ابن الإنسان ( المسيح ) ابن الله
-------------------------------
في لوقا 23 / 47 ( فلما رأى قائد المِئة ما كان !! مجَّد الله قائلاً بالحقيقةِ كان هذا الإنسان بارًّا )
وفي مرقس 15 / 39 ( قال حقًّا كان هذا الإنسان ابنَ الله )
فوقع لفظ " البار " عند لوقا مكان لفظ " ابن الله " عند مرقس !!
والسؤال : هل وقع هذا الاختلاف نتيجة التحريف المستمر فى الأناجيل لإثبات الألوهية المزعومة للمسيح عليه السلام ؟ أم أنه الدليل على جواز إطلاق لفظ " ابن الله " على الإنسان الصالح البار؟
ربما يتضح لنا الجوابُ الصحيح إذا لاحظنا منصِفين أن قائدَ المائة وصف المسيحَ بأنه " إنسان " فى الموضعيْن جميعا من لوقا ومن مرقس !!
إذن هو إنسان ..
والنتيجة : ابن الله = الإنسان الصالح البار ..
بل ويؤكد ذلك أيضاً إطلاق لفظ " ابن الله " على غير المسيح حيث أطلق اللفظ على الصالحين من الناس !!
وقد ورد إطلاق لفظ " ابن إبليس " على فاعلِ الشر !!
ففى متى 5 / 9 ، 44 ، 45 ( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ) ( وأما أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم باركوا لاع***م ، أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذى فى السموات )
وفى يوحنا 8 / 40...44 رفض المسيح قول اليهود أنهم أبناء الله وقال لهم ( أنا إنسان قد كلّمكم بالحق الذى سمعه من الله )
وهذا هو معنى قوله أنه خرج من قِبَلِ الله ولم يأتِ من نفسِه فهو إنسان رسول أرسله الله ..
وقال لليهود : ( لو كان الله أباكم لكنتم تحبوننى ... أنتم من أب هو إبليس ، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا... لأنه كذاب وأبو الكذاب )
فاليهود ادعوا أنهم أبناء الله أى أنهم صالحون مطيعون لله ، فردّ عليهم المسيح عليه السلام بأنهم أبناء الشيطان لأنهم كذّابون مطيعون لأبيهم الشيطان الكذاب !!
ولاشك عند جميع العقلاء أن الله أو الشيطان ليس أباً بالمعنى الحقيقى وإنما بالمعنى المجازى .. فافهموا هداكم الله لكي تحملوا على ذلك كلّ الأقوال التي تتكلم عن أبناءِ الله كالمسيح وآدم وإسرائيل وداود وسليمان وافرايم وبني إسرائيل والصالحين وصانعي السلام ... فهؤلاء ليسوا آلهة ولا أبناء آلهة !!
كما أن أبناء إبليس أو الذين ولدوا من إبليس ليسوا أبناءً له على الحقيقة فهم ليسوا شياطين من صلب إبليس اللعين نعوذ بالله منه ..
نسأل الله رب العالمين هداية الناس أجمعين إلى دين الإسلام العظيم
آمين
وللوقوف على أبناء الله فى العهديْن القديم والجديد يمكن مراجعة :
* لوقا 3/38 ( آدم )
* خروج 4/22 ( إسرائيل )
* مزمور 89/26،27 ( داود )
* إرميا 31/9 ( افرام )
* صموئيل الثانى 7/14 ( سليمان )
ـ وهؤلاء كلهم من آباء المسيح عليه السلام فهم أحقّ بالألوهية !!! ومنهم ثلاثة أُطلق عليهم : الابن البكر !! وهم إسرائيل وداود وافرام ـ
* وبنو إسرائيل هم أبناء الله !!! كما فى تثنية 14/1 ، 32/19 ، وإشعياء 1/2 ، 30/1 ، 63/8 ، وهوشع 1/10
* وأولاد آدم هم أيضاً أبناء الله !!! كما فى تكوين 6/2، 4 !!!
وعلى ذلك يجب حمل البنوة على المعنى المجازى لا الحقيقى ، فلا يجوز اعتقاد ألوهية كل هؤلاء بسبب إطلاق ألفاظ لايراد منها ظاهرها !!
والنتيجة هى أن الألوهية ليست لأحد من البشر لا المسيح ولا غيره من الناس !!!
ولله الحمد من قبل ومن بعد
المفضلات