سلسلة فتاوى خاصة بذوي الأحتياجات الخاصة
هذه مجموعه من الفتاوي الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة وفاقدي نعمة البصر
من اللجنة الدائمة للبحوث و الإفتاء في المملكة العربية السعودية
السؤال : حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا و الآخرة والعاملين بطاعة الله؟
الجواب :إن الله خلق الخلق ليعبد وه وحده لا شريك له و أمرهم بذ لك فقال تعالى :"وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون" وقال تعالى :
" ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون"
وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكثروا
من ذكره وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له
في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك.
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا و الآخرة كما وعدهم في الجنة والكرامة,:" فاصبر إن العاقبة للمتقين"
وقال سبحانه:"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك هم المهتدون"
:"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"وقال عز وجل:"من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
وقال صلى الله عليه وسلم:"ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر"
وقال صلى الله عليه وسلم :"عجباً لأمر المؤمن إن أمرة كله له خيراً إن أصابتهسراء شكر فكان خيراً له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ذلك لأحد إلا للمؤمن"
فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبرعلىما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك كما
:"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين" إلى أن قال سبحانه:
"و الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك هم المتقون".
يُتبع
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال قال تعالى في حق المؤمنين
مع عدوهم:"وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط".
ابن باز مجموع فتاوى ومقالات في التوحيد وما به 7/ 141-1
المفضلات