واحب ان اضيف
لو نرجع الى الرواية المشوهة ونضعها في الموازين العلمية
اولاً: لانجدها في كتب الحديث الصحيحة , ودواوينه المعتمدة التي نقلتها الأمة بالقبول , بل لا نجد لها شاهداً من نقل صحيح .
ثانياً: اعجاب الرسول
بزينب لرؤيته لها أمر داخلي , فمن أين للراوي علم هذا الحب وهذا الإعجاب إذا لم يرو أن الرسول
حدث أحداً بذلك ولو رواية ضعيفة ؟
ثالثاً : رؤية الرسول لزينب , وقوله سبحان مقلب القلوب التي سمعتها زينب والمقاولة بينها . وبين زيد في ذلك لايمكن أن يرويها إلا الرسول , أو زيد , أو زينب , ولم يرد حتى في أضعف الروايات اسناد هذا الحديث إلى أحد هؤلاء , ففي السند على هذا سقط , وكل حديث في سنده سقط لايكون مقبولاً , بل يعتبر مردوداً في إصطلاح جميع رجال الحديث .
رابعاً: كان زواج النبي
بزينب في السنة الخامسة على الصحيح قبيل حديث الإفك وكانت الحرب على اشدها بين النفاق وبين الإسلام , وكان المرجفون في المدينة يتمنون ثغرة أو شبه ثغرة لينفذوا منها الى الطعن والتشهير كما يفعل المبشرون والمستشرقون اليوم , فلو كان لهذه الرواية المولدة ظل من الواقع حينها لشنع المنافقون أكثر ممايشنع المبشرون .
ومن ثم أن رسول الله
أولم عليها , وأطعم الناس وأشهر زواجه منها , بشكل لم يفعله من قبل مع غيرها من أزواجه , وذلك لأعلان إبطال التبني , لا إعلان الخضوع للعواطف والاستجابة لنداء الحب .
وأنها رضي الله عنها كانت تفخر على أزواج النبي
تقول :
زوجكن أهليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات . ولم تفخر عليهن في يوم من الأيام بأن الرسول تعلق بها فتزوجها .
إن الله عزوجل وعده أنه مبد ما أخفاه
حيث قال : وتخفي في نفسك ما الله مبديه , والله لا يخلف الميعاد , وإن الذي أبداه سبحانه وأظهره هو زواجها , لا حبها ورغبته في طلاقها من زيد , وإن الله سبحانه بين حكمة هذا الزواج , والغاية المقصوده منه فقال : (
فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ) ولم يقل : زوجناكها لنقر عينك , ونشبع رغبتك وهواك .
تحياتي
المفضلات