقافى الغربى وأحلال القيم العربية الأصيلة بالقيم الغربية المنحلة..بدليل ان هذه الجامعة تضم كليات دينية مسيحية وأجتماعية مثل معهد الدراسات الشرقية، ويضم..قسم "لغوى"، وقسم "لاهوتى" لدراسة الأديان ويرأسة القس "زويمر"، وقسم آخر للدراسات الممتدة المهتهمة بالدراسات الأجتماعية، وتضم أيضا كلية التربية التي تعمل على التأثير في التعليم المصرى، ومركز البحث الأجتماعى، وأقطار الشرق أوسطية، ثم معهد أنجليزى، ولم تخف الجامعة أهدافها بل أعلنت في المادة الثانية من القانون الذى ينظم علمها أن التربية المسيحية لشباب مصر والدول المجاورة هو أهم أهدافها، وأتخذت لذلك عدة وسائل منها الأجتماع الدينى الذى تتم الدعوة له تحت مسمى الأجتماع لبحث سلبيات، وأيجابيات العمل في الجامعة يوميا بين الطلاب والأدارة، ويشمل ذلك تلاوة الصلوات، والشعائر الدينية، وقراة الأنجيل، وجعلت دراسته جزء من المناهج التعليمية، وعظات قبطية، ويحضرها الطلبة المسلمون والمسيحيون على السواء، وتتضمن الأنشطة الثقافية داخل الجامعة عملا تبشيريا كعرض أفلام عن التبشير بين الطلاب، وغير ذلك.. كما أن اللائحة الداخلية للجامعة التي صدرت عام 1945 حددت أسلوب أختيار أعــضاء هيئة التدريس بأن يوضع في الأعتبار الشخـــصية المـسيحية من أجـــــــــــل الهــــــــدف التــبشيرى.
مصر والأسلام
وقد حدد "أندراوس" مفهوم التبشير الذى تقوم به الجامعة أنه لايعنى احداث تحول من ديانة إلى أخرى، ولكن محاولة لأن يصل الناس إلى مــرحلة التـشبع بوجهات النظر، والمفاهيم، والمثاليات المسيحية.
.. كما ان هذه الجامعة أنشأت بأعتمادات مالية من عائلات مؤيدة للعمل التبشيرى.. أمثال عائلات "ماكيون" ، و"لوكاهارت" وتمت الموافقه في ذلك الوقت على أختيار مجلس أوصياء للجامعة ممثلا لكل الكنائس البروتستانية بأجمالى 21 عضوا وتم أختيار القاهرة مقرا لها.
وقد قال "واطيس" مؤسس الجامعة: أننا أذا أردنا التأثير في الأسلام فأن أكبر مركز مؤثر يمكن البدء فيه هو مصر.
وأكد هذا الكلام أيضا "وليم يانكروفكت" وقال في ذلك الوقت: أننا أذا أردنا أن نبحث عن مكان نقدم فيه تعاليم المسيح بصورة أكثر أنتشارا في العالم الأسلامي كله فيكون في القاهرة، وبرر "بانكروفكت" كلامه بقوله: أن تأثير مكه عند المسلمون وجدانى.. أما القاهرة فهى مركز قوى لوجود الأزهر بها.
لا لهذه المنظمات
وننتقل من الجامعة الأمريكية إلى " مؤسسة فورد ".. تعد تلك المؤسسة من أهم القنوات التمويلية التي تستخدمها المخابرات الأمريكية منذ الخمسينيات كغطاء للأنفاق على حروبها الثقافية.. كما قال ذلك " جيمس بيتراس " أستاذ علم الأجتماع الأمريكى.. سواء كان هذا مع الشيوعية (سابقا) أم الأرهاب لاحقا، وتعتبر هذه المؤسسة هى أخطر مؤسسات التجسس العلمى الأمريكى في مصر.. فهى التي تقوم بتمويل أبحاث ودراسات وخصصت 100 مليون دولار سنويا لمركزaid " " الشرق الأوسط للبحث العلمى والجامعات المصرية منذ نهاية السبعينات حتى اليوم.
وفى هذا السياق علق الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، وقال.. بأن هذه الأموال في الحقيقة تستفيد منها أكثر الولايات المتحدة الأمريكية، وقد وجد أن (والكلام للأستاذ هيكل) كل دراساتها عن حزام الفقر في مصر تتحدث تحديدا عن معسكرات الأمن المركزى، وأماكن القوات المسلحة.
أما عن منظمات التنصير، والتبشير فحدث ولا حرج.. فقد أنتشرت بصورة واضحة هذه الأيام خاصة في صعيد مصر نظرا للظروف الأقتصادية الصعبة التي يعانى منها المواطن، وكشفـت وثائق خاصة بمنظمة التنصيرالأنجيلية الأمريكية (سماريتان بيرس) التي تاسست عام 1970برأسة القس الأنجيلى فرانكين جرام عن وجود نشاط تنصيرى لهذه المنظمة في جنوب مصر من خلال العمل الطبى في مستشفى الأرسالية بأسوان، وأكدت الوثائق أن هذه المنظمة تقوم بالعديد من أنشطة التنصير في البلاد العربي مثل الأردن وفلسطين، والعراق، ولبنان، وأفغانستان.
ومن مؤسسة فورد المشبوهه إلى مؤسسة " فورد فونديشن " التي أنفقت 7.5 مليار دولار عام 2000 على مستوى العالم لنشطائها ومنهم في مصر مركز بن خلدون..ثم الوكالة الدولية للتنمية الأمريكية التي تقدم المنح والقروض للدول العربية لتنفذ أجندتها- وهى عدم التمييز بين الجنس وخاصة المرأة، وهناك برامج مبادرة الشراكة الأمريكية للشرق الأوسط والتي خصصت 2 مليار دولار لمشروعات التسوية وتعزيز المساواة بين الجنسين.
المؤسسة الدينية
كما لايعد خافيا ان هيئة المعونة الأمريكية مولت مشروعا بحثيا تم أنجازه بالتعاون بين الجامعات الأمريكية والمصرية.. كما مولت مؤسسة " كونرارادينا " الألمانية تقريرا عن الحالة الدينية في مصر أنجره مركز الدراسات الأستراتيجية بالأهرام، وتناول بالتفصيل تركيب وتنظيم المؤسسة الدينية المصرية.
ونظرا للأنشطة المشبوهه التي تقوم بها تلك المنظمات قام عدد من رجال الدين، والكتاب المصريين بالوقوف في وجهها منذ زمن بعيد حتى الآن.. ففى الثمانينات بادر الدكتور حامد ربيع بنشر سلسلة مقالات في مجلة الأهرام الأقتصادى تسببت في حينها إلى أزمة بين العلاقات المصرية الأمريكية، وأقيل بعدها رئيس تحرير مجلة الأهرام الأقتصادى، وقتل د. حامد بلندن في ظروف غامضة، وفى 1995 شن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل حملة صحفية ضد التمويل المشبوه للدراسات الجامعية والأكاديمية التي أنتشرت في الجسد العلمى المصرى والدول العربية خاصة من جهات أمريكية وأسرائيلية.
ومن المنظمات الأمريكية إلى المؤسسات الألمانية - فقد تبنت منظمة " تارجت " الألمانية اليهودية الأصل مؤتمر لمنع ختان الأناث بقاعة المؤتمرات بالأزهر، ودعت اليه دار الأفتاء المصرية عام 2006 وكان مجمع البحوث الأسلامية قد رفض هذا الموضوع، وانتقد الدكتور يوسف القرضاوى هذا المؤتمر، ووقف الدكتور نصر فريد واصل ضد من ينادى بمنع الختان مسترشدا بقول الرسول الكريم " اخفضى ولاتنهكى ".
المفضلات