جاء بسفر تكوين
4: 1 و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت قايين و قالت اقتنيت رجلا من عند الرب
.
لهذا فلما ولدت حواء قايين قالت : اقتنيتُ رجلًا من عند الرب (تكوين 4: 1) والرب هنا هو يهوه في اللغة العبرية, ولكن جاء في خروج 6: 3 وأنا ظهرت لإبراهيم واسحق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شيء, أما باسمي يهوه فلم أُعرف عندهم , فالفقرات والأسفار تناقض بعضها البعض فعندما اكتشف علماء اللاهوت هذا التناقض الفاضح فلم يجدوا مبررات إلا بوضع ثلاث احتمالات يناقضوا بعضهم البعض بشكل صارخ :
.
1 - لم يكن اسم يهوه (ومعناه: الكائن) معروفاً عند القدماء بكل معناه العميق
.
2 - لم يكن الله قد أعلن للقدماء كل الصفات الكامنة في هذا الاسم المقدس
.
3 - لما كتب موسى التكوين سبق التاريخ ، وكتب اسم يهوه في سفر التكوين، ولم يكن الله قد أعلن له هذا الاسم إلا وهو في عمر الثمانين، يوم دعاه الله ليخرج شعبه من مصر
.
للرد على الثلاث احتمالات لوجدنا الآتي :
* فلو نظرنا للاحتمال الأول لوجدنا أن ما جاء بسفر خروج يناقضه 100% لأن في سفر الخروج قيل (أما باسمي يهوه فلم أُعرف عندهم) وهذا يوضح أنه لم يُذكر لفظ يهوه عند القدماء وطالما لم يلفظ به ولم يعرفوه فإذن قول (معناه العميق) أو (غير عميق) غير مُعرف .
.
* ولو نظرنا إلى الأحتمال الثاني لوجدنا أنه يتحدث عن ( الصفات الكامنة لكلمة يهوه) وهذا الكلام ليس له مكانة في حديثنا لأن سفر خروج يتكلم عن اللفظ وليس الصفات .
* ولو نظرنا للاحتمال الثالث لوجدنا رد عجيب جداً وهو أن موسى سبق عصره ... هههه يالها من فكاهة دينية ... وأين هي الدلائل التي تكشف لنا من خلال ما كتبه موسى أنه سبق عصره / إن الأسفار التي يزعمون ان موسى كتبها لم يَرِد بها حالة واحدة تكشف لنا أن موسى سبق عصره ... ولو تحدثنا عن أمراً يسبق بها النبي عصره لتحدثنا عن اكتشافات علمية أو تاريخية وليس اكتشاف نبي انه يسبق عصره تُكتَشف في اسم الله لأن الأحق أن يكون آدم هو أول البشر التي تعلم ذلك لأنه ابن الله الأول ومن بعده الملائكة.
فهذا الأمر يكشف لنا أن سيدنا موسى عليه السلام ليس هو كاتب سفر تكوين لأنه إن كان هو الكتاب لتبين له التناقض الواضح بين الأسفار . ولكن سيدنا موسى عليه السلام أشرف مما ينسب إليه عن هذه الأسفار الباطلة . فعندما يتوصل العلماء إلى التأكُد من صحة احتمال واحد من هذه الاحتمالات الثلاثة بالتصويت ... فنحن في انتظارهم .
يتبع :-
.
المفضلات