بحسب علمى فإن هذا النص " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْلاَ يَهْلِك كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. "
هو أقوى نص يستدل به المسيحيون على الفداء
ومما لا شك فيه أن هذا النص هو فى الأساس نصا باطلا الرجاء من القارئ المسيحى الكريم أن يركز معى جيدا فيما سأكتب
فى الحقيقة عندما وقعت عينى على الإصحاح ( 3 ) من إنجيل
فمما لا شك فيه أن كل مسيحى يؤمن بأن هذا النص فى إنجيل يوحنا هو نصا معصوما ومقدسا لأن كاتب إنجيل يوحنا قد كتب إنجيله بمعونة وإرشاد من الروح القدس
الآن بمشيئة الله وحوله وقوته سأثبت للقارئ المسيحى بالمنطق والدليل أن هذا النص
هو نصا باطلا
يوحنا 3 : 16
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْلاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
معنى النص على حسب الإيمان المسيحي أن الله أحب العالم للدرجة التى دفعته لكى يضحى بإبنه الوحيد لكى يصلب ويموت على الصليب ولكى ينال الحياة الأبدية كل من يؤمن بالإبن فاديا ومُخَلصا له
فى حقيقة الأمر هذا النص يعد بمثابة كارثة لكاتب إنجيل يوحنا ولكل مسيحى يؤمن بأن الإيمان بيسوع المصلوب هو الطريق الأوحد لنيل الحياة الأبدية والدليل على صدق كلامى ورد أيضا فى نفس الإنجيل ( إنجيل يوحنا ) !!!
فكاتب إنجيل يوحنا كان قد دعا لإيمان أخر مختلف تمام الإختلاف عن الإيمان بيسوع المصلوب كان كاتب إنجيل يوحنا على لسان المسيح رب وإله المسيحيين قد دعا إلى الإيمان بالآب ( الله ) فقط دون الإيمان بالإبن والروح القدس حتى ينال الإنسان الحياة الأبدية
وإليك الدليل أيها القارئ المسيحى الفاضل
يوحنا 17 : 3
وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
هنا معرفة الإله الحقيقى ( الإله الواحد الذى لا شريك له ) والإيمان بوحدانيته ( أى الإيمان به وحده دون الإيمان معه بالإبن والروح القدس ) والإيمان بأنه أى الإله الحقيقى أرسل يسوع المسيح هو الطريق الذى يؤدى إلى نيل الحياة الأبدية
يوحنا 5 : 24
« اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِن ُبِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.
معنى النص أن من يسمع كلام المسيح ويؤمن بأن الذى أرسله هو الإله الواحد الذى لا شريك له ولا إله معه من يفعل ذلك سوف ينال الحياة الأبدية ولن يُدان أبدا
السؤال الذى يبحث عن إجابة منطقية وبالتأكيد لن نجد هذه الإجابة لدى أى مسيحى مهما بلغ من العلم
من تحديدا الذى سوف ينال الحياة الأبدية ؟!!
و أيهما الصحيح الذى يؤمن بالإيمان المسيحي الحالي بأن يسوع الإله المتجسد الذى صلب من أجل خلاص البشرية أم الذى يؤمن بالله الإله الواحد ( عقيدة التوحيد الخالصة التى يعتنقها المسلمون ) الذى أرسل رسوله المسيح إلى بنى إسرائيل كما ورد فى يوحنا ( 17 : 3 ) ويوحنا ( 5 : 24 ) ؟؟؟!!!
هل يتقدم مسيحى فاضلة أو مسيحية فاضلة ويجيبنا على هذا السؤال ؟
هذا أكبر دليل على بطلان نص " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد .... "
الذى أكدت قبل ذلك على أنه أهم نص يستدل به المسيحيون على عقيدة الفداء
أرأيت أيها القارئ المسيحى الفاضل أن كاتب إنجيل يوحنا يناقض نفسه تماما فتارة يقول أن الحياة الأبدية ينالها الذى يؤمن بيسوع المصلوب
وتارة أخرى يقول أن الحياة الأبدية ينالها من يؤمن بوحدانية الله ويؤمن بأن يسوع المسيح رسول الله
وبما أننى أثبت بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التناقض التام بين نص يوحنا ( 3 : 16 ) من جهة وبين نصى يوحنا ( 17 : 3 ) ويوحنا ( 5 : 24 ) من جهة أخرى
إذا يصبح نص يوحنا ( 3 : 16) نصا باطلا وذلك لأنه يتعارض تماما مع نصى
يوحنا ( 17 : 3 ) و يوحنا ( 5 : 24 ) كما سبق أن ذكرت
القارئ المسيحى الفاضل أنا عرضت عليك حقائق تخص صُلب العقيدة التى تؤمن بها بمنتهى الموضوعية والحيادية والأمر متروك أولا وأخيرا لعقلك و لضميرك فالرجاء كل الرجاء أن تعرض ما قرأت على عقلك وضميرك فإن إطمأننت إليه فهو الحق الذى يجب أن تتبعه
المفضلات