بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام .... أخواتي الفاضلات الشريفات ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
************************
هنا بعض الفتاوى حول موضوع الشات
أرجو عدم التكاسل في قراءة الفتاوى .. والإهتمام بمعرفة احكام الله في كل ما نفعله في حياتنا حتى نبتعد عن الحرام والشبهات ونقبل على الطاعات والعبادات ومرضاة الله
وأنا واثق - بإذن الله - أن قلوبكم مليئة بحب الله و تقواه ، والخشية والخوف من معصيته سبحانه وتعالى
أكرمكم الله وبارك فيكم وأثابكم خيرا ...
************************
حكم المحادثات (الشات) بيــن الجنسين
************************
الإنترنت ولوازمه من المحادثة عبر الشات والماسنجر وغرف البالتوك وسيلة قد تكون سببا في تحصيل الخير، من تبادل العلوم النافعة، والدعوة إلى الله، والتعرف على أحوال المسلمين، وقد تكون سببا للمفاسد والشرور، وذلك حينما تكون بين الرجل والمرأة.
ولذلك لا يجوز تكوين صداقات بين الرجال والنساء عبر هذه الوسائل
************************
سندع القرآن الكريم يتكلم
والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتكلم
والعلماء يتكلمون ....
************************
1- يقول الله تعالى :
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)
ويقول تعالى :
(وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ)
يقول الشوكانى المراد منها " ولا متخذات أخلاء "
والخل هو الصديق
فقد حرم الله سبحانه وتعالى اتخاذ الأخدان أي الأصدقاء والصديقات على كل من الرجال والنساء،
فقال في خصوص النساء: ( محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان )
وفي خصوص الرجال: ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان )
واتخاذ الأخدان محرم سواء كان عبر الهاتف أو الدردشة في الإنترنت أو اللقاء المباشر، وغيرها من وسائل الاتصال المحرمة بين الرجل والمرأة. وما يعرف اليوم بمواقع الدردشة فهي في معظمها أوكار فساد ومصايد للشيطان المتربص فى كل وقت بالإنسان ، أفسدت دين ودنيا كثير من أبناء وبنات المسلمين، فعلى المسلم أن يحذر منها، وأن يستغل وقته ويبذل جهده فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه
************************
2- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم ،فان ثالثهما الشيطان)
فالشات يعتبر خلوة وقد سدت الشريعة كل الأبواب المفضية إلى الفتنة ، ولذلك حرمت الخضوع بالقول ، ومنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية ، ولا شك أن هذه المحادثات الخاصة تعتبر خلوة شرعية لأمن الإنسان من إطلاع الآخر عليه ، غير أنها من أعظم أسباب الفتنة كما هو مشاهد ومعلوم . ولاشك أن التخاطب عبر الشات أبلغ أثرا وأعظم خطرا من المراسلة عن طريق البريد ، وفي كل شر. وكم جَرَّت هذه المحادثات على أهلها من شر وبلاء ، حتى أوقعتهم في عشق وهيام ، وقادت بعضهم إلى ما هو أعظم من ذلك ، والشيطان يخيل للطرفين من أوصاف الطرف الآخر ما يوقعهما به في التعلق المفسد للقلب والمفسد لأمور الدنيا والدين .
************************
3- من أقوال العلماء
- قال العلامة الخادمي -الحنفي- في كتاب (بريقة محمودية) :
(التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة).
ويدخل في هذا : المحادثة والمكاتبة عبر (الإنترنت)، والمشاركة في مواقع الحوار؛ حيث لا يجوز إقامة علاقات بين الجنسين، وألا يخاطب رجل امرأة، أو امرأة رجلاً إلا لحاجة، وإن كانت ثمَّ حاجة داعية إلى ذلك؛ فلتكن في حدود الأدب والأخلاق.
- قال العلامة ابن جبرين :
(لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المرء أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه. ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها).
- قال أ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت :
(لا مانع منه إن كان بين أفراد الجنس الواحد، الرجال مع الرجال والنساء مع النساء، ولا يجوز بين مختلفي الجنس، إلا في الظروف المأمونة جدا وعند الحاجة الماسة فقط، وعلى مرأى ومسمع من الأهل والأولياء)
وليس معنى هذا حرمة الحديث بين الجنسين مطلقا عبر هذه الوسائل، ولكننا نتكلم عن تكوين العلاقات والصداقات بين الجنسين.
أما ما توجبه الضرورة، أو تستدعيه الحاجة مثل الحديث بين المراسلين الإخباريين، وبين العالم والمربي ومن يقوم على تربيتهن أو دعوتهن، والحديث الذي تقتضيه دواعي العمل بين الجنسين فليس حراما ما دام لم يخرج عن المعروف ، ولم يدخل دائرة المنكر، ولم يخرج عما تقتضيه الحاجة، وتفرضه الضرورة).
- قال الدكتور أحمد الحداد مفتي دبي :
( أن الدردشة عبر الإنترنت، وخدمة الهاتف المرئي تعتبر من المحرمّات، لكونها تعتبر بمثابة "خلوة شرعية"، تقود إلى الفتنة والزنا. فغرف الدردشة أشبه بمجالس الخلوة المحرّمة من حيث الأنس والاطمئنان من الرقابة، واستخدامها يضيع الوقت، ويأتي بسفه القول، ثم خسّة العمل).
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :
(لا حرج على المرأة المسلمة في الاستفادة من الإنترنت، ودخول البالتوك ما لم يؤد ذلك إلى محذور شرعي ، كالمحادثة الخاصة مع الرجال ، وذلك لما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا ، ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك ، ابتغاء مرضاة الله ، وحذرا من عقابه).
************************
خمسة موانع تمنع المحادثات بين الجنسين .....
1- لأن هذا من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله عز وجل عنه وحرمه في كتابه الكريم.
2- لأنه ذريعة إلى الوقوع في المحظورات بداية من اللغو في الكلام، ومرورا بالكلام في الأمور الجنسية وما شابهها، وختاما بتخريب البيوت، وانتهاك الأعراض، والواقع يشهد بذلك ( ولا ينبئك مثل خبير).
3- لأنه موطن تنعدم فيه الرقابة، و لا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة، فيفضي كلا الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف من رقيب ولا حذر من عتيد.
4- لأنه يستلزم الكذب إن عاجلا أو لاحقا، فإذا دخل الأب على ابنته ، وسألها ماذا تصنع، فلا شك في أنها ستلوذ بالكذب وتقول: إنني أحدث إحدى صديقاتي ، وإذا سألها زوجها في المستقبل عما إذا كانت مرت بهذه التجربة فإنها لا شك ستكذب عليه.
5- لأنه يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه بصفة كذا وكذا، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة، والحجب المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق، فإذا بالرجل والمرأة وقد تعلق كل منهما بالوهم والخيال، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في ذهنه ، وبين من يتقدم إلى الزواج به، وفي هذا ما فيه
**********************
المفضلات