الخمر في النصرانية :
ان شرور معاقرة الخمر منتشرة في العالم كله. وروح القدس لم يبد رايه و لم يعلن قراره في هذه المصيبة والكارثة من خلال اي كنيسة لحد الان.
ان العالم النصراني يتغاضى عن معاقرة الخمور على اساس ثلاث حجج واهية. تستند الى الكتاب المقدس.
الخمر في العهد القديم :
( اعطوا مسكرا لهالك و خمرا لمريئ النفس يشرب وينسى فقره ولايذكر تعبه). (الامثال6:31).
انك ستوافقني تماما بان هذه الفلسفة ناجحة لمن يريد ابقاء الامم الخاضعة مستعبدة.
الخمر في العهد الجديد :
يقول شاربوا الخمر : ان يسوع لم يكن هادم لذات , فلقد حول الماء الى خمر في اول معجزاته على الاطلاق، كما هو مدون في الكتاب المقدس.
( قال يسوع املاوا الاجران ماء. فملاوها الى فوق. ثم قال لهم: استقوا وقدموا الى رئيس المتكأ. فقدموا، فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا ولم يعلم من اين هي. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا علموا. دعا رئيس المتكأ العريس، وقال له: كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا، ومتا سكروا فحينئذ الدون. اما انت فأبقيت الخمر الجيدة الى الان ).( يوحنا 7:2 ).
ومنذ ان جرت تلك المعجزة، والخمر لم تزل تتدفق كالمياه في العالم النصراني.
النصيحة الرزينة :
ان القديس بولس الحواري الثالث عشر للمسيح ، الذي عين نفسه تلميذا للمسيح، والمؤسس الحقيقي للنصرانية، ينصح احد رعاياه المتحولين حديثا الى النصرانية، ويدعى تيموثاس، قائلا: ( لاتكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك و اسقامك الكثيرة ) ( رسالة بولس الى ثيموثاوس 23:5 ).
موقف النصرانية ومفسري الكتاب المقدس من الخمر :
ان النصارى يقبلون جميع شواهد المشروبات الكحولية والمسكرة، والتي ذكرناها سابقا. باعتبارها كلام الله المعصوم. وهم يعتقدون ان الروح القدس الهم مؤلفي اسفار العهد الجديد بكتابة مثل هذه النصائح الخطيرة.
ويبدو ان القس دميلو، لديه بعض الشكوك بخصوص رسالة بولس ، ويقول: ( انها تعلمنا انه من الصواب تعاطي المسكرات من الخمر. ولقد تعلم الالاف من النصارى ادمان الخمور، بعد ان رشفوا ما يسمونه دم المسيح اثناء المشاركة في شعائر الكنيسة ).
الخمر في الاسلام :
الاسلام هو الدين الوحيد على وجه الارض الذي حرم الخمر بالكامل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما اسكر كثيره فقليله حرام ).
فلا يوجد عذر في دين الاسلام لمن يرشف رشفة او يتناول جرعة من اي شراب مسكر.
ان القران الكريم كتاب الحق. حرم باشد العبارات ليس فقط شرب الخمر وما تجلبه من شرور.
بل حرم كذلك الميسر والقماروالنصاب والازلام .
اي انه حرم الخمر وعبادة الاوثان والاصنام والعرافة وقراة الطالع في اية واحدة.
الخمر في القرآن :
( يا ايها الذين امنوا ان الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه لعلكم تفلحون ) .
موقف المسلمين من الخمر :
وعندما نزلت هذه الاية افرغ المسلمون اوعية الخمر في شوارع المدينة، ولم يعودوا الى شربها مرة اخرى.
ان هذا التوجيه الصريح البسيط، قد جعل الامة الاسلامية اكبر تجمع من الممتنعين امتناعا تاما عن شرب الخمرفي العالم .
وقد قال اعظم المجددين والبطل الذي اعاد الى الانسان كرامته، محرر البشرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
1- كل شراب اسكر فهو حرام ، ما كثيره يسكر فقليله حرام.
2- كل مسكر حرام.
3-ليست الخمر دواء بل داء.
4- ايما امرئ شرب مسكرا فلن تقبل منه اربعين صلاة فأن تاب تاب الى الله بنعمته ورحمته غفر الله ذنبه.
5- لعن في الخمر عشر، عاصرها ومعتصرها وشاربها ومقدمها و حاملها والمحمولة اليه وبائعها وشاربها ومهديها واكل ثمنها.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الإسلام يهدي السبيل :
ان كل امة تتوق الى ان تكون حرة ومحترمة ومشرفة وان تحيا في سلام وكرامة.
ولا يمكن تحقيق هذه الغايات في امة يعتدي افرادها بأنتظام على اجسامهم بشرب الخمر و تعاطي المخدرات.
ولكي تكون الامة حرة ومحترمة ومشرفة حقا ، فعليها ان تتالف من افراد لهم عقيدة وهدف . افراد على استعداد كامل للالتزام بهذه العقيدة وذلك الهدف. وتلك الاهداف يمكن تحقيقها فقط اذا حفظت العقول والاجسام طاهرة نقية. وللاسلام عقيدة فريدة تكشف الطريق لكل اولئك الذين يتوقون الى الشرف والحرية.
فللحفاظ على طهارة الجسم ، حرم الله الخمر والمخدرات ولحم الخنزير والميتة ....الخ ، تحريما تاما.
وللحفاظ على طهارة العقل ، امر الله بالايمان والطاعة التامة له واسلام الامر له والايمان بأن الله واحد وفرد وليس كمثله شئ، وهو خالق كل شئ والرزاق والحي والمميت والحفيظ. و الايمان بأن البشرية امة واحدة . متساوية من كل جهة ولا فرق بين الناس الا بالتقوى . قال الله عز وجل : ( ان أكرمكم عند الله اتقاكم ).
كما يجب تنشئة شخصية اخلاقية سوية بالصدق والامانة والاخلاص والعدل . ومحاسبة النفس يوميا، بسؤالها ماذا عملت اليوم واحصاء الحسنات والسيئات خلال ذلك اليوم. لتتجنب الاعمال السيئة وتستمر على الصالحات.
المفضلات