صحافية باكستانية تهاجم عقيدة المسلمين والعرب وتمجد الولايات المتحدة وإسرائيل..!
صدر مؤخرا عن دار الجمل كتاب لصحافية باكستانية مسلمة تدعى ارشاد منجي بعنوان "مسلمون وأحرار.. متى توقفنا عن التفكير..؟" تقدم الكاتبة فيه نفسها على انها مسلمةً تناقش في الاسلام من موقعها الخاص ومن واقع الممارسة اليومية للمسلمين داخل مجتمعاتهم وفي علاقتهم بمجتمعات اخرى وبسائر الديانات..غير أنها تهاجم فيه كل العقيدة الإسلامية والعرب بكل ضراوة وتنصب نفسها محامية عن الولايات المتحدة وإسرائيل..!
في تعليق للأستاذ خالد غزال ذكر أن الكتاب "مليء بالمغالطات وهو يؤكد ان غالبية المسلمين، مؤسسات ومواطنين، تتعاطى مع النص القرآني من منطق النقل، وترفض الى حد بعيد منطق التأويل والاجتهاد" ، تعطي الكاتبة امثلة على نزول آيات في قضية معينة، تنطوي على معان مختلفة، فالنص القرآني تجاه المرأة يحمل وجوهاً متعددة، تبدأ من اقرار اوسع الحقوق والمساواة مع الرجل، لكنها تعود الى تمييز واضح لمصلحة الرجل- حسبما أوردت بكتابها- في مسألة العلاقة مع غير المسلم، ترى ان الآية "لا اكراه في الدين"، لعبت دوراً ايجابياً في التاريخ الاسلامي لجهة معاملة ابناء الديانات غير الاسلامية، لكن، في المقابل، هناك آيات تحوي النقيض وتؤدي الى تمييز واضح، ليس اقله فرض الجزية على غير المسلم، وتذكر مثالا آخر تري فيه الكاتبة تناقض في آيات "الجهاد" التي تستند اليها اليوم التنظيمات الارهابية في تبرير "غزواتها" وعملياتها العسكرية، فيما يحوي النص آيات تدعو الى التسامح والابتعاد عن العنف.
تلقي ارشاد مسؤولية تخلف المجتمعات الاسلامية والعربية على الدين الاسلامي، تعطي اوصافا عن مستويات التخلف في جميع المجالات، في تغييب تماما للعوامل الداخلية لهذا التخلف والمتصلة بدرجة التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، ومنها دور السيطرة الخارجية الاستعمارية على هذه المجتمعات في اعاقة تقدمها.
تجري ارشاد مقارنة بين الاسلام والمسيحية واليهودية،فتسم الاسلام بالتعصب واللاتسامح، تقارن الاسلام باليهودية التي ترى فيها مثال الحب والرحمة والابتعاد عن كره الآخر، وتضع المسيحية في موقع الوسط بين الديانتين، مع اصرارها على ان المقارنة يجب ان تكون بين اليهودية والاسلام نظراً الى الارتباط الوثيق بينهما، وعلى حد قول الأستاذ غزال " اما اليهودية التي تكنّ ارشاد منجي لها كل الاعجاب فلم تكن يوماً رحومة ودمثة كما تصفها..في تحوّل اليهودية الى ايديولوجيا عنصرية على يد الحركة الصهيونية والممارسات اليومية في قتل غير اليهود في فلسطين، تنفي عنها الاوصاف التي شاءت ارشاد اسقاطها عليها" .
تتبنى الكاتبة النظرة الصهيونية حول ارض الميعاد والحقوق اليهودية فيها، ترى ان المشكلة مصدرها العرب الذين حاولوا منع المضطهدين اليهود من القدوم الى فلسطين، تسبب العرب بالحروب التي جرت، لأن اسرائيل كانت دائما في حال دفاع عن النفس، تصبّ جام غضبها على القيادات الفلسطينية ولا توفر الشعب الفلسطيني لأنه يقاوم اسرائيل...!
تجري ارشاد مقارنة بين اسرائيل والعرب من زاوية مستوى التقدم وممارسة الديموقراطية..الديموقراطية على الطريقة الإسرائيلية بالطبع...!
تبدي ارشاد استغراباً من المواقف المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة، تصف الموقف بنكران جميل من العرب والمسلمين الذين انقذتهم اميركا من صدام وتسعى الى نشر الديموقراطية داخل مجتمعاتهم، لا تتورع عن اتهام المقاومة للاحتلال الاميركي بأنها مقاومة ضد الحضارة الغربية التي ترفضها المجتمعات الاسلامية، يعلق الأستاذ غزال " لا يخطر في بالها ان اميركا اتت الى المنطقة العربية اولاً من أجل موارد النفط وبسط سيطرة استعمارية ودعماً لاسرائيل وللأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي" .
جدير بالذكر ان ارشاد منجي - مؤلفة هذا الكتاب- صحافية من اصل باكستاني تعيش منذ طفولتها في كندا، تقدم نفسها صراحة بأنها سحاقية، كما تدير برنامجاً عنوانه "تلفزيون للمثليين"تخوض سجالات واسعة وتستضيف شخصيات دفاعاً عن المثلية، تحاول اثبات عدم تناقض هذه المثلية مع الدين، وتصنفها ضمن الحقوق الشخصية للانسان، في آن واحد
http://us.moheet.com
المفضلات